أقرّ البرلمان البريطاني ليل الاثنين-الثلاثاء مشروع قانون مثيرا للجدل يتيح للحكومة أن ترحلّ إلى رواندا طالبي لجوء وصلوا إلى المملكة المتحدة بطريقة غير نظامية.

وبعدما أعاد أعضاء مجلس اللوردات إلى مجلس العموم مشروع القانون لتعديله المرة تلو الأخرى، وافق هؤلاء اللوردات في نهاية المطاف على عدم إدخال أيّ تعديلات إضافية إلى النصّ، ممّا أتاح إقراره.

وبإقراره في البرلمان بمجلسيه، سيدخل مشروع القانون حيّز التنفيذ حالما يصادق عليه الملك.

وسعى رئيس الوزراء ريشي سوناك وحزب المحافظين الحاكم إلى تمرير هذا النصّ لإجبار القضاة على اعتبار رواندا الواقعة في شرق إفريقيا دولة ثالثة آمنة.

وتتعرّض حكومة سوناك لضغوط متزايدة لخفض الأعداد القياسية لطالبي اللجوء الذين يعبرون بحر المانش انطلاقاً من السواحل الفرنسية على متن قوارب صغيرة.

ويمنح التشريع الجديد الوزراء صلاحية التغاضي عن أجزاء من القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان البريطاني.

ولجأ سوناك لإقرار هذا التشريع ردّاً على حكم أصدرته المحكمة العليا العام الماضي واعتبرت فيه أنّ إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا مخالف للقانون الدولي.

وتفيد تقديرات مكتب الوطني لمراجعة الحسابات بأنّ ترحيل أول 300 مهاجر سيكلّف المملكة المتحدة 540 مليون جنيه استرليني (665 مليون دولار) أي ما يعادل حوالي مليوني جنيه إسترليني لكل شخص.

وأكد سوناك أنّ الحكومة جهّزت مطاراً وحجزت طائرات تجارية مستأجرة للرحلة الأولى.

وتعهّد رئيس الوزراء أن تنظّم الحكومة رحلات بشكل دوري لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا خلال الصيف وبعده "إلى أن تتوقف القوارب" التي تصل إلى المملكة المتحدة وعلى متنها طالبي لجوء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى رواندا

إقرأ أيضاً:

الكونغو الديمقراطية: حركة "23 مارس" المتمردة تسببت في نزوح 7 ملايين شخص

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس -أنطوان تشيسيكيدي تشيلومب، إن الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مثير للقلق بشكل خاص، حيث تسببت حركة 23 مارس المتمردة المدعومة من رواندا، في أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى نزوح ما يقرب من 7 ملايين شخص داخليا".
وأشار تشيسيكيدي، خلال كلمته في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن هذا العدوان يشكل انتهاكا جسيما لسيادتنا.

وطالب الرئيس الكونغولي، بحسب ما نقل "راديو فرنسا الدولي" اليوم الجمعة، في خطابه الأول من منصة الأمم المتحدة منذ انتخابه العام الماضي رئيسا للبلاد، "بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الرواندية من أراضينا، وعلى الرغم من أن المبادرات الدبلوماسية الأخيرة، مثل محادثات رواندا، مشجعة، إلا أنها لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تحجب مدى إلحاح هذا الإجراء الأساسي".

وأكد تشيسيكيدي، أن "جمهورية الكونغو الديمقراطية ملتزمة بإرساء سلام دائم في شرق البلاد وتعزيز التنمية الاقتصادية، فضلًا عن الرفاه الاجتماعي للمجتمعات المتضررة من هذا النزاع المسلح"، مضيفا أنها مع ذلك، لا تغلق الباب أمام أي فرصة من شأنها تحقيق السلام دون المساس بسيادتها، ناهيك عن سلامة أراضيها".

وشدد على أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ملتزمة بشكل حازم بتنفيذ خريطة الطريق المعتمدة في إطار عملية لواندا التي أؤيدها بشدة، والتي تعد بحوار رفيع المستوى يهدف إلى إعادة بناء الثقة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا مع التقليل إلى أدنى حد من مخاطر تحول الأزمة الأمنية إلى صراع إقليمي".  
 

مقالات مشابهة

  • احتجاجات في تونس بعد تصويت البرلمان على تعديل مشروع قانون مثير للجدل
  • وارسي تستقيل من حزب المحافظين البريطاني.. اتهمته بـالنفاق
  • إسرائيل تسعى لتجنيد طالبي اللجوء الأفارقة
  • الكونغو الديمقراطية: حركة "23 مارس" المتمردة تسببت في نزوح 7 ملايين شخص
  • مشيرة خطاب: نعيش العصر الذهبي لنساء مصر والحوار الوطني تجربة عظيمة.. فيديو
  • رئيس اللجنة الفرعية لإعداد قانون الإجراءات الجنائية: التعديل يتوافق مع الدستور و«استراتيجية حقوق الإنسان»
  • عامان من المناقشات لتوفير الضمانات الكافية لحقوق المواطنين
  •  «الإجراءات الجنائية» دستور الحقوق والحريات
  • 37 في المائة من النواب فقط يشاركون في جلسات التشريع في البرلمان
  • الكونغرس يمرر مشروع قانون مؤقت لتجنب وقف العمليات الحكومية