التعصّب الجماهيري؛ هل هو شغف أم مُشكلة؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أثير- أحمد بن سعيد الحارثي
في ظل تزايد شعبية الرياضة في دول وطننا العربي، خصوصًا كرة القدم، يظهر التعصب الجماهيري واحدًا من التحديات الرئيسة التي تواجه المجتمعات الرياضية، وهذا التعصب لا يقتصر فقط على الشغف الزائد بالأندية، بل يتجاوزه إلى إثارة التوترات وأحيانًا العنف.
من أهم الأسباب التي تمكّن من نشوء هذا التعصب هو وجود عدة عوامل أبرزها الولاء المفرط للنادي، والهوية القبلية أو الإقليمية المرتبطة بالأندية، وكذلك التنافس الشديد، أضف إلى ذلك الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في تأجيج هذه المشاعر من خلال التغطية المستمرة والأحيان المثيرة للجدل.
التعصب الجماهيري ترتبت عليه تأثيرات متعددة وهي العنف في الملاعب وحولها، والتمييز ضد الجماهير الخصم، وتشويه صورة الرياضة كنشاط يجمع الشعوب بدلا من أن يفرق بينها. هذا بالإضافة إلى الضغوط النفسية التي يمكن أن تترتب على اللاعبين والمسؤولين.
توجد عدة حلول وإستراتيجيات لنبذ التعصب الجماهيري في ملاعبنا الخليجية والعربية أهمها تعزيز الوعي العام بسلبيات التعصب وتقديم برامج تثقيفية تركز على قيم التسامح والاحترام المتبادل بين المشجعين، وأيضا تفعيل القوانين والعقوبات ضد أي شكل من أشكال العنف أو التمييز في الملاعب، مع تشديد العقوبات على المخالفين، والاعتماد على دور الأندية والاتحادات الرياضية بأن تأخذ دورًا فاعلا في محاربة التعصب من خلال حملات توعوية مشتركة وفعاليات تعزز الروح الرياضية، وأخيرا ،التعاون مع وسائل الإعلام من خلال العمل على إيجاد شراكة مع وسائل الإعلام لتوفير تغطية تركز على الجوانب الإيجابية للرياضة وتجنب إثارة النزعات التعصبية.
ومع التزام الجميع بدوره في محاربة التعصب الجماهيري، يمكن تحويل الملاعب ومقار الأندية إلى أماكن للاحتفاء بالرياضة والثقافة بصورة تعكس القيم الإيجابية للمجتمع وتوجد بيئة أكثر تسامحًا وقبولًا.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
“دبي الصحية” تنظم النسخة الثانية من بطولتها الرياضية الرمضانية
نظمت “دبي الصحية” النسخة الثانية من بطولتها الرياضية الرمضانية 2025، بمشاركة 12 جهة حكومية وخاصة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الوعي بأهمية اللياقة البدنية والتشجيع على اتباع نمط حياة صحي من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية، والتي تهدف إلى ترسيخ روح العمل الجماعي والتواصل بين الموظفين والشركاء خلال شهر رمضان المبارك في بيئة صحية تنافسية.
وتتضمن قائمة الفرق المشاركة في البطولة، التي تستمر حتى 18 مارس الجاري في مجمع دبي الصحية الرياضي، 12 جهة حكومية وخاصة وهي دبي الصحية، ومجلس دبي الرياضي، وهيئة الصحة في دبي، وفريق الأبراج الذي يضم المؤسسات العاملة في “أبراج الإمارات” بما يشمل وزارة شؤون مجلس الوزراء والمجلس التنفيذي ومتحف المستقبل، بالإضافة إلى مؤسسات الإمارات للخدمات الصحية، ومحمد بن راشد للفضاء، ودبي لخدمات الإسعاف، ودبي للإعلام، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والمستشفى الأمريكي بدبي، ومجموعة “ميديكلينيك الشرق الأوسط”، و”إيه دي اتش للتموين”.
وأعرب خليفة باقر، المدير التنفيذي للعمليات في دبي الصحية، عن شكره للجهات الحكومية والخاصة كافة المشاركة في البطولة، مثمناً دورهم في تعزيز أسلوب الحياة الصحي وترسيخ أهمية النشاط الرياضي.
وأكد التزام دبي الصحية بتوفير بيئة محفزة تدعم أداء الموظفين وتعزز الروابط بين المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، بما يعكس روح التعاون والتنافس البناء.
ولفت إلى أن النسخة الثانية من البطولة شهدت زيادة في أعداد الفرق المشاركة بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، مؤكداً حرص دبي الصحية على توسيع نطاق المشاركة في بطولتها لتستقطب أكبر عدد من الجهات الحكومية والخاصة كل عام، من خلال تخصيص جوائز مالية قيمة للفرق الفائزة.
وتأتي هذه النسخة من البطولة بعدما لاقت النسخة الأولى نجاحاً لافتاً في تحقيق أهدافها بين المشاركين وأفراد المجتمع خلال شهر رمضان الماضي، حيث شهدت إقبالاً كبيراً من مختلف الجهات الحكومية والخاصة بدبي.
وأعلنت “دبي الصحية” أن مباراتي نصف نهائي البطولة ستقامان في 16 مارس، بينما سيقام النهائي في 18 من الشهر نفسه، ودعت الجمهور الراغب في متابعة المباريات الختامية إلى الحضور والاستمتاع بأجواء المنافسة في مجمع دبي الصحية الرياضي.وام