قد يُطبق ضد قوات إسرائيلية.. ما هو قانون ليهي الأميركي؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
رجّحت تقارير إعلامية أن تعلن واشنطن، قريبا، عن حظر مساعداتها العسكرية عن وحدة من الجيش الإسرائيلي أو أكثر بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حتى قبل بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر.
وكانت وسائل إعلام أميركية، أفادت بأن وزارة الخارجية تستعد لفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الأحد، عن مصدرين أميركيين أن الخارجية الأميركية تدرس فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية أخرى إلى جانب "نيتسح يهودا".
US mulling sanctions against other IDF units for alleged rights violations – sources https://t.co/x71aeAKtQI
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) April 21, 2024وستقوم الإدارة الأميركية بتفعيل قانون تاريخي أصدره الكونغرس قبل 27 عامًا يُعرف باسم قانون ليهي.
ما هو قانون ليهي؟دافع السناتور السابق عن ولاية فيرمونت، باتريك ليهي، عن التشريع الذي أصبح قانون ليهي في التسعينيات، قائلاً إن الولايات المتحدة بحاجة إلى أداة لمنع المساعدات العسكرية الأميركية والتدريب لوحدات الأمن الأجنبية المتورطة بارتكاب جرائم قتل خارج نطاق القضاء والاغتصاب والتعذيب وغيرها من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.
وكان أحد الأهداف الأولى لقانون عام 1997 لهذا النوع من الوحدات المتمردة، كتيبة من الجيش الكولومبي اتهمت بقتل آلاف من المدنيين عمدا، للحصول على مكافآت.
كيف يعمل هذا القانون؟ينص القانون على قطع المساعدات تلقائيا عن وحدة عسكرية إذا وجدت وزارة الخارجية أدلة موثوقة على ارتكابها انتهاكات جسيمة.
ولطالما اتهمت جماعات حقوق الإنسان الإدارات الأميركية، بما في ذلك إدارة الرئيس، جو بايدن، بالتهرب من التحقيقات الصارمة في مزاعم القتل العسكري الإسرائيلي وغيرها من الانتهاكات ضد الفلسطينيين لتجنب التذرع بمثل هذه القوانين التي تهدف إلى ربط المساعدات العسكرية بالسلوك القانوني للقوات الأجنبية.
وتقول إسرائيل إن قواتها الأمنية تحقق في الانتهاكات وإن محاكمها تحاسب مرتكبيها.
كم مرة تم تفعيل قانون ليهي؟تم تفعيل القانون في عدة دول كانت تابعة للاتحاد السوفيتي السابق وأميركا الوسطى والجنوبية وأفريقيا.
في عام 2022، على سبيل المثال، وجدت الولايات المتحدة أدلة كافية على الانتهاكات لتفعيل قانون ليهي ضد الشرطة والقوات الأخرى في أذربيجان وقيرغيزستان والمكسيك ودولة سانت لوسيا الكاريبية.
لدى الإدارة الأميركية أيضا خيار إخطار الكونغرس بحوادث قانون ليهي في أماكن سرية لتجنب إحراج الشركاء الرئيسيين.
وتقول وكالة أسوشيتد برس، إن مسؤولين قدامى، يؤكدون أنه لم يسبق لأي حكومة أميركية أن استخدمته ضد إسرائيل، كما تقول سارة إيلين هاريسون، المحامية السابقة بوزارة الدفاع التي عملت في قضايا قانون ليهي وهي الآن محللة بارزة في مجموعة الأزمات الدولية.
ما الذي يمكن لإسرائيل أن تفعله؟تشير هاريسون إلى معاهدة عام 2021 التي نصت فيها إسرائيل على أنها لن تشارك المساعدات العسكرية الأميركية مع أي وحدة تعتبرها الولايات المتحدة مذنبة بشكل موثوق بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، يشير القانون الأميركي إلى مخرج واحد لمرتكب الجريمة: وهو إمكانية تنازل وزير الخارجية الأميركي عن تطبيق قانون ليهي إذا قرر أن الحكومة المعنية تتخذ خطوات فعالة لتقديم الجناة في الوحدة المستهدفة إلى العدالة.
بعد أنباء "عقوبات" أميركية محتملة.. الجيش الإسرائيلي يدافع عن "نيتسح يهودا"https://t.co/CMI602K68E
— الحرة عراق (@AlhurraIraq) April 21, 2024يذكر أن الولايات المتحدة لا تزال ترسل مليارات الدولارات من التمويل والأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك حزمة جديدة بقيمة 26 مليار دولار لدعم الدفاع الإسرائيلي وتقديم الإغاثة للكارثة الإنسانية المتزايدة في غزة.
ومن المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ على ذلك هذا الأسبوع ويقول بايدن إنه سيوقع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الولایات المتحدة لحقوق الإنسان نیتسح یهودا عقوبات على قانون لیهی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على المواطنين بالغاز السام وقنابل الصوت في طولكرم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على فلسطينيين وسط مدينة طولكرم، وأطلقت الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت تجاههم.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال تمركزت في شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت وسط المدينة، وأعاقت حركة المواطنين والمركبات ومنعتها من المرور، وأطلقت قنابل الغاز والصوت تجاههم في محاولة لترويعهم، خاصة مع اكتظاظ السوق بالمتسوقين خلال ساعات الظهيرة.
وفي السياق، احتجزت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين بعد ملاحقتهم، أثناء محاولتهم العودة إلى مخيم نور شمس لجلب مقتنياتهم وتفقد منازلهم، وحققت معهم ميدانيا، ومنعتهم من دخول المخيم.
كما كثف الاحتلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في عدة مناطق، لا سيما دوار الشهيد سيف أبولبدة قرب المخيم، وحارة المسلخ ومحيط المقبرة، في محاولة منه لمنع دخول المواطنين للمخيم.
ويشهد مخيم نور شمس تصعيدا مستمرا من قبل الاحتلال الذي يطبق حصاره عليه، تزامنًا مع اقتحامات للآليات والجرافات وفرق المشاة لحاراته، تحديدا في المنشية والمسلخ، وسط مداهمات وتخريب وحرق للمنازل والبنية التحتية وإجبار المواطنين على ترك منازلهم، خاصة في جبلي النصر والصالحين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ66 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ53، وسط تصعيد ميداني تخلله تعزيزات عسكرية، ومداهمات للمنازل واعتقالات.
وأسفر العدوان حتى اللحظة عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من المخيمين، الى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة، بعد استيلاء قوات الاحتلال على منازلهم، وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، إضافة إلى الدمار الواسع في البنية التحتية.