محطة مأرب الغازية بوابة الفساد المستشري
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
في العام 2022 تم توقيع اتفاقية مع شركة سيمنس الألمانية للطاقة المصنعة لوحدات محطة مأرب الغازية بمنحة مالية قدرها 40 مليون دولار أمريكي بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية، وتنص الاتفاقية على قيام الشركة بإجراء الصيانة العمرية للتوربينات الغازية الثلاثة التي صنعتها الشركة للحفاظ عليها واستمراريتها.
إلا أن تلاعب سلطات مأرب أدى إلى اكتفائها بتفعيل توربين واحد فقط وتبقى اثنان دون تفعيل وصيانة وهو ما ادى الى زيادة الضغط في الاستهلاك ونتج عنه عجز مؤخراً العام 2024، وأعلنت مؤسسة مأرب أن هذا العجز ناتج عن عدم صيانة وتفعيل التوربينين المتبقيين.
أفادت مصادر مطلعة في مأرب أن علي الجبل مدير مكتب العرادة وضع دراسة وخططا تقتضي تشكيل غرفة خاصة بالكهرباء برئاسته وعضوية آخرين معه ليسوا من ذوي الأختصاص. وتفيد المصادر بأن الجبل الذي يتبوأ ثماني وظائف ليس من ذوي الخبرة، ولا مهنياً ولا علاقة له بالكهرباء وإنما بحكم أنه مدير مكتب النائب ورئيس المكتب الفني بمحافظة مأرب فقد أعد مشروع استيراد قطع غيار ومعدات واستقدام خبيرين من الهند للقيام بعمل الصيانة للتوربينات، فيما هناك اتفاقية موقعة مع شركة سيمنس الألمانية وبتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية.
لكن المصادر والمعلومات الواردة تؤكد أن هذه الغرفة التي اختلقها الجبل تحت وسم الكهرباء ما هي الا واحدة من غرف متعددة حضرت من أجل الفساد وتبويب ملايين الدولارات التي تذهب لخزينته هو ومن يرأسه.
وبحسب المعلومات فإن علي الجبل أعد تقريرا ودراسة وتم عرضها على مهندسي المحطة الغازية لتوقيعها ولكنهم رفضوا بحجج هندسية وفنية كثيرة لا تتماشى مع التقرير الذي اعده الجبل ورفض المهندسون ذلك ولكنه تم تهديدهم والضغط عليهم بأنه سيتم استبدالهم ان لم يوقعوا، وبالفعل التقوا بالمعنيين بالأمر، وأمام كل ذلك وخوفاً على وظائفهم وقع بعضهم على تقرير يؤكد ضرورة استقدام خبراء هنود واستيراد قطع غيار ومعدات إسعافية كضرورة لأنها ستفيد المحطة حتى يتم صيانتها.
وأضافت المصادر إن هناك هنوداً يعملون في شركة أبو ناب سوف يتم حضورهم شكلياً لأنهم ليسوا خبراء ولا مختصين وإنما عاملون في شركة تجارية تابعة لابو ناب.
هكذا في مأرب يتم استغلال الأزمات إن لم يكن صناعتها لغرض تشكيل غرف خاصة بها وإعداد مشاريع وموازنات وعرضها على المحافظ المحتجب عن ذوي الاختصاص والجميع وكل ما يصله من مهندس غرف الفساد علي الجبل يتم العمل به دون مراجعة ومناقشة وعرض على المكتب التنفيذي والجهة المختصة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مزارعو الجبل الأخضر يسعون لزيادة العوائد الاقتصادية من الزيتون
الجبل الأخضر- الرؤية
تُمثل زراعة الزيتون في الجبل الأخضر خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عمان. من خلال استغلال الموارد الطبيعية وتعزيز الوعي بأهمية الزراعة. وتبلغ عدد أشجار الزيتون حسب احصائيات عام 2023 أكثر من 15 ألف شجرة، وعدد 691 مزارع.
