اليونيسف تدعو إلى «إجراءات حاسمة» لحماية الأطفال من مخاطر الأسلحة المتفجرة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
اليونيسف قالت إن تكلفة التقاعس عن اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن حماية الأجيال من مخاطر الأسلحة المتفجرة باهظة للغاية وهو ثمن يدفعه الأطفال.
التغيير: وكالات
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن الأسلحة المتفجرة تسببت في مقتل نصف من مجمل أكثر من 47.500 حالة قتل وتشويه لأطفال تحققت منها الأمم المتحدة في أكثر من 24 منطقة صراع حول العالم، خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وذكرت المنظمة، في بيان صحفي يوم الاثنين، أن الغالبية العظمى من هذه الحالات وقعت في مناطق مأهولة بالسكان.
ويشكل استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان تهديدا كبيرا للأطفال في جميع أنحاء العالم. ومع تزايد حروب المدن، أصبح استخدام الأسلحة المصممة لساحات القتال الآن حقيقة شائعة في المدن والبلدات والقرى وغيرها من المناطق المأهولة بالسكان، مع ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على السكان الشباب، وفقا لليونيسف.
وقال نائب المديرة التنفيذية لليونيسف تيد شيبان إن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان يسبب معاناة كبيرة للأطفال، “ليس فقط جسديا، ولكن في كل جانب من جوانب حياتهم”.
وأضاف شيبان أن هذا الأمر لا يمثل فقط تذكيرا بالتأثير الكارثي والعواقب الوخيمة لاستخدام الأسلحة المتفجرة على الأطفال، ولكنه يبين أيضا أهمية التقدم الذي يمكن إحرازه من خلال اتخاذ إجراءات جادة لمنع استخدامها في المناطق المأهولة بالسكان.
إعلان سياسييعقد في مدينة أوسلو في النرويج، هذا الأسبوع، مؤتمر المتابعة الدولي الأول للإعلان السياسي بشأن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، والذي تم اعتماده في دبلن في نوفمبر 2022.
وأشارت اليونيسف إلى أن هذا المؤتمر يوفر فرصة حاسمة لحماية مثلى للأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم من النزاعات المسلحة. ويُلزم الإعلان، الذي أقرته أكثر من 85 بلدا، الدول باتخاذ خطوات لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين عند القيام بعمليات عسكرية في المناطق المأهولة بالسكان.
تكلفة باهظة للغايةوقال شيبان إن الالتزام المستمر لزعماء العالم وتنفيذ الإعلان المعني باستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان أمر بالغ الأهمية لعكس اتجاه التيار ضد استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.
وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أجيالنا القادمة. منبها إلى أن “تكلفة التقاعس عن العمل باهظة للغاية، وهو ثمن يدفعه أطفالنا”.
وأوضح تيد شيبان أن آلاف الأطفال يموتون سنويا فجأة أو تتغير حياتهم إلى الأبد. فإلى جانب الإصابات والندوب الجسدية التي يتعرض لها الأطفال، هناك آثار نفسية وتعليمية واجتماعية إضافية- أقل وضوحا في كثير من الأحيان- يمكن أن تستمر طوال حياتهم، مما يخلق دورات من المشقة والمعاناة، حسبما قال.
وبالإضافة إلى الإصابات المباشرة، يؤدي استخدام الأسلحة المتفجرة إلى تدهور اجتماعي واقتصادي وبيئي أوسع نطاقا، مما يؤثر بشدة على وصول الأطفال إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة. ويؤدي تدمير البنية التحتية الضرورية إلى عواقب طويلة المدى على نمو الأطفال وصحة المجتمع بأسره.
وأكدت اليونيسف أنها تعمل بلا كلل في مناطق النزاع للتخفيف من هذه الآثار، وتقديم المساعدة والدعم الضروريين للأطفال الأكثر عرضة للخطر. ومع ذلك، فإن هذا لا يمكن أن يحقق الكثير، مشددة على أن الوقاية تعد جانبا حاسما لضمان حماية جميع الأطفال، الأمر الذي يتطلب استجابة دولية قوية ومستدامة.
خطوات مطلوبةومن بين أمور أخرى، دعت اليونيسف إلى اتخاذ الخطوات التالية:
على جميع أطراف النزاع ومن لهم نفوذ عليهم، حماية حقوق الأطفال وضمان احترامها، بما في ذلك عن طريق إنهاء استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.
يجب على جميع الدول الأعضاء التوقيع على الإعلان المعني باستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة ودعوة الدول الأعضاء التي وقعت عليه بالفعل إلى تحديد واعتماد التدابير والسياسات والممارسات العسكرية التي تقلل الضرر الذي يلحق بالأطفال، ومشاركتها مع البلدان الأخرى.
يجب على الدول الأعضاء الامتناع عن نقل الأسلحة المتفجرة إلى الأطراف المتحاربة التي من المحتمل أن تستخدمها ضد المدنيين والأعيان المدنية بما يتماشى مع معاهدة تجارة الأسلحة.
* مركز أخبار الأمم المتحدة
الوسومالأمم المتحدة الذخائر غير المتفجرة اليونيسف تيد شيبان حقوق الأطفالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليونيسف حقوق الأطفال
إقرأ أيضاً:
عودة رواد الفضاء على متن "شنتشو-18" بعد انتهاء مهمتهم في محطة الفضاء الصينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انفصلت سفينة الفضاء الصينية المأهولة "شنتشو-18" عن مجموعة محطة الفضاء، الأحد، ليبدأ رواد الفضاء الذين على متنها رحلة العودة إلى الأرض.
وذكرت وكالة الفضاء المأهولة الصينية، وفقًا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أنه قبل عملية الانفصال، أكمل طاقم "شنتشو-18" بمساعدة الطاقم الأرضي مهامًا متعددة، شملت تقييم حالة مجموعة محطة الفضاء، ومعالجة البيانات التجريبية ونقلها، بالإضافة إلى تسليم الإمدادات المتبقية، حيث تمت أعمال التسليم مع طاقم "شنتشو-19".
يذكر أن الصين أطلقت مركبة الفضاء المأهولة "شنتشو-19" في 30 أكتوبر الماضي، والتي تحمل على متنها ثلاثة رواد فضاء هم تساي شيوي تشه، وسونغ لينغ دونغ، ووانغ هاو تسه، للقيام بمهمة أخرى تستمر لمدة ستة أشهر في محطة الفضاء.