تشهد العلاقات التركية العراقية تتطور كبير خلال تلك الفترة حيث قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، بزيارة رسمية إلى العاصمة العراقية بغداد، والتي تعد الأولى له منذ أكثر من عقد.


الأمر الذي جعل المواطنين يتساءلون ما وراء زيارة أردوغان إلى بغداد، الأمر الذي جعل الخبراء يجيبون لـ "الفجر" على أسأل المواطنين من خلال هذا التقرير.

 

زيارة أردوغان إلى العراق

أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين أحدهما يخص ملف المياه وأكثر من 20 مذكرة تفاهم خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد الإثنين، كاشفًا عن إمكانية أن تشهد الزيارة توقيع اتفاق رباعي عراقي – تركي – قطري – إماراتي بوضع أسس المباشرة بمشروع التنمية.

ووصف العوادي زيارة الرئيس التركي بـ التاريخية، مشيرا إلى أنها الأولى للرئيس التركي إلى العراق منذ 13 عامًا، وآخر مرة زار فيها لبغداد كنت في 2011، وتنطلق أهمية الزيارة من الملفات التي ستبحثها والتي تم الإعداد لها مبكرًا.

وأوضح، أنه "منذ العام الماضي، عملت فرق ولجان مشتركة على الإعداد للزيارة في ملفات الأمن والمياه والزراعة داخل العراق، والاقتصاد والتبادل التجاري، وعدة لجان أجرت زيارات متبادلة للعراق وتركيا للإعداد بشأنها بدقة خلال سنة كاملة، والزيارة ستأتي تتويجا لمجمل الترتيبات التي اتفقت عليها اللجان التحضيرية لهذه الزيارة"، حسب وكالة أنباء العراق الرسمية.

وأردف قائلا: "الزيارة ستكون نقطة انطلاق كبيرة جدا بالعلاقات العراقية التركية وبشكل غير معهود قبل تاريخها، وستكون بداية لتصفير المشاكل بين العراق وتركيا وستشهد توقيع اتفاقيتين بين رئيس الوزراء والرئيس التركي إضافة إلى اكثر من عشرين مذكرة تفاهم وبين مؤسسات عراقية وتركية بمختلف الميادين وستكون هناك ضمانات لتنفيذها، إذ ستقوم لجان بمتابعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بعد انتهاء الزيارة".


محاور زيارة أردوغان إلى بغداد


- يلتقي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد وأيضا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني


- مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي
- الملف الثاني هو طريق التنمية، وهنالك احتمالية أن تجري النقاشات خلال الزيارة بين العراق وتركيا بحضور وزيري النقل من دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة تمهيدًا لعقد اتفاق رباعي على المباشرة بوضع أسس طريق التنمية.
- الملف الثالث، سيكون الملف الاقتصادي والتبادل التجاري والرابع هو الملف الأمني المتعلق خاصة بحزب العمال الكردستاني الذي يعتبر هاجسًا كبيرًا للجانب التركي وحصلت فيه ترتيبات كبيرة جدا خلال الفترة الماضية واللجان الأمنية المشتركة بين العراق وتركيا تعمل بصورة مستمرة وتم وضع استراتيجية وحلول.
-  اتفاقا بين العراق وتركيا على وضع نفس المقاربة الأمنية بين العراق وإيران في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، حيث سيكون هنالك اتفاق شامل بين العراق وتركيا لمواجهة التحديات الأمنية وبشكل يصب بمصلحة البلدين.
- ملف المياه مع تركيا مهم جدا للعراق وملف الأمن بالنسبة لتركيا مهم جدًا وهما من القضايا الحاسمة، إذ أن العراق يعاني من شحة مياه والجانب التركي يرى ضرورة العمل على الاستثمار الأمثل لها.

 

 

ما وراء الزيارة؟


ومن جانبه قال المحلل السياسي التركي محمود علوش، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى  تركيا ستؤدي إلى تحسن العلاقات التركية العراقية خلال الفترة ستؤدي إلى تواجد شراكة بين البلدين مشيرًا إلى أن تلك الشراكة العلاقات التركية العراقية سيساعد في فتح ملف حزب العمال الكردستاني.


وأضاف «محمود» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك الزيارة جاءت في وقت صعب يمر على منطقة الشرق الأوسط خصوصًا مع ضعف الهيمنة الأمريكية على المنطقة موضحًا أن تلك التعاون بين أنقرة وبغداد سيعود بالخير على الجانبين.

أشار المحلل السياسي التركي، إلى أن هناك بعض المعوقات والصعوبات ستواجه هذا التقارب من أجل عدم استكماله ولكن إذا كان إرادة حقيقية بين الطرفين سيحدث التقارب بين البلدين.


أهمية الزيارة

أوضح المحلل السياسي العراقي، علي البيدر، أن هذا زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى بغداد هي زيارة في توقيت حساس التي يمر على المنطقة مشيرًا إلى أن تلك الزيارة تؤكد على تعزز الحضور العراقي في السياسة الدولية خصوصًا أنها تأتي بعد أيام من زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن.


أضاف «البيدر» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك الزيارة ذات بعد سياسي وأمني واقتصادي فالعراق يريد تعزيز الشركة والتعاون في مجال التجارة البينية التي تشكل أهمية بالغة للبلدين وفي ذات الوقت ترتبط بتطورات أمنية بالغة في المنطقة حيث تتشارك انقرة وبغداد المخاوف من اندلاع صراع إقليمي ويهتمان بالشأن الفلسطيني وتطورات الاوضاع في غزة.

واختتم المحلل السياسي العراقي، أن الملف الاقتصادي مهم للغاية في إطار العلاقات الثنائية، لذلك تم توقيع أكثر من 20 مذكرة تفاهم بين البلدين مسؤولين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العلاقات التركية العراقية زيارة أردوغان إلى العراق تركيا العراق

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يشدد على أهمية دفع العمل بصورة أكبر في مجال الاستكشافات البترولية

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية.

وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول الوضع بالنسبة لأنشطة التنقيب والاستكشافات الجديدة، خاصة في حقل نفط وغاز "الفيوم 5" بمنطقة "الكينج مريوط"، بهدف تعزيز حجم احتياطيات مصر من البترول والغاز.

كما استعرض المهندس وزير البترول والثروة المعدنية في هذا السياق عدداً من الاتفاقيات الجديدة المبرمة مؤخراً، التي أسهمت في زيادة جهود البحث والاستكشاف، حيث شدد الرئيس السيسي في هذا الصدد على أهمية بذل كل الجهد لدفع العمل بصورة أكبر في مجال الاستكشافات الجديدة، خاصة مع توفير الدولة لكلّ الحوافز اللازمة لتسريع تنمية الحقول وتكثيف عمليات الإنتاج والاستكشاف، ومواصلة السعي لزيادة الاستثمارات الأجنبية في القطاع البترولي لمقابلة الطلب المحلي المتزايد على المنتجات البترولية والغاز.

وذكر السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، أن وزير البترول والثروة المعدنية، في إطار متابعة موقف الإستعدادات الجارية لاستقبال فصل الصيف، قد استعرض الوضع بالنسبة للمخزون الإستراتيجي من المنتجات البترولية، لضمان تلبية إحتياجات المواطنين، مشيراً في هذا الصدد إلى أن زيادة الإنتاج المحلي خلال الفترة المقبلة، سيُسهم في زيادة الإحتياطي والمخزون الإستراتيجي.

استعراض أوجه التعاون مع الجانب القبرصي

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال الاجتماع كذلك استعراض أوجه التعاون مع الجانب القبرصي في مجال الغاز، وتعزيز الإستفادة من إحتياطيات الغاز المكتشفة في المنطقة الإقتصادية الخالصة لقبرص، وبالأخص في حقلي "كرونوس" و"أفروديت"، بما يتيح نقل الغاز المكتشف في المياه القبرصية إلى مصر بما لديها من قدرات متعددة، سواء بهدف إستغلال ذلك الغاز بالسوق المحلي المصري أو  لإسالته في منشآت إسالة الغاز المصرية ثم تصديره إلى الأسواق العالمية، كما تناول الاجتماع تطورات التعاون بين مصر والسعودية في مجال الطاقة، وذلك في إطار متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين على هامش مؤتمر ايجيبتس 2025 الذي استضافته القاهرة في شهر فبراير ٢٠٢٥.

ضرورة مواصلة الالتزام بسداد مستحقات شركات البترول والغاز العاملة في مصر

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي قد وجه بضرورة مواصلة الإلتزام بسداد مستحقات شركات البترول والغاز العاملة في مصر والوفاء بالالتزامات تجاههم بما يؤدي إلى زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز، وتوفير حوافز لتسريع وتكثيف عمليات تنمية الحقول والإنتاج وإجراء استكشافات جديدة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يشدد على أهمية الإعلام الإيجابي ويشيد بالفنان سامح حسين
  • نائب الرئيس التركي: 873 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد
  • نائب إطاري يصف زيارة السفير التركي إلى نينوى بالمشبوهة
  • السوداني لوزير الطاقة التركي: الحكومة تبذل جهداً لتصدير النفط عبر جيهان
  • نشرة التوك شو| زيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة وأصداء الضربات الأمريكية على الحوثيين
  • خبراء عراقيون: صادرات النفط لأميركا تعزز العلاقات وتمنع العقوبات
  • وزير الخارجية يبحث مع وزير الطاقة التركي إمكانية استيراد الغاز
  • وزير الكهرباء ونظيره التركي يتفقان على مضاعفة الطاقة المجهزة عبر ‏خط الربط إلى 600 ميغاواط
  • وزير الطاقة التركي يزور العراق ويلتقي وزير النفط ببغداد
  • الرئيس السيسي يشدد على أهمية دفع العمل بصورة أكبر في مجال الاستكشافات البترولية