* الدعم السريع انتهى كقوة شبه نظامية، واحترق سياسيا وأخلاقيا بعد عام كامل من الحرب ضد الشعب السوداني.

* وبجرائم الدعم السريع في دارفور ضد الزرقة واصطفاف حركات الهامش إلى جانب الجيش فقدت المليشيا دعاية تمثيل الهامش في وجه دولة ٥٦. الحركات المسلحة كلها تقريبا باستثناء حركتين أو ثلاثة هي الآن في صف الدولة السودانية ضد المليشيا.

* موقف موسى هلال بالإنحياز إلى جانب الدولة ضد المليشيا يعني حصار مليشيا الدعم السريع اجتماعيا وعزلها عن تمثيل عرب دارفور أيضا.

الخطوة القادمة هي أن تنفض قبائل عرب دارفور التي ساند قادتها الدعم السريع منذ بداية الحرب يدها عن عيال دقلو.

* وبذلك يكتمل عزل المليشيا نهائيا ووضعها في إطارها الصحيح كمليشيا من المجرمين والمرتزقة سودانيين وأجانب وقادتها عبارة عن خونة وعملاء يمثلون أجندة خارجية معادية لشعب السوداني بكل مكوناته بما في ذلك عرب دارفور أنفسهم.

* الوقوف مع الدولة هو الانحياز الطبيعي والدولة هي الكيان الذي يعبر عن الجميع بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية وباختلافاتهم. وبطبيعة الحال فإن الإنحياز إلى جانب الدولة هو ليس شيكا على بياض تمنحه مكونات الشعب السوداني لقادة الجيش وقادة الدولة الحاليين ولا هو شيك على بياض لمؤسسة القوات المسلحة بكل ما تمثله من رمزية. الجميع يدعم الدولة لا على اعتبار ما هي عليه الآن، ولكن على اعتبار ما يجب أن تكونه بعد الحرب. بمعنى، أن الانحياز الحالي للدولة هو في الواقع انحياز لدولة ما بعد ١٥ أبريل ٢٠٢٣، وليس لما قبلها، للدولة كمهفهوم وكفكرة، وكشيء نريد أن نقيمه على أسس حقيقية. نفس الأمر ينطبق على مؤسسة الجيش، هي كمؤسسة لا يمكن مقارنتها مع مليشيا آل دقلو بكل تأكيد، ولكنها بحاجة إلى إصلاحات حقيقية، فالانحياز إلى الجيش هو بالأحرى، انحياز إلى الجيش كما ينبغي أن يكون لما كما هو الآن.

* بفعل الحرب والواقع الذي خلقته ستصبح التسوية السياسية الشاملة أمرا حتميا لا مفر منه. تسوية حقيقية تؤسس لدولة جديدة بمؤسسات جديدة وعقل جديد، دولة بإرادة وطنية خالصة يصنعها الشعب المنتصر لا القوى الاستعمارية.

* إن أهم ما يميز الاصطفاف الوطني الحالي إلى جانب الدولة، وأهم مشترك يجمع كل مكوناته هو الموقف من قضية السيادة الوطنية. فجيمع هذه القوى متفقة على هذا المبدأ. في المقابل فإن حلف المليشيا وجناحها السياسي ممثلا في قحت هو حلف مرتهن كليا للخارج وهو يعبر عن الخارج في كل مواقفه وأجندته وشعاراته وخطابه؛ خلف عميل تماما، يقابله في الداخل حلف وطني قد تختلف مكونانه سياسيا ولكن يجمعها مبدأ السيادة الوطنية.

* كسودانيين يمكن أن نختلف وأن نتحارب، ولكن تظل هناك ثوابت عامة متفق حولها. أهمها حرمة المواطن السوداني دمه وماله وعرضه ومقدراته وسيادة واستقلال البلد والشعب. مليشيا آل دقلو هي النقيض لهذين المبدأين فهي تحارب الدولة وتحارب الشعب بسلاح أجنبي وبمرتزقة أجانب؛ مليشيا ضد الشعب وضد الوطن، يقابلها في الجانب الآخر شعب كامل متعدد متنوع ومختلف في أشياء كثيرة ولكن يجمعه الحس السليم العادي قبل الوعي السياسي. فالوقوف ضد مليشيا الدعم السريع بعد كل الفظاعات والتخريب والدمار الذي تسببت فيه هو الموقف التلقائي الذي يمليه الحس السليم.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع إلى جانب

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن القتال في سنجة وسط البلاد وسط موجة نزوح

السودان – أفاد الجيش السوداني، امس الأحد، إن قواته تقاتل في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار (جنوب)، التي تشهد موجة نزوح واسعة للسكان.

وذكر المتحدث باسم الجيش، نبيل عبدالله، في بيان: “قواتنا في سنجة صامدة ومتماسكة وتقاتل العدو بثبات ومعنويات عالية”.

وأضاف: “قواتنا في سنجة متمسكة بمواقعها ومعنوياتها تعانق السماء”.

في السياق ذاته، أفاد شهود عيان للأناضول، الأحد، أن الآلاف نزحوا من مدينة سنجة جراء الاشتباكات.

وذكر الشهود، أن النازحين تحركوا بالسيارات ومشيًا على الأقدام، باتجاه مدينة الدندر (شرقي ولاية سنار) وإلى مدينة الحواتة في ولاية القضارف (شرق).

وتبعد سنجة نحو 60 كيلو مترا عن مدينة سنار التي شهدت مؤخرا هجوما من قوات “الدعم السريع”.

ومساء السبت، أعلنت قوات “الدعم السريع” السيطرة على مقر قيادة الفرقة “17مشاة” للجيش السوداني بمدينة سنجه عاصمة ولاية سنار (جنوب).

وجاء الإعلان بعد ساعات من زيارة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لولاية سنار وتفقده القوات الأممية في مدينة سنار التي تعرضت لهجوم من قوات الدعم السريع الثلاثاء الماضي، بحسب بيان من إعلام مجلس السيادة.

وتمكن الجيش، يوم الثلاثاء، من صد الهجوم على مدينة سنار، وأعلن أنه كبّد قوات “الدعم السريع” خسائر كبيرة في الأرواح والآليات.

وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت الاثنين، سيطرتها على منطقة “جبل موية”، ذات الموقع الاستراتيجي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض بعد معارك عنيفة مع الجيش.

والسبت، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 370 أسرة نزحت من مناطق جبل موية، جراء الاشتباكات المسلحة بين الجيش و”الدعم السريع”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جزء من جسر رئيسي في الخرطوم   
  • ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟
  • عاجل: الجيش السوداني يعلن تدمير قوات الدعم السريع جزء من جسر الحلفايا
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جزء من جسر الحلفايا بالخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن القتال في سنجة وسط البلاد وسط موجة نزوح
  • مسؤولون: قوات الدعم السريع تفتح جبهة قتال جديدة في وسط السودان
  • الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على عاصمة ولاية سنار
  • بالتزامن مع زيارة البرهان لولاية سنار الدعم السريع يهاجم المدينة
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!