الاقتصاد نيوز - بغداد

وصف مركز أبحاث تركي بارز زيارة رجب طيب إردوغان إلى العراق، بأنها ذات طابع أمني بامتياز، وفيما أكد أن طريق التنمية الرابط بين الفاو وأوربا، هو بديل نادر لمضيق هرمز وما يجري في البحر الأحمر، أشار إلى موقف إيران.

وقال مدير مركز إسطنبول للفكر باكير أتاجان ، في لقاء متلفز تابعته "الاقتصاد نيوز": "فيما يخص الاتفاقية الأمنية وطريق التنمية، إيران تخشى هذا، وليس الآن فحسب بل منذ الحرب الإيرانية العراقية وقبلها تستمر في محاولتها بأن لا تكون هنالك اتفاقات بين العراق وتركيا مهما كان الثمن".

وأضاف: "في كل يوم اثنين ينعقد اجتماع الوزراء الأتراك في أنقرة أما اليوم فقد اجتمعوا في بغداد، وهذا مهم جدا".

وأوضح مدير مركز إسطنبول للفكر: "قبل 13 سنة عندما سئل أردوغان عن نتائج زيارته للعراق، قال نحن نريد اتفاقا أمنيا بين البلدين ولكن للأسف الشديد العراق لم يقترب لاتفاق كهذا، وجميع المسؤولين الأتراك الذين زاروا العراق في الفترة السابقة قالوا لا نجد حلا أو اتفاقا أمنيا يجمع الطرفين، ولذلك فإن هذه الزيارة هي زيارة أمنية بامتياز".

وأشار إلى، أن "إيران لا تريد اتفاقا بين العراق وتركيا، لأنها ستخسر كثيرا في المنطقة، فلديها سلاح مضيق هرمز (الذي يتضمن التحكم بنفط الخليج)، أما إذا نجح طريق التنمية فإنه سيشكل بديلا عن مضيق هرمز، (ويكون طريق الفاو تركيا سالكا لمرور النفط والبضائع)، فالخليج كله يستطيع استخدام ميناء الفاو، وطريق التنمية حتى لو أغلق مضيق هرمز، إذن فمشروع طريق التنمية هذا شريان الحياة لدول الخليج وللعراق في نفس الوقت".

وبين أتاجان : "مع طريق التنمية حتى وإن أغلق المضيق وحدثت مشاكل في البحر الأحمر، فسيبقى هذا الطريق سالكا، وهو طريق آخر تستطيع دول الخليج استخدامه واستغلاله وتركيا أيضا ستستفيد، والمستفيد الأكبر هو العراق والشعب العراقي وبعده دول الخليج ثم أخيرا تركيا".

وتابع حديثه، قائلا: "لذلك إيران مستعدة إن تدفع كل ما تملك لحزب البككه من أجل إسقاط المشاريع التي تريد إسقاطها إن كانت لصالح العراق أو تركيا، لأنها تريد أن تكون رأس اللعبة وليس تركيا أو العراق"...

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار طریق التنمیة

إقرأ أيضاً:

سفير تركي: تركيا تخلت عن فكرة “سوريا دون الأسد”

في مقال نشرته مجلة “المجلة”، رأى “عمر أنهون”، آخر سفير تركي في دمشق، أن تركيا، باعتبارها صاحبة ثقل إقليمي، قد تخلت عن فكرة “سوريا دون الأسد”، وتسعى الآن إلى إقامة علاقة تعاون مع دمشق.

وأشار “أنهون” إلى أن حدة التوتر بين دمشق وأنقرة قد خفت، مشيراً إلى تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حول انفتاحه على فرص إعادة العلاقات مع سوريا ورئيسها “بشار الأسد”، وتصريحات “الأسد” السابقة بيوم واحد حول انفتاحه على المبادرات المتعلقة بالعلاقة مع تركيا.

وأضاف “أنهون” أن تركيا تدرك أن التعامل مع “الأسد” ضروري لمعالجة قضية اللاجئين، لأنه يسيطر على دمشق ويمكنه المساعدة في تحديد خارطة طريق لعودة السوريين المتبقين.

مقالات مشابهة

  • إيران والعراق: ضرورة تسهيل حركة زوار الأربعين على المعابر الحدودية
  • «جراحة نادرة».. استئصال طحال وجزء من البنكرياس لسيدة بمركز أبحاث كفر الشيخ
  • السوداني يترأس الاجتماع الدوري لمشروع طريق التنمية الذي سيكمل في 2050
  • 6 أسئلة شائعة.. كل ما تريد معرفته عن التأشيرة الخليجية الموحدة
  • السيسي: رغم التحديات نمضى على طريق التنمية وتحقيق الحياة الكريمة لجميع المواطنين
  • مركز باحثي الإمارات للدراسات يكشف خططه المستقبلية
  • شباب الصحفيين: 30 يونيو أعظم ثورة أبهرت العالم واعادت شريان الحياة من جديد للمصريين
  • تركيا تعلن تحييد 10 من العماليين شمالي العراق وسوريا
  • سفير تركي: تركيا تخلت عن فكرة “سوريا دون الأسد”
  • بنك الخليج الأفضل في التنمية المستدامة بمكان العمل