غزة: المدنيون يواجهون كارثة صحية وبيئية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
#سواليف
حذر المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تزايد خطر انتشار #الأمراض المعدية والفتاكة في قطاع #غزة، خاصة بين الفئات الهشة، حيث يواجه السكان تهديدًا متزايدًا في ظل الكارثة الصحية المتفاقمة بفعل استمرار #جريمة_الإبادة الجماعية التي ترتكبها #إسرائيل منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي .
وأبرز الأورومتوسطي، أنه بموازاة الهجمات العسكرية المتواصلة للجيش الإسرائيلي جوًا وبرًا وبحرًا، يلاحق الموت سكان قطاع غزة بفعل انتشار #الأوبئة والأمراض المعدية بسبب #المياه_الملوثة، والاكتظاظ، وارتفاع درجات الحرارة، وانهيار النظام الصحي ومحدودية خدماته، بما في ذلك عزل المرضى لمنع الانتشار، وشح الأدوية ومستلزمات التعقيم، وانتشار وتراكم النفايات الصلبة في كافة أنحاء قطاع غزة.
ويقابل انتشار الكارثة الصحية العامة وسرعة تفاقمها الناجمة عن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد سكان القطاع منذ أكثر من ستة أشهر، استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير جميع مقومات الحياة في القطاع، بالهجمات العسكرية والحصار، بما في ذلك تدمير ما تبقى عاملًا من النظام الصحي، وحرمان السكان من تلقي الخدمات الطبية الأساسية والعلاج الضروري، واستمراره بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية اللازمة للتصدي للأوبئة والأمراض السارية والحد من آثارها على نحو فعّال وسريع.
مقالات ذات صلة الشوبكي : اسعار البنزين ستصل لاعلى مستوى منذ اكتوبر 2024/04/23ونبه الأورومتوسطي إلى أن كوارث صحية وبيئية آخذة بالتفاقم وبشكل متسارع نتيجة تواصل الهجمات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، ولها تداعيات خطيرة وكارثية على صحة السكان والبيئة العامة، محذرًا من أن الأطفال، خاصة المواليد الجدد، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، هم الأكثر تأثرًا بهذه الكارثة الصحية.
ولفت الأورومتوسطي إلى أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه تدريجيًّا درجات الحرارة في قطاع غزة، وتتعطل غالبية خطوط أنابيب المياه الرئيسية، وتتضرر أنظمة الصرف الصحي على نطاق واسع، يحصل السكان على كميات مياه نظيفة أقل بكثير مما يحتاجون إليه، وغالبيتهم يضطرون إلى استخدام مياه ملوثة غير صالحة للشرب.
ويرتبط الماء الملوث وتردي منظومة الصرف الصحي بانتشار أمراض مثل الكوليرا والإسهال والدوسنتاريا والالتهاب الكبدي الوبائي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، والتي حذرت منذ أشهر من كارثة صحية وبيئية شاملة يواجهها سكان قطاع غزة.
يأتي ذلك في ظل أزمة نقص حادة في المياه الصالحة للشرب يشهدها قطاع غزة، على إثر توقف غالبية آبار المياه بسبب نفاد كميات الوقود وما لحق بمحطات التحلية من دمار وأضرار جسيمة، في وقت تتصاعد فيه الأزمة مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب والاستهلاك.
وأدى نقص الوقود في ظل أزمة انقطاع الكهرباء كليًّا إلى إغلاق محطات تحلية المياه ومحطات الصرف الصحي، ما زاد من خطر انتشار العدوى البكتيرية، إذ أن مياه الشرب الملوثة تنقل أمراض الإسهال والدوسنتاريا والتيفوئيد وشلل الأطفال.
ومنذ بدء هجماتها العسكرية، أغلقت الحكومة الإسرائيلية الأنابيب التي تمد غزة بالمياه وقطعت إمدادات الكهرباء والوقود.
بموازاة ذلك، قال المرصد الأورومتوسطي إن انهيار المنظومة الصحية وعدم توفر مستشفيات متكاملة في مدينة غزة وشمالها، والضغط الهائل على المستشفيات القليلة التي بقيت تعمل جنوب القطاع يهدد بارتفاع أعداد الضحايا بشكل غير مسبوق.
واستعرض الأورومتوسطي جوانب من التأثيرات الصحية والبيئية للحرب، مشيرًا إلى تراكم أكثر من 270 ألف طن من النفايات الصلبة في قطاع غزة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، والمنتشرة في التجمعات السكانية والطرقات والساحات والمستشفيات بما في ذلك النفايات الصحية، وذلك بسبب تدمير مرافق إدارة النفايات ونظام جمع ومعالجة النفايات في القطاع، وهو ما يشكل كارثة بيئية وصحية بحد ذاته، ويهدد بأن يكون مصدرًا آخر لانتشار أمراض وأوبئة، الأمر الذي بدأ يظهر بوضوح في مخيمات النزوح المكتظة، لاسيما في ظل تدمير الهياكل الأساسية لخدمات المياه والصرف الصحي.
