مقاربة بين حرب السودان وتجربة الحرب الأهلية الأمريكية:
آمل واتوقع أن ينتهي الصراع في السودان بسيناريو يشابه تجربة الحرب الأهلية الأمريكية، حيث انتهت الحرب بانتصار ساحق للدولة توج باتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تسامح نسبي مع بعض المتمردين ومحاكمة بعضهم دون المساس بسيادة الدولة أو منح الانفصاليين أي امتيازات سياسية أو اقتصادية (ثروة و سلطة).

فقد شهدت الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1861 و1865(اربعة سنوات) صراعا داميا راح ضحيته اكثر من 800 الف شخص عندما اندلعت الحرب بين القوى الفيدرالية والقوى الانفصالية “المتمردة” في الولايات المتحدة. كان الصراع حول القضايا المتعلقة بالعبودية وسيادة الدولة والاتحاد بشكل غير مسبوق، وهو ما أدى إلى انقسام البلاد إلى الشمال الفيدرالي والجنوب الانفصالي.

في تاريخ أمريكا، تلمع الحرب الأهلية بوصفها أحد أهم المحطات التي شكلت مسار الدولة الأمريكية. كانت حربًا استثنائية في طابعها ونتائجها، حيث وقفت قوى الاتحاد الفيدرالي في مواجهة التمرد الانفصالي الجنوبي، وأعادت ترسيخ وحدة الدولة الأمريكية وسيادة القانون.
بقيادة الجنرال يونيون، استطاعت قوات الاتحاد الفيدرالي تحقيق الانتصار على القوات الانفصالية الجنوبية، وهذا النصر لم يكن فقط انتصارًا عسكريًا، بل كانت له تبعات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة.

انتهت الحرب رسمياً بتسليم الجنرال الجنوبي لي جيشه في أبريل 1865، في قرية أبوماتوكس كورت هاوس بفيرجينيا،، وهو في جوهره اتفاق هزيمة، حيث اضطرت القوات المهزومة للتسويات التي تضمنت تسليم السلاح والاعتراف بسلطة الحكومة الفيدرالية. ورغم أن هذا الاتفاق تضمن بعض العناصر من التسامح، فإنه كان في النهاية تأكيدًا على هيمنة القانون وسلطة الدولة.

على الرغم من التسامح المبدي من الطرف المنتصر ، فإن الحكومة الفيدرالية لم تكافئ المتمردين بالثروة أو السلطة. بدلاً من ذلك، فقد تم معاملتهم بتساهل نسبي، حيث أُجريت محاكمات للمتورطين في التمرد، وتمت معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية بحكمة وتدبير.
#السودان #القوات_المسلحة_السودانية

#المقاومة_الشعبية – تحت قيادة القوات المسلحة – نحن في الشدة بأس يتجلى
#معركة_الكرامة
#مليشيا_حميدتي_منظمة_إرها_بية
#جيش_واحد_شعب_واحد

Anas Moh

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحرب الأهلیة

إقرأ أيضاً:

شكرا مصر والتالية ريتا!!

*أكبر ما كشفت عنه الحرب الجارية أن السودان بلا ظهير سياسي حقيقي ولاحليف استراتيجي يعتمد عليه ولقد وقفت الدولة محتارة عند الحرب مثل امرأة سقط عنها ثوبها وسط السوق في رابعة النهار*!!

*الفارون من جحيم الحرب في السودان بدلوا نارا بنار وقتل بعضهم بدم بارد في معسكرات اثيوبيا وفي اسواق الجنوب ومات البعض الآخر بسوء الأحوال في تشاد ومن بقوا في الخرطوم قتلوا بالاشتراك الجنائي لمرتزقة من ذات دول الجوار*!!

*الوضع أعلاه والذي نجم عن سقوط الخرطوم اولا وساء بالسقوط المتتالي لبعض المدن والبلدات الآخرى دفع رجلا محترما مثل السفير نور الدائم عبد القادر للبكاء على الهواء مباشرة وهو يقول إن السودان لا يستحق ما يجري له -السودان دافع عن القاهرة وعن بغداد وعن طرابلس والسودان حارب في اليمن وفي فلسطين*

*الاستثناء موجود طبعا ومن بين المواقف كلها ينسل الموقف المصري -الرسمى والشعبي- وكذلك إريتريا – ريتا – وقطر وأخرى سيأتي ذكرها بحساب*

*كانت مصر هي الوجهة الأولى لٱلاف السودانيين ولم تكن خيارا عشوائيا وانما خيار قام على حقائق التاريخ والجغرافيا بل الكيمياء المشتركة بين الشعبيين*

*فتحت مصر حدودها لآلاف السودانيين جوا وبرا وكانت ولا زالت تغض الطرف عن المئات منهم والذين يتسللون إليها بلا إجراءات رسمية وقد كتبت من قبل عن ظاهرة التهريب المكشوفة لصحيفة الكرامة السودانية (مصر عارفة – بس عاملة مش شايفة!!)*

*إقليميا ودوليا كان الموقف المصري ولا يزال هو الأقوى ولقد ساهم بمقدار في تحجيم الأجندة الخارجية لتفكيك الدولة السودانية*

*الأسباب أعلاه دعت (رابطة الشعوب) بقيادة اللواء عمر نمر لتنظيم مبادرة لشكر مصر حكومة وشعبا وهى مبادرة ذات أبعاد فلسفية بعيدة تهدف فوق الشكر المستحق الى تشجيع الآخرين للفعل الإيجابي الواجب تجاه السودان والسودانيين*

*إن كان ثمة مقترح فإني أشير للواء نمر بأن تكون ارتريا التالية وشكرا مصر*

*بكرى المدنى*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شهر على الولاية الثانية.. كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية؟
  • وزير الخارجية السوداني: نقف بقوة مع حقوق الشعب الفلسطيني ونرفض تهجيره
  • الجيل الرابع من الحرب غير المتكافئة:الحرب الأمريكية الجديدة وتطبيقاتها
  • أحمد إبراهيم الطاهر: نهاية الحرب الضروس قد باتت وشيكة بما قدمته القوات المسلحة
  • فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
  • السودان لن يعود كما كان لأن الحرب نفسها بثت وعيا جديدا يفرض الحلول الجذرية
  • شكرا مصر والتالية ريتا!!
  • الخارجية الأمريكية: "روبيو" يؤكد عزم ترامب إنهاء الصراع في أوكرانيا
  • الخارجية الأمريكية: اجتماع ترامب وبوتين سيتطرق لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الأمن الفيدرالي: إحباط مخطط إرهابي ضد القوات الروسية