بريطانيا تراقب العراق وأردوغان // فاحذري ياكويت وعمّان !
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا :-السياسيون العراقيون معزولون عن الواقع وعن العالم .وعملهم كله منصب على تسويق انفسهم وبقاءهم في السلطة مهما كانت التنازلات . اما العمل لأجل الوطن والشعب فهو غير موجود في أجنداتهم على الإطلاق . ولهذا معظمهم اغبياء بما يدور في المطابخ الدولية التي تضع السياسات للعالم و للمنطقة والعراق….
ثانيا:-فبريطانيا تقدمت على أمريكا في العراق ومنطقة الخليج منذ اكثر من سنتين ونشرت قواتها على شواطىء اليمن وفي القاعدة البحرية شمال الكويت ونشر قواتها سرا في المزارع الكويتية وانتشرت اخيرا في البحر الاحمر وبحر العرب .. والاهم هي تراقب السياستين التركية والإيرانية في العراق لانها تنظر للعراق تركة بريطانية . وغير غائبة عن الدور القطري في العراق والذي مهد لزيارة السوداني لواشنطن ومهد لزيارة الرئيس التركي اردوغان اخيرا نحو العراق وعينه على ما يسمى ( بمشروع التنمية ) والذي هو نفس المشروع القطري التركي العربي الذي احرقوا سوريا من اجله من اجل مد انبوب الغاز القطري عبر سوريا ثم نحو مياه المتوسط وبيعه على اوربا بنصف سعر لضرب الاقتصاد الروسي .. وبريطانيا تراقب النوايا التركية بدعم قطري في العراق لتأسيس فرع ( تنظيم الاخوان المسلمين الدولي في العراق) ليكون بديلا عن مشروع الاخوان في مصر والانطلاق بتحالف طائفي مع الشيعة !
ثالثا : وبريطانيا غير غائبة عن مشروع تركيا وقطر في العراق والذي اشرنا اليه أعلاه والذي خدعتا الشيعة وبغداد من اجله بتوقيع عشرات الاتفاقيات بين تركبا وبغداد برعاية قطرية ( وعلى نفس خداعها لدمشق والقيادة السورية عندما وقعت تركيا على اتفاقيات استراتيجية مع دمشق وكذلك دولة قطر وبعد فترة غدرتا بدمشق بدعم الحرب الكونية والحرب الأرهابية ضد سوريا عام ٢٠١١ ) ….ولا ننسى ان تركيا وقطر لديهما مخطط خطير في العراق خصوصا بعد وصول ممولي وانصار الدواعش إلى بغداد وصاروا في مصادر القرار وفي الوزارات والأجهزة الامنية وفي هيئات الاستثمار ويمولون مخطط ( الفاشينستات) لتسقيط القيادات الامنية والعسكرية والشرطية الوطنية والشريفة واصطياد الساسة والنواب وأبقاهم في الفخ !
رابعا : دولة قطر وتركيا لديهما مخطط خطير بعد العراق وتحقيق ( مرحلة التمكين الداعشية في بغداد ) وهو دعم تثوير الاخوان المسلمين في الأردن والكويت لتغيير الحكم في هاتين الدولتين انطلاقا من العراق . وهذا كله شروع بحرب خطيرة ضد بريطانيا ومصالحها التاريخية في العراق والأردن والكويت وصولا لباب المندب . وان بريطانيا لن تسكت خصوصا وهي تعلم بالدور الإيراني الشريك في هذا المخطط في العراق بدليل ان حلفاء ايران في العراق دعموا زيارة اردوغان الأخيرة ، ودعموا مراحل تأسيس البيت السني بقيادة الاخوان اي بقيادة تركيا وقطر !
خامسا : وإلحاقا بما تقدم فان فرحة الساسة العراقيين بأردوغان مثل الرجل السبعيني عندما يتناول قرص الفياغرا( سعادة وقتية ويتراجف) .. وأردوغان نفسه يعلم ان بريطانيا لن تسمح له العبث بالعراق ولكنه يحاول خداع بغداد مثلما خدع دمشق فينقض على بغداد بتحالف اخواني بعثي سلفي ويفرض أمر واقع مثلما فعل طرابلس ليبيا !
#سادسا : فالرد البريطاني في الطريق ونتيجة لما تقدم انتظروا ملامح ( الربيع التركي ) وانتظروا الانهيارات السياسية والاقتصادية التي سوف تحدث في تركيا ( هذا ابو ناجي ياعم وليس الاميركي الغبي! ) فتركيا عبثت بعش الدبابير هي ودولة قطر هذه المرة ( وان قطر ستعاقب بقوة من اسرائيل المتحاملة عليها جدا ) اما تركيا فباتت خصم لبريطانيا . والإيرانيين الذين يمارسون لعبة النفاق السياسي سوف يضطرون فئ اخر المطاف لبيع جميع حلفائهم في العراق وربما حتى في المنطقة . فهناك شيعة وحلفاء لايران اصبحوا اخيرا مع دولة قطر وتركيا بدعم ايراني سري لخلط الأوراق. ولكن هذه المرة لم يبق وقت ( انتهت اللعبة ) والحلاق الإسرائيلي بدأ بالحلاقة ضد الاهداف الموالية لايران في العراق وسوف لن تتوقف اسرائيل !
سمير عبيد
٢٣ نيسان ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق
إقرأ أيضاً:
رويترز: فصائل مدعومة من إيران في العراق مستعدة لنزع سلاحها لتجنب غضب ترامب
بغداد (رويترز) – قال عشرة من كبار القادة والمسؤولين العراقيين لرويترز إن عدة فصائل مسلحة قوية مدعومة من إيران في العراق مستعدة ولأول مرة لنزع سلاحها لتجنب خطر تصاعد الصراع مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا للمصادر التي من بينها ستة قادة محليين لأربعة فصائل مسلحة رئيسية، تأتي هذه الخطوة لتهدئة التوتر في أعقاب تحذيرات متكررة وجهها مسؤولون أمريكيون بشكل غير رسمي للحكومة العراقية منذ تولي ترامب السلطة في يناير كانون الثاني.
وأضافت المصادر أن المسؤولين أبلغوا بغداد بأنه ما لم تتخذ إجراءات لحل الفصائل النشطة على أراضيها، فإن واشنطن قد تستهدفها بغارات جوية.
وقال عزت الشابندر، السياسي الشيعي الكبير والمقرب من الائتلاف الحاكم في العراق، لرويترز إن المناقشات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من قادة الفصائل المسلحة وصلت إلى مرحلة “متقدمة للغاية” وإن الجماعات تميل إلى الامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع سلاحها.
وأضاف “الفصائل لاتتصرف بعناد أو تصر على الاستمرار بصيغتها الحالية” مضيفا أن الفصائل “تدرك تماما” أنها قد تكون هدفا للولايات المتحدة.
ينتمي قادة الفصائل الستة الذين أجرت رويترز مقابلات معهم في بغداد ومحافظة جنوبية إلى كتائب حزب الله وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء وحركة أنصار الله الأوفياء. واشترط هؤلاء القادة عدم نشر هويتهم لمناقشة هذه القضية بالغة الحساسية.
وقال قيادي في كتائب حزب الله، أقوى الفصائل الشيعية، متحدثا وهو يرتدي كمامة سوداء ونظارة شمسية “ترامب مستعد لتصعيد الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، نحن نعلم ذلك، ونريد تجنب مثل هذا السيناريو السيء”.
وأكد القادة أن حليفهم وراعيهم الرئيسي، الحرس الثوري الإيراني، منحهم موافقته على اتخاذ أي قرارات يرونها ضرورية لتجنب الانجرار إلى صراع قد يكون مدمرا مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووفقا لمسؤولين أمنيين يراقبان أنشطة الجماعات المسلحة، تنتمي هذه الفصائل إلى تحالف المقاومة الإسلامية في العراق، الذي يضم حوالي عشرة فصائل شيعية مسلحة متشددة تقود مجتمعة ما يقرب من 50 ألف مقاتل وبحوزتها ترسانات تشمل صواريخ بعيدة المدى وأسلحة مضادة للطائرات.
والتحالف ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي يضم شبكة من الجماعات والفصائل المدعومة من إيران أو المتحالفة معها بالمنطقة، وأعلن مسؤوليته عن عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل والقوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ اندلاع حرب غزة قبل حوالي 18 شهرا.
وقال فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية لرويترز ردا على استفسارات حول محادثات نزع السلاح إن رئيس الوزراء ملتزم بضمان أن تكون جميع الأسلحة في العراق تحت سيطرة الدولة من خلال “حوار بناء مع مختلف الجهات الفاعلة الوطنية”.
وذكر المسؤولان الأمنيان العراقيان أن السوداني يضغط من أجل نزع سلاح جميع فصائل تحالف المقاومة الإسلامية في العراق، والتي تعلن الولاء للحرس الثوري الإيراني أو فيلق القدس التابع له، وليس لبغداد.
ويقول مسؤولون وقادة إن بعض الفصائل أخلت بالفعل مقراتها الرئيسية إلى حد كبير وقلصت وجودها في المدن الكبرى، بما في ذلك الموصل ومحافظة الأنبار، منذ منتصف يناير كانون الثاني خشية التعرض لغارات جوية.
وأضافوا أن العديد من القادة عززوا أيضا إجراءاتهم الأمنية خلال تلك الفترة، بما في ذلك تغيير هواتفهم المحمولة ومركباتهم ومساكنهم بشكل متكرر.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تواصل حث بغداد على كبح جماح الفصائل المسلحة. وأضافت “يجب على هذه القوات أن تستجيب للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، لا لإيران”.
وأشار مسؤول أمريكي طلب عدم نشر هويته إلى وجود حالات سابقة أوقفت فيها الفصائل المسلحة هجماتها بسبب الضغط الأمريكي، وشكك في أن يكون أي نزع للسلاح طويل الأمد.
وأحجم الحرس الثوري الإيراني عن التعليق على هذا الأمر، ولم ترد وزارتا الخارجية الإيرانية والإسرائيلية على الاستفسارات.