هل يريد الأوروبيون الحرب مع روسيا؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
حول موقف مواطني الدول الأوروبية من روسيا، كتب الأستاذ المساعد في جامعة العلوم الإنسانية الروسية الحكومية، فاديم تروخاتشيوف، في "فزغلياد":
أجرى علماء الاجتماع الأوروبيون، مؤخرا، عددًا من الدراسات حول الموقف من روسيا وإمداد أوكرانيا بالأسلحة.
شملت الدراسات مجموعة الدول المناهضة بشدة لروسيا، أي بولندا وفنلندا والسويد والدنمارك وكرواتيا والبرتغال وهولندا.
وتبين، بالمحصلة، أن أولئك الذين يدعمون تصرفات روسيا ويعاملوننا بلطف يشكلون أقلية واضحة، حتى في البلدان التي يتعاطف سكانها معنا بشكل أو بآخر. وأما دعم العقوبات ضد روسيا حتى الآن فمطلق وثابت، وطلب إعادة العلاقات معنا محدود.
وفيما يتعلق بتسليح أوكرانيا، تبدو الصورة أكثر تعقيدا. هنا يتوقف الكثير على البلد المعني. ولكن بشكل عام، يتوقف الأمر، أيضًا، على نوع الأسلحة المطلوب تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بها. فلا يزال مواطنو معظم الدول الأوروبية مستعدين لتقبّل مساعدة عسكرية محدودة. ولكن بمجرد أن يتعلق الأمر بتوريد الطائرات والصواريخ بعيدة المدى، تتغير النسبة بشكل حاد نحو معارضة مثل هذه الأعمال. وحتى في بولندا، فإن 10% فقط مستعدون لمحاربة روسيا. وفي بلدان أخرى، يقترب هذا الرقم من الخطأ الإحصائي.
ولذلك، يبدو أن استمرار المساعدات العسكرية المحسوبة لأوكرانيا، إلى جانب استمرار ضغط العقوبات على روسيا، النهج الأكثر ترجيحا بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي وأغلب الدول الأوروبية في المستقبل القريب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
مظاهرة في هامبورغ الألمانية تنديدا باستئناف العدوان على غزة
وأدانت المسيرة ونددت بالإرهاب الإسرائيلي واستئناف حرب الإبادة بحق أبناء غزة.
ودعت المظاهرة شعوب العالم إلى انتفاضة حقيقية ضد المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي منذ اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.
وطالبت المسيرة دول الاتحاد الأوروبي والدول الموقعة على اتفاقيات محكمتي الجنايات الدولية والعدل الدولية بتحمل المسؤوليات القانونية الدولية والأخلاقية في حماية المدنيين وتطبيق مبدأ ملاحقة ومحاكمة المجرمين المشاركين والمنفذين لحرب الإبادة.
والقى عدد من الحقوقيين الألمان المشاركين في التظاهرة كلمات أكدت جميعها إدانة سلوك إسرائيل الممنهج الإرهابي الاجرامي في عودة الحرب بأكثر وحشية مما كانت عليه من قبل.
وأكدت الكلمات على بشاعة العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى معاناة النازحين الأبرياء الذين حرمهم العدوان الإسرائيلي من أبسط مقومات الحياة وأوصلهم إلى وضع كارثي ومأساوي بلا غداء ولا دواء.
وأشارت الكلمات إلى موقف الدول الراعية والضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة "التي ابتلعت ألسنتها ودست رأسها في التراب"، معتبرة ذلك "ضوءا أخضرا منها لاستمرار العدوان ".
ودعا المتحدثون الألمان حكومة بلادهم إلى وقف كل أنواع الدعم لإسرائيل، "وهو نداء لكل الدول الداعمة".
هتافات المتظاهرين نددت باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفضت صمت الدول الراعية والضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، داعية المجتمع الألماني والاوروبي والشركات إلى إيقاف الدعم والمساندة لإسرائيل.
كما نددوا بالعدوان الأمريكي على اليمن، مطالبين العالم بالوقوف وقفة صدق مع قيم الحضارة الإنسانية، والمطالبة بإيقاف العدوان الأمريكي الوحشي على اليمن.
ودعا المتظاهرون أحرار العالم إلى انتفاضات واعتصامات مفتوحة بما يؤدي إلى إرسال الفرق الإغاثية لخلق ضغط عالمي يفضي إلى إيقاف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.