سواليف:
2024-12-26@03:14:11 GMT

كلام حساس عن المزاج الشعبي

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

#كلام_حساس عن #المزاج_الشعبي _ #ماهر_أبوطير

في عشاء في بيت سياسي معروف، بحضور نواب واعيان وشخصيات اعتبارية واعلاميين كان الكل يتحدث عن حرب غزة وتأثيرها على المزاج الشعبي في عمان والمحافظات تحديدا.

أغلب النواب من المحافظات اشاروا مثلا الى ان الشعار السياسي الديني سوف يكون مسيطرا على الانتخابات المقبلة، وان علاقتهم منذ هذه الايام بقواعدهم الاجتماعية الشعبية باتت تخضع لفكرة تدين النائب او عدم تدينه، وموقفه من حرب غزة، واشار بعضهم الى ان قطاعات واسعة وبشكل فطري غير منظم سياسيا او حزبيا يقيسون الموقف من النواب الحاليين، وفقا لكلامهم عن حرب غزة، ومدى دعمهم للمقاومة، والقاعدة الاجتماعية على ما فيها من مصالح مباشرة، او تقلبات، او وجهات نظر معاكسة، تعتبر ان حرب غزة، حربا اسلامية لمجاهدين تتوجب مناصرتهم، وان اي اشارة ترد على لسان اي نائب حالي، او مرشح لاحق، تعاكس هذا التقييم، ستؤدي الى خفض فرص النجاح للمرشحين خلال الانتخايات النيابية المقبلة، واشار هؤلاء الى ان هذا يمنعهم اصلا من المجاهرة امام قواعدهم الشعبية بأي تقييمات نقدية لكل الذي جرى بعد السابع من أكتوبر، وما تلاها من تطورات وتداعيات.

ماهو أهم هنا يرتبط بمسار مواز للنظرة السياسية الشعبية غير الحزبية للمرشحين، اي حاجة القاعدة الاجتماعية للعدالة والفرص والخدمات، وهو امر لا يمكن نكرانه، اضافة الى اهمية تمثيل العائلة الصغيرة أو الكبيرة في الانتخابات، وهذه عناصر تتداخل اليوم، وكانت تتداخل سابقا بشكل منخفض مع الشعار السياسي، لكن الشعار السياسي حاضر بقوة اليوم، بشكل يختلف عما سبق، بما يعني ان قراءة خريطة الانتخابات المسبقة، يجب ان تضع في حسابها تغيرا قد يقود الى دعم القواعد الاجتماعية لمرشحين ينحازون الى فكرة الشعار الديني السياسي، على ضوء مشهد غزة، وقد يبحثون عن مرشحين يلبون في الوقت ذاته متطلبات الخدمات او حصة العائلة في الانتخابات، وفي المحصلة نحن امام تغير نوعي.
ربما هناك مراهنات على مرور الوقت وتغير الاولويات، لكن وجود اكثر من 5 ملايين ناخب اردني، وانخفاض الاقبال على التصويت، وتمركزه في مناطق محددة يفتح الباب للتساؤلات حول ما ستقدمه الاحزاب هنا، ومن بين اكثر من 30 حزبا مرخصا تقريبا، بوجود 60 الف عضو، فإن اداء كثير من الاحزاب خلال ازمة غزة سوف يحاكم خلال الانتخابات، على ذات طريقة المزاج الشعبي المتغير، وهو تغير كما اشرت يبدو فطريا تلقائيا، وليس منظماً.

مقالات ذات صلة الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة 2024/04/22

في كل الاحوال فإن اغلب مرشحي الاحزاب، سيخضعون لذات المعيار، اي ماهية برامجهم، والموقف من غزة من بوابات مختلفة من بينها التدين، وشعارهم السياسي ومدى صدقيتهم، وماذا قدموا خلال الفترة الماضية، بما يعني ان التوقعات في حال اجراء انتخابات نزيهة تشير الى مسارين الأول اتجاه محدد عبر البوابة الحزبية، يتحالف مع المسار الثاني من خلال الاختيار على اساس شعبي بعيدا عن قوائم الاحزاب وفقا لمعايير التدين او حرب غزة، وهذا كله يقول اننا امام انتخابات مختلفة، ستأتي بوجه جديد للبرلمان، مالم تحدث هندسة وراثية مسبقة.
يحكي احد الحاضرين ان كل المعلمات في محافظته سيخترن على اساس الشعار الديني السياسي، تأثرا بحرب غزة، برغم كونهن غير منتميات الى اي اتجاه سياسي مرخص في الاردن، وتقييمه هذا يرتبط ايضا برأي سائد حول ان المرشح المعروف بكونه غير متدين سيتعرض لظروف مختلفة هذه المرة، وكما اشرت اعلاه فإن القاعدة الشعبية قد تبحث عن الشخص المتدين الذين له مواقف على خلفية ازمة غزة، ويلبي في الوقت ذاته متطلبات الحضور العائلي، والمتطلبات الخدماتية، وغير ذلك دلالة على تركيبة مختلفة هذه المرة، وهذا يعني ان اغلب المرشحين سيدركون هذه الوصفة، وسوف يميلون الى استرضاء قواعدهم.

في نظر محللين، فإن كل الكلام السابق يبدو مبالغة، وان الاردن عند التصويت يخضع لقواعد مختلفة عن كل هذه التقييمات التي قد تصح لدى جماهير معينة، لكن ليس لدى كل الأردنيين، اضافة الى ان الأردن الشعبي سيعود مزاجه العام الى طبيعته، فالحرب اصبحت مستدامة لدى البعض، وهؤلاء يقللون من كل هذه الاشارات، ويعتبرونها محاولة متذاكية لتأجيل الانتخابات.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: كلام حساس حرب غزة الى ان

إقرأ أيضاً:

غدًا.. بدء التصويت لاختيار الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عُمان

تبدأ غدًا الخميس حملة التصويت لاختيار الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عُمان وحتى يوم الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤، حيث يُمكن للمواطنين العُمانيين والمقيمين في سلطنة عُمان زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للهوية الوطنية لسلطنة عُمان www.omanbrand.om والتصويت على الهوية البصرية المفضلة لهم من بين ثلاث هويات مطروحة ويعد هذا التصويت جزءًا من سلسلة من مراحل المشاركة المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية ضمن مشروع تطوير الهوية الوطنية الترويجية وتجسد كل هوية بصرية شعارًا مميزًا يجمع بين عناصر التصميم العُماني التقليدي والمعاصر، وذلك بعد أبحاث مكثفة أجرتها لجنة إبداعية تضم نخبة من خبراء عُمانيين في المجال الإبداعي.

تمثل هذه الحملة دعوة مفتوحة لجميع أبناء سلطنة عمان للمشاركة الفاعلة في صياغة هوية وطنهم، واختيار الشعار الذي سيُمثلُهم في المحافل الدولية. سيكون هذا الشعار جزءًا أساسيًا من استراتيجية الهوية الوطنية الترويجية طويلة المدى لسلطنة عُمان، والتي تمثل فصلًا جديدًا ومميزًا في قصة الوطن، يعتز بها أبناء سلطنة عمان ويشاركونها مع العالم.

وقد صُممت عملية التصويت لتكون سهلة وملائمة للجميع. كل ما يحتاجه المشاركون هو زيارة الموقع الإلكتروني عبر هواتفهم المحمولة أو حواسيبهم المكتبية؛ ثم تسجيل بياناتهم الشخصية؛ واختيار الشعار الذي يرونه الأنسب والأكثر تعبيراً عن القصة الأصيلة لسلطنة عمان. تم اختيار هذه الشعارات بعد سلسلة من مبادرات الشراكة المجتمعية التي أجريت في مختلف أنحاء سلطنة عمان ضمن مشروع تطوير الهوية الوطنية للسلطنة.

وفي حديثها عن الحملة، صرّحت المهندسة عائشة بنت محمد السيفية - مديرة مشروع الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عُمان، ونائبة رئيس البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر): "أدعوكم جميعًا، وأُناشد كل عُمانيّ ومقيم، للمشاركة الفاعلة في صناعة هويتنا الوطنية. صوتكم هو صوت عُمان، وهو الذي سيُشكل ملامح هويتنا التي نفاخر بها أمام العالم، كل صوت يمثل لبنة أساسية في بناء مستقبلنا الزاهر، بهذه المشاركة المجتمعية، سنُظهر للعالم قصة عُمان الأصيلة ووحدة شعبها".

وبعد التصويت، سيتم الإعلان عن الشعار الفائز للجمهور في أوائل عام ٢٠٢٥؛ وسيتم استخدامه لاحقًا كهوية بصرية لاستراتيجية الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عُمان بأكملها.

وقد جاء تطوير خيارات الهوية البصرية الثلاثة المختارة للحملة نتيجة تعاون وثيق بين خبرات عُمانية ودولية، ومرحلة بحث وتطوير مكثفة استمرت ١٢ شهرًا، شملت ٥٠٠ استبيان و١٢٨ مقابلة، بالإضافة إلى العديد من المجموعات البؤرية والمقابلات العامة مع المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء سلطنة عمان.

كما تم إجراء ٥,٥٠٠ استبيان دولي، وتم تحليل أكثر من ٣,٨ مليون كلمة مفتاحية في محركات البحث لفهم التصورات الذهنية الحالية عن سلطنة عُمان، وتحديد أفضل السبل لتنفيذ استراتيجية الهوية الوطنية لسلطنة عُمان.

وتُشكل حملة التصويت على الهوية الوطنية البصرية إحدى المبادرات الأولى ضمن سلسلة من مبادرات الشراكة المجتمعية المخطط لها ضمن استراتيجية الهوية الوطنية طويلة المدى لسلطنة عُمان، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان على المستوى العالمي، والاستفادة من ذلك لصالح اقتصاد البلاد ومجتمعها، ونموها وتطورها على المدى الطويل.

كما ستُسهم الاستراتيجية في تمييز سلطنة عُمان عن الدول الأخرى، وإبراز صورتها الحقيقية للجمهور الدولي.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء رئيس الوزراء بمستثمرين في قطاعات مختلفة
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تسريع إجراء الانتخابات في ليبيا
  • غدًا.. بدء التصويت لاختيار الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عُمان
  • ميناسيان ترأس قداس الميلاد: لننتخب رئيسًا يعمل للسلام
  • 21 قتيلا بأعمال عنف في موزمبيق عقب نتيجة الانتخابات
  • 5 طرق مختلفة توفرها «السكك الحديدية» لحجز تذاكر القطارات.. يدويا وإلكترونيا
  • ملتقى برلماني بالغردقة لتأهيل جيل شبابي واعٍ بالعمل السياسي والنيابي
  • محمد سعد لـ«الوطن»: فيلم الدشاش تجربة مختلفة أتمنى تعجب الجمهور
  • محددات المزاج العام
  • 3 انتخابات رئاسية عربية خلال 2024.. تعرف على رؤساء العالم الجدد