طيران الجيش يقصف منطقة بالجزيرة وانتهاكات جديدة لـ«الدعم السريع»
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تسبّب قصف طيران الجيش السوداني المتكرر لعدة مناطق اشتباكات في وقوع قتلى ومصابين مدنيين، ما دعا ناشطين وقوى سياسية للمطالبة بإجراء تحقيقات ومحاسبة المتورطين.
مدني: التغيير
قالت لجان مقاومة رفاعة بولاية الجزيرة- وسط السودان، إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن، يوم الاثنين، غارة جوية على مدينة رفاعة في (حي السناب)، وقعت خلاله مجموعة من الإصابات وسط المواطنين تم نقلهم إلى مستوصف “الجابري”.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023م، شهدت أنحاء واسعة من مناطق الاشتباكات بالعاصمة الخرطوم وولايات أخرى، عمليات قصف جوي من الجيش ورد مدفعي من الدعم السريع، أدت لسقوط مدنيين قتلى وجرحى.
وقالت لجان مقاومة رفاعة في بيان صحفي، إنها تعمل جاهدة على التأكد من عدد الإصابات ومدى خطورتها “رغم صعوبة جمع المعلومات بسبب انقطاع الإنترنت وشبكات الاتصالات عن مدينة رفاعة وعموم ولاية الجزيرة”.
وتسبّب قصف الطيران العشوائي المتكرر لعدة مناطق اشتباكات بالخرطوم ودارفور والجزيرة والنيل الأبيض وسنار وكردفان، في وقوع قتلى ومصابين مدنيين، ما دعا ناشطين وقوى سياسية للمطالبة بإجراء تحقيقات ومحاسبة المتورطين، بل والدعوة إلى فرض حظر طيران.
من جانبها، قالت لجان المقاومة الحصاحيصا، إن قرية أبو فروع تعرضت للعديد من الهجمات بدأت منتصف شهر رمضان، حيث قامت مليشيا الدعم السريع بإصابة ثمانية مواطنين عُزل نسبة لإطلاق الرصاص الكثيف نحوهم، ثم شرعت في عملية نهب واسعة تمكنت فيها من سرقة أكثر من ثلاثين سيارة، وفي نهاية الشهر المبارك قامت بقتل الشهيد إسحق آدم لتتمكن من نهب ممتلكاته.
وأضافت بأنه في 18 ابريل اقتحمت منزل الشهيد أحمد بسيوني بغرض السرقة والنهب وأردته قتيلاً بأربع رصاصات مباشرة.
ونوهت اللجان إلى أن أهالي القرية اشتكوا لقيادة مليشيا الدعم السريع فما كان منها إلا أن طالبتهم بجمع مبلغ مالي كبير بغرض تسليحهم لحماية أنفسهم بحجة أن من يقومون بهذه الأعمال هم جماعات متفلتة ولا تتبع للدعم السريع.
واعتبرت اللجان هذا الطلب محاولة واهية الغرض منها تسليح وتجييش المواطنين وإقحامهم قسراً كطرف من أطراف الصراع الحالي.
الوسومالجزيرة الجيش الحصاحيصا الخرطوم الدعم السريع السودان النيل الأبيض رفاعة سنار طيران الجيش لجان المقاومةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الحصاحيصا الخرطوم الدعم السريع السودان النيل الأبيض رفاعة سنار طيران الجيش لجان المقاومة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. قتلى وجرحى بقصف عنيف لطيران الجيش في نيالا
قتل وأصيب العشرات في قصف جوي عنيف نفذه طيران الجيش على مدينة نيالا في دارفور، فيما وصف شهود عيان العمليات القتالية التي اندلعت الإثنين في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور بغرب السودان، بأنها الأعنف في المدينة.
وفي أحدث سلسلة من عمليات القصف الجوي المستمرة على عدد من المدن والمناطق في إقليم دارفور، قالت مصادر محلية إن 24 شخصا بينهم نساء وأطفال سقطوا في ضربة جوية عنيفة نفذها طيران الجيش ظهر الإثنين وأصيب أكثر من 200 شخص بعضهم في وضع حرج للغاية وسط نقص كبير في الخدمات الطبية. وأشار شهود عيان إلى تفحم عدد من الجثث بفعل الضربة التي استهدفت أحياء سكنية في المدينة.
وفي الفاشر، استمر القتال العنيف بين الجيش مدعوما بالمجموعات المتحالفة معه وقوات الدعم السريع التي قالت منصات تابعة لها إن وحدات منها توغلت في المناطق الجنوبية الشرقية والغربية من المدينة التي بدت خالية من السكان تماما.
وتعتبر الفاشر إحدى أهم المدن الاستراتيجية في السودان وهي الوحيدة في إقليم دارفور التي لا يزال للجيش وجود فيها، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أكثر من 90 في المئة من مناطق الإقليم.
واستمرت خلال الأيام الماضية عمليات النزوح من المدينة التي شهدت قتالا وقصفا جويا وأرضيا عنيفا طوال الأشهر الماضية. ووفقا لشهود عيان فإن من تبقى من سكان يشكلون أقل من خمس سكان المدينة التي كان يعيش فيها قبل اندلاع القتال ربع سكان إقليم دارفور البالغ عددهم نحو 6 مليون نسمة والذي يشكل 20 في المئة من مساحة السودان ويضم نحو 14 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.
وروى فارون قصصا مروعة لحجم الدمار الذي لحق بالمدينة، ووفقا لآمنة أيوب وهي معلمة اضطرت للفرار من المدينة مع احتدام المعارك خلال الأيام الأخيرة، فإن معالم المدينة تغيرت تماما. وتقول أيوب لموقع "سكاي نيوز عربية": "الكثير من الأحياء تحطمت تماما بفعل القصف الأرضي والجوي الذي استمر لأشهر طويلة، كما تعرضت مبان تاريخية في المدينة لدمار كبير".
وتضيف: "الأسر المتبقية في المدينة تواجه مأساة حقيقية في ظل شح الغذاء ومياه الشرب.. الكثير من كبار السن يموتون داخل بيوتهم بسبب انعدام الدواء".
وشهد إقليم دارفور حربا هي الأطول في القارة الإفريقية واستمرت منذ العام 2003 وأدت إلى مقتل 300 ألف شخص وتشريد الملايين.
وتشكل الفاشر عمقا استراتيجيا لإقليم دارفور المتاخم لولايتي الشمالية وكردفان، كما تربط السودان بشريط دولي حدودي ملتهب يمتد من تشاد غربا وليبيا شمالا ودولة جنوب السودان وإفريقيا الوسطى جنوبا.
وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع تقدم الجيش في محوري الجزيرة والخرطوم، ووسط تقارير تحدثت عن استعدادت تجريها مجموعات سياسية في العاصمة الكينية نيروبي لمناقشة مشروع لإقامة حكومة مدنية موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وهو ما تعارضه قوى مؤثرة داخل تحالف تنسيقية "تقدم".