70 ألف مصاب بغزة لم ينته علاجهم.. الدكتور أحمد عبدالعزيز: القوة الطبية في القطاع تقوم بعمل إعجازي لعلاج الجرحى
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
جهود جبارة يبذلها الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة العظام الشهير بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، والفرق الطبية المتواجدة في مستشفى العودة شمال قطاع غزة، وذلك ضمن تواجده وفد طبي عن مؤسسة رحمة حول العالم، لتقديم المساعدات والاسعافات الأولية للمصابين والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، حيث يعمل الدكاترة على انقاذ حياة أبناء الشعب الفلسطيني، بكل طاقتهم وجهدهم دون تقصير في بذل اي مجهود.
قال الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة العظام في جامعة القاهرة، إنه أتى إلى قطاع غزة لتقديم يد العون لأهالي القطاع وسط المعاناة التي يمرون بها جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الأول الماضي، وانه تواصل مع مؤسسة رحمة حول العالم فور سماعه بإنها تجمع مستلزمات طبية وأطباء للسفر إلى غزة من أجل تقديم الدعم الطبي للمؤسسات الطبية التي تعرضت للقصف من قوات الاحتلال والدفع بأطباء يستطيعون إجراء عمليات جراحية لتعويض نقص الأطباء الذي حدث بسبب استشهاد عدد من الأطباء في غزة واعتقال بعضهم.
وكشف الدكتور أحمد عبد العزيز عن طبيعة الإصابات المتواجدة داخل قطاع غزة، حيث تحدث في فيديو نشرته صفحة جمعية العودة الصحية والمجتمعية عبر فيس بوك قائلآ : أن معظم الإصابات التي رأيتها هي إصابات بتر في الأطراف وإصابات كسور مفتوحة والكسر معه فقد في الجلد وفقد في العظام وتهتك في الشرايين وكلها إصابات غاية في الجسامة، فضلا عن إصابات العمود الفقري التي تسبب إعاقة دائمة وإصابات البطن والرأس.
وأوضح أستاذ جراحة العظام في جامعة القاهرة، أن القوة الطبية في القطاع تقوم بعمل إعجازي لعلاج الجرحى رغم شح المواد الطبية، وأشار إلى أن الكثير من الإصابات تحتاج إلى سنين طويلة للانتهاء من علاجها، مشيرآ إلي أن الإصابات كلها مضاعفة، وكل مريض يحتاج إلى فريق كامل من الأطباء للعمل معه، وهو ما لا يتوفر”.
وأوضح عبد العزيز، أن ما يزيد عن الـ 70 ألف مصاب من مصابي غزة الموجودين لم ينتهي علاج أي مصاب منهم بشكل نهائي، ولكنهم بدأوا فقط العلاج ولابد أن يكون لهم خطوات علاجية تكميلية وهذا يحتاج لطواقم طبية وأجهزة ومعدات، قائلا: أنا برجو استمرار تفقد الأطقم الطبية من خارج غزة للقطاع للمساعد في علاج ما يزيد عن 70 ألف مصاب من مصابي قطاع غزة.
وعبر عن دهشته من الظروف المعيشية التي يقاسيها الأهالي في القطاع، نظرًا لعدم توفر المياه النظيفة وانهيار منظومة الصرف الصحي، وطالب عبد العزيز المجتمع الدولي بسرعة إعادة إعمار القطاع بعد انهيار وتدمير كل سبل الحياة.
اختتم عبد العزيز حديثه قائلآ: لابد أن يكون هناك تنسيق خلال تدفق الأطقم الطبية إلى غزة حتى لا تأتي جميع الأطقم في نفس التخصص ونحن نحتاج العديد من التخصصات هنا في غزة، قائلا: نحتاج أطقم في تخصصات جراحات الأوعية الدموية، ونحن نريد أطباء ذو كفاءة عالية وليس فقط طبيب متحمس لدخول عزة فلابد أن يكون الطبيب لديه الخبرة الكبيرة لأن حجم الإصابات كبير.
وتقدمت جمعية العودة الصحية والمجتمعية للفريق الطبي بالشكر على مجهوداتهم الطبية، من أجل التخفيف من معاناة مصابين العدوان على قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد عبد العزيز كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة أستاذ جراحة العظام مستشفى العودة شمال قطاع غزة قطاع غزة غزة الدکتور أحمد عبد عبد العزیز قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ريفييرا الشرق الأوسط مشروع أميركي للتهجير القسري بغزة
مشروع طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يهدف لنقل سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، تحت ذريعة "تحويل القطاع إلى وجهة سياحية عالمية" باسم "ريفييرا الشرق الأوسط". تركزت الرؤية الاقتصادية للمشروع على ثلاثة محاور رئيسية هي السياحة والزراعة والتكنولوجيا، مع التركيز الأساسي على إخلاء القطاع بالكامل من سكانه تمهيدا لإعادة تشكيله عمرانيا واقتصاديا.
برر ترامب خطته بأنها تهدف إلى "إنقاذ الفلسطينيين من جحيم غزة"، وتوفير "حياة أكثر رفاهية واستقرارا" لهم، في ظل الدمار الواسع الناتج عن العدوان الإسرائيلي على القطاع بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
طرح فكرة المشروعفي الرابع من فبراير/شباط 2025، وفي لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، طرح ترامب مقترحا يقضي بنقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، تحت غطاء ما وصفه بـ"الدوافع الإنسانية".
وبرر ترامب خطته بأنها تهدف إلى "إنقاذ الفلسطينيين من جحيم غزة" ونقلهم إلى حياة أكثر رفاهية واستقرارا، في ظل ما وصفه بـ"الدمار الواسع" الناتج عن الهجمات الإسرائيلية. وتضمنت رؤيته تحويل القطاع إلى "وجهة سياحية عالمية" أطلق عليها اسم "ريفييرا الشرق الأوسط".
أعادت هذه الفكرة مقترحا مماثلا قدمه صهر ترامب ومستشاره السابق جاريد كوشنر عام 2024، والذي اعتبر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مجرد "نزاع عقاري"، وذهب إلى أن العقارات المطلة على البحر في غزة تُمثل فرصة اقتصادية ضخمة إذا أعيد إعمارها بشكل مناسب.
سبق لترامب وصف غزة بأنها "فرصة عقارية رائعة"، وأبدى اهتماما متكررا بتحويل القطاع إلى منطقة استثمارية ذات طابع سياحي فاخر، مؤكدا على أن السيطرة الأميركية على القطاع هي الشرط الأساسي لتحقيق هذه الرؤية.
إعلانوكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن خطة المشروع صاغها البروفيسور جوزف بيلزمان، أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن، وقدّمها لفريق ترامب عام 2024 عبر مركز التميز للدراسات الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقدّر تكلفة "المشروع" لو تم تنفيذ هذه الرؤية بما يزيد عن 100 مليار دولار.
مضمون المشروعتركزت "الرؤية الاقتصادية" لمشروع "ريفييرا الشرق الأوسط" في قطاع غزة على ثلاثة محاور رئيسية وهي السياحة والزراعة والتكنولوجيا، إلا أن جوهر المشروع يتمثل في إخلاء القطاع بالكامل من سكانه تمهيدا لإعادة تشكيله عمرانيا واقتصاديا.
ويتضمن المشروع إعادة تدوير ركام الأبنية المدمرة لاستخدامها في مشاريع بنية تحتية لاحقة، بما في ذلك الأنفاق والمنشآت العمودية التي كانت تستخدمها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي الجانب البيئي والتقني، اقترح بيلزمان تحويل غزة إلى منطقة تعتمد كليا على الطاقة الشمسية، مدعومة بشبكة حديثة من السكك الحديدية والموانئ البحرية والجوية، بما يضمن فصلها اقتصاديا عن إسرائيل.
ويتضمن المشروع إعادة تخطيط القطاع جغرافيا بما يشمل تحويل الساحل الغربي المطل على البحر الأبيض المتوسط إلى واجهة سياحية تضم فنادق ومرافق فاخرة، في حين يُخصص الجانب الشرقي لأبراج سكنية تصل إلى 30 طابقا، فيما تُستخدم المناطق الوسطى للزراعة الحديثة والبيوت المحمية.
أما اقتصاديا، فيدعو المشروع إلى إلغاء النظام المالي التقليدي، واستبداله بمنصة رقمية للتعاملات المالية تكون خاضعة للرقابة ومرتبطة بشبكات الدعم الخارجي "لضمان الشفافية وضبط تدفقات التمويل".
وفي المجال التعليمي، يضم المشروع تطوير مناهج دراسية جديدة تهدف إلى "مكافحة التطرف"، مع الاستعانة بخبرات دولية لإعداد منظومة تعليمية متكاملة تغطي كافة المراحل الدراسية.
إعلان التسميةلا يشير مصطلح "ريفييرا" إلى منطقة بعينها، بل هو تعبير مشتق من اللغة الإيطالية ويعني "الساحل". وقد ارتبط هذا المصطلح تاريخيا بالسواحل الفاخرة والمناطق السياحية ذات الطابع الراقي، لاسيما جنوب أوروبا، التي أصبحت وجهة مفضلة للأثرياء والمشاهير الباحثين عن الاستجمام والترفيه تحت أشعة الشمس.
يعود أصل الكلمة إلى اللاتينية، وغالبا ما يُستخدم لوصف مناطق ذات خصائص جغرافية متميزة ومناخ معتدل ومناظر خلابة لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
هدف المشروعيركز الهدف الأساسي من مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، كما حدده ترامب، على تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، وتحديدا مصر والأردن، تمهيدا لتحويل القطاع إلى منطقة سياحية واستثمارية فاخرة.
كما أجمل عددا من الأهداف للمشروع في مقدمتها تقليص التكاليف المرتبطة بالدعم العسكري والأمني المقدم لدول المنطقة، إلى جانب ترحيل الفلسطينيين إلى ما وصفها بـ"مناطق أكثر أمنا".
ومن هذا المنطلق سعى ترامب إلى تسويق قطاع غزة باعتباره موقعا استثماريا واعدا تحت السيطرة الأميركية، في محاولة لإقناع المجتمع الدولي بتمويل مشروع الإعمار تحت مظلة إعادة الهندسة الديموغرافية والجيوسياسية للمنطقة.
رفض واستنكارأثار مقترح "ريفييرا الشرق الأوسط"، موجة رفض واستنكار واسعة على المستويين العربي والدولي، اعتُبرت في مجملها إدانة واضحة لما وُصف بمحاولة شرعنة التهجير القسري تحت غطاء "الدوافع الإنسانية".
على المستوى الفلسطيني، قوبل المشروع برفض قاطع، إذ استُحضر في الأذهان مشهد نكبة عام 1948، عندما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، الأمر الذي عزز مخاوف تكرار هذا النزوح القسري.
أما على المستوى الدولي، فقد واجه المقترح انتقادات حادة من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إلى جانب اعتراضات صريحة من دول عدة، منها مصر والأردن والسعودية وتركيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
إعلانكما صدرت مواقف رافضة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أكدا فيها أن بلديهما لن يكونا طرفا في أي خطة لإعادة توطين الفلسطينيين خارج أرضهم.
وتكرّس هذا الموقف أثناء القمة العربية التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة يوم 4 مارس/آذار 2025، والتي تبنّت موقفا موحدا ضد التهجير، مقرّة في بيانها الختامي خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بكلفة تقديرية بلغت 53 مليار دولار، في تأكيد على دعم صمود الفلسطينيين في موطنهم.