بالزيتون وخيوط الصوف، بدأت الفلسطينية ضحى محمود تغزل ملابسها ببراعة استعدادا لتسويقها وبيعها؛ لكن في طرفة عين فقدت كل شيء جراء الحرب التي دمر فيها الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة، ومنذ 3 أشهر جاءت الشابة العشرينية إلى مصر لتبدأ حياتها من جديد، وتعيد استغلال موهبتها في صنع المنتجات اليدوية.

كل شيء ضاع في طرفة عين

وتروي الفلسطينية ضحى محمود، التي تخرجت في كلية الصحافة والإعلام جامعة القدس، تفاصيل العودة من جديد لموهبتها من خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»؛ قائلة إنها عادت من جديد تحيك بخيوط الصوف ملابس أطفال، والملايات، والميدليات، وتسوق لهذه المشغولات اليديوية باحتراف على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء على صفحتها الشخصية عبر إنستجرام أو على مواقع خاصة بالتسويق عبر السوشيال ميديا.

بين ذكريات الماضي ومعاناة البدء من جديد، تسترجع «ضحى» أحداثًا مؤلمة إذ أنها كانت على موعد مع معرض مهم كانت تنتظره: «حاجة مهمة بحب أحكيها دايما أنا كان عندي معرض للهاند ميد يوم 10/10/2023 لكن الحرب سبقت المعرض وتم إلغاؤه، والمكان ادمر طبعا جهزت واشتغلت وعملت إعلان وكل حاجة وفجأة الحلم انتهى بلحظة واحدة الحمدلله على قدر الله»، عانت الأسرة ويلات الحرب وفروا لمصر منذ 3 أشهر تقريبا، وبقي من عائلتها أبويها وشقيقها وزوجته في الأراضي المحتلة، وتتمنى من الله كل يوم أن يرعاهم من القصف المستمر.

استقرار ضحى في القاهرة 

وفي العاشر من رمضان حيث تقطن، تعاود ضحى رويدًا رويدًا العمل بالمشغولات اليدوية حتى تشعر بالاستقرار، وتحقق الأحلام التي طالما سعت إليها في بلدها لكن الحرب دمرتها؛ تمنت أن تعمل في مجال دراستها وتصبح إعلامية شهيرة لكن الحياة اختارت لها طريقا آخر:«كان نفسي أكون مذيعة لكن قررت أستغل موهبتي يعني اتعلمت واتطورت وفتحت المشروع في 8 سنين متقطعة لما كنت في غزة».

أما عن حب الهاند ميد فكان هواية ضحى منذ الصغر:«من وأنا صغيرة كنت بحب شغل الهاند ميد بس عشان الدراسة مكنش عندي وقت أتعلم كنت براقب عمتي وهي بتشتغل لما خلصت جامعة وفضيت قلت أتعلم حاجة جديدة فتحت اليوتيوب واتعلمت الأساسيات».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطينية ضحى فتاة فلسطينية من جدید

إقرأ أيضاً:

تحذيرات فلسطينية من خطورة إنذارات الإخلاء الإسرائيلية في رفح

حذّرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين، من خطورة إنذارات الإخلاء القسري التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، داعية دول العالم لتحمل مسؤولياتها حفاظا على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية.

وقالت في بيان، إنها "تحذر من خطورة أوامر الإخلاء القسري لمدينة رفح بالكامل، مترافقاً ذلك مع استشهاد أكثر من 80 مواطنا منذ بدء عيد الفطر المبارك"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأكدت "أن عملية التهجير الداخلي مدانة ومرفوضة، وهي مخالفة للقانون الدولي تماما كدعوات التهجير للخارج"، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد "الذي لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد".

وفي وقت سابق الاثنين، أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بمناطق واسعة في جنوبي القطاع بينها كامل مدينة رفح بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها.



وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، إن الجيش ينذر الفلسطينيين في مدينة رفح ومنطقتي المنارة وقيزان النجار شرقي مدينة خان يونس، بإخلاء منازلهم فورا.

وأضاف في منشور على منصة "إكس": "عليكم الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي"، غرب مدينة خانيونس.

في سياق آخر، حذرت الرئاسة الفلسطينية "من الاستهداف المتعمد للطواقم الطبية من قبل جيش الاحتلال، والذي يشكل خرقاً كبيراً للقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم استهداف القطاع الطبي"، وفق "وفا".

والأحد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، هم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف أممي.

جاء هذا بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع عدد قتلى المجزرة إلى 15.



ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 آذار/ مارس الجاري، قتلت إسرائيل حتى ظهر الاثنين 1001 فلسطيني وأصابت 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وقالت وزارة الصحة بغزة، إن 80 شهيدا فلسطينيا و305 إصابات وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة، "بينهم 53 شهيدا و189 إصابة، في اليوم الأول لعيد الفطر".

وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، خاصة في المخيمات شمالًا، بما يشمل القتل والاعتقالات وهدم المنازل والبنية التحتية، واعتداءات المستوطنين على المقدسات، ستدفع نحو التصعيد وعدم الاستقرار، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية ستدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

وأكدت أنه "على الجميع أن يفهم أنه دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، فإن المنطقة ستبقى في دوامة حروب، وعلى دول العالم كافة أن تتحمل مسؤولياتها حفاظا على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية".

مقالات مشابهة

  • تحذيرات فلسطينية من خطورة إنذارات الإخلاء الإسرائيلية في رفح
  • المجلس الوطني عن قرار إسرائيل الأخير: حلقة جديدة لتهويد وعزل القدس
  • حتى إقامة دولة فلسطينية..حماس تتعهد بالمضي في الحرب
  • الكابينت يصادق على مشروع استيطاني ينهي إمكانية قيام دولة فلسطينية
  • كيف يستقبل سكان غزة أجواء عيد الفطر وسط القصف والدمار؟
  • السعودية واليمن والإمارات والكويت تعلن الأحد عيداً.. ومصر وسوريا والأردن وعمان تؤكد: العيد الاثنين
  • سوريا ومصر تعلنان يوم الاثنين أول أيام عيد الفطر المبارك
  • دعاء اليوم الأخير من رمضان .. اللهم لا تجعله آخر العهد
  • دعاء اليوم الأخير من رمضان.. اغتنم فرصة الدعاء قبل الإفطار
  • البعريني هنأ بالفطر: أملنا أن يكون المستقبل القريب أفضل