وقال أحمد بن مسعود بن مرهون التوبي أحد المهتمين بزراعة الزيتون في الجبل الأخضر إن نشأته في إحدى قرى الجبل علمته أهمية الطبيعة والزراعة، وشجرة العتم أو (الزيتون البعلي)، كانت واحدة من أولى الأشجار التي عرفها في طفولته. وأضاف: "كانت هذه الشجرة تحظى باحترام كبير بين العمانيين، وخاصة بعد دعم السلطان الراحل للبحوث الزراعية المتعلقة بها".
ويمضي قائلًا: "بدأتُ زراعة الزيتون منذ عشر سنوات، حيث قمت بزراعة أربعين شجرة في حديقة منزلي. هذا الاختيار لم يكن عشوائيًا؛ بل كان مدروسًا بناءً على الأنواع الأكثر ملاءمة للبيئة المحيطة. كما أن المزرعة أصبحت نتاج لأفكار جميلة ألهمت المواطنين لاستغلال البيئة والطبيعة بزراعة أشجار الزيتون".
وأكد التوبي أن شجرة الزيتون توفر عدة فوائد؛ منها أنها مصدر لزيت الزيتون الذي يُعد من العناصر الغذائية الأساسية، وله فوائد صحية عديدة، إلى جانب صناعة المخللات، إلى جانب أن الأشجار توفر ظلًا مريحًا مما يجعلها مكانًا مثاليًا للاجتماعات العائلية.
وخلال السنوات الماضية، يقول التوبي إنه بدأ في استكشاف أنواع جديدة من الزيتون، مشيرًا إلى أن هناك حوالي 120 نوعًا معروفًا من الزيتون، وقد حرص على اختيار بعضها من المشاتل المحلية والدولية، مشيرًا إلى أن لكل نوع خصائصه الفريدة؛ سواء في الحجم أو الطعم أو الإنتاجية، لكنه بيّن أن بعض الأصناف مثمرة طول العام وكثيفة الثمار ومتأقلمة مع بيئة الجبل الأخضر.
وحول أساليب الزراعة، قال التوبي: "أعتمدُ في زراعتي على طرق تقليدية، مثل الحصاد اليدوي، والذي يضمن الحفاظ على الأغصان من الكسر، هذا الأسلوب يساعد أيضًا في تعزيز النتوءات الجديدة التي ستثمر في السنوات القادمة، كما يحافظ على كيان الجذع وأستفيد من النصائح التي يقدمها المهندسون الزراعيون، مما يعزز إنتاجية المزرعة".
أما عن الأثر الاجتماعي والاقتصادي، فيوضح التوبي أن الاستثمار في زراعة الزيتون لا يعزز فقط الاقتصاد المحلي؛ بل يخلق أيضًا فرص عمل في القرية، وأنه مع زيادة الوعي بأهمية الزراعة، يمكن أن يتحول هذا إلى مصدر دخل مستدام للأسر، ويعزز الزراعة السياحية، وتوفير المنتجات الأخرى من الزيتون كالمنتجات الغذائية والتجميلية والصحية.
ويتطلع التوبي كل سنة إلى رؤية يوم يجتمع فيه أفراد العائلة وأبناء القرية للاحتفال بقطاف الزيتون؛ مما يعزز الروابط الاجتماعية. وقال: "أؤمن بأن الزراعة يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في تحقيق التنمية المستدامة في قريتنا، وتحسين جودة الحياة للسكان". ووجه التوبي دعوة إلى الجميع لاستغلال الموارد الطبيعية وتحسين الممارسات الزراعية، من خلال التعاون مع المهندسين الزراعيين والجهات الحكومية. وشدد على أن شجرة الزيتون ليست مجرد محصول؛ بل هي رمز للازدهار والتعاون في المجتمع.
يُشار إلى أن زراعة الزيتون الجبل الأخضر تُعد من المشاريع الزراعية الواعدة التي تعكس التنوع البيئي والمناخي الفريد في سلطنة عُمان. ويمتاز الجبل الأخضر بتضاريسه الجبلية وارتفاعه عن سطح البحر؛ مما يوفر بيئة مثالية لزراعة الزيتون.