كتبت سابين عويس في" النهار":الحركة الديبلوماسية الداخلية والخارجية على مستوى سفراء دول المجموعة الخماسية هدفه تحقيق خرق على جبهة الاستحقاق الرئاسي، على نحو يتيح فترة سماح داخلية تعيد تكوين السلطة السياسية، وتخفف من حدة التشنج، وتقلل ربما من الاحتمالات العالية للحرب.
تحرك السفراء الخمسة الذي يُفترض أن يتوّج بلقاء رئيس مجلس النواب اليوم لإطلاعه على خلاصة لقاءاتهم، تزامن مع حركة خارجية أمكن رصدها عبر زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون لباريس، أو عبر اللقاء الذي جمع الموفد الرئاسي جان إيف لودريان بكبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الأمن والطاقة آموس هوكشتاين في واشنطن، والطبق الرئيسي في كل المحادثات هو أمن الجنوب ومنع توسيع الحرب ولجم إسرائيل عن تنفيذ تهديداتها.

علماً بأن هذه هي الرسالة الأساسية التي تبلغها ميقاتي من ماكرون الذي حرص أيضاً على الاتصال برئيس المجلس لإبلاغه بها، فضلاً عن دعوته إذا ما رغب لزيارة باريس. وقد كان برّي صريحاً بإبلاغ الرئيس الفرنسي أنه ليس في وارد مغادرة لبنان قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وهو مدرك أن زيارته لباريس لن تغيّر في واقع الأمور، ذلك أن الحل بالنسبة إليه يبدأ من الداخل ومن تفاهم اللبنانيين على الاستحقاق الرئاسي، علماً بأن أوساط بري لا تزال مقتنعة بأن لا مرشح جدياً حتى الآن باستثناء رئيس "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، وأن تقاطع المعارضة على المرشح جهاد أزعور ليس ثابتاً أو متماسكاً. كما أن ثمة متغيرات في موازين القوى ستتبلور مع خروج النائب الياس بو صعب من "تكتل لبنان القوي" وسط معلومات عن انفصال أو فصل لنواب آخرين في المرحلة المقبلة.

وإن كانت باريس تعمل على الملف اللبناني عبر ميقاتي، فإن ذلك يحصل بعدما أيقنت أن واشنطن قد سلمت الملف كاملاً إلى هوكشتاين، في الشأنين الرئاسي والأمني، وهو يعمل وينسّق مع بري.


وكانت رسالة التحذير الفرنسي أبلغت في وقت سابق أيضاً إلى قيادة الحزب ووزارة الخارجية. وهذا ما يفسر القلق الفرنسي البالغ في ظل عدم وجود أي ضمانات من أي جانب بإمكان تلافي الضربة، خصوصاً أن الإسرائيلي يشكل مصدر قلق دائماً حيال استراتيجيته، وعدم التزامه بأي ضغوط دولية أو حتى أميركية.

وفيما ترددت معلومات عن زيارة خاطفة مرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت ضمن جولة له في المنطقة، كشفت مصادر سياسية متابعة أن أي زيارة منتجة للبنان ستكون رهن إنجاز التسوية الإقليمية وحل ملف غزة، وبالتالي، فإن التعريج على لبنان الآن، إذا حصل، لن يكون إلا لإبلاغ الحزب عبر القنوات السياسية بأن العد العكسي قد بدأ، وأن في يده وقف أهداف إسرائيل بتدمير البلد، بعدما حولت ولا تزال الجنوب إلى أرض محروقة!
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

برلماني: زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة تأتي في توقيت بالغ الأهمية

أكد النائب طه الناظر عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلي القاهرة، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تمر القضية الفلسطينية بمنعطف خطير، وفي ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة علي قطاع غزة، وما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلية من جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكداً أن الموقف المصري ثابت وداعم للقضية الفلسطينية وسيظل كذلك، ورافض لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين حتي لا يتم تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف «الناظر» في تصريحات صحفية له اليوم، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتحرك على أكثر من صعيد لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وضمان التهدئة، وهو ما يحظى بدعم وتقدير دوليين، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي وتابع قائلاً: أنه من المقرر عقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي ماكرون وهذا يعكس ثقل الإقليمي لمصر ودورها الكبير في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار عضو مجلس النواب أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطورا كبيرا على مختلف الأصعدة، سواء في مجالات الدفاع والطاقة والاستثمار، أو في التنسيق السياسي حول قضايا المنطقة لافتاً الي قوة العلاقات بين مصر وفرنسا وحرص البلدين علي تعزيز تلك الشراكات

وكان قد أعلن الرئيس الفرنسي، وصوله للأراضي المصرية، في زيارة رسمية مساء اليوم الأحد.

ونشر ماكرون على صفحته الرسمية، بموقع «إكس» فيديو يظهر طائرات الرافال المصرية تصاحب الطائرة الرئاسية، وكتب: وصلنا إلى مصر برفقة طائرات رافال المصرية، فخورون بهذا لأنه يعد رمزا قويا للتعاون الاستراتيجي بيننا".

اقرأ أيضاًحزب المصريين: زيارة ماكرون لمصر تعكس أهمية دورها المحوري في القضايا الإقليمية

أول رئيس أوروبي يزور رفح.. أحمد موسى يكشف برنامج زيارة ماكرون لمصر «فيديو»

مقالات مشابهة

  • تزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي لمصر.. تطور العلاقات الاقتصادية المصرية الفرنسية
  • رئيس إقليم كوردستان يبدأ زيارة رسمية إلى الإمارات
  • رئيس الدولة: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • السيسي وماكرون في قلب القاهرة.. نواب: زيارة الرئيس الفرنسي تاريخية
  • برلماني: زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة تأتي في توقيت بالغ الأهمية
  • الرئيس الفرنسي يبدأ زيارة إلى مصر
  • وزير الخارجية الفرنسي يبدأ زيارة رسمية إلى جزائر
  • رئيس الوزراء: امريكا ستخسر امام شعبنا الذي اذهل العالم
  • حريق كبير يأتي سوق في السليمانية
  • جرب الآن .. شات جي بي تي ChatGPT يتيح إنشاء الصور مجانًا