الرئيسان العراقي والتركي يؤكدان على حسم الملفات المشتركة بين البلدين
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
آخر تحديث: 22 أبريل 2024 - 3:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حث الرئيسان العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، والتركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، العديد من الملفات المشتركة وفي مقدمتها الاقتصاد والمياه والأمن، إلى جانب العلاقات الثنائية والأحداث الجارية في المنطقة الإقليمية.وذكرت الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية في بيان ، أن رشيد استقبل أردوغان والوفد المرافق له في قصر بغداد، وأجريا مباحثات ثنائية تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين وآليات تطوير التعاون في شتى المجالات، كما جرى التأكيد على ضرورة التنسيق والعمل المشترك من أجل التوصل إلى حلول مرضية للقضايا المتعلقة بالأمن والاقتصاد والمياه وبما يخدم تطلعات الشعبين الجارين العراقي والتركي.
وشدد الرئيسان، خلال اللقاء، على أهمية تكثيف الجهود لتدعيم أمن الحدود، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية والبيئية وأزمة المياه والاستفادة من الخبرات والتجارب التركية في هذا المجال.وتم التأكيد أيضا على وجوب وقف العدوان على غزة، ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل كامل حقوقه المشروعة التي ضمنتها الشرعية الدولية، وحث المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، والعمل على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية لإرساء الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما تناول اللقاء الثنائي المستجدات الأخيرة في المنطقة، وأهمية تخفيف حدة التوترات ووقف التصعيد المستمر، واعتماد التفاهمات والحوار البنّاء في معالجة القضايا العالقة بين دول المنطقة.بعدها جرت مباحثات موسعة، بين الجانبين، حيث ترأس الرئيس الجانب العراقي الذي ضم كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط حيان عبد الغني، ووزير البيئة نزار محمد سعيد، ورئيس ممثلية إقليم كوردستان فارس عيسى، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمستشارين في رئاسة الجمهورية، فيما ترأس الرئيس أردوغان الجانب التركي الذي ضم كلا من وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية البارسلان بيرقدار، ووزير الداخلية علي يرليكايا، ووزير الدفاع الوطني يشار جولر، ووزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجير، ووزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي، ووزير التجارة عمر بولات، ووزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات الوطنية إبراهيم كالين، والسفير التركي لدى العراق علي رضا كوناي، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمستشارين الأتراك.وتركزت المباحثات الموسعة على القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التجارة البينية، وتشجيع فرص الاستثمار وملف المياه. وأكد الرئيس أن العراق يتطلع إلى علاقات متميزة مع الجارة تركيا على مختلف الصعد، كما أنه يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة تخدم المصالح المتبادلة في المجالات التاريخية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مشددا على أهمية اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين البلدين اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وبشرية كبيرة ينبغي استثمارها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار.وبيّن الرئيس أهمية العمل والتنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب وضمان الأمن المشترك للبلدين والمنطقة، مشيرا إلى أن العراق يرفض أن تكون الأراضي العراقية منطلقا للاعتداء أو تهديد دول الجوار، كما نرفض أي اعتداء أو انتهاك تتعرض له المدن العراقية، مشددا على وجوب احترام سيادة العراق وأمنه القومي. وتطرق الرئيس إلى ملف المياه والأزمة التي يعاني منها العراق جراء انخفاض التدفقات المائية عبر نهري دجلة والفرات وأثرها على مجمل الفعاليات الحياتية، مؤكدا ضرورة معالجة ملف المياه وضمان حصة عادلة للعراق لسد احتياجاته، والاستفادة من الخبرات في إدارة ملف المياه وبناء السدود، والتنسيق والتشاور بشأن المشاريع والمنشآت التي تقام على نهري دجلة والفرات.وأكد رئيس الجمهورية أهمية استئناف عمل اللجان المشتركة وتفعيل بنود الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز روابط الصداقة والتعاون. وأضاف أن العراق حريص على استكمال مشروع طريق التنمية الذي سيربط دول الخليج مع أوروبا عبر تركيا الذي سيكون له مردودات اقتصادية كبيرة، ويوسع حركة التبادل التجاري.بدوره، عبّر الرئيس التركي عن سعادته لزيارة العراق، مشيدا بالتطورات التي يشهدها العراق في مختلف الأصعدة.وأكد الرئيس أردوغان اهمية العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها لتشمل مختلف المجالات، مبينا أن تركيا تقف إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب وفي مواجهة التحديات الأمنية والبيئية والاقتصادية، مشيرا إلى أن البلدين يرتبطان بعلاقات متميزة في شتى المجالات مما يخدم التعاون والتنسيق المشترك ويعود بالمنفعة على الشعبين العراقي والتركي.وأعرب الرئيس التركي عن تفهم بلاده لاحتياجات العراق من المياه، وحرصها على التعاون في هذا المجال ومن خلال اللجان المشتركة بين البلدين، مبينا أن العراق يشكل مركزا مهما في التجارة بالنسبة إلى تركيا، ومن المناسب تطوير آليات التعاون التجاري والاقتصادي.وأضاف الرئيس رجب طيب أردوغان أن مشروع طريق التنمية مهم لدول المنطقة، وللبلدين، وستواصل تركيا دعمها للعراق من أجل استكمال المشروع بأسرع وقت ممكن وتحقيق أهدافه الاقتصادية والتنموية لشعوب المنطقة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: بین البلدین أن العراق
إقرأ أيضاً:
مستشار نائب رئيس النواب العراقي: العلاقات مع مصر قوية وتاريخية ونتطلع دائما إلى مزيد من التعاون
أشاد الدكتور حيدر الدراجي مستشار نائب رئيس مجلس النواب العراقي، بالعلاقات المصرية العراقية في مختلف المجالات، مشددا على ضرورة العمل على مزيد من التعاون والتنسيق بين القاهرة وبغداد لتعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق الاستفادة لشعبي البلدين الشقيقين.
