آخر تحديث: 22 أبريل 2024 - 3:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حث الرئيسان العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، والتركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، العديد من الملفات المشتركة وفي مقدمتها الاقتصاد والمياه والأمن، إلى جانب العلاقات الثنائية والأحداث الجارية في المنطقة الإقليمية.وذكرت الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية في بيان ، أن رشيد استقبل أردوغان والوفد المرافق له في قصر بغداد، وأجريا مباحثات ثنائية تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين وآليات تطوير التعاون في شتى المجالات، كما جرى التأكيد على ضرورة التنسيق والعمل المشترك من أجل التوصل إلى حلول مرضية للقضايا المتعلقة بالأمن والاقتصاد والمياه وبما يخدم تطلعات الشعبين الجارين العراقي والتركي.

وشدد الرئيسان، خلال اللقاء، على أهمية تكثيف الجهود لتدعيم أمن الحدود، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية والبيئية وأزمة المياه والاستفادة من الخبرات والتجارب التركية في هذا المجال.وتم التأكيد أيضا على وجوب وقف العدوان على غزة، ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل كامل حقوقه المشروعة التي ضمنتها الشرعية الدولية، وحث المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، والعمل على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية لإرساء الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما تناول اللقاء الثنائي المستجدات الأخيرة في المنطقة، وأهمية تخفيف حدة التوترات ووقف التصعيد المستمر، واعتماد التفاهمات والحوار البنّاء في معالجة القضايا العالقة بين دول المنطقة.بعدها جرت مباحثات موسعة، بين الجانبين، حيث ترأس الرئيس الجانب العراقي الذي ضم  كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط حيان عبد الغني، ووزير البيئة نزار محمد سعيد، ورئيس ممثلية إقليم كوردستان فارس عيسى، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمستشارين في رئاسة الجمهورية، فيما ترأس الرئيس أردوغان الجانب التركي الذي ضم كلا من وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية البارسلان بيرقدار، ووزير الداخلية علي يرليكايا، ووزير الدفاع الوطني يشار جولر، ووزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجير، ووزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي، ووزير التجارة عمر بولات، ووزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات الوطنية إبراهيم كالين، والسفير التركي لدى العراق علي رضا كوناي، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمستشارين الأتراك.وتركزت المباحثات الموسعة على القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التجارة البينية، وتشجيع فرص الاستثمار وملف المياه. وأكد الرئيس أن العراق يتطلع إلى علاقات متميزة مع الجارة تركيا على مختلف الصعد، كما أنه يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة تخدم المصالح المتبادلة في المجالات التاريخية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مشددا على أهمية اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين البلدين اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وبشرية كبيرة ينبغي استثمارها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار.وبيّن الرئيس أهمية العمل والتنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب وضمان الأمن المشترك  للبلدين والمنطقة، مشيرا إلى أن العراق يرفض أن تكون الأراضي العراقية منطلقا للاعتداء أو تهديد دول الجوار، كما نرفض أي اعتداء أو انتهاك تتعرض له المدن العراقية، مشددا على وجوب احترام سيادة العراق وأمنه القومي. وتطرق الرئيس إلى ملف المياه والأزمة التي يعاني منها العراق جراء انخفاض التدفقات المائية عبر نهري دجلة والفرات وأثرها على مجمل الفعاليات الحياتية، مؤكدا ضرورة معالجة ملف المياه وضمان حصة عادلة للعراق لسد احتياجاته، والاستفادة من الخبرات في إدارة ملف المياه وبناء السدود، والتنسيق والتشاور بشأن المشاريع والمنشآت التي تقام على نهري دجلة والفرات.وأكد رئيس الجمهورية أهمية استئناف عمل اللجان المشتركة وتفعيل بنود الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز روابط الصداقة والتعاون. وأضاف أن العراق حريص على استكمال مشروع طريق التنمية الذي سيربط دول الخليج مع أوروبا عبر تركيا الذي سيكون له مردودات اقتصادية كبيرة، ويوسع حركة التبادل التجاري.بدوره، عبّر الرئيس التركي عن سعادته لزيارة العراق، مشيدا بالتطورات التي يشهدها العراق في مختلف الأصعدة.وأكد الرئيس أردوغان اهمية العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها لتشمل  مختلف المجالات، مبينا أن تركيا تقف إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب وفي مواجهة التحديات الأمنية والبيئية والاقتصادية، مشيرا إلى أن البلدين يرتبطان بعلاقات متميزة في شتى المجالات مما يخدم التعاون والتنسيق المشترك ويعود بالمنفعة على الشعبين العراقي  والتركي.وأعرب الرئيس التركي عن تفهم بلاده لاحتياجات العراق من المياه، وحرصها على التعاون في هذا المجال ومن خلال اللجان المشتركة بين البلدين، مبينا أن العراق يشكل مركزا مهما في التجارة بالنسبة إلى تركيا، ومن المناسب تطوير آليات التعاون التجاري والاقتصادي.وأضاف الرئيس رجب طيب أردوغان أن مشروع طريق التنمية مهم لدول المنطقة، وللبلدين، وستواصل تركيا دعمها للعراق من أجل استكمال المشروع بأسرع وقت ممكن وتحقيق أهدافه الاقتصادية والتنموية لشعوب المنطقة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: بین البلدین أن العراق

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن ووزير الدفاع السعودي يبحثان مستجدات المنطقة

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الأردن والمملكة العربية السعودية والشعبين الشقيقين والحرص على توطيدها.

ملك الأردن ورئيس الإمارات يؤكدان تطابق وجهات النظر حيال احترام خيارات الشعب السوري ملك الأردن: أمن واستقرار سوريا أساسيان لأمن واستقرار المنطقة

جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني، اليوم الأحد، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ لبحث مستجدات المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وحمل الملك عبدالله الثاني - وفقًا لبيان الديوان الملكي - الأمير خالد تحياته لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده السعودي. 

 

ومن جانبه، نقل وزير الدفاع السعودي، للملك عبدالله الثاني، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.

 

رئيس الحكومة اللبنانية: التنفيذ الشامل لتفاهم وقف النار أمر بالغ الأهمية

 

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية؛ أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، مبينا أن هذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم (الولايات المتحدة وفرنسا)، مشددا على الحاجة الملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان، بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

وأوضح ميقاتي - خلال المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والذي عقد في العاصمة الإيطالية روما  أن تفاهم وقف إطلاق النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا من شأنه إزالة التوترات على طول جبهة الجنوب، ويشكل الأساس لاستقرار مستدام وطويل الأمد، ومن شأن تطبيق هذا التفاهم أن يمهّد الطريق لمسار دبلوماسي تؤيده الحكومة اللبنانية بالكامل، لافتا إلى أن هذا النهج يهدف إلى معالجة الإشكالات الأمنية على طول الحدود الجنوبية وانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها، وحل النزاعات على الخط الأزرق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701.

وأشار - وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، اليوم الأحد إلى أن الالتزام بتطويع أعداد إضافية من عناصر الجيش تتماشى مع مندرجات قرار مجلس الأمن الرقم 1701، وبما يؤكد الالتزام الثابت بالتنفيذ الكامل لهذا القرار، لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان زاد من معاناة الشعب اللبناني وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضا أضرارا جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • العراق والكويت يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
  • الرئيس السيسي وملك الأردن يؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة
  • العراق والأردن يؤكدان على التعاون القضائي بين البلدين
  • البارزاني وصالح يبحثان المستجدات السياسية في العراق والمنطقة
  • طهران تستضيف اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا وإيران
  • ملك الأردن ووزير الدفاع السعودي يبحثان مستجدات المنطقة
  • سوريا - العراق: تحسين العلاقات يمر بتشغيل خط النفط بين البلدين
  • السوداني وماكرون يؤكدان على ” استقرار “سوريا
  • قائد القوات المشتركة يستقبل عضو الرئاسي اليمني ووزير الدفاع ورئيس الأركان