ففي مدينة غزة وحدها، يتجمع نحو 90 ألف طن من النفايات في الطرقات وفي محيط مراكز الإيواء بشكل كبير، مما أدى إلى إغلاق بعض الطرقات جزئيًّا وكليًّا لتجميع النفايات وبعض المناطق الأخرى، إضافة إلى انتشار الحشرات والقوارض الضارة المسببة للأمراض والأوبئة.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن وجود آلاف الجثامين في الطرقات وتحت أنقاض المنازل وتحللها، ونهشها من القطط والكلاب يشكل عاملًا إضافيًّا لانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وتهديدها الصحة العامة والبيئة في قطاع غزة.
ورصدت الجهات الصحية في قطاع غزة نحو مليون إصابة بأمراض معدية، دون أن تتوفر لديها الإمكانيات الطبية اللازمة لمعالجتها، بينهم آلاف المصابين بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي.
ووفقًا لتحليل جديد شامل أصدرته مجموعة التغذية العالمية، فإن ما لا يقل عن 90% من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بمرض معدٍ واحد أو أكثر. وأصيب 70% بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفًا مقارنة بخط الأساس لعام 2022.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أن عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات والقنابل التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على المنازل وما خلفتها من عوادم ودخان إلى جانب ما ورد عن استخدام قنابل دخانية وفسفورية من شأنه مضاعفة التدمير الصحي والبيئي الخطير الحاصل منذ أشهر.
وتشير المعطيات إلى تسجيل عشرات آلاف الإصابات المتعلقة بالتحسسية التنفسية وأمراض الربو وحساسية الصدر الناجمة عن الأدخنة والغبار الناجم عن القصف والركام والقذائف.
وأفاد الأورومتوسطي بأن عمليات التجريف الممنهج للأراضي الزراعية واقتلاع الأشجار أو قصفها وتحويلها إلى مناطق جرداء من شأنه أن يسهم في تصحير قطاع غزة، وتقليل كميات الأكسجين المنبعثة في وقت تتزايد الأدخنة والغازات السامة الناجمة عن القصف الجوي والمدفعي.
كما أبرز أن غياب برامج المكافحة للأوبئة والقوارض أدى إلى انتشارها بشكل مكثف، بما في ذلك في أماكن النزوح المزدحمة، فيما أن تمركز مئات آلاف النازحين في مناطق جغرافية ضيقة مثل رفح ومواصي خانيونس ودير البلح، وبعض أحياء شمال غزة، بما في ذلك مراكز الإيواء، أدى إلى تراكم أكوام من النفايات وخلق واقع بيئي وصحي أدى إلى انتشار الأمراض المعدية التي أصابت مئات الآلاف.
يضاف إلى ذلك أن النقص الحاد في غاز الطهي بفعل الإغلاق الإسرائيلي المستمر أدى إلى الاعتماد الكبير على مصادر أقل نظافة مثل الحطب وبقايا الخشب والفحم وحرق النفايات، مما يضاعف معدلات خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة تحمل آثارًا وخيمة على الصحة العامة والبيئية والأراضي الزراعية وجودة المياه والتربة والهواء، بينما تتفاعل تأثيرات ذلك بشكل تراكمي وعند لحظة معينة يمكن أن نشهد قفزات مرعبة في حالات الوفاة.
وشدد الأورومتوسطي على أن حق الوصول إلى المياه والصرف الصحي هو حق إنساني معترف به دوليًّا، وهو حق أساسي لضمان صحة السكان والحفاظ على كرامتهم، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال وقف جريمة الإبادة الجماعية ورفع الحصار بوصفه عقابً جماعيًّا وجريمة حرب ، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع الذي بات غير قابل للحياة على كل الصعد، مشيرًا إلى أن كل يوم تأخير من شأنه أن يوصل القطاع إلى نقطة اللاعودة أو لدفع كلفة باهظة من أرواح المدنيين وصحتهم.
وطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والجاد لوقف جرائم إسرائيل المنهجية والواسعة النطاق التي تنفذها ضد القطاع الصحي لإخراج ما تبقى منه عن الخدمة، وحرمان الفلسطينيين من أي فرصة للنجاة والحياة والاستشفاء، وجعل قطاع غزة مكانا خالٍ من المقومات الأساسية للبقاء والسكن.
وجدد الأورومتوسطي دعوته إلى المجتمع الدولي لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما يشمل دخول العناصر الأساسية الغذائية وغير الغذائية الضرورية للاستجابة للكارثة الصحية والبيئية بشكل فوري وآمن وفعّال، بما في ذلك إلى شمال قطاع غزة.
