بعد الرسالة السعوديّة السلبيّة لفرنجية... قائد الجيش يحقق نقطة إضافيّة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": يعوّل رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية على انتصار المحور في الحرب القائمة حالياً، لتعزيز فرص وصوله الى رئاسة الجمهورية، وهو محق في ذلك، بينما يعول خصومه وخصوم "الثنائي الشيعي"،على هزيمة المحور لإضعاف هذا الفريق في لبنان، ودفعه الى التنازل عن ترشيح فرنجية، لذلك فإن المشاركين في الحرب والرافضين لها ينتظرون انعكاس ما يجري رئاسياً.
رغم هذا الانتظار، هناك بعض الإشارات التي يمكن قراءتها في السباق الرئاسي، إذ لم تكن الوعكة الصحية للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، والتي غيّبته عن لقاء "الخماسية" مع فرنجية في بنشعي، بعيدة عن الرسائل السياسية التي تقوم المملكة بإرسالها لبنانياً ودولياً أيضاً، لأن غياب السفير عن اللقاء وحضوره باليوم التالي لم يكن وليد صدفة، وقد تركت الحادثة أثرها في بنشعي بحسب مصادر سياسية متابعة.
الى جانب هذه الإشارة، كانت لافتة أيضاً إشارة زيارة قائد الجيش جوزاف عون الى باريس برفقة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، حيث تُشير المصادر الى أن عون يشعر بدوره أن حظوظه ترتفع نسبة لما يجري في الجنوب، والدور الذي سيكون موكلاً للجيش في المرحلة الأولى من مراحل تطبيق أي تسوية تُنهي الحرب.
هناك مقربون من قائد الجيش يكشفون أنه قد حقق خلال الأسابيع الماضية تقدماً ملحوظاً في السباق الرئاسي، فهو الى جانب دعم أطراف أساسيين في "الخماسية" التي تُعنى بالملف الرئاسي، قد حصل مؤخراً على دعم فرنسي أيضاً، مشيرين الى أن فرنسا انتقلت من دعمها لفرنجية في سياق المقايضة الشهيرة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة الى دعم عون، على اعتبار أنه الخيار الامثل للرئاسة لأسباب تتعلق بالجنوب اولاً، وتتعلق بموقف القوى السياسية ثانياً، حيث يحظى الرجل باحترام غالبية القوى على الساحتين الإسلامية والمسيحية.
ما تقدم لا يعني انتهاء حظوظ فرنجية، فهو يبقى مرشحاً حاضراً في حال مالت ظروف التسوية لمصلحته، لكن الأكيد أن هذا الأمر لن يكون سهلاً، بل سيتطلب البحث عن شروط تسوية قد تكون أصعب من أي اسم آخر، أي أصعب من اسم جوزاف عون أو اسم أي مرشح ثالث من خارج دائرة المرشحين الأساسيين، قد يعتبر البعض أنه الحل لكسر الانقسام العمودي في لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: طائراتنا أغارت على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي السوري
2 مايو، 2025
بغداد/المسلة: أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة أنّه شنّ غارات جوية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، في قصف يأتي بعيد تهديده الحكومة السورية بضربات انتقامية إذا لم تحمِ الأقلّية الدرزية في البلاد.
وقال المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصّة إكس إنّ “طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق”.
وأتى هذا القصف بعيد تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أنّ إسرائيل ستردّ بقوة إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية، عقب يومين من الاشتباكات الدامية قرب دمشق.
وقال كاتس في بيان “إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة”.
وعقب الغارة فجر الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان مشترك مع كاتس إنّ “هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال”.
وشهدت سوريا منذ ليل الإثنين-الثلاثاء اشتباكات ذات طابع طائفي أوقعت أكثر من مئة قتيل يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة من جهة أخرى، ومدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts