حكم رفع اليدين عند الدعاء.. اعرف الصورة الصحيحة له
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم رفع اليدين للسماء أثناء الدعاء؟ وكيف تكون هيئة ذلك؟
الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تفعل هذا الأمر أفضل أوقات استجابة الدعاء.. احرص على الثلث الأخير في الليلوقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه قد تواترت نصوصُ السنة النبوية الشريفة باستحباب رفع اليدين في الدعاء، حتى خصَّص الأئمة أبوابًا لذلك في مصنفاتهم.
وبوب الإمام البخاري في "صحيحه": (بَابُ رَفْعِ الأَيْدِي فِي الدُّعَاءِ)، وبوب الإمام الترمذي في "جامعه": (بَاب مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الأَيْدِي عِنْدَ الدُّعَاءِ)، وابن ماجه في "سننه": (بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ).
ونصَّ الأئمة على تواتر أحاديث رفع اليدين عند الدعاء تواترًا معنويًّا؛ فقال الحافظ السيوطي في "تدريب الراوي" (2/ 631، ط. دار طيبة): [ومنه ما تواتر معناه؛ كأحاديث رفع اليدين في الدعاء] اهـ. وبه قال الإمام المناوي في "اليواقيت والدرر" (1/ 246، ط. مكتبة الرشد).
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 160، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(ويستحب رفع اليدين فيه)، وفي سائر الأدعية للاتباع.. ويجعل ظهرهما للسماء إن دعا لرفع بلاء، وعكسه إن دعا لتحصيل شيء] اهـ.
وأوضحت، أنه مع تواتر الأحاديث على رفع اليدين عند الدعاء إلا أنَّ لها صورًا واردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تختلف باختلاف المدعو به وحال الدعاء عند ذلك؛ فإذا كان الدعاء لطلب حاجة أو عطاء؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوجه باطن كفيه إلى السماء وظهرهما إلى الأرض، وإن كان الدعاء لرفع نقمة أو دفع بلاء قلب يديه إلى الأرض وجعل ظهرهما إلى السماء.
وبناءً على ذلك: فرفع اليدين في الدعاء سنة مأثورة متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تواترًا معنويًّا، ولا موضع للإنكار في ذلك، بل الأمر فيه واسع، والصواب ترك الناس فيه على سجاياهم، والعبرة في أمر الدعاء حيث يجد المسلم قلبه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم رفع اليدين الدعاء رفع اليدين في الدعاء رفع الیدین فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. مشهديات نابضة
خولة علي (أبوظبي)
وجد عمر المرزوقي شغفه بالتصوير الفوتوغرافي محلقاً بعدسته لتوثيق جمال المدن الحضرية وتطورها، متخذاً من حسه الفني واحترافه في التصوير لغة فنية لإعادة تصوير المشاهد من منظوره ورؤيته الإبداعية، مقدماً أعمالاً فنية بمثابة نافذة إلى العالم، تسافر من خلالها العيون وتحيي فيها ذكريات وتوقظ المشاعر.
فالصورة ليست مجرد انعكاس للواقع، بل هي مرآة للروح، تعبر عن رؤية المصور للمشهد، وتنقل إحساسه بالحياة والجمال والتفاصيل الصغيرة التي يصعب على العامة رؤيتها.
روح المدينة
يسعى عمر المرزوقي إلى تقديم رؤية فريدة وجذابة تعكس روح المدينة وطبيعتها المتغيرة، قائلاً: هذا النمط من التصوير يرتكز على التقاط الجمال وتفاصيل البيئة الحضرية بمختلف مكوناتها لتظهر في لوحة فنية متناغمة بين العمارة والطبيعة.
فالصورة هنا تعتبر أداة قوية لجذب السياح، حيث تعكس الجوانب الجميلة والفريدة لكل مدينة وتبرز معالمها السياحية.
انتقاء الزاوية
ويلفت المرزوقي، إلى أن تصوير المدن فن يتطلب تفكيراً عميقاً وإبداعاً في التعامل مع التحديات التي تفرضها عدة عوامل، منها الطقس والتكوين والزاوية.
ويوضح أن تصوير المدن فن يتطلب دقة وحساسية كبيرة، حيث يعتمد على التوازن بين عوامل مختلفة يمكن أن تجعل الصورة نابضة بالحياة أو فاقدة للروح.
وبخلاف تأثير الحالة الجوية على جودة الصورة والأجواء التي يرغب المصور في نقلها، لا بد من الحرص على عنصر التكوين، بحيث يلتزم على ترتيب العناصر داخل الإطار بطريقة تجعل الصورة متوازنة وجذابة بصرياً. وكذلك البحث عن زوايا جديدة وغير تقليدية، وهو ما يميز المرزوقي الذي يعتبر أن انتقاء الزاوية المناسبة يمكن أن يغير تماماً من تأثير الصورة، فقد تضفي عمقاً يجعل المشهد باهتاً وسطحياً وغير مثير للاهتمام.
ويذكر أن الأمر يتطلب من المصور أن يكون أكثر جرأة في استكشاف أماكن جديدة أو الصعود إلى نقاط عالية لالتقاط مشاهد مختلفة، والنزول إلى زوايا منخفضة لرؤية المدينة من منظور غير متوقع.
التصوير البانورامي
يعتمد المرزوقي على اللقطات الجوية وأحياناً يقوم بالتقاط الصور ذات الزوايا المنخفضة أو على مستوى النظر، ويفضل التصوير عند الشروق والغروب لإظهار التباين بين الضوء والظل والتمازج بين الألوان، مما يعطي رونقاً جميلاً للعمل الفني.
ويستخدم المرزوقي عدة تقنيات، منها: دمج عدة صور ملتقطة بجانب بعضها في صورة فنية واحدة، كما يفضل أيضاً التصوير البانورامي، وهو الأسلوب الذي يتيح للمصور التقاط مشاهد واسعة النطاق تظهر مساحة كبيرة في عمل فني واحد.
وللحفاظ على شغف التصوير، يحرص على استكشاف مواقع جديدة وتعلم تقنيات مختلفة ممكن أن تسهم في تطوير مهارته في اقتناص اللحظة، بالإضافة إلى حرصه على تبادل الخبرات من خلال تواصله مع مصورين على قدر من الاحترافية.
جوائز
ظهرت أعمال عمر المرزوقي في عدة مشاركات، منها جائزة الشارقة للصورة العربية محور الشارقة الباسمة، وحصلت على المركز الثالث، وأيضاً حصوله على المركز الأول في جائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي ضمن حملة «أجمل شتاء في العالم»، و«الإمارات من خلال عيونكم».