رحلة اللاعبين من الهواية إلى الاحتراف.. التمرين بالساعات والفوز بالدولار
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
في عالم السرعة والتطور التكنولوجي ظهرت الرياضات الإلكترونية وليدة هذا التناغم، والتي لم تكن مجالا للتسلية والاستمتاع فقط، وإنما أصبحت مجالا للاحتراف والنمو على الساحة الدولية.
في رحلة مثيرة عبر عوالم البرمجة والقتال الرقمي بدأ كريم فؤاد، طالب بكلية هندسة البرمجيات، والذي يلقّب في هذا العالم باسم «Phaze»، شغفه باللعب الإلكترونى قبل تسع سنوات، والذي تحول تدريجيا إلى الاحتراف في «عالم فالورانت»، تلك اللعبة القائمة على المشاركة في ألعاب مذهلة تجمع 5 لاعبين ضد 5، ويخرج منها فريق واحد منتصرا، كما تتيح فرصا للتميز في الوطن العربي أكثر من الألعاب الأخرى، فقد دفعه في بداية رحلته حبّه اللاعبين الأوروبيين في الألعاب الإلكترونية.
عانى «فؤاد» في بداية رحلته في هذا المجال وليد التطور التكنولوجى من صعوبات دراسته والتحديات المتعلقة بتحقيق التوازن بين الالتزامات الأكاديمية وحياته كلاعب محترف وقلة الوقت الذي يقضيه مع عائلته، بالإضافة إلى التخوّفات العائلية من تأثير ذلك على الدراسة، ولكنه استطاع تقسيم وقته، كما تحول موقف الأهل من المعارض إلى المؤيد بعد الاطلاع على المجال، وفوز ابنهم بجوائز عالمية.
ولم يكتفِ «فؤاد» بممارسة تلك اللعبة كهواية فقط، ولكنها أصبحت مصدرا للدخل الثابت يُقدّر بـ10 آلاف جنيه شهريا من الفرق الممولة من قِبل شركات كبرى، بالإضافة إلى المكافآت التي تتنوع بين الدولار والجنيه المصرى، والتي يحصل عليها من المشاركة والفوز في مسابقات عالمية بين الدول، والتي كان بينهم تمثيله لمصر في مسابقة بالبرازيل، وبطولة عربية، وأخرى عربية- أفريقية، وفاز بالمركز الأول مرتين على التوالى باسم مصر في مسابقة Arab E sports League 2022 ومسابقة Afro-Arab E sports League 2023.
وعلى عكس «فؤاد»، كانت الأم هي الشعلة التى أنارت الطريق أمام ابنتها اللاعبة دنيا خالد، خريجة كلية الفنون الجميلة العام الماضي، وأحبّت والدتها هذا النوع من الرياضة ونقلته إليها مع لمسة عصرية في هذا المجال الذي انفتح على العالم.
التحديات التي تواجه «دنيا»وتحكى دنيا عن التحديات التي واجهتها خلال مسارها للاحتراف في هذا المجال، وكيف نجحت في تنظيم وقتها بين الدراسة واللعب باحتراف بمساعدة من والدتها، وكذلك الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارها، من اعتبار البعض الألعاب الإلكترونية مضيعة للوقت، والصعوبات المادية في تجميع أجهزة كمبيوتر لتلائم هذا النوع من الرياضة: «قدرت أحترف وأشارك في 6 بطولات أوروبية، واندمجت في عالم فالورانت، وأثبت نفسي كلاعبة محترفة، والفريق الفائز يحصل على 10 آلاف يورو تقسّم على أعضاء الفريق».
فيما دخل يوسف أسامة، طالب بكلية الألسن وكابتن فريق «رعد»، عالم الألعاب الإلكترونية، بسبب رغبته في التحدى والاستمتاع برحلة مليئة بالصعوبات، وكان لديه جدول مُحكم يوزع بين وقت اللعب والدراسة، إذ يقضى في هذا العمل 9 ساعات شغل وتدريب، في فترات المسابقات يقوم بمراجعة الماتشات السابقة والتدريب على 6 ماتشات، ويصف «يوسف» طبيعة التدريب: «بين كل 3 ساعات تدريب ساعة راحة».
لكن الطريق إلى النجاح في «عالم الجيمينج» لم يكن سهلا، إذ اضطر «يوسف» للتنازل عن بعض جوانب حياته الشخصية، وكان يجد نفسه في حاجة إلى التضحية بالكثير من الأشياء، لضمان الوقت الكافي للتدريب والمشاركة في البطولات.
المشاركة في بطولة Redbull Campus Clutchومع كل تحدٍّ يواجهه زاد إصراره على النجاح، حيث شارك في بطولة «Redbull Campus Clutch» وفاز بها مرتين، مما جعله يحقّق لنفسه مكانة في عالم البطولات الجامعية، رغم رفض أهله في البداية، كما دعمته وزارتا الشباب والرياضة والاتصالات، مما سهّل عليه السفر والمشاركة في البطولات الدولية، وهو طالب مقيّد بالجامعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فريق الألعاب الإلكترونية الألعاب الإلكترونية الألعاب فريق فی هذا
إقرأ أيضاً:
ملفات ساخنة
يحمل مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الجديد الذي انتُخب قبل أيام على عاتقة ملفات ساخنة تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد ولعل أبرز هذه الملفات واقع العمل الأولمبي في سلطنة عمان في ظل التعديلات الجديدة للميثاق الأولمبي والتي أُقرَّت في شهر يناير الماضي، ومن المهم جدا مناقشة هذه التعديلات من خلال تنظيم حلقة عمل تشارك فيها الاتحادات واللجان الرياضية المدرجة في جدول الألعاب الأولمبية خاصة وأن هذه التعديلات تعد جوهرية في تاريخ الحركة الأولمبية الدولية،
لا سيما في ما يخص المشاركات الأولمبية وآليات التأهل وحق استضافة وتنظيم الدورات الأولمبية، وزيادة دور اللجان الأولمبية الوطنية في المشاركة بالقرارات الخاصة باختيار المدن المرشحة لإقامة المحافل الأولمبية.
وما يهمنا أكثر في هذه التعديلات الجوهرية هو آلية التأهل إلى الأولمبياد والتي تعد وثيقة مهمة يجب الاطلاع عليها والعمل بها من قبل جميع الاتحادات الرياضية وعدم الاكتفاء بالبطاقة البيضاء كما كان يحدث في الدورات الأولمبية السابقة.
مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية تنتظره في الوقت نفسه روزنامة دولية أبرزها المشاركة في اجتماعي الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي،
ورؤساء اللجان الأولمبية الوطنية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر مايو المقبل بدولة الكويت.
كما أن منتخباتنا الوطنية لديها مشاركات خارجية مهمة منها الدورة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي، المقرر عقدها في الفترة من 7 إلى 21 نوفمبر القادم في مدينة الرياض، ودورة الألعاب العالمية التي ستقام في مدينة تشنغدو الصينية خلال الفترة من 7 إلى 17 أغسطس المقبل، ودورة الألعاب الآسيوية الثالثة بمملكة البحرين من 22 لغاية 30 أكتوبر 2025.
كل هذه الملفات يجب أن تأخذ وقتها من الدراسة والعمل بها وتهيئة كل السبل من أجل إعداد المنتخبات الوطنية قبل المشاركة في هذه البطولات وفق برنامج زمني ومتابعة دقيقة لبرامج الإعداد الذي يجب أن يبدأ مبكرا وأن لا تكون مشاركتنا رمزية بهدف الاحتكاك، ولا بد أن يكون هناك هدف واضح للاستفادة من هذه المشاركات.
أُدرك تماما الإمكانيات المتواضعة المتوفرة لدى اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، ولهذا لا بد من إيجاد الموارد المالية التي تدعم موازنة اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، وإذا استمر الوضع كما هو عليه فإن الوضع سيبقى كما هو عليه في السابق.