«فضيت على التجار».. هذا ما تبقى في حلقة السمك ببورسعيد بعد المقاطعة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
الوصول إلى سعر عادل للجميع هو الأولوية الأهم للجميع، فمن الرابح في النهاية؟ هل هو التاجر الذي يملك الأسماك، أم المواطن الذي بالكاد يمتلك ثمن السلعة؟ أحدثت المقاطعة القوية التي بدأها سكان بورسعيد فرقًا كبيرًا، حيث أصبحت شوادر وحلقات سوق السمك شبه خالية، لا يوجد في السوق الآن سوى السمك وصناديق الثلج، كما وثّقها السكان في صورة أصبحت متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
احترامًا لرغبة أهالي بورسعيد في مقاطعة السمك لمحاربة جشع التجار، ألغت بعض الرحلات زيارتها لسوق السمك، وظهرت الحلقة فارغة تمامًا، لا يظهر فيها غير السمك، وصناديق الثلج، والشماسي الموجودة لحماية الأسماك حال سقوط الأمطار.
إشادة بمقاطعة أهالي بورسعيدوفي التعليقات على الصورة المتداولة لحلقة السمك في بورسعيد، تفاعل الناس بشكل إيجابي مع مقاطعة الأهالي لشراء السمك، وقال أحد المتابعين: «خليك إيجابي من بكره مقاطعة الأسماك لمدة أسبوع حتى تعود الأسعار إلي طبيعتها اعتبرها مساعده منك لغير القادر»، بينما كتب آخر: «حملة مقاطعة السمك بدأت من بورسعيد والنتيجة انخفاض حاد في المبيعات، لحين الوصول لسعر عادل بين البائع والمشتري، وياريت نطبقها فى باقي السلع» وغيرها من التعليقات المشجعة لأهلي المنطقة، وحقهم في أن تستقر الأسعار بشكل يناسب ظروفهم المادية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السمك مقاطعة السمك بورسعيد سوق السمك
إقرأ أيضاً:
ماذا تبقى من مخيم جباليا بعد عمليات الاحتلال العسكرية؟
في أول تغطية حصرية بعد وقف إطلاق النار، وثق مراسل الجزيرة أنس الشريف من داخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمخيم جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 100 يوم.
وكشفت المشاهد المصورة عن تدمير شبه كامل للمنطقة، حيث طال الدمار المربعات السكنية والشوارع والطرقات والبنية التحتية، وأظهرت اللقطات الحصرية أحياءً سكنية بأكملها محولة إلى أنقاض، مما يجعل المنطقة غير صالحة للسكن بشكل كامل.
وأشار التقرير إلى أن التدمير لم يقتصر على المباني السكنية، بل امتد ليشمل المستشفيات ومراكز الإيواء التي تعرضت للقصف والحرق من قبل قوات الاحتلال، في استهداف متعمد لإخراج المخيم عن الخدمة بالكامل.
وتكرر نمط الدمار بمخيم جباليا في المناطق المجاورة، مما يعكس إستراتيجية ممنهجة للتدمير الشامل خلال 471 يوماً من العمليات العسكرية التي وصفها الشريف بـ"حرب الإبادة والتهجير" بحق المواطنين والنازحين في شمال قطاع غزة.
كارثة إنسانية
ولفت المراسل إلى كارثة إنسانية تحت الأنقاض، تتمثل في وجود مئات الجثث العالقة التي لم يتمكن أحد من انتشالها، إضافة إلى انتشار جثث في الشوارع والطرقات تعرضت للنهش من قبل الكلاب الضالة، في مشهد يعكس حجم المأساة.
إعلانكما وصف حالة الصدمة التي تنتاب الأهالي العائدين للمخيم، حيث يحاولون التعرف على ما تبقى من معالم حياتهم السابقة وسط الدمار الشامل.
ويمتد هذا المشهد المأساوي ليشمل مناطق أخرى مثل بيت حانون وبيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا وتل الزعتر وجباليا البلد.
ونبه التقرير إلى أن المنطقة بأكملها تفتقر لأي مظاهر للحياة بعد تدمير جميع مقوماتها الأساسية، ويشير إلى أن السكان يعلقون آمالهم على عملية إعادة الإعمار متمنين أن تبدأ في أقرب وقت ممكن.
وكان تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز -في الـ16 من الشهر الجاري- استعرض تفاصيل تدمير إسرائيل مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، والذي يبلغ عدد سكانه حوالي 200 ألف نسمة. ووفقا لشهود عيان ومسؤولين محليين، فإن المخيم الذي وُصف بأنه "جزء حيوي من الحياة الفلسطينية" تحول الآن إلى "أكوام من الأنقاض".