كما دعا إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لإعادة تشغيل خطوط أنابيب المياه الرئيسية التي تصل إلى قطاع غزة، خاصة في شمال القطاع، وضمان سلامة الفنيين وإتاحة الفرصة لهم لإجراء أعمال الإصلاح وإعادة التأهيل لخطوط المياه ومصادرها المتعددة، إلى جانب صيانة مرافق وخدمات الصرف الصحي.
وطالب بضرورة الضغط على إسرائيل لإدخال المواد اللازمة لأعمال الإصلاح وإعادة تأهيل البنى التحتية المدنية لتقديم الخدمات التي لا غنى عنها لحياة السكان المدنيين في قطاع غزة وانقاذهم من خطر الكوارث الصحية، بالإضافة إلى ضمان إدخال الوقود الكافي لتشغيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي، بما في ذلك محطات تحلية المياه وآبار المياه.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي الأمراض غزة جريمة الإبادة إسرائيل الأوبئة المياه الملوثة الصرف الصحی فی قطاع غزة بما فی ذلک أدى إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
عام وضع الكلبشات في يد المشاهير.. فنانون ونجوم كرة يواجهون شبح الحبس
شهدت الساحة الفنية والرياضية المصرية مؤخرًا جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد صدور مجموعة من الأحكام القضائية بحق عدد من المشاهير.
وقد جذبت هذه القضايا اهتمام الجمهور، حيث تناقلها رواد الإنترنت على نطاق واسع، مشيرين إلى التحديات والمخاطر التي يواجهها النجوم في حياتهم الشخصية والقانونية.
فيما يلي تفاصيل أبرز القضايا:
إمام عاشورالتهمة: اعتداء وضرب فرد أمن في أحد المولات.
الحكم: عاقبت محكمة جنح الشيخ زايد إمام عاشور، لاعب النادي الأهلي، بالحبس لمدة 6 أشهر، بعد قبول استئناف النيابة العامة على حكم براءته السابق.
التفاصيل: أحالت النيابة العامة عاشور للمحاكمة بعد اتهامه بالاعتداء على فرد أمن في مول أركان بالشيخ زايد.
سعد الصغيرالتهمة: حيازة سجائر إلكترونية تحتوي على سائل مخدر.
الوضع الحالي: يقضي الفنان سعد الصغير عقوبة الحبس بعد القبض عليه لدى عودته من أمريكا في سبتمبر الماضي.
التفاصيل: تم ضبط سعد الصغير أثناء تفتيش أمتعته، حيث وُجدت معه سجائر إلكترونية تحتوي على سائل يُشتبه أنه يحتوي على مادة مخدرة، مما أدى إلى حبسه على ذمة التحقيقات.
أحمد جلال عبد القويالتهمة: حيازة وتعاطي مواد مخدرة.
الحكم: أصدرت محكمة الاستئناف حكمًا بتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلًا من سنة، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 10 آلاف جنيه.
التفاصيل: ضبطت الأجهزة الأمنية الفنان أحمد جلال عبد القوي وبحوزته عدة أنواع من المواد المخدرة مثل الأفيون، الأمفيتامين، المورفين، الترامادول، والبنزوديازيبين، وتمت إحالته للمحاكمة بتهمة التعاطي.
عصام صاصاالتهمة: تعاطي المواد المخدرة والقتل الخطأ.
الحكم: قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة مطرب المهرجانات عصام صاصا بالحبس لمدة 6 أشهر مع الشغل.
التفاصيل: أثبتت تقارير الطب الشرعي تعاطي عصام صاصا للمواد المخدرة أثناء قيادته للسيارة، مما أدى إلى حادث دهس تسبب في وفاة سائق عن طريق الخطأ.
أحمد فتوح
التهمة: التسبب في حادث دهس مواطن تحت تأثير المخدرات.
الوضع الحالي: على الرغم من إفراج السلطات عن اللاعب أحمد فتوح بعد تصالحه مع أسرة الضحية بمقابل مالي قيمته 10 ملايين جنيه، لا تزال القضية مفتوحة ومنتظر صدور الحكم النهائي في 16 نوفمبر.
التفاصيل: أشارت التحقيقات إلى أن اللاعب كان يقود تحت تأثير المخدر، مما أضاف تعقيدًا للقضية.
علي غزالألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة أمس القبض على اللاعب الدولي السابق علي غزال لاتهامه بالنصب على عدد من لاعبي كرة القدم ورجال الأعمال بحجة استثمار أموالهم في شركة استيراد وتصدير.
ووفقًا لوقائع الدعوى، فقد قدم العديد من اللاعبين شكاوى ضد غزال، من بينهم محمود عبد الحليم، كريم عادل، ومحمود عزت من نادي الداخلية، بالإضافة إلى حسام حسن من نادي سموحة، وآخرين.
هذه القضايا تعكس قلقاً مجتمعياً متزايداً حول مسؤولية المشاهير وأثر تصرفاتهم على الجمهور، حيث تركز وسائل الإعلام والجمهور على تطورات هذه القضايا باعتبارها مواضيع تشغل الرأي العام.