أوكرانيا تعلن تدمير مسيّرات روسية.. وتضارب بشأن موقع استراتيجي
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قالت القوات الجوية الأوكرانية، الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 15 من أصل 16 طائرة هجومية مسيرة أطلقتها روسيا.
وأضافت في بيان على تطبيق التراسل "تيلغرام"، أن روسيا أطلقت أيضا صاروخين باليستيين قصيري المدى من طراز إسكندر استهدفا أوكرانيا، لكنها لم تقدم مزيدا من المعلومات عما حدث للصاروخين.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من التقرير على نحو مستقل.
وفي سياق متصل، أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على قرية نوفوميخيليفكا الواقعة على بعد 40 كلم جنوب غربي مدينة دونيتسك الأوكرانية في ثاني تقدم تعلنه خلال يومين، لكن الجيش الأوكراني قال إنه لا يزال يسيطر على القرية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل ممن يسيطر حاليا على نوفوميخيليفكا، التي تشهد المنطقة الواقعة فيها معارك ضارية، منذ أسابيع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان الاثنين، إن قواتها الجنوبية سيطرت بالكامل على نوفوميخيليفكا "وحسنت الوضع التكتيكي على جبهة القتال".
لكن يفهين شماتاليوك، قائد اللواء 79 للهجوم البرمائي الأوكراني، الذي يقاتل على خط المواجهة في دونيتسك، قال إن قواته تسيطر على 15 إلى 20 بالمئة من القرية، في حين أن بقيتها تحت "سيطرة النيران" الأوكرانية.
وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية نشرت على صفحة اللواء على فيسبوك "لن نتحرك في أي مكان سوى الأمام".
وأفادت روسيا، الأحد، بأنها سيطرت على قرية بوهدانيفكا الواقعة إلى الشمال. وتقع بوهدانيفكا شمال شرقي تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية على أرض مرتفعة يمكن أن تفتح الطريق أمام روسيا للتقدم في العديد من "المدن الحصينة" في شرق أوكرانيا في حال الاستيلاء عليها.
وإذا تأكدت المكاسب الروسية فسيسلط ذلك الضوء أكثر على ضرورة تلقي أوكرانيا لمساعدات عسكرية أميركية جديدة تزيد قيمتها عن 60 مليار دولار بشكل عاجل بعد أن وافق عليها مجلس النواب الأميركي، السبت. ومن المقرر أن تحصل على موافقة مجلس الشيوخ، ويوقع عليها الرئيس الأميركي، جو بايدن، هذا الأسبوع.
وحث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأحد، واشنطن على سرعة إقرار مشروع القانون والمضي قدما في النقل الفعلي للأسلحة وقال إن الأولوية القصوى هي للأسلحة طويلة المدى وأنظمة الدفاع الجوي.
وقال الكرملين، الاثنين، إن المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لن تغير الوضع على جبهة القتال.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: الأسلحة الألمانية في أوكرانيا باهظة وفاشلة
ألقى موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي الضوء على ما أسماه ضعف أداء الأسلحة الألمانية في أوكرانيا، ونسب إلى تقرير مسرّب من السفارة الألمانية في كييف وصفه لأداء هذه الأسلحة بأنه "مدمِّر"، مشيرا إلى فشل نظم متقدِّمة منها في التكيف مع قسوة الحرب.
وقال الكاتب روبيرتو فيفالديللي، في تقرير نشره الموقع الإيطالي، إن الحرب في أوكرانيا وضعت الأسلحة التي قدّمتها ألمانيا لكييف تحت اختبار صارم، والنتائج حتى الآن ليست مشجعة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: المقاتلة الروسية سو-75.. من نموذج واعد إلى مشروع وهميlist 2 of 2صحف غربية: مأساة السودان لا تحظى بالاهتمام العالمي اللازمend of listفقد كشف تقرير عسكري ألماني، أوردته مجلة "دير شبيغل"، عن وجود أوجه قصور خطيرة في أنظمة التسليح التابعة لـ حلف الناتو المستخدمة على الجبهة الأوكرانية.
وأوضح الكاتب أن التحليل، الذي يستند إلى وثيقة رسمية صادرة عن سفارة ألمانيا في كييف، يصف أداء تجهيزات مثل المدفع الذاتي الدفع بانتسرهاوبيتسه 2000 -المتطور من الناحية التكنولوجية لكنه هش- بأنه "مدمّر".
كما أن الدبابات من طراز ليوبارد، إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي مثل آيريس-تي وباتريوت، تعاني – بحسب تحقيق دير شبيغل – من مشاكل تتعلق بندرة الذخيرة وتقادم الأنظمة.
ترسانة الناتو كلهاوتثير الوثيقة، التي تم تسجيلها خلال محاضرة أُلقيت أمام ضباط شباب من الجيش الألماني (البوندسفير)، الشكوك حول الفعالية القتالية الحقيقية ليس فقط للأسلحة الألمانية، بل للترسانة الكاملة لحلف الناتو.
إعلانوأضاف الكاتب أن من بين الأنظمة الأكثر إشكالية المدفع ذاتي الحركة بانتسرهاوبيتسه 2000، إذ يُعتبر سلاحا استثنائيا، لكنه حساس جدا لدرجة أن موثوقيته في ظروف الحرب باتت محل شك.
أما الدبابة "ليوبارد 1 آي 5″، فعلى الرغم من مقاومتها، إلا أن درعها ضعيف للغاية، وغالبا ما تُستخدم كمدفعية بديلة في ساحة المعركة. أما الطراز الأحدث، ليوبارد 2 آي 6، فقد تبيّن أنه باهظ الثمن ومعقّد جدا من ناحية الصيانة الميدانية، مما يجعل إصلاحه مباشرة على الجبهة أمرا صعبا.
باهظة السعر ونادرةوكشفت التحقيقات أيضا عن وجود حدود لأنظمة الدفاع الجوي الألمانية؛ فرغم أن نظام آيريس-تي يعمل بشكل جيد، إلا أن ذخيرته باهظة الثمن ونادرة، ورغم أنه يُصنَّف كسلاح من الطراز الرفيع، لكنه يُعتبر "غير كاف"، لأن مركبات نقله، المُنتجة من قبل شركة مان، قديمة وتفتقر إلى قطع الغيار اللازمة.
وأكد الكاتب أن التقرير كان حاسما عندما قال: "لا يكاد يوجد أي نظام ألماني كبير مناسب تماما للحرب". وتُعد الظروف القاسية للنزاع في أوكرانيا، والتي تتسبب في استهلاك مفرط للمعدات، أحد الأسباب وراء ذلك.
كما أن الجنود الأوكرانيين، الذين تم تدريبهم بسرعة في ألمانيا، لم يتوفر لهم الوقت الكافي لتعلّم صيانة هذه الأنظمة بشكل معمّق. وعلى الجبهة، تفتقر القوات إلى الهياكل اللازمة لإجراء إصلاحات سريعة، كما أن مراكز الصيانة تقع بعيدا عن مناطق القتال.
صعبة الصيانةولفت الكاتب إلى أن صعوبات الأسلحة الألمانية لا تُفاجئ الجميع. وكما يقول بعض المحللين، فإن التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة الألمانية تنطوي على تكاليف صيانة مرتفعة وهشاشة تجعل من الصعب التعامل معها في صراع عنيف.
أما الأنظمة الأبسط، مثل الدبابة القديمة "ليوبارد 1 آي 5" أو الأمريكية "إم 109 آي 3″، فتُفضّلها القوات الأوكرانية على النسخ الأحدث، وذلك تحديدا لسهولة صيانتها.
إعلانوختاما يؤكد الكاتب أن هذا يُبرز أحد أوجه القصور في أسلحة حلف الناتو: فهذه الأسلحة صُممت لخوض صراعات دقيقة أو عمليات مكافحة التمرد، لكنها تبدو أقل ملاءمة في حرب شاملة، حيث تصبح البساطة وإمكانية الإصلاح الميداني عناصر أساسية.