مُنتدى الاستثمار العُماني الإماراتي المشترك يبحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
العُمانية/ بحث مُنتدى الاستثمار العُماني الإماراتي المشترك الذي أقيم اليوم بفندق قصر الإمارات بأبوظبي، سبل تعزيز أوجه التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات على هامش زيارة "دولةٍ" يقوم بها جلالةُ السُّلطان المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال معالي عبد السّلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني إن النموّ المستمرّ في حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين خلال السنوات الماضية يعكس عمقَ ومتانةَ الشراكة الاقتصادية القائمة بينهما وآفاقها الواعدة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5.
وأضاف معاليه أن شبكة السكك الحديدية المشتركة بين البلدين تُعدّ إضافة نوعية للقطاع اللوجستي، وخطوة محفّزة لمختلف القطاعات الصناعية والأنشطة الاقتصادي، موضحًا أن الشبكة ستُسهم في توفير فرص تجارية واستثمارية واعدة للقطاع الخاص ودعم تكامليّة أنشطة الموانئ العُمانية وربطها بالأسواق الإقليمية والعالمية إضافةً إلى جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية والارتقاء بالقدرة التنافسية للبلدين الشقيقين على مستوى التجارة العالمية.
وأشار معاليه إلى أن إطلاق صندوق "جَسور" يجسد نقلة نوعية في قطاع التكنولوجيا بسلطنة عُمان، مؤكدًا على أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستمضي نحو مرحلة جديدة من الابتكار والنموّ وسيكون لها أثر مهم في دعم مساعي البلدين لبناء مستقبل واعد أساسه الاستفادة من التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي.
من جانبه قال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقع عليها الجانبان اليوم تأتي انطلاقًا من العلاقات المميزة ورغبةً من البلدين في تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بينهما في مجال الاستثمار، مؤكدًا على أن التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية سيعمل على تعزيز العلاقات الثنائية، وتهدف الوزارة من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم في مجال الاستثمار إلى إنشاء إطار للتعاون الاستثماري وتسهيل تبادل المعرفة التقنية والمشورة والخبرات بين البلدين في مختلف القطاعات كالأمن الغذائي والخدمات اللوجستية والنقل ومشروعات البنية الأساسية وقطاع المعادن والخدمات الطبيعية والمشروعات المالية والمصرفية والسياحة وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الصناعة.
وبيّن معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن عدد الشركات المسجّلة في سلطنة عُمان التي بها إسهام إماراتي خلال عام 2023م بلغ 1308 شركات، في حين بلغت قيمة الإسهام الإماراتيّ من مجموع رأس المال المستثمر حسب السجلات التجاريّة حوالي 272 مليون ريال عُماني، مشيرًا إلى أنه تَنشُط في المدن الصناعية بسلطنة عُمان نحو 112 شركة بها نسبة إسهام إماراتي، من بينها 37 شركة يتجاوز حجم رأس المال المستثمر بها مليون ريال عُماني.
وأكّد معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على أن العلاقات العُمانية الإماراتية في تطورٍ ونموّ مستمر في مختلف المجالات بفضل ما تحظى به من اهتمام كبير من لدن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وأخيه صاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسِ دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جهته أكّد معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة على أهمية الإنجازات التي حققتها الشركة المشتركة "حفيت للقطارات" منذ تأسيسها وبرهنت أنها على مستويات عالية من الكفاءة والالتزام بتحقيق الربط بين البلدين عبر شبكة سكك حديدية مشتركة آمنة ومستدامة وبما ينسجم مع العلاقات الوطيدة والروابط الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين البلدين.
وأشار معاليه إلى أهمية شبكة السكك الحديدية في تسهيل التجارة على الصعيدين المحلي والإقليمي وفتح آفاق جديدة في قطاعات البنية الأساسية والنقل والخدمات اللوجستية وتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة في البلدين.
ومن ناحيته، قال سعادةُ فيصل بن عبد الله الروّاس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية الاقتصادية، وحكومتا البلدين الشقيقين تؤكدان على الدور المهم والحيوي للقطاع من خلال العمل على تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن البلدين شهدا اليوم التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتيح للقطاع الخاص فرصًا استثمارية واعدة في مختلف المجالات لاسيما قطاع الخدمات الأساسية والمصاحبة لهذه المشروعات.
وأكد سعادتُه على أن هناك تعاونًا وتنسيقًا مستمرًّا بين غرفة تجارة وصناعة عُمان واتحاد الغرف الإماراتية، مبينًا أن المؤشرات الاقتصادية والاستثمارية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة توضّح حجم هذا التعاون المشترك بين الجانبين.
وتخلل المنتدى تقديم عدة عروض مرئية من قبل "صالة استثمر في عُمان" وجهاز الاستثمار العُماني وشركة هيدروجين عُمان "هايدروم"، استعرضت الفرص والإمكانات الاستثمارية بسلطنة عُمان.
كما كشف المنتدى عن الهوية التجارية الجديدة لشركة "حفيت للقطارات" (شركة عُمان والاتحاد للقطارات سابقًا)، وهي الشركة المشتركة لـ "الاتحاد للقطارات" و"قطارات عُمان" وشركة "مبادلة"، تيمّنًا بجبل حفيت الذي يمتد بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة وموقعه الاستراتيجي ومكانته التاريخية في البلدين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة الاستثمار الع مانی بین البلدین البلدین فی الع مانیة على أن ع مانی
إقرأ أيضاً:
يوم الطبيب الإماراتي.. تكريم لجهود الأطباء في تعزيز صحة المجتمع
تحتفل دولة الإمارات في 11 مارس (آذار) من كل عام بيوم الطبيب الإماراتي، تقديراً لأطباء الوطن المخلصين ولدعم مسيرتهم المهنية، ولتسليط الضوء على جهودهم المتميزة في تقديم الرعاية الصحية لأفراد المجتمع.
وتُخصص الإمارات هذا اليوم لتكريم الأطباء الإماراتيين الذين يثبتون كفاءتهم في تقديم أفضل الخدمات العلاجية، ويواصلون دورهم الإنساني النبيل في الحفاظ على صحة المجتمع، ويساهمون بشكل فعال في رفع مستوى الخدمات الصحية في الدولة بما يعكس تطور النظام الصحي الإماراتي.
قصص ملهمةوقال الدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن "الأطباء الإماراتيين يسطرون قصصاً ملهمة من الإنجاز والابتكار ويرسمون ملامح جديدة لتميز الرعاية الصحية، ويشجعون الجيل المقبل من المبتكرين في القطاع الطبي".
وأضاف أنه "في ظل التحديات الصحية العالمية تبرز أهمية امتلاك أنظمة صحية مرنة وقادرة على التعامل مع الأزمات، وقد أثبت الأطباء الإماراتيون قدرتهم الاستثنائية على التصدي لمختلف الأزمات الصحية بفضل مهاراتهم العالية في الوقاية والاستجابة للأزمات الصحية، إذ يشكلون ركيزة أساسية لضمان صحة المجتمع الإماراتي".
من جانبه، أكد البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي استشاري ورئيس معهد برجيل للأورام ،رئيس جمعية الإمارات للأورام، في تصريح لـ"وام"، أهمية الدعم المتواصل الذي تقدمه القيادة للأطباء الإماراتيين، ومن أشكال هذا الدعم برامج الابتعاث الطبي أو من خلال بعثة رئيس الدولة للأطباء المتميزين التي تتيح للأطباء الإماراتيين فرصة استكمال دراستهم في أرقى الجامعات والمراكز الطبية العالمية".
من ناحيتها، أعربت الدكتورة عائشة المنذري ، استشارية جراحة أمراض النساء والجراحات الروبوتية في مدينة برجيل الطبية عن شكرها الكبير للقيادة الإماراتية على الدعم المستمر للأطباء، مشيرة إلى أنه "أتيحت لها الفرصة لتلقي التعليم والتدريب الطبي في فرنسا، حيث تعلمت تقنيات متقدمة في جراحة أمراض النساء ما مكنها من تقديم أفضل رعاية صحية للنساء".
وقالت إن "هذا الدعم الكبير من القيادة الإماراتية يعزز من التفوق الطبي في الدولة ويشجع الأطباء الإماراتيين على تحقيق إنجازات متميزة في مجال الرعاية الصحية على المستويين المحلي والدولي".