بلومبرغ: صناعة الشوكولاتة تعيش أزمة خانقة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
توقعات بانخفاض إنتاج الكاكاو في ساحل العاج وغانا اللتان تشكلان 50% تقريبا من الإمدادات
كشف تقرير نشرته صحيفة "بلومبرغ" أن عالم الشوكولاتة يواجه نقصا كبيرا في الكاكاو، وبحلول آذار/مارس الماضي أصبحت الأسعار ضعف ما كانت عليه قبل 12 شهرا. وفي تلك المرحلة، كان كثير من المضاربين يستسلمون ويخفضون رهاناتهم الصعودية.
اقرأ أيضاً : تجارة الأردن تطالب بتعليق مؤقت لاستيراد الطرود البريدية
وتوفرت جميع العوامل التي من شأنها أن تسبب عجزا هائلا في نقص الكاكاو، بدءا من أمراض المحاصيل التي تفشت في بلدان غرب إفريقيا والتي تزود السوق بنصف احتياجاتها تقريبا.
وكان الطقس السيئ نوعا ما نقطة التحول في الإنتاج في ساحل العاج وغانا، في حين يخشى عديد من التجار الآن أن يكون الإنتاج في المزارع قد دخل في فترة تراجع طويل الأجل.
ومنذ بداية آذار/مارس الماضي ارتفعت العقود الآجلة للكاكاو بنسبة 70 في المئة تقريبا ووصلت إلى مستوى قياسي الأسبوع الماضي.
وتأثرت شركات صنع الشوكولاتة حول العالم، واضطرت مصانع عديدة إلى إغلاق أبوابها، وتورط بعض الشركات في دعاوى قضائية. فضلا عن نقص السيولة الذي يعني أيضا أن المرحلة التالية في السوق ستكون على الأرجح مليئة بتقلبات الأسعار.
ومن المعروف أن أسواق السلع الأساسية متقلبة، لكن سرعة وشدة الارتفاع في أسعار الكاكاو أثارا الفوضى عبر سلسلة التوريد العالمية الخاصة بالمحصول.
ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج الكاكاو بشكل كبير في ساحل العاج وغانا، اللتان تشكلان 50 في المئة تقريبا من الإمدادات.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الشوكولاتة غانا التغير المناخي محاصيل زراعية
إقرأ أيضاً:
ترسيم الحدود البريّة هدفٌ للوساطة الأميركية أيضاً: فماذا عن الملفّ؟
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": انشغل لبنان بالجانب الخاصّ بالتوصّل إلى وقف للنار وتطبيق القرار 1701 من المقترح الأميركي، لكنّ هناك جزءاً منه لم يأخذ الحيّز الأوسع من التشاور أو الاهتمام الإعلامي رغم أنه شكّل جزءاً من المستندات التي حضّرت في الملفّ الأميركي الذي عرضته السفيرة الأميركية ليزا جونسون في زيارتها لمقرّ رئاسة مجلس النواب قبل مجيء كبير مستشاري الإدارة الأميركية آموس هوكشتاين، حسب تأكيد مصدر لبناني رسميّ مواكب. لقد شكّل المقترح الأميركي خريطة طريق للمرحلة المقبلة أيضاً شملت أفكاراً مثابرة لحلّ ترسيمي للحدود البرّية بين لبنان وإسرائيل، كطرحٍ هو بمثابة نتاج لكلّ مفاوضات هوكشتاين السابقة في البلدين بهدف ترسيم الحدود البرية.
في معطيات واكبتها "النهار"، إن التركيز اللبناني الرسمي في ملفّ ترسيم الحدود البرية، سيحصل بعد الوصول إلى وقف للنار والانتشار الإضافي للجيش اللبناني بمؤازرة اليونيفيل على الحدود الجنوبية على أن يوسَّع التشاور فيه في مرحلة لاحقة، لكن الأولوية تكمن حالياً في وقف النار وتنفيذ القرار 1701 بكافة بنوده للانتقال إلى مرحلة استقرار. ولا يمانع من يتابع المفاوضات على المستوى اللبناني الرسمي التوصّل إلى حلّ للحدود البرية بعدما استطاعت المفاوضات سابقاً أن تتيح إنهاءً مبدئياً للنزاع على 7 نقاط في مرحلة ماضية، فيما بقيت المحادثات تدور حول 6 نقاط نزاع أخرى بين لبنان وإسرائيل. ببساطة، البحث اللبنانيّ عن حلّ في موضوع الحدود البرية متوقّف حالياً عند مسألة التوصّل إلى وقف للنار، وهناك من لا يغفل الحاجة إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية للتوصّل إلى معاهدات دولية. إن النقطة الأكثر أهمّية التي تحتاج إلى اتفاق ترسيمي حولها هي النقطة B1 بحسب التحديد اللبنانيّ، التي
يطالب كلّ من لبنان وإسرائيل بضمّها نتيجة أهمية موقعها الاستراتيجي وطابعها الأمنيّ فوق رأس الناقورة، لأنها تشكّل نقطة تكشف مساحة كبيرة من الأراضي في الداخل الإسرائيلي وتشمل منشآت ومنتجعات وقواعد عسكرية ما يجعلها ذات أهمية للبلدين خصوصاً أنها نقطة ساحلية. وثمة من يختصر أهمية هذه النقطة بالقول إنه إذا حصل التوصّل إلى حلّ حولها فسيكون ملف ترسيم الحدود البرية قد أنجز في غالبية نقاطه خصوصاً أنّ النقاط الباقية الأخرى التي يحصل الشدّ التنافسي حولها بعضها خاص بمحاولة الحصول على مساحات إضافية من الأراضي وبعضها الآخر بمسألة تقنية طوبوغرافية.
وإذ لا تشمل النقاط كافة، البالغ عددها 13 نقطة، قرية الغجر ومزارع شبعا، فإن المفاوضات التي حصلت مع لبنان الرسميّ في مرحلة سابقة تضمّنت اقتراحاً لهوكشتاين بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي لقرية الغجر إضافة إلى التشاور في حلّ للنقاط الترسيمية، بحسب أجواء سابقة لرئاسة الحكومة اللبنانية. ولم يشمل الطرح الذي تفاوض به هوكشتاين في الأشهر الماضية مزارع شبعا. وتالياً، فإن المفاوضات محصورة بجزء من قرية الغجر. لكن ثمة استفهامات لا تزال في أروقة رسمية لبنانية تحيل المشكلة الحدودية البرية أيضاً إلى سيطرة إسرائيل على الشطر الشمالي من قرية الغجر وهل ستوافق إسرائيل على الانسحاب منها، فهي كانت قد عملت قبل بدء مرحلة تشرين الأول 2023 على بناء سياج لضمّ الشطر الشمالي من القرية.