ينطلق المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية في أبوظبي،اليوم الموافق 23 إبريل ويتواصل لثلاثة أيام حتى 25 إبريل 2024، بحضور أكثر من 1,500 من المستثمرين وأصحاب الأعمال الخيرية وروّاد الأعمال الاجتماعيين وصانعي السياسات والقادة الحكوميين، للتعاون من أجل التغلُّب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الأكثر إلحاحاً في المنطقة.

يُعَدُّ المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية، الحدث الرئيسي للشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية، أكبر شبكة للمستثمرين الاجتماعيين في آسيا، ويُعقَد في موقع مختلف كل عام، حيث يجمع تحت مظلته منظومة الاستثمار الاجتماعي في المنطقة، من أجل التعلُّم والتواصل والاتحاد في العمل من أجل آسيا.

وسيكون مؤتمر هذا العام الأكثر شمولاً مقارنةً بالدورات السابقة، حيث يربط بين شمال وجنوب وشرق وغرب آسيا، من دول مجلس التعاون الخليجي وصولاً إلى جميع المناطق شرقاً حتى أستراليا ونيوزيلندا، من خلال تسخير مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة، وقدرتها على توحيد صفوف مختلف الجهات الفاعلة من أجل العمل الإنساني.

تتضمَّن أجندة المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية أكثر من 70 جلسة عامة وفرعية، مع عرض طرق التأثير المباشر التي تسلِّط الضوء على مجالات العمل الرئيسية، مثل الحلول المناخية، وتعزيز مرونة الأنظمة الصحية، وتمكين الشباب والعنصر النسائي، والتأثير المدفوع بالتكنولوجيا. إضافةً إلى ذلك، خُصِّصَ اليوم الثاني من المؤتمر للاستثمار المؤثِّر، ما يؤكِّد التركيز المتزايد في المنطقة على تعزيز الأثر الاجتماعي من خلال التمويل الموجَّه.

وتشمل أبرز الفعاليات في أجندة المؤتمر، مجموعة من الجلسات، تبدأ يوم 23 إبريل بجلسة «أسباب العطاء: القيم والمعتقدات والدوافع التي تحفِّز التأثير»، التي تسلِّط الضوء على دور المعتقدات في تعزيز ممارسات العطاء عبر المجتمعات المتنوعة، إضافة إلى إبراز دور العطاء المتوافق مع القيم في التغلُّب على التحديات الاجتماعية الأكثر إلحاحاً في آسيا. وتُعقَد يوم 24 إبريل جلسة «بناء منظومة الاستثمار المؤثِّر والتوافق مع الاتجاهات الناشئة»، التي تقدِّم تقارير مباشرة من كبار المستثمرين عن إرساء الاستراتيجيات الخاصة بالاستثمار الاجتماعي، والقادرة على التكيُّف والمرونة لتعميق الأثر الإيجابي. وتُعقَد جلسة «الأعمال الخيرية سريعة الاستجابة: العطاء المتسارع في أوقات الأزمات» يوم 25 إبريل، التي تبرز ضرورة تخصيص الأموال بشكل استراتيجي لضمان تلبية الاحتياجات خلال وقت الأزمات، وتسلِّط الضوء على استراتيجيات العمل الإنساني في وقت الأزمات، مع التركيز على تعزيز الاستجابة والتنسيق والأثر الاجتماعي.

أخبار ذات صلة الرئيس التنفيذي للشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية لـ«الاتحاد»: آسيا تحتاج إلى تريليون دولار سنوياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة أبوظبي تستضيف المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024

وقال سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية وعضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية: «يُعقَد المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية هذا العام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، حيث يجمع الأطراف المعنية المتنوِّعة لحشد رأس المال من أجل التأثير الاجتماعي في آسيا، ويعكس اختيار أبوظبي لإقامة المؤتمر تاريخ دولة الإمارات العريق ومكانتها الرائدة في مجال التنمية الدولية، وقدرتها الفريدة على جمع وتوحيد مختلف الجهات الفاعلة من أجل تحقيق الازدهار والرخاء للجميع».

وأضاف: «تتمتَّع دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ غني بالعطاء ودعم جهود التنمية والاستجابة للأزمات العالمية، وهي المبادئ التي أرساها الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، ما أسهم في تعزيز جهود الدولة وإسهاماتها في تسريع دعم تنمية المجتمعات الأكثر حاجة في جميع أنحاء العالم. نتطلَّع إلى إجراء مناقشات مؤثِّرة مع استكشاف فرص التعاون والابتكار وعقد شراكات جديدة، لدعم الاستجابة الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة، حيث لا يُترَك أحدٌ خلفَ الركب».

وقالت ناينا سوبروال باترا، الرئيس التنفيذي للشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية: «تأتي استضافة أبوظبي للمؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية في فترة مهمة جداً لآسيا بأكملها، حيث تمرُّ المنطقة حالياً بتحوُّلات اقتصادية تركِّز على الاستدامة، ولكن يجب أيضاً قياس الأثر الاجتماعي لهذه التحوُّلات الطموحة. يتطلب تحقيق بنود أجندة أهداف التنمية المستدامة للعام 2030 زيادة كبيرة في الاستثمارات. حالياً، تُوجَد فجوة تمويلية تُقدَّر بـ1,5 تريليون دولار، يجب سدُّها بشكل عاجل، من خلال تعزيز التعاون بين المستثمرين الاجتماعيين على جبهات متعددة، للتغلُّب على التحديات الاجتماعية والبيئية في منطقتنا بسرعة وكفاءة. ويعدُّ المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية منصة رائدة لتوحيد هذه الجهود وتسريعها، ويسرُّنا أن نشهد انضمام العديد من الأطراف المعنية إلى مهمتنا المشتركة نحو تحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي».

ويَلقى المؤتمر دعماً كبيراً من العديد من الشركاء الذين يمثِّلون المجتمع، ويعزِّزون الجهود التعاونية في المنطقة، مثل مؤسَّسة خليفة بن زايد آل نهيان، ومبادرة بلوغ الميل الأخير، ومؤسَّسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وبرجيل القابضة، وأَلِف للتعليم. إضافةً إلى ذلك، يقدِّم الشركاء الأساسيون دعمهم والتزامهم بتعزيز الأثر الاجتماعي في المؤتمر، ومنهم الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسَّسة بيل وميليندا جيتس. ويشمل المؤتمر مشاركة مجموعة من الشركاء الرئيسيين؛ منهم هونغ كونغ جوكي كلاب شاريتيز تراست، مؤسَّسة جونسون أند جونسون، وفيزا وورلدوايد بي تي إي المحدودة، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وهيئة المساهمات الاجتماعية - معاً، ومعهد العمل الخيري، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وبنك أبوظبي الأول.

لمزيدٍ من المعلومات عن المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: avpn.asia/conference.
 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأعمال الخيرية آسيا المؤتمر العالمی للأعمال الإنسانیة الآسیویة الأثر الاجتماعی فی المنطقة من أجل

إقرأ أيضاً:

بيت العائلة المصرية يعزز التعاون الإعلامي مع الهيئة الوطنية للإعلام

في لقاء يعكس روح الوحدة الوطنية والتعاون المشترك، التقى اليوم الأب رفيق جريش، مقرر لجنة الإعلام ببيت العائلة المصرية، بالسيد مجدي لاشين، أمين عام الهيئة الوطنية للإعلام، وذلك بمقر مبنى الإذاعة والتلفزيون – ماسبيرو.

حضر اللقاء وفد من لجنة الإعلام ببيت العائلة المصرية، ضم كلاً من الدكتورة نهلة المدني، الدكتورة هدى عبد الغفار، والأستاذ مايكل فيكتور، حيث دار النقاش حول سبل تعزيز التعاون الإعلامي بين الجانبين بما يخدم رسالة بيت العائلة في ترسيخ قيم التعايش والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.

وتناول اللقاء بحث آليات دعم الحضور الإعلامي لأنشطة بيت العائلة المصرية، وإمكانية تقديم خدمات إعلامية تساهم في نشر رسائل المحبة والتسامح، وتسليط الضوء على الروابط التاريخية التي تجمع المسلمين والمسيحيين في مصر.

للمرة الثانية.. الكنيسة الكاثوليكية بمصر تستقبل لقاء الصلاة من أجل وحدة المسيحيينالبابا تواضروس يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسطالكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في اليوم الخامس من أسبوع الصلاة من أجل الوحدةالكنيسة الكاثوليكية بمصر تواصل مشاركتها في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

وفي أجواء مفعمة بالمشاعر الوطنية، أكد الحاضرون أهمية تعزيز هذه الرسائل خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك والصوم الكبير، اللذين يمثلان فرصة ذهبية لإبراز قيم التضامن والتآخي التي ميزت النسيج المصري عبر العصور.

ويأتي هذا اللقاء ضمن الجهود المستمرة لبيت العائلة المصرية في توظيف الإعلام كجسر للتواصل وبناء الوعي المشترك، تأكيدًا على أن وحدة المصريين هي حجر الأساس في مواجهة أي تحديات وتعزيز مستقبل يسوده السلام والمحبة.

مقالات مشابهة

  • لصالح العمل الخيري.. "فودافون" تجمع 580 ألف ريال في مزاد علني على الأرقام المميزة
  • ‏وفد وزارة الخارجية الليبية يمثل ليبيا في المؤتمر الوزاري العالمي بمراكش المغربية
  • ملتقى نسائي يناقش دور المرأة في العمل الخيري بلوى
  • التحديات والفرص في العمل الخيري الدولي الكويتي
  • نائب وزير النقل يشارك في فعاليات المؤتمر العالمي حول «السلامة الطرقية»
  • بيت العائلة المصرية يعزز التعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام
  • بيت العائلة المصرية يعزز التعاون الإعلامي مع الهيئة الوطنية للإعلام
  • "بنك أبوظبي الأول": النمو الاقتصادي الخليجي يفوق العالمي في 2025
  • قائد الجيش عرض مع ريزا مجالات التعاون والتقى النائب رستم
  • تفاهم بين "توازن" و"أبوظبي للجودة" لتعزيز المعايير والاعتماد في قطاع الدفاع