«معلومات الوزراء»: ارتفاع انبعاثات النقل البحري الدولي بنسبة 90% منذ 1990
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً معلوماتياً تناول من خلاله مفهوم «الشحن البحري الأخضر» في ظل مواجهة التغيرات المناخية ومدى مساهمة قطاع الشحن البحري العالمي في انبعاثات الغازات الدفيئة، والاهتمام الدولي حالياً بالتوجه نحو الشحن البحري الأخضر، وتوقعات الطلب على الوقود الأخضر في مجال الشحن الدولي، والفرص الواعدة لإنتاج الوقود الأخضر واستخدامه في مجال الشحن.
حيث أوضح المركز أن صناعة النقل البحري تعد ذات أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي، فهي تمثل نحو 80% من التجارة العالمية، ويتم نقل مليارات الأطنان من البضائع والمنتجات عن طريق البحر كل عام، ومع ذلك، لا يزال الشحن العالمي يعتمد على أنواع وقود شديدة التلوث، ويساهم قطاع الشحن البحري في حجم انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية بشكل كبير ومتزايد، وهو ما لا يتوافق مع أهداف اتفاقية باريس، وبالمقارنة إلى حجم انبعاثات الدول، يمكن وضع هذا القطاع ضمن أكبر عشرة قطاعات مسببة للانبعاثات على مستوى العالم.
ارتفاع انبعاثات الشحن إلى 700 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربونوأوضح مركز المعلومات في تحليله أن انبعاثات الشحن الدولي شهدت نموًّا سنويًّا بنسبة 4.9% في عام 2021، حيث ارتفعت إلى ما يقرب من 700 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وكان هذا أعلى من مستويات عام 2019، كما يمثل حوالي 11% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية لوسائل النقل في ذلك العام.
ارتفاع الانبعاثات الناجمة عن النقل البحري الدولي بنسبة 90%فقد ارتفعت الانبعاثات الناجمة عن النقل البحري الدولي بنسبة 90% تقريبًا منذ عام 1990، وذلك بسبب زيادة التجارة المنقولة بحرًا والعدد المتزايد من السفن التي تعبر محيطات العالم.
وفي حين أن انبعاثات الغازات الدفيئة داخل صناعة الشحن كانت تسير في مسار تصاعدي، فقد انخفضت إطلاقات ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) منذ عام 2009 بسبب القيود المفروضة على محتوى الكبريت في الوقود البحري، كما أدخلت المنظمة البحرية الدولية (IMO) لوائح أكثر صرامة في عام 2020، مما أدى إلى خفض الحد الأعلى لمحتوى الكبريت إلى 0.5% (3.5% سابقًا)، وتشير التقديرات إلى أن هذه اللوائح الجديدة كان من الممكن أن تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت من الشحن بنسبة 77% في ذلك العام، مقارنة بمستويات عام 2019.
تنفيذ برنامج شامل لبناء القدرات والمساعدة الفنيةوأضاف التحليل أن المنظمة البحرية الدولية (IMO) اعتمدت المجموعة الأولى من التدابير الإلزامية الدولية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بالسفن في 15 يوليو 2011، ومنذ ذلك الحين اتخذت المنظمة البحرية الدولية إجراءات إضافية، بما في ذلك المزيد من التدابير التنظيمية، واعتماد استراتيجية المنظمة البحرية الدولية الأولية للغازات الدفيئة في عام 2018، والاستراتيجية المنقحة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من السفن في عام 2023، كما تعمل المنظمة على تنفيذ برنامج شامل لبناء القدرات والمساعدة الفنية، بما في ذلك مجموعة من المشروعات العالمية.
وفي يوليو 2023، اعتمدت الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية استراتيجية المنظمة البحرية الدولية لعام 2023 بشأن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من السفن، مع أهداف معززة لمعالجة الانبعاثات الضارة.
وأشار التحليل إلى أن استراتيجية الغازات الدفيئة المنقحة للمنظمة البحرية الدولية، والتي تم اعتمادها في لجنة حماية البيئة البحرية (MEPC 80) تتضمن طموحًا مشتركًا معززًا للوصول إلى صافي انبعاثات الغازات الدفيئة من النقل البحري الدولي بحلول عام 2050 أو في وقت قريب منه، والالتزام بضمان استيعاب الصفر البديل ووقود الغازات الدفيئة يقترب من الصفر بحلول عام 2030، بالإضافة إلى نقاط إرشادية للشحن الدولي للوصول إلى صافي انبعاثات الغازات الدفيئة صفر لعام 2030 (بنسبة 20% على الأقل، والسعي إلى 30%) و2040 (بنسبة 70% على الأقل، والسعي إلى 80٪).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إنتاج الوقود استخدام الطاقة اقتصاد العالم الانبعاثات الضارة البيئة البحرية التجارة العالمية التغيرات المناخية انبعاثات الغازات الدفیئة المنظمة البحریة الدولیة النقل البحری الدولی الشحن البحری ثانی أکسید فی ذلک فی عام
إقرأ أيضاً:
انطلاق مطار المخا الدولي يعيد رسم خريطة النقل الجوي في اليمن
شهد مطار المخا الدولي بمحافظة تعز، الأحد، هبوط أول طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، إيذانًا ببدء التشغيل الرسمي للمطار، بعد استكمال أعمال التأهيل والتجهيز بدعم من دولة الإمارات، وإشراف مباشر من عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق أول ركن طارق صالح.
ويمثل افتتاح المطار خطوة نوعية في تعزيز البنية التحتية لقطاع النقل الجوي في اليمن، وفتح آفاق جديدة أمام الرحلات الداخلية والخارجية، بما يسهم في تنشيط الحركة التجارية والاستثمارية والسياحية في الساحل الغربي، وتخفيف معاناة المسافرين بعد سنوات من انقطاع شبه كامل لحركة الطيران المدني في المناطق المحررة.
ودشّن الفريق ركن طارق صالح أول رحلة دولية من مطار المخا، متوجهاً إلى البرازيل للمشاركة في قمة المناخ COP30، لعرض رؤية اليمن في مواجهة تحديات التغير المناخي، خصوصاً في ظل آثار الحرب والتدهور البيئي والنزوح الكبير للسكان.
ويأتي تدشين المطار نتيجة جهود متواصلة بذلتها قيادة المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي بالتنسيق مع الحكومة ووزارة النقل وهيئة الطيران المدني، لتحويل المطار من مشروع إنساني وعسكري مؤقت إلى منشأة مدنية متكاملة الخدمات، قادرة على استقبال الرحلات المحلية والدولية.
وبحسب القائمين على المطار إن الرحلة الأولى التي نقلت العميد صالح ووفده إلى البرازيل تمثل رسالة رمزية بأن المطار ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل بوابة للتواصل اليمني مع العالم وواجهة حضارية للمناطق المحررة.
ويشارك في مؤتمر (كوب 30)، المقرر انعقاده في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر بمدينة بيليم في منطقة الأمازون، 143 وفدًا من مختلف دول العالم، لمناقشة سياسات مواجهة تغير المناخ وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
ويشارك الفريق ركن طارق صالح في القمة العالمية للمناخ لمناقشة سبل دعم الاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية المستدامة في اليمن، بما يشمل مشاريع الطاقة النظيفة وإدارة الموارد الطبيعية، وهو ما يعكس الدور المحوري للمناطق المحررة في مواجهة التحديات الوطنية والإقليمية.
ويعد افتتاح مطار المخا الدولي أحد أهم المشاريع الخدمية التي تحققت في الساحل الغربي منذ تحريره من الميليشيات الحوثية، إذ سيعزز الحركة التجارية والإنسانية والسياحية، ويسهل عمل المنظمات الدولية ووكالات الإغاثة.