نتائج زيارة ميقاتي الى فرنسا محور متابعة.. ماكرون لنتنياهو: لن نقبل بتصعيد في لبنان
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
لا تزال زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى فرنسا واجتماعه المطوّل مع الرئيس ايمانويل ماكرون محل متابعة سياسية،
وأبلغت أوساط ديبلوماسية الى «نداء الوطن» أنّ الاجتماعات هي «لقاءات الفرصة الأخيرة«. وقالت إنّ باريس «تسعى الى تسوية تجنّب لبنان الحرب من خلال «اليونيفيل» والجيش اللبناني، وهذا جزء لا يتجزأ من القرار 1701».
وكتبت" اللواء": يكاد همّ نزع فتيل التصعيد جنوباً الهاجس الاول بعواصم متعددة، وكذلك للبنان الرسمي والسياسي، وهو ما برز واضحاً في حركة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي يعمل بتنسيق أميركي على إيجاد صيغة تحول حول اتساع المواجهة مع اسرائيل وحزب الله حيث يشتد أوار التسخين، في ضوء الممارسات العدوانية المتزايدة، واستهداف الطرقات الآمنة ومنازل المواطنين وزرع القلق على طول الحدود الجنوبية.
وفي هذا الإطار، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده مصممة على تجنب أي تصعيد للصراع الإقليمي، وسعي فرنسا لنزع فتيل التصعيد بين اسرائيل ولبنان.
وتقول مصادر متابعة ل" البناء"إن اتفاقاً حصل خلال يارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لفرنسا على أن يرسل الاقتراح الفرنسي الجديد في الأيام المقبلة الى لبنان عبر ورقة فرنسية.
ووفق المعلومات، فإن هذا الورقة سوف تستند أكثر الى اتفاقية الهدنة وتفاهم نيسان والقرار الدولي 1701. وتعتبر أوساط سياسية أن فرنسا تحاول كسب تأييد لورقتها الجديدة من مكونات أساسية في البلد لا سيما حزب الله. مع ذلك ترى الاوساط نفسها أن الورقة الفرنسية الجديدة تعتريها ثغرة تتصل بمدى التنسيق مع الإدارة الأميركية في هذا الشأن، لا سيما أن الموفد الأميركي أموس هوكشتاين الذي يحتمل أن يزور لبنان لساعات، لا يزال يمسك بهذا الملف ويعتبر أن معالجة ملف الجنوب تتطلب تسوية كاملة متكاملة ويبدي اقتناعاً أن هذا الملف لا يمكن فصله عن ملف غزة.
وفيما يطرح انتشار الجيش في الجنوب من ضمن تنفيذ القرار الدولي 1701، فإن هذا الأمر يتطلب وفق مصادر متابعة انتشاراً لأكثر من 10000 عنصر من الجيش في الجنوب ضمن منطقة جنوب نهر الليطاني. وهذا يعني أن المؤسسة العسكرية تحتاج إلى تجنيد أكثر من 6000 جندي جديد. وهذا يتطلب دعماً من فرنسا والدول الصديقة والمجتمع الدولي وإلا ستبقى الأمور على ما هي عليه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميقاتي من الجنوب: ممنوع أن يكون هناك عائق أمام الجيش للقيام بواجباته
شكّلت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الجنوب امس محطة أساسية في التوقيت والمضمون. فقد شاءها الرئيس ميقاتي عشية الاعياد بصحبة قائد الجيش العماد جوزف عون رسالة دعم للجيش وتقدير لجهوده، ورسالة ايضا لاهل الجنوب بأن الدولة حاضرة عند كل مفصل اساسي لتقوم بواجباتها.
اما في المضمون فحملت الزيارة الكثير من الرسائل المباشرة وغير المباشرة، وأبرزها أنه "ممنوع ان تكون هناك أي عوائق أمام الجيش للقيام بمهماته"، مشددا على "ان الجيش لم يتقاعس يوماً عن مهماته ونحن أمام امتحان صعب وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه، وأنا على ثقة كاملة بهذا الأمر".
وفي ترجمة مباشرة لهذا التوجَه، سيجتمع الرئيس ميقاتي عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم بالفريقين الأميركي والفرنسي العسكريين في لجنة الرقابة على اتفاق وقف النار بحضور ممثلي اليونيفيل والجيش للمطالبة بممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل لوقف انتهاكات الاتفاق والتزام انسحاب قواتها بالكامل من المواقع الذي لا تزال تحتلها في الجنوب.
وقال الرئيس ميقاتي من بلدة الخيام : “لا بد بداية من توجيه التحية لأرواح شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض، وأتطلع في وجوهكم وأشعر بالفخر لأنني أشعر بمعنوياتكم العالية وإصراركم على الدفاع عن الأرض رغم كل الصعوبات”. وأضاف"سنعقد اجتماعاً مع اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار وأمامنا مهام كثيرة أبرزها انسحاب العدو من كل الأراضي التي توغل فيها خلال عدوانه الأخير، وعندها سيقوم الجيش بمهامه كاملة”.
وتابع “الجيش لم يتقاعس يوماً عن مهماته ونحن أمام امتحان صعب وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه وانا على ثقة كاملة بهذا الأمر”.
وأشار إلى أن “الجيش أثبت على الدوام انه يمثل وحدة هذا الوطن ويقوم بواجباته، وجميع اللبنانيين الى جانب الجيش ويدعمونه، حماكم الله وحمى هذا الوطن”.
بدوره، حيّا قائد الجيش رئيس الحكومة شاكراً له دعمه الكامل للجيش، وقال: “رغم كل الإمكانات الضئيلة بقي الجيش صامداً في مراكزه وحافظ على المدنيين، وسنكمل مهمتنا لأننا مؤمنون بما نقوم به”.
في المقابل، فان الملف الرئاسي، يدور في حلقة مفرغة في ظل الحذر المفرط في تحرك القوى السياسية الداخلية، التي تخشى الاقدام على اي خطوة ناقصة، قد تكون مكلفة في الامتار الاخيرة للسباق .كذلك لم يطرأ على المشهد السياسي ما يبدل صورة الغموض الذي يكتنف السيناريوات المطروحة علماً أن ثمة معطيات تشير إلى أن الأيام الأولى من السنة الجديدة قد تشهد ذروة المساعي من أجل تضييق جدي نهائي لدائرة المرشحين وحصرهم بعدد محدود يمكن على أساسه اتضاح خيارات القوى السياسية على اختلافها ورسم سيناريو الجلسة الانتخابية بكل فصولها.
ووفق المعطيات الدقيقة من أكثر من مصدر معني بالاتصالات، فان" المفاضلة بين الأسماء المدرجة في نادي المرشحين للرئاسة لم تبدأ بصورة جدّية بعد، وإنْ كان من بين هذه الأسماء من تتوفر فيهم المواصفات الجاذبة للتوافق عليها ".
المصدر: خاص "لبنان 24"