إلغاء الموسم السياحي لـجبل حرمون يسلط الضوء على خسائر قطاع السياحة بإسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
يمثل إغلاق الموسم السياحي الخاص بجبل حرمون (جبل الشيخ) -المشهور بأنه الموقع الوحيد في إسرائيل لتساقط الثلوج بانتظام- مثالا على الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة الإسرائيلي إثر الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتوترات التي صاحبتها.
الجبل الذي اجتذب عددا كبيرا من الزوار يبلغ 400 ألف زائر خلال شتاء 2022-2023 -وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل- اضطرت السلطات إلى إغلاق منطقة التزلج فيه بالكامل في مواجهة التوترات المتزايدة، بسبب هجمات حزب الله في الشمال.
وأعرب الرئيس التنفيذي لمنطقة جبل حرمون للتزلج رفائيل نافي عن أسفه للإغلاق غير المسبوق، مؤكدا تأثيره السلبي على الاقتصاد المحلي، وفق الصحيفة.
ولم يؤثر الإغلاق على موظفي جبل حرمون البالغ عددهم 300 موظف فحسب -تقول الصحيفة- بل امتد أيضًا إلى الفنادق والمطاعم والمتاجر الرياضية وغيرها من الشركات التي تعتمد على السياحة.
وكشفت تاليا ويلي، صاحبة محل رياضي في بلدة مسعدة للصحيفة، عن الواقع البئيس بسبب الانكماش الاقتصادي، مشيرة إلى توقف النشاط بشكل كامل مقارنة بالمواسم السابقة.
وتمتد التداعيات الاقتصادية إلى ما هو أبعد من المنطقة المجاورة مباشرة لجبل الشيخ، حيث تشعر البلدات المجاورة بوطأة انخفاض السياحة والمخاوف الأمنية المستمرة.
ويتحدث ملاك فنادق في مجدل شمس، عن حدوث انخفاض كبير في الحجوزات والإيرادات، وعزوا ذلك إلى المخاوف بشأن سلامة المنطقة الحدودية.
ويشكو الملاك من أن التدابير الخاصة بالتعويضات الحكومية تمثل إغاثة محدودة للشركات والمقيمين المتضررين، في وقت تحدث أصحاب مطاعم في مجدل شمس عن انخفاض حركة المرور والنشاط التجاري.
وكانت السياحة في إسرائيل تشهد موسما قويا في عام 2023 مع تحقيقها معدلات نمو كبيرة وتعافيا أكبر، لكن عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام على الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما أعقبها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة كان لها وقع الصدمة على السياحة الإسرائيلية فيما تبقى من العام الماضي والعام الجاري.
وشهد قطاع السياحة في إسرائيل نموا طوال عام 2023، حيث استقبلت البلاد ما يقرب من 3.01 ملايين سائح، مما أدى إلى ضخ 4.85 مليارات دولار في الاقتصاد الإسرائيلي.
ومع انقضاء عام 2023، يواجه قطاع السياحة في إسرائيل مستقبلا محفوفا بالتحديات والشكوك في أعقاب الحرب، حيث ألقى الرئيس التنفيذي لشركة زايونتورز بالقدس، مارك فيلدمان، في مقابلة مع الصحيفة، الضوء على الوضع الراهن للقطاع.
وحذر فيلدمان من التفاؤل المفرط، موضحا أنه يجب الانتظار حتى انتهاء الحرب واستئناف شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع السیاحة فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
معاريف تكشف عن خسائر الجيش الإسرائيلي بعد 500 يوم من الحرب
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن 16 ألف جندي إسرائيلي جرحوا حتى الآن في حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ونقلت الصحيفة عن شعبة إعادة التأهيل التابعة لوزارة للجيش الإسرائيلي أن 8600 من الجرحى يعانون من إصابات جسدية، في حين يعاني 7500 آخرون من إصابات نفسية شديدة، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب واضطرابات التكيف.
ووفقا للبيانات، فإن 7% من الجرحى هم من النساء، بينما يشكل الرجال 93% من إجمالي المصابين. ويقول تقرير شعبة إعادة التأهيل إنه منذ بداية المعارك سقط 846 جنديا وعنصرا من قوات الشرطة التي شاركت في القتال.
وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت مؤخرا نقلا عن مسؤولين أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي خلال الحرب قد يصل إلى 6 آلاف.
ويظهر توزيع البيانات حسب نوع القوات المصابة أن 66% من الجرحى كانوا من جنود الاحتياط، و17% من الجنود في الخدمة النظامية و10% من أفراد قوات الشرطة.
كذلك، أشار التقرير إلى إحصائية أخرى تتعلق بالإصابات المتعددة للجندي الواحد في المعارك، حيث أصيب 1500 جندي مرتين، وعادوا إلى القتال مرة ثانية، لكنهم أصيبوا مرة أخرى. وأصيب آخرون بإصابات نفسية وعادوا إلى القتال وأصيبوا مرة أخرى.
إعلانكما نقلت الصحيفة عن تقرير مراقب الدولة الذي نشر قبل أسبوع فقط، والذي حذر من أن "إسرائيل تواجه أزمة نفسية كبيرة، حيث يقدر أن ما لا يقل عن 3 ملايين إسرائيلي قد يصابون بأعراض الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة نتيجة الحرب".
وعلقت "معاريف" على هذه التقارير بالقول إن البيانات الأخيرة "تقدم صورة قاتمة عن حجم الخسائر والثمن الباهظ الذي دفعه الجيش الإسرائيلي وجنود الاحتياط وقوات الأمن".
وذكرت إحصائية سابقة، نشرت في أكتوبر/تشرين الأول 2024، أن 12 ألف جندي تلقوا العلاج في المستشفيات والعيادات النفسية الإسرائيلية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ثم على لبنان.