زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة حقوق الإنسان في أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على ما ورد في الجزء الخاص بأوكرانيا في تقرير أمريكي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، متهمة واشنطن بالتمييز حتى في حق مواطنيها.
إقرأ المزيدوكتبت زاخاروفا عبر "تلغرام" اليوم الثلاثاء: "لفتت وزارة الخارجية الأمريكية الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا، حيث قالت إن لديها "معلومات موثوقة حول حالات الاختفاء القسري والتعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".
وتابعت: "لم يأت التقرير بذكر الصحفي الأمريكي غونزالو ليرا الذي قتل في سجن أوكراني"، وتساءلت: "إذن، على أساس أي معايير تقوم الخارجية الأمريكية بإعداد مثل هذه التقارير؟ لماذا يرفع المسؤولون الأمريكيون أصواتهم عاليا نصرة (للصحفي إيفان) غيرشكوفيتش الذي تم القبض عليه متلبسا أثناء نقل وثائق سرية، بحجة أنه صحفي، بينما لم ينطقوا كلمة واحدة (دفاعا) عن ليرا؟".
ووصفت زاخاروفا موقف الخارجية الأمريكية بأنه "ليس (عبارة عن) معايير مزدوجة، وأنما فصل حقيقي".
وذكرت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في دول العالم، والذي نشر الاثنين، أنه تم تسجيل حالات انتهاكات جدية لحقوق الإنسان من شخصيات رسمية في أوكرانيا في عام 2023، ولم تتخذ السلطات إجراءات لتحديد المتورطين ومعاقبتهم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التجسس حقوق الانسان ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية وفيات الخارجیة الأمریکیة حقوق الإنسان فی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
فشل حملة الاحتلال ضد المقررة الأممية ألبانيز.. ستبقي بموقعها حتى 2028
صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على إبقاء فرانشيسكا ألبانيز في منصبها كمقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية حتى عام 2028.
وأكدت جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة، أن فرانشيسكا ألبانيز، المحققة الأممية تستطيع البقاء في منصبها حتى عام 2028 على الرغم من جهود المشرعين الأمريكيين والأوروبيين والجماعات الداعمة لدولة الاحتلال لإزاحتها.
BREAKING!
Congratulations to the amazing@FranceskAlbs who has done a remarkable job.
Despite disingenuous efforts to have her fired, the UN human rights council voted to keep hey in the position as UN rapporteur for the Palestinian territories till 2028! pic.twitter.com/rX9efUpsUQ — Trita Parsi (@tparsi) April 5, 2025
وشنت منظمات موالية للاحتلال، ضغوطات كبيرة، لمنع تجديد ولاية، فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبيل التصويت في مجلس حقوق الإنسان الأممي.
وسعت هذه المنظمات إلى عرقلة التجديد لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات، في التصويت الذي أجري الجمعة، في ختام الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان.
وتدعي منظمة "يو ان واتش" (UN Watch)، إحدى أبرز الجهات المؤيدة للاحتلال، أن بعض تصريحات ألبانيز "تنتهك مدونة السلوك المرتبطة بالمنصب"، وتسعى لعرقلة إعادة تعيينها استنادا إلى ذلك.
ومن بين 47 دولة عضوا في المجلس، كانت هولندا الدولة الوحيدة التي أعلنت رسميا معارضتها لتجديد ولاية المقررة الأممية، في حين ألغت ألمانيا في شباط/ فبراير الماضي سلسلة من محاضرات ألبانيز في جامعات ألمانية.
وقدم ليكس تاكنبرغ، المسؤول الأممي السابق الذي عمل مع ألبانيز، تقييما للأسباب والدوافع الكامنة وراء الحملة التي تستهدفها.
ليكس تاكنبرغ، الذي شارك ألبانيز في تأليف كتاب "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي"، وعمل في وكالة "الأونروا" 31 عاما، منها 10 سنوات في غزة، قال إن التزام ألبانيز بولايتها أقلق الاحتلال وداعميه.
وأضاف: "طوال السنوات الثلاث الماضية حاولوا عرقلة عملها بوسائل مختلفة، والآن يحاولون منع تجديد ولايتها".
وأوضح تاكنبرغ أن المقررين الأمميين ينتخبون لفترة مدتها ست سنوات، وعادة ما يعد تجديد الولاية بعد الثلاث سنوات الأولى إجراء شكليا، لكن في حالة ألبانيز، سعت المنظمات الموالية للاحتلال إلى إحباطه.
وأشار إلى أن غالبية الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان دعمت استمرار ولايتها، وأن الدول المعارضة اقتصرت على عدد قليل من الدول الغربية.
وأكد أن الرئيس الحالي للمجلس السفير يورغ لاوبر "لم ير سببا لتحقيق أعمق في الاتهامات الموجهة للمقررة الأممية، ما لم تظهر أدلة جديدة ضدها".
وفق تاكنبرغ، فإن كل انتقاد لسياسات دولة الاحتلال يقابل بمحاولات قمع من جانبها وحلفائها.
وقال: "غالبا ما ينشرون رسائلهم من خلال سياسيين يمينيين شعبويين أو أعضاء في الكونغرس الأمريكي، ويستخدمونهم لإثارة الضغوط. هذه المساعي لا تستهدف ألبانيز فقط، بل تمتد أيضا إلى السياسيين والحكومات التي تجرؤ على انتقاد إسرائيل".
وأشار إلى أن المقررين الخاصين ليسوا موظفين لدى الأمم المتحدة، وبالتالي لا يخضعون لتسلسلها الهرمي أو لتأثيراتها السياسية.
وأردف: "لهذا السبب، لديهم حرية قول الحقيقة. ألبانيز تفعل ذلك بثبات، وهي جزء محوري في آلية حقوق الإنسان، لذلك من الضروري للغاية تجديد ولاياتها".
ووصف تاكنبرغ ما يجري في غزة بأنه "عملية إبادة جماعية تجري على البث المباشر"، مؤكدا وجود أدلة كثيرة على أفعال إسرائيل وخطابات قادتها العسكريين والسياسيين، والتي تعكس نية الإبادة الجماعية بشكل غير مسبوق.
تجدر الإشارة إلى أن الخبيرة القانونية الأممية ألبانيز لطالما انتقدت انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين ووصفت في أكثر من مناسبة الهجمات والممارسات في الأراضي الفلسطينية بأنها "إبادة جماعية".