مقاربة بين حرب السودان وتجربة الحرب الأهلية الأمريكية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
مقاربة بين حرب السودان وتجربة الحرب الأهلية الأمريكية:
آمل واتوقع أن ينتهي الصراع في السودان بسيناريو يشابه تجربة الحرب الأهلية الأمريكية، حيث انتهت الحرب بانتصار ساحق للدولة توج باتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تسامح نسبي مع بعض المتمردين ومحاكمة بعضهم دون المساس بسيادة الدولة أو منح الانفصاليين أي امتيازات سياسية أو اقتصادية (ثروة و سلطة).
فقد شهدت الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1861 و1865(اربعة سنوات) صراعا داميا راح ضحيته اكثر من 800 الف شخص عندما اندلعت الحرب بين القوى الفيدرالية والقوى الانفصالية “المتمردة” في الولايات المتحدة. كان الصراع حول القضايا المتعلقة بالعبودية وسيادة الدولة والاتحاد بشكل غير مسبوق، وهو ما أدى إلى انقسام البلاد إلى الشمال الفيدرالي والجنوب الانفصالي.
في تاريخ أمريكا، تلمع الحرب الأهلية بوصفها أحد أهم المحطات التي شكلت مسار الدولة الأمريكية. كانت حربًا استثنائية في طابعها ونتائجها، حيث وقفت قوى الاتحاد الفيدرالي في مواجهة التمرد الانفصالي الجنوبي، وأعادت ترسيخ وحدة الدولة الأمريكية وسيادة القانون.
بقيادة الجنرال يونيون، استطاعت قوات الاتحاد الفيدرالي تحقيق الانتصار على القوات الانفصالية الجنوبية، وهذا النصر لم يكن فقط انتصارًا عسكريًا، بل كانت له تبعات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة.
انتهت الحرب رسمياً بتسليم الجنرال الجنوبي لي جيشه في أبريل 1865، في قرية أبوماتوكس كورت هاوس بفيرجينيا،، وهو في جوهره اتفاق هزيمة، حيث اضطرت القوات المهزومة للتسويات التي تضمنت تسليم السلاح والاعتراف بسلطة الحكومة الفيدرالية. ورغم أن هذا الاتفاق تضمن بعض العناصر من التسامح، فإنه كان في النهاية تأكيدًا على هيمنة القانون وسلطة الدولة.
على الرغم من التسامح المبدي من الطرف المنتصر ، فإن الحكومة الفيدرالية لم تكافئ المتمردين بالثروة أو السلطة. بدلاً من ذلك، فقد تم معاملتهم بتساهل نسبي، حيث أُجريت محاكمات للمتورطين في التمرد، وتمت معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية بحكمة وتدبير.
#السودان #القوات_المسلحة_السودانية
#المقاومة_الشعبية – تحت قيادة القوات المسلحة – نحن في الشدة بأس يتجلى
#معركة_الكرامة
#مليشيا_حميدتي_منظمة_إرها_بية
#جيش_واحد_شعب_واحد
Anas Moh
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحرب الأهلیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعتزم تقليص عدد القوات الأمريكية في أوروبا
بغداد اليوم- متابعة
أفادت وكالة "أسنا" الإخبارية الإيطالية، نقلا عن مصدر دبلوماسي، اليوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم سحب 20 ألف عسكري أمريكي من أوروبا.
وقالت الوكالة: إن "ترامب ينوي تحميل الدول الأوروبية بعض نفقات العسكريين الأمريكيين الذي سيبقون في أوروبا، لأنهم بحسب اعتقاده يشكلون عامل ردع، ولا يجوز أن تقع تكاليف تواجدهم على عاتق دافعي الضرائب الأمريكيين".
وذكّرت الوكالة بأن ترامب، طالما تحدث عن هذا الموضوع وأعرب عن رغبته هذه خلال اللقاءات مع مختلف قادة الاتحاد الأوروبي.
ووفقا للوكالة، في حال تم تطبيق فكرة ترامب، فسيتم تقليص وجود القوات الأمريكية في القارة بنحو 20% في إطار مراجعة الالتزامات الأمريكية بالدفاع عن أوروبا.
يشار إلى أن ترامب، كان قد أعرب في مرات كثيرة، عن عدم رضاه عن عمل الناتو، وهدد ذات مرة بالانسحاب من الحلف إذا لم يتحمل الشركاء الأوروبيون مسؤولية مالية أكبر عن أمنهم.
وفي يوم تنصيبه، أعلن ترامب أنه يجب على أعضاء الحلف أن ينفقوا خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.