أخبارنا المغربية - اليوسفية

بإشراف مباشر من السيد عامل إقليم اليوسفية ودعم من المجمع الشريف للفوسفاط OCP موقع الگنتور ، تحتضن مدينة الشماعية إقليم اليوسفية  النسخة الأولى للمسابقة الجهوية لكأس الحسن الثاني للفروسية (فن التبوريدة)، وهي الأولى من نوعها التي تقام على صعيد الإقليم المعروف بتراثه الثقافي الغني، لتكون حدثا بارزاً سيساهم في الحفاظ على التقاليد المحلية والتراث اللامادي للمنطقة، حيث يشارك في تصفياتها أزيد من 1000 خيال وفرس من أقاليم جهة مراكش-آسفي.

موقع الگنتور سيساهم ككل مرة من خلال لعب دور محوري لضمان نجاح الحدث، بدءا بإعداد ارضية "المحرك" و محيطه وفق معايير الشركة الملكية لتشجيع الفرس، وذلك بتسخير الآليات والموارد التقنية والبشرية بتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية، إضافة الى وضعه رهن إشارة اللجنة المنظمة الحواجز الأمنية الكافية، والمعدات اللوجستيكية اللازمة من مولد للكهرباء،  الأعمدة والمعدات الضرورية للإنارة، خزان المياه والمرافق الصحية من اجل ضمان سلامة وراحة المشاركين والزوار.

تشارك في هاته المسابقة الجهوية الإقصائية 37 سربة في فئة الكبار (أكبر من 17 سنة) بمعدل 22 خيال و فرس لكل واحدة و6 في فئة الشبان (من 12 الى 16 سنة) بمعدل 17 خيال و فرس لكل سربة، ما يجعلها منصة مثالية لعرض مهارات الفروسية وروح التنافس الأصيل. المرحلة الأولى من المسابقة ستنظم يوم 24 أبريل، وستضم سربات ممثلة لأقاليم مراكش وقلعة السراغنة، حيث سيتأهل من مراكش ثلاثة سربات من الكبار واثنتان من الشبان، ومن قلعة السراغنة سرية من الكبار وأخرى من الشبان. في اليوم التالي، 25 أبريل، تتواصل المنافسات بين أقاليم آسفي واليوسفية، حيث سيتأهل من آسفي سربتان من الكبار وسربتان من الشبان، بينما من اليوسفية ثلاثة سربات من الكبار وواحدة من الشبان.

أهمية هذه النسخة الأولى حسب المنظمين تتجاوز مجرد العرض الفروسي التراثي الى محرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للمنطقة، كما تساهم في الحفاظ ونقل هذا الموروث الثقافي الثمين من الآباء إلى الأبناء.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: من الشبان من الکبار

إقرأ أيضاً:

الغريب عبد الله قاضي… حين يموت الكبار في صمت الصغار

فتحي أبو النصر

أن تموت الأسماء العظيمة في هامش النسيان، فتلك فضيحة وطنية وثقافية مكتملة الأركان.

أن يرحل شاعر بحجم الغريب عبد الله قاضي، دون أن تنعاه وزارة الثقافة، أو يكترث له اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، أو يخصص له مركز الدراسات والبحوث اليمني – الذي طالما استند إلى أعماله – مجرد بيان، فتلك ليست مجرد خيانة، بل سقوط أخلاقي وفكري يليق تماما بالمتهافتين على مناصبهم الفارغة.

الغريب عبد الله قاضي لم يكن شاعرا عاديا، بل أحد الأصوات الأكثر فرادة في المشهد الشعري اليمني المعاصر .صوت يتردد بين أصالة الأرض اليمنية واغتراب الإنسان عنها.

شاعر عاش قصيدته كما عاش اسمه—غريبا بين قومه، حتى في رحيله.

لكن، كيف نتوقع من مؤسسات ثقافية فارغة، لا تجيد سوى مجاملة المتنفذين والتصفيق للرداءة، أن تلتفت إلى شاعر بحجمه؟

ثم ما هي وزارة الثقافة؟ هل هي كيان معني بالإبداع والمبدعين أم مجرد حقيبة وزارية زائدة، يتناوب عليها موظفون لم يقرأوا كتابا في حياتهم؟ بل كيف يمكن لوزارة يُفترض بها أن ترعى الثقافة أن تتجاهل رحيل شاعر بحجم الغريب عبد الله قاضي؟ أين بياناتها الرسمية؟ أين وفودها؟ أين واجبها الأخلاقي والمهني؟ أم أن الوزارة أصبحت مجرد ناد للعلاقات العامة والتقاط صور للوزير مع السفارات؟

أما اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فلم يعد أكثر من يافطة فارغة، لا تعني سوى المنتفعين منها. مؤسسة أصابها الوهن منذ سنوات، وانكشفت تماما حين باتت عاجزة حتى عن تقديم أبسط الواجبات تجاه أعضائها.

الغريب عبد الله قاضي لم يكن مجرد عضو عابر في الاتحاد، بل كان صوتا حقيقيا، لم يهادن ولم يساوم. فهل كان هذا هو سبب تجاهله؟ هل بات الاتحاد مؤسسة لتكريم المطبلين فقط، وإقصاء الأسماء التي لا تتودد للأسياد؟

وإذا كانت الوزارة غائبة، والاتحاد بائسا، فإن موقف مركز الدراسات والبحوث اليمني يُعد الأكثر انتهازية. هذا المركز الذي طالما اعتمد على أعمال الغريب عبد الله قاضي، ونهل من جهوده، اختار أن يلوذ بالصمت عند رحيله. يا له من نكران! ألا يستحق منكم الرجل حتى كلمة وفاء؟ أم أنكم لا تجيدون سوى استغلال الأحياء وإهمالهم عند موتهم؟

في الحقيقة فإن ما حدث ليس مجرد تجاهل لشاعر واحد، بل هو عَرَض لمرض ثقافي متفش في المشهد اليمني. نعم ، نحن أمام مؤسسات ثقافية أصبحت أدوات فارغة، خاضعة لحسابات السياسة والمصالح الضيقة، لا تعترف بالمبدعين الحقيقيين إلا إذا كانوا نافعين لمشاريعها الصغيرة.

ومع هذا التجاهل المخزي يُسائل الجميع: لماذا تتعامل الدولة ومؤسساتها مع المثقف باعتباره كائنا هامشيا؟ ولماذا يتعيّن على المبدعين أن يموتوا وهم في انتظار اعتراف لم ولن يأتي؟

بينما في المقابل، نرى حفلات التكريم تُنظم على مدار العام لأشباه المبدعين، وتُوزع الأوسمة على شخصيات بلا قيمة حقيقية.

على إنه ليس من المستغرب أن يرحل الغريب عبد الله قاضي دون أن ينعاه أحد من الرسميين، لكن من المخزي أن تظل الأوساط الثقافية صامتة. وإن لم يكن هذا دليلا على الانحطاط، فماذا يكون؟ على الأقل، نحن – من نعرف قيمة الغريب عبد الله قاضي – سنكتب عنه، وسنحفظ صوته من النسيان، رغم كل الصغار الذين حاولوا وأد ذكراه.

 

 

مقالات مشابهة

  • ختام منافسات الجولة الأولى لكأس منصور بن زايد لكرة القدم
  • الحكومة تصادق على مرسوم يهدف إلى إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار
  • انطلاق النسخة الأولى من مسابقات "تحدي حفيت الرياضي"
  • تنظيم الطبعة الأولى للمسابقة الوطنية الجامعية للطالب المؤذن
  • في عكار.. صعقة كهربائية تقتل أحد الشبان
  • رمضان 1446: 132 ألف أسرة بالوسطين القروي والحضري في مراكش آسفي تستفيد من المساعدات
  • رئيس الغابون يؤدي صلاة المغرب بمسجد الحسن الثاني (صور)
  • “الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” تنظم النسخة الأولى من سوق “اصنع في الإمارات” الرمضاني
  • الغريب عبد الله قاضي… حين يموت الكبار في صمت الصغار
  • إستئنافية مراكش ترفع عقوبة “ناشط زلزال الحوز” إلى سنة حبساً نافذاً وتدين آخرين