وقال الدراجي، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان،على هامش مؤتمر "الاستثمار والتمويل ... نحو مستقبل رقمي مستدام"، الذي نظمه مجلس الأعمال العراقي بالأردن، إن المصريين يتواجدون في العراق منذ سبعينيات القرن الماضي ويعملون ويتعاملون كأنهم عراقيون، مؤكدا أن هذا التاريخ من التواجد للمصريين في العراق يمثل تأكيدا على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أن المصريين كانت وما زالت لهم مساهمات كبيرة في بناء الدولة العراقية وخصوصا في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هناك العديد من المصريين كانوا يعملون في القطاع الحكومي منذ الثمانينيات أيضا ولهم دور كبير ومحوري.
وأشار إلى أن العراق يعمل حاليا على التنمية المستدامة في قطاع الموانئ ومصر لديها خبرة كبيرة في هذا القطاع وأيضا الموانئ المصرية ستكون ضمن الخط الاستراتيجي الذي تعمل عليه الحكومة العراقية نحو التصدير إلى الخارج وخصوصا أوروبا، منوها إلى أن الموقع الاستراتيجي لمصر سيكون مركزا للتجارة العراقية الخارجية والعكس.
وبشأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والعراق، أوضح مستشار نائب رئيس مجلس النواب العراقي، أن العلاقات التجارية بين مصر والعراق تحتاج إلى مزيد من التطوير والتنوع والتوسع، مؤكدا أن العراق في حاجة كبيرة وماسة للبضائع والمنتجات المصرية والعكس أيضا.
واعتبر أن الجسور الاقتصادية بين الدول هي الحماية الحقيقية للعلاقات القوية والمتطورة، معربا عن أمله في أن تستمر الجسور الاقتصادية بين مصر والعراق ونعمل دائما على تعزيزها بما يتواكب مع قوة العلاقات السياسية والشعبية بين البلدين.
وشدد على ضرورة تقديم المزيد من الحوافز للمستثمرين العراقيين في مصر وأيضا تقديم المزيد من الحوافز للمستثمرين المصريين في العراق، مؤكدا أن جسور المودة والحب والقرب بين الشعبين المصري والعراقي تحتاج إلى أن تكون الجسور الاقتصادية على نفس المستوى وأكثر.
وبشأن العلاقات البرلمانية بين مصر والعراق، أشاد الدكتور حيدر الدراجي مستشار نائب رئيس مجلس النواب العراقي، بمستوى العلاقات البرلمانية بين البرلمان المصري ونظيره العراقي، مؤكدا أن الزيارات وتبادل الخبرات بين البرلمانيين متميزة.
ونوه إلى أن التطابق في وجهات النظر السياسية بين القاهرة وبغداد كبير جدا ومتميز وهناك توافق في العديد من القضايا العربية والدولية، موضحا أن مصر والعراق يعملان معا داخل البرلمان العربي لتنسيق المواقف إزاء القضايا العربية الرئيسية.
وعن الأوضاع في العراق حاليا، أكد مستشار نائب رئيس مجلس النواب العراقي، أن الأوضاع في العراق حاليا تعد من أفضل الأوضاع منذ نهاية الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي في العراق يشهد حالة غير مسبوقة من الاستقرار.
وأشار إلى أن الوضع في العراق من الناحية الأمنية أكثر من ممتاز وهناك حالة من الاستقرار الأمني عقب القضاء على تنظيم داعش، موضحا أن العالم أجمع حاليا يشهد هذا الاستقرار ويساعد على استمراره وتأكيده.
وحول الأوضاع الراهنة في المنطقة وخصوصا عقب 7 أكتوبر 2023 ، قال الدراجي إن العراق يحاول أن يساهم في تهدئة الأوضاع والمساعدة في إنهاء الصراعات بالطرق السلمية بعيدا عن استخدام السلاح وتغذية الصراعات، مؤكدا أن الطرق الدبلوماسية العراقية أصبحت محورا رئيسيا في إنهاء العديد من الأزمات عبر الحوار والعمل السياسي.
ونوه مستشار نائب رئيس مجلس النواب العراقي، إلى أن العراق يتخذ حاليا من الحوار وعدم الانخراط في الأزمات وحل الصراعات عبر الطرق السياسية، نهجا له في التعامل مع الجميع، مشيرا إلى أن العراق يدعو إلى التهدئة والعمل الاقتصادي والانخراط في تكتلات اقتصادية تساهم في تحقيق طفرة اقتصادية عراقية وعربية.
وتابع إن العراق يعمل على تحقيق التشاركية في الاستثمارات في الطاقة وخصوصا في الطاقة المتجددة واستخدام الكربون وذلك عقب مؤتمر تغير المناخي الذي عقد في شرم الشيخ cop27 وما بعده في الإمارات، مؤكدا أن التعاون والتنسيق مع الدول هدف استراتيجي للمساهمة في مواجهة التغيرات المناخية.
وشدد على ضرورة زيادة الاستثمار والتعاون فيما يتعلق بالطاقة المتجددة ومنها الاقتصاد الأخضر، مؤكدا تطلع العراق للتعاون مع مصر وغيرها من دول المنطقة والعالم في هذا القطاع الحيوي المستقبلي.