RT Arabic:
2024-06-27@07:48:23 GMT

هل يريد الأوروبيون الحرب مع روسيا؟

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

هل يريد الأوروبيون الحرب مع روسيا؟

حول موقف مواطني الدول الأوروبية من روسيا، كتب الأستاذ المساعد في جامعة العلوم الإنسانية الروسية الحكومية، فاديم تروخاتشيوف، في "فزغلياد":

أجرى علماء الاجتماع الأوروبيون، مؤخرا، عددًا من الدراسات  حول الموقف من روسيا وإمداد أوكرانيا بالأسلحة.

شملت الدراسات مجموعة الدول المناهضة بشدة لروسيا، أي بولندا وفنلندا والسويد والدنمارك وكرواتيا والبرتغال وهولندا.

والدول التي لا تعاملنا بهذه الدرجة من السوء، بل تتعامل معنا بقدر كبير من الانتقاد، وهي ألمانيا، وفرنسا، وجمهورية التشيك. وإليها يمكن إضافة إسبانيا ورومانيا وبلجيكا وسلوفينيا والنرويج. أما إيطاليا والنمسا وسويسرا وسلوفاكيا فأكثر حيادا إلى حد ما تجاهنا، قد شملتها الدراسة أيضا. وأخيرًا، في بلغاريا واليونان، تبين أن الناس ليسوا مع المسار المناهض لروسيا الذي تتبعه السلطات. المجر موضوع حديث آخر.

وتبين، بالمحصلة، أن أولئك الذين يدعمون تصرفات روسيا ويعاملوننا بلطف يشكلون أقلية واضحة، حتى في البلدان التي يتعاطف سكانها معنا بشكل أو بآخر. وأما دعم العقوبات ضد روسيا حتى الآن فمطلق وثابت، وطلب إعادة العلاقات معنا محدود.

وفيما يتعلق بتسليح أوكرانيا، تبدو الصورة أكثر تعقيدا. هنا يتوقف الكثير على البلد المعني. ولكن بشكل عام، يتوقف الأمر، أيضًا، على نوع الأسلحة المطلوب تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بها. فلا يزال مواطنو معظم الدول الأوروبية مستعدين لتقبّل مساعدة عسكرية محدودة. ولكن بمجرد أن يتعلق الأمر بتوريد الطائرات والصواريخ بعيدة المدى، تتغير النسبة بشكل حاد نحو معارضة مثل هذه الأعمال. وحتى في بولندا، فإن 10% فقط مستعدون لمحاربة روسيا. وفي بلدان أخرى، يقترب هذا الرقم من الخطأ الإحصائي.

ولذلك، يبدو أن استمرار المساعدات العسكرية المحسوبة لأوكرانيا، إلى جانب استمرار ضغط العقوبات على روسيا، النهج الأكثر ترجيحا بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي وأغلب الدول الأوروبية في المستقبل القريب.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

قيادي بالجهاد: نتنياهو لا يريد وقف الحرب والميدان سيجبره على قبول شروط المقاومة

أكد محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض وقف الحرب لأسباب سياسية وأيديولوجية، مؤكدا أن أداء المقاومة القوي بالميدان هو ما سيجبره على القبول بشروطها في النهاية.

وكان نتنياهو قد قال أمس، في أول مقابلة له مع قناة إسرائيلية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنه مستعد للتوصل إلى صفقة يستعيد خلالها المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وباقي الفصائل، ثم يعود بعدها إلى الحرب.

واعتبر الهندي، في لقاء مع الجزيرة، أن موقف نتنياهو ليس جديدا، حيث يعلن دائما استعداده لصفقة تبادل يتوقف خلالها العدوان لمدة 42 يوما، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي جو بايدن حاولوا تمرير هذا الموقف الإسرائيلي على أنه وقف للعدوان، مما أحدث ارتباكا.

وأوضح القيادي بحركة الجهاد أن إسرائيل وافقت على وقف العدوان بضمانة أميركية ومن الوسطاء، ولكن الحقيقة أن الاقتراح الإسرائيلي لم يتضمن نصا واضحا يفيد بوقف الحرب، مما دفع المقاومة للإصرار على وضوح النص، وليس الاعتماد على التفسير.

وأوضح الهندي أن موقف نتنياهو ثابت بالاستمرار في العدوان ومحاولة استعادة بعض الأسرى من القطاع فقط دون التزام حقيقي بوقف الحرب، متسائلا في استنكار عن موقف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والإدارة الأميركية، الذين حملوا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية عدم الموافقة على إنهاء الحرب.

اللغة الملتوية

وانتقد الهندي ما سماه "اللغة الملتوية والخداع" في التصريحات، مشددا على أن المقاومة لا يمكن أن تقبل هذه العبارات الغامضة، كما أكد أن المقاومة تصر على أن أي صفقة لاستعادة الأسرى يجب أن تتضمن وقف العدوان تماما، والانسحاب الكامل من القطاع.

وأشار الهندي إلى أن التواصل مع الوسطاء لم ينقطع، مؤكدا في الوقت ذاته على أن المقاومة تواصل أداءها القوي في الميدان، مشيرا إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الميدانية وارتكابها المجازر، وتجويع السكان في الشمال والجنوب.

وأكد الهندي على صمود الشعب الفلسطيني ووحدة المقاومة في الميدان والسياسة والتفاوض، لافتا إلى أن أداء المقاومة والدعم القوي من جبهات المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته، هي من ستجبر نتنياهو في نهاية المطاف على القبول بشروط المقاومة.

وتطرق الهندي إلى حديث إسرائيل عن الانتقال للمرحلة الثالثة (ج) على اعتبار نجاحهم في العملية العسكرية، معتبرا ذلك وهما لدى نتنياهو، ومؤكدا أن السبب الحقيقي هو الخسارة في الميدان ومحاولة الخروج من القطاع لتجنب المزيد من الخسائر.

وبحسب القيادي في الجهاد، فإن نتنياهو يسعى للاستمرار في المعركة لتجنب لجان التحقيق في الفشل الإستراتيجي الذي بدأ منذ 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن صورة إسرائيل أمام العالم تدهورت وأصبحت بمثابة عصابة من القتلة في المحاكم الدولية.

وعاود الهندي التأكيد على أن باب التفاوض لم يغلق، مشيرا إلى أن العقبة الأساسية هي موقف نتنياهو الذي يريد تحقيق إنجاز شخصي وأيديولوجي.

مقالات مشابهة

  • قد يكون مؤشرا لإصابة خطيرة.. أسباب طنين الأذن المفاجئ
  • نقيب العاملين بالنيابات والمحاكم: الدولة تعهدت بتدبير موارد حل أزمة الكهرباء
  • الانتخابات الأوروبية.. قراءة في النتائج والتداعيات
  • أسباب فشل جهود الأمم المتحدة في السودان
  • ما هي الوعود الثلاثة التي يريد نتنياهو تحقيقها؟
  • الحيّة: نتنياهو لا يريد وقف الحرب والحركة لم تغيّر موقفها من مقترحات بايدن
  • معضلات بايدن والاحتلال
  • قيادي بالجهاد: نتنياهو لا يريد وقف الحرب والميدان سيجبره على قبول شروط المقاومة
  • الجهاد الاسلامي: لا صفقة تبادل الا بهذه الشروط
  • معضلات بايدين والاحتلال