جهود جبارة يبذلها الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة العظام الشهير بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، والفرق الطبية المتواجدة في مستشفى العودة شمال قطاع غزة، وذلك ضمن تواجده وفد طبي عن مؤسسة رحمة حول العالم، لتقديم المساعدات والاسعافات الأولية للمصابين والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، حيث يعمل الدكاترة على انقاذ حياة أبناء الشعب الفلسطيني، بكل طاقتهم وجهدهم دون تقصير في بذل اي مجهود.

قال الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة العظام في جامعة القاهرة، إنه أتى إلى قطاع غزة لتقديم يد العون لأهالي القطاع وسط المعاناة التي يمرون بها جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الأول الماضي، وانه تواصل مع مؤسسة رحمة حول العالم فور سماعه بإنها تجمع مستلزمات طبية وأطباء للسفر إلى غزة من أجل تقديم الدعم الطبي للمؤسسات الطبية التي تعرضت للقصف من قوات الاحتلال والدفع بأطباء يستطيعون إجراء عمليات جراحية لتعويض نقص الأطباء الذي حدث بسبب استشهاد عدد من الأطباء في غزة واعتقال بعضهم.

وكشف الدكتور أحمد عبد العزيز عن طبيعة الإصابات المتواجدة داخل قطاع غزة، حيث تحدث في فيديو نشرته صفحة جمعية العودة الصحية والمجتمعية عبر فيس بوك قائلآ : أن معظم الإصابات التي رأيتها هي إصابات بتر في الأطراف وإصابات كسور مفتوحة والكسر معه فقد في الجلد وفقد في العظام وتهتك في الشرايين وكلها إصابات غاية في الجسامة، فضلا عن إصابات العمود الفقري التي تسبب إعاقة دائمة وإصابات البطن والرأس.

وأوضح أستاذ جراحة العظام في جامعة القاهرة، أن القوة الطبية في القطاع تقوم بعمل إعجازي لعلاج الجرحى رغم شح المواد الطبية، وأشار إلى أن الكثير من الإصابات تحتاج إلى سنين طويلة للانتهاء من علاجها، مشيرآ إلي أن الإصابات كلها مضاعفة، وكل مريض يحتاج إلى فريق كامل من الأطباء للعمل معه، وهو ما لا يتوفر”.

وأوضح عبد العزيز، أن ما يزيد عن الـ 70 ألف مصاب من مصابي غزة الموجودين لم ينتهي علاج أي مصاب منهم بشكل نهائي، ولكنهم بدأوا فقط العلاج ولابد أن يكون لهم خطوات علاجية تكميلية وهذا يحتاج لطواقم طبية وأجهزة ومعدات، قائلا: أنا برجو استمرار تفقد الأطقم الطبية من خارج غزة للقطاع للمساعد في علاج ما يزيد عن 70 ألف مصاب من مصابي قطاع غزة.

وعبر عن دهشته من الظروف المعيشية التي يقاسيها الأهالي في القطاع، نظرًا لعدم توفر المياه النظيفة وانهيار منظومة الصرف الصحي، وطالب عبد العزيز المجتمع الدولي بسرعة إعادة إعمار القطاع بعد انهيار وتدمير كل سبل الحياة.

اختتم عبد العزيز حديثه قائلآ: لابد أن يكون هناك تنسيق خلال تدفق الأطقم الطبية إلى غزة حتى لا تأتي جميع الأطقم في نفس التخصص ونحن نحتاج العديد من التخصصات هنا في غزة، قائلا: نحتاج أطقم في تخصصات جراحات الأوعية الدموية، ونحن نريد أطباء ذو كفاءة عالية وليس فقط طبيب متحمس لدخول عزة فلابد أن يكون الطبيب لديه الخبرة الكبيرة لأن حجم الإصابات كبير.

وتقدمت جمعية العودة الصحية والمجتمعية للفريق الطبي بالشكر على مجهوداتهم الطبية، من أجل التخفيف من معاناة مصابين العدوان على قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور أحمد عبد العزيز كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة أستاذ جراحة العظام مستشفى العودة شمال قطاع غزة قطاع غزة غزة الدکتور أحمد عبد عبد العزیز قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)

سألني كثيرون عن عدم ذكر شرائح مجتمعية مهمة كان لها إسهام كبير في هزيمة مشروع حميدتي الانقلابي.

لكن القائمة التي أوردتها لم تكن حصرية لمصادر القوة الخفية الناعمة في الدولة السودانية، بل كانت مجرد نماذج، دون أن يعني ذلك امتيازها على الآخرين.

بدأت أشعر بالقلق من أن معارك جديدة ستنشب بعد الحرب الحالية، محورها: من صنع النصر؟ ومن كانت له اليد العليا فيه؟!
لا شك أن هناك من لعبوا أدوارًا مركزية في هزيمة مشروع الميليشيا بعيدًا عن الأضواء، وسيأتي ذكرهم في يوم ما.

بعض الأصدقاء والقراء لاموني على عدم ذكر مشاركة السلفيين وجماعة أنصار السنة، وآخرون تساءلوا عن عدم الإشارة إلى دور الشعراء وكبار المغنيين، مثل الرمز والقامة عاطف السماني.
أما اللوم الأكبر فجاء من عدد كبير من القراء، بسبب عدم التطرق لدور الإعلاميين، لا سيما في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.

نعم، لم تكن الحرب التي اندلعت في السودان يوم 15 أبريل 2023 مجرد مواجهة عسكرية تقليدية بين جيش نظامي ومجموعة متمردة، بل كانت حربًا شاملة استهدفت الدولة والمجتمع معًا.
فبينما كانت الرصاصات والقذائف تحصد الأرواح، كانت هناك معركة أخرى، لا تقل ضراوة، تدور في ميدان الوعي والمعلومات، حيث لعب الإعلام الوطني الحر دورًا محوريًا في التصدي لهذا المشروع الغاشم.

في بدايات الحرب، أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل، وغابت الأجهزة التنفيذية والإعلام الرسمي.
أما القوات المسلحة، فكانت محاصرة بين الهجمات الغادرة ومحاولات التمرد فرض واقع جديد بقوة السلاح.

وفي تلك اللحظة الحرجة، برز الإعلام كسلاح أمضى وأشد فتكًا من المدافع، يخوض معركة الوعي ضد التزييف والخداع، ويقاتل بالحجة والمنطق لكشف الحقائق ودحض الأكاذيب.
راهن المتمردون ومناصروهم على التلاعب بالسردية الإعلامية، فملأوا الفضاء الرقمي بالدعاية والتضليل، محاولين قلب الحقائق وتقديم أنفسهم كقوة منتصرة تحمل رسالة الحرية والديمقراطية.

لكن الإعلام الوطني الحر كان لهم بالمرصاد، فكشف فظائعهم، وفضح انتهاكاتهم، وعرّى أكاذيبهم.
لم تعد جرائمهم مجرد روايات ظنية مبعثرة، بل حقائق موثقة بالصوت والصورة، شاهدة على مشروعهم القائم على النهب والدمار وإشاعة الفوضى.

لم يكتفِ الإعلام بتعرية التمرد، بل حمل لواء المقاومة الشعبية، فكان منبرًا لتحفيز السودانيين على الصمود، وحشد الطاقات، وبث روح الأمل.

اجتهد الإعلام الوطني في رفع معنويات الجيش، مؤكدًا أن هذه ليست نهاية السودان، وأن القوات المسلحة ستنهض مهما تكالبت عليها المحن، وأن الشعب ليس متفرجًا، بل شريك أصيل في الدفاع عن وطنه.
لم يكن هذا مجرد تفاعل إعلامي عابر، بل كان إعادة تشكيل للوعي الجمعي، وصناعة رأي عام مقاوم يحمي السودان من السقوط في مستنقع الفوضى.

ومع مرور الوقت، استعاد الجيش أنفاسه، وعاد أكثر تنظيمًا وقوة، والتحم بالمقاومة الشعبية التي بشّر بها الإعلام.

وهكذا، تحولت الحرب من مواجهة بين جيش ومتمردين إلى معركة وطنية كبرى ضد مشروع تدميري عابر للحدود.

لقد أثبت الإعلام الوطني أن الكلمة الصادقة، حين تكون في معركة عادلة، تملك من القوة ما يعادل ألف طلقة، وأن الوعي، حين يُدار بذكاء وصدق، يصبح درعًا لا يخترقه التضليل، وسيفًا يقطع أوهام الباطل من جذورها.

هكذا انتصر السودان في معركة الوعي، وهكذا هُزم التمرد قبل أن يُهزم في ميادين القتال.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رمضان 2025.. نيكول سابا تخطف زوج ياسمين عبد العزيز في "وتقابل حبيب"
  • مدير صحة غزة: إدخال الوفود الطبية المجهزة أهم من إخراج الجرحى
  • الإنسان ضعيف.. خطيب المسجد الحرام: يجب أن يتعلق قلب المؤمن بالقوي العزيز
  • إمام الحرم: قوة أمة الإسلام تقوم على وحدتها واجتماع كلمتها
  • امام وخطيب المسجد الحرام: قوة أمة الإسلام وصلابتَها تقوم على وحدتها واجتماع كلمتها
  • آثار تقييد.. ننشر شهادة الطبية الشرعية بتحقيقات قضية عصابة استعراض القوة بالمعصرة
  • قاتل من أجل مصر في الإعلام والصحافة.. مصطفى بكري ينعى الدكتور سامي عبد العزيز
  • مدير الصحة بغزة: إدخال الوفود الطبية المجهزة أهم من إخراج الجرحى
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • قيادات التعليم العالي والإعلام يؤدون واجب العزاء في الراحل الدكتور سامي عبد العزيز