"أم التنانين" في طريقها نحو الشمس.. فيديو يخطف الأنفاس
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تشهد سماء الليل حدثا "لا يتكرر إلا مرة واحدة في العمر"، مع عودة "أم التنانين" إلى النظام الشمسي.
ويقوم المذنب 12P/Pons-Brooks، أو 12P اختصارا، الذي يبلغ عرضه 34 كم، بزيارته الأولى لنظامنا الشمسي الداخلي لأول مرة منذ أكثر من 70 عاما.
'Devil Comet' 12P/Pons-Brooks reaches peak brightness tonight. Here's how to see it https://t.
ويراقب المرصد الشمسي الفضائي STEREO-A التابع لناسا عن كثب المذنب الملقب بـ"أم التنانين" أو كما يشتهر أيضا باسم "مذنب الشيطان"، وتمكن من رصده وهو يدنو من أقرب نقطة له من الشمس، المعروفة باسم الحضيض الشمسي، في 21 أبريل.
Comet 12P/Pons-Brooks is about to make its closest approach to the sun (0.78 AU). NASA's STEREO-A spacecraft is monitoring the devil comet's progress. On April 12th it captured 12P passing by Jupiter just as a CME billowed into space.https://t.co/B6qLHga1yvpic.twitter.com/HogdBwSKTo
— Erika (@ExploreCosmos_) April 19, 2024وفي هذه اللقطات، يمر المذنب بالقرب من كوكب المشتري من منظور المرصد الفضائي، في الوقت الذي ينطلق فيه انبعاث كتلي إكليلي (CME)، وهو طرد كبير للبلازما والمجال المغناطيسي، من الشمس إلى الفضاء.
إقرأ المزيد قبل الاختفاء لـ71 عاما.. "مذنب الشيطان" مرئي للعين المجردة وسيظهر بشكل نادر مع كسوف 8 أبريلوتتشكل الانبعاث الكتلية الإكليلي بطريقة مشابهة للتوهجات الشمسية: فهي نتيجة تحوير وإعادة تنظيم المجال المغناطيسي للشمس، المعروف باسم إعادة الاتصال المغناطيسي.
وعندما "تتشابك" خطوط المجال المغناطيسي هذه، فإنها تنتج مجالات مغناطيسية موضعية قوية يمكنها اختراق سطح الشمس وإطلاق الانبعاث الكتلي الإكليلي.
وفي الفيديو الخاص بوكالة ناسا، يمكن رؤية تحوير في ذيل المذنب 12P/Pons-Brooks، والذي تم إنشاؤه أثناء "حدث الانفصال" الناجم عن الانبعاث الكتلي الإكليلي أو عاصفة قوية من الرياح الشمسية، وفقا لموقع Spaceweather.com.
وأثناء حدث الانفصال، يمكن لهذه الانفجارات الشمسية أن تقتلع ذيل المذنب وتجبره على الابتعاد عنه.
وفي 21 أبريل، مر المذنب 12P/Pons-Brooks على بعد نحو 116.8 مليون كم (72.6 مليون ميل) من الشمس، وهذا يعادل ثلاثة أرباع مسافة الأرض من الشمس.
وقد اكتسب المذنب اهتماما إعلاميا كبيرا في السنوات الأخيرة بسبب وهجه المفاجئ في السطوع والمظهر المتغير.
إقرأ المزيد "مذنب الشيطان" يكشف عن دوامة مخفية حول قلبه الجليديوعلى الرغم من أن السبب الدقيق لهذه التوهجات غير معروف، إلا أن ريتشارد مايلز من الجمعية الفلكية البريطانية يعتقد أن المذنب 12P/Pons Brooks قد يكون واحدا من 10 إلى 20 مذنبا معروفا تحتوي على براكين جليدية نشطة.
وتتمثل "الصهارة" في هذه البراكين في خليط بارد من الهيدروكربونات السائلة والغازات الذائبة، وجميعها محاصرة تحت سطح يشبه الشمع، حسبما ذكر عالم الأرصاد الجوية جو راو سابقا.
ويتوهج المذنب باللون الأخضر المميز في سماء الليل، ويمكن رصده بالعين المجردة، إلا أنه ما يزال خافتا، حيث سيبلغ ذروة سطوعه في يونيو 2024، عندما يصل إلى أقرب نقطة له من الأرض.
ويستغرق الأمر 71.3 سنة ليكمل المذنب دورة كاملة حول الشمس، وهذا يعني أن فرص رؤيته لا تأتي إلا مرة واحدة أو ربما مرتين في العمر.
واكتسب المذنب 12P/Pons-Brooks لقب "مذنب الشيطان" عندما تسبب انفجار كبير في 20 يوليو 2023 في حدوث ذؤابة تشبه القرون في المذنب.
بينما لقب باسم "أم التنانين" نسبة لشخصية "دينيرس تارغارين" في مسلسل "صراع العروش" التي كان تمتلك 3 تنانين في هذه الملحمة الخيالية، وكذلك مذنب 12P/Pons-Brooks يمتلك تركيبة ثلاثية من الجليد والغبار والمواد الصخرية.
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس الفضاء المذنبات النظام الشمسي معلومات عامة معلومات علمية مذنب الشیطان من الشمس
إقرأ أيضاً:
مكافئة صائد الثغرات.. تشق طريقها نحو حلول مبتكرة في الحماية الرقمية
تخطو سلطنة عمان خطوات متسارعة نحو التحول الرقمي، ويزداد الاهتمام بمواكبة أحدث التطورات في مجال الأمن السيبراني لضمان حماية البنية التحتية الرقمية للقطاعين الحكومي والخاص ، ومن هذا المنطلق، تتجه الأنظار إلى الشركات العمانية التي تسهم بشكل فعال في هذا المجال، ومن أبرزها شركة " مكافئة صائد الثغرات" التي أسسها خالد بن راشد بن عبدالله الخميسي، الذي تحدث في هذا الحوار عن بدايات شركته، والتحديات التي يواجهها قطاع الأمن السيبراني في السلطنة، ورؤيته المستقبلية للمجال، ودور المنصة في تعزيز أمن المعلومات وحمايتها في مواجهة التهديدات المستمرة.
في بداية الحوار قدم خالد الخميسي الفكرة العامة للمشروع قائلا: منصة " مكافئة صائد الثغرات" منصة عمانية متخصصة في اكتشاف الثغرات الأمنية وتقديم حلول امنية متقدمة لحماية أنظمة وبينات المشتركين من الشركات والمؤسسات والافراد من الهجمات الإلكترونية ،حيث تتولى مهمة الكشف عن الثغرات التي قد تؤثر على أمن هذه المؤسسات والشركات.
وحول بداية تأسيس المشروع قال الخميسي: تأسست الشركة عام 2022 بجهود مشتركة من مجموعة من الخبراء العمانيين في هذا المجال وهم: ندى الحجري، سالم المنذري، سالم البادي، خالد الخميسي، وإيمان البلوشي، الذين اجتمعوا لرؤية واحدة تهدف إلى تطوير حلول مبتكرة للكشف عن الثغرات الأمنية في الأنظمة والبرمجيات ، وتعد المنصة من المبادرات العمانية المميزة التي تسهم في تعزيز الأمن السيبراني على مستوى السلطنة.
وأضاف: انطلقت المنصة للعمل الرسمي في عام 2024 بعد إنهاء فترة الاعداد والتطوير التي استغرقت سنتين قضاها فريق العمل لتأسيس المنصة كونها فكرة جديدة بالسوق، وتهدف إلى توفير بيئة آمنة لاكتشاف الثغرات في المواقع والأنظمة المسجلة، وإبلاغ الجهات المعنية بها مقابل مكافآت مالية، مما يعزز من أطر التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الحماية الرقمية ،مشيرا إلى أن هذه المبادرة لا تقتصر على مجرد اكتشاف الثغرات، بل تهدف إلى نشر ثقافة الأمان الرقمي بين مختلف الفئات المجتمعية في سلطنة عمان.
وعند سؤاله حول أهم التحديات أشار الخميسي قائلا: في البداية، واجهتنا تحديات عديدة، أبرزها نقص الوعي بفكرة المنصة وصعوبة تحقيق التوازن بين تطوير تقنية مبتكرة وتلبية احتياجات السوق العمانية، ولتجاوز هذه التحديات، قمنا بالتركيز على التوعية المجتمعية حول فكرة المنصة وأهميتها في تعزيز الأمن السيبراني. كما عملنا على التعاون بشكل وثيق مع الشركات المحلية، حيث استمعنا إلى ملاحظاتهم واحتياجاتهم، مما ساعدنا في تحسين آلية العمل بالمنصة ،وبفضل ذلك، تمكنا من جعلها منصة ملائمة ليس فقط للسوق المحلي في عمان، بل أيضًا للأسواق الخليجية والعالمية.
وحول الخدمات والبرامج التي تقدمها المنصة للمشتركين أوضح الخميسي: لدينا نوعان رئيسيان من البرامج التي تقدمها المنصة ،الأول هو البرنامج الخاص، الذي يتيح للشركات اختبار أنظمتها الأمنية في بيئة سرية وآمنة، حيث يتم التعاون مع خبراء مختصين تم اختيارهم بعناية للكشف عن أي ثغرات أمنية محتملة ،أما الثاني فهو البرنامج العام، الذي يوفر فرصة لمجتمع واسع من الباحثين الأمنيين لاكتشاف الثغرات الأمنية في أنظمة الشركات .
وعن دعم مثل هذه المشاريع قال :الدعم التقني أمرًا بالغ الأهمية، ولذلك اعتمدنا على التعاون مع شركات خاصة قدمت لنا الإرشاد والتوجيه اللازم، مما ساعدنا في تحسين تقنياتنا وتطوير المنصة بشكل مستمر ،أما من ناحية الدعم المادي، فقد اعتمدنا بشكل كامل على التمويل الشخصي، حيث لم نتلقَّ أي دعم مالي مباشر، بل عملنا على تمويل المشروع من خلال مواردنا الخاصة لضمان استمراريته وتحقيق أهدافنا.
وحول المشاركات، قال الخميسي: شاركنا في العديد من الفعاليات المحلية والدولية التي تركز على الأمن السيبراني والابتكار التكنولوجي، بما في ذلك ورش العمل والمؤتمرات والمسابقات المتخصصة في هذا المجال ، مما يمثل فرصة مهمة للتعرف على أحدث التطورات في صناعة الأمن السيبراني، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بالتحديات الأمنية المتزايدة في العالم الرقمي. كما أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تمنحنا فرصة لتبادل الخبرات والتعلم من تجارب الآخرين، مما يسهم في تحسين خدماتنا ومنتجاتنا ،
فقد تمكنّا كفريق من بناء شبكة علاقات قوية مع مجموعة متنوعة من الخبراء والمتخصصين في مجال الأمن السيبراني.
وأشار الخميسي إلى أهمية مشاركة رائد الأعمال في مثل هذه الفعاليات الى انها لا تقتصر فقط على اكتساب المعرفة، بل تسهم في تنمية الفرص التجارية ، حيث يمكن لرائد الأعمال أن يلتقي مع شركاء محتملين ويعمل على بناء شراكات استراتيجية تساهم في نمو وتوسع الشركة، كما أن مثل هذه الفعاليات توفر بيئة مثالية للبحث عن فرص جديدة للتوسع سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
وحول أهم إنجازات الشركة خلال عامها الأول أشار قائلا: حصدت منصتنا على العديد من الجوائز خلال عامنا الأول، مما يعكس التقدير الكبير لجهودنا في مجال الأمن السيبراني ،ومن أبرز هذه الجوائز: جائزة الإجادة الشبابية لعام 2024، كما حصلنا على جائزة الرؤية الاقتصادية لعام 2024، بالإضافة إلى جائزة ملتقى العلوم الخليجي للابتكارات كأفضل ابتكار على مستوى الخليج في مجال التعليم ، وتمثل هذه الجوائز تمثل حافزًا لنا للاستمرار في تطوير منصتنا وتعزيز دورها في حماية الأنