يحل اليوم الثلاثاء 23 إبريل ذكرى رحيل أحد أبرز نجوم الفن في مصر والوطن العربي، الراقصة والفنانة نعيمة عاكف. تعد نعيمة عاكف واحدة من أهم راقصات  في مصر، وقد تركت أثرًا لا يُنسى في عالم الفن والثقافة المصرية. 
 

ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير إرثها الفني وأهم إنجازاتها وتأثيرها على المشهد الفني.

 

مولد ونشاة نعيمة عاكف

 

ولدت الفنانة نعيمة عاكف في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية في عام 1929.

حيث قضت فترة كبيرة من طفولتها في السيرك الذي تمتلكه عائلتها، حتى أنها صارت البطلة الأولى لفريق السيرك وهى لا تزال فى سن 5 سنوات. 

 

ظلت تعمل في السيرك حتى بلغت الرابعة عشر من عمرها، بدأت العمل في فرقة بديعة مصابني التي لم تستمر فيها طويلًا، ثم عملت في ملهى الكيت كات، ومن هناك بدأت التعرف على عدد من المخرجين المصريين.
 

بداية ظهور نعيمة عاكف على الشاشة

 

بدايتها في مجال السينما جاءت أواخر حقبة الأربعينات، ففي البداية كراقصة في فيلم ست البيت، إلا أن المشاركة الأولى لها كممثلة من خلال فيلم العيش والملح في عام 1949.

 

شهدت فترة الستينات أوج تألقها بالمشاركة في بطولة العديد من الأفلام حتى أواسط الستينات، منها: فتاة السيرك، تمر حنة، أربع بنات وضابط، بياعة الجرايد


 

إسهاماتها الفنية:


تعتبر نعيمة عاكف رمزًا للجاذبية والأناقة على خشبة المسرح، وقدمت عروضًا استعراضية راقصة مبتكرة تجمع بين تقنيات الرقص الكلاسيكي والعناصر الشرقية التقليدية. 
 

تأثيرها الثقافي والاجتماعي

 

تركت نعيمة عاكف بصمة واضحة في الثقافة المصرية والعربية عمومًا كان لها دور كبير في تطوير الرقص  في مصر، وأسهمت في إدخال عناصر الفن الكلاسيكي إلى الفنون الشرقية التقليدية.

 

اعتزال نعيمة عاكف

 

اعتزلت نعيمة عاكف عام 1964،من أجل التفرغ لتربية ابنها الوحيد من زوجها الثاني المحاسب صلاح عبدالعليم.

وقبل الاعتزال بعام واحد، أحست الفنانة  الراحلة ببعض الألم أثناء تصوير فيلمي "بياعة الجرايد" و"أمير الدهاء"، وسافرت لإجراء فحوصات وتبين إصابتها بسرطان الأمعاء.
 

وبعدها بعامين توفيت بسبب مضاعفات مرضها بالسرطان عن عمر يناهز 36 عامًا ورغم مشوارها الفنى القصير والوفاة المبكرة لكن ظلت نعيمة عاكف أيقونة للتألق الفنى.



 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني نعيمة عاكف

إقرأ أيضاً:

تذهيب الكتب.. فن عريق يكافح للبقاء في إيران

في وقت يمكن فيه للذكاء الاصطناعي ابتكار عمل فني في بضع دقائق، يستغرق محمد حسين أقاميري 6 أشهر من العمل المكثف لإنجاز منمنمة فارسية، مسهمًا بذلك في استمرار تقليد إيراني قديم.

متكئا على طاولة الرسم الخاصة به، يمارس أقاميري فنّه بتركيز شديد، إذ يرسم منحنى رفيعًا بطلاء ذهبي مستخدما فرشاة ذات شعيرات دقيقة للغاية.

يُعدّ محمد حسين أقاميري (51 عامًا) أحد معلّمي تذهيب الكتب الإيرانيين، وهو فن يجمع بين الرسم وتزيين المخطوطات أو النصوص، إذ يحترفه "منذ أكثر من 30 عامًا".

و"من المحتمل أن يكون هناك ما يقرب من 10 محترفين" ما زالوا يكسبون عيشهم من هذه الحرفة في إيران، وفق أقاميري الذي يعمل بمفرده في ورشة هادئة بالقرب من وسط طهران.

ويوضح أقاميري "إنها مهمة فريدة، وتتطلب كثيرًا من الصبر والدقة، وهي ليست في متناول الجميع".

محمد حسين أقاميري، فنان متخصص في المنمنمات الفارسية، يعمل على إحدى قطعه التي تصور سورة الفاتحة (الفرنسية)

ويستلزم هذا الفن دقة فائقة، فأدنى خط ملتوٍ، حتى لو كان صغيرًا، من شأنه أن يكسر التناغم المتماثل لـ"الشمسة" (تمثيل رمزي للشمس)، وهو عمل يبلغ قطره نحو 50 سنتيمترًا مع زخارف مجردة وهندسية وزهرية متشابكة، وقد شرع في إنجازه قبل 4 أشهر ويخطط للانتهاء منه في "شهر ونصف شهر".

ويستخدم محمد حسين أقاميري في الرسم أصباغًا طبيعية، مثل اللازورد أو الزعفران والغواش، مع كثير من الذهب الخالص المستورد من الصين.

ويلفت إلى أن "الذهب يتمتع بجاذبية بصرية كبيرة، وإذ إنه باهظ الثمن فذلك يعزز قيمة العمل في نظر المتفرج".

تقاليد حرفة عريقة

ينحدر محمد حسين أقاميري من عائلة فنانين، ويقدّم نفسه على أنه وريث "للتقاليد الحرفية" المتجذرة بعمق في إيران، ومنها الخط العربي والمنمنمات والسجاد المنسوج يدويا.

وعلى غرار المنسوجات اليدوية، كان فنّ التخطيط المذهّب موجودًا قبل مجيء الإسلام في القرن السابع. وقد استُخدم هذا الفنّ لتجميل أشعار ونصوص الأساطير الفارسية التي يعشقها الإيرانيون، بحسب أقاميري. كذلك استعان الفنانون المسلمون بالتخطيط المذهّب لإبراز المصاحف.

واليوم، يبيع الفنان بعضًا من أعماله في إيران، لا سيما للمتاحف، لكن نشاطه يتركز بوجه خاص على بلدان الخليج العربية حيث يتزايد عدد محبي الفن الشرقي والإسلامي.

ويقول إن "80% من أعمالي تباع في المنطقة، خصوصًا في الإمارات وقطر"، و"أيضًا في تركيا" حيث يحظى هذا النوع من الفن بشعبية كبيرة.

الفنان الإيراني يعمل أحيانًا لمدة ستة أشهر على تصميم واحد بعناية شديدة (الفرنسية)

ويقدم محمد حسين أقاميري دورات في فن تذهيب الكتب عبر الإنترنت للطلاب المقيمين في الخارج، وخصوصًا في الولايات المتحدة.

وسيستقر قريبًا لأسباب عائلية في إنجلترا حيث سيقود أيضًا ورش عمل لتعليم تخصصه الذي يختلف اختلافا ملحوظا عن مثيلاته من الفنون في أوروبا.

فبعد أن شهد فن تذهيب الكتب عصره الذهبي في العصور الوسطى أصبح ذا طابع رمزي أكثر، ويعيد إنتاج الوجوه البشرية والحيوانات والمناظر الطبيعية، وغالبًا ما يوضح حلقات من الكتاب المقدس.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، سلطت منظمة اليونسكو الضوء على فن تذهيب الكتب بإدراجه على قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وذلك بناء على طلب دول عدة من بينها إيران وتركيا وأذربيجان وأوزبكستان.

ويوضح محمد حسين أقاميري "قبل 20 عامًا، لم يكن لدي كثير من الأمل" بمستقبل فن تذهيب الكتب الفارسي، "لكن الأمور تغيرت وأرى أن هذا الفن أصبح يتمتع بشعبية متزايدة".

مقالات مشابهة

  • “روجك باقية”.. ابنة رجاء الجداوي تحيي ذكرى رحيل والدتها
  • في ذكرى انضمامها إلى التراث العالمي.. تعرف على تاريخ جرائم الاحتلال في الخليل والمسجد الإبراهيمي
  • تعرف على موعد سفر بعثة المنتخب الأوليمبي إلى باريس.. ميكالي يُجيب
  • تعرف على تشكيل الجهاز الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم النسائية
  • خالتها تحية كاريوكا وتوفيت بكورونا.. أبرز المعلومات عن رجاء الجداوي في ذكرى رحيلها
  • فى ذكرى رحيل رجاء الجداوى.. أبرز محطات الفن والحب والرسالة الأخيرة
  • في ذكرى وفاتها... تعرف على أبرز المحطات الفنية لـ رجاء الجداوي
  • إحياء ذكرى رحيل زعيم الطريقة الكسنزانية في السليمانية (صور)
  • المرتضى زار المعرض التراثي في بيت الفن في طرابلس
  • تذهيب الكتب.. فن عريق يكافح للبقاء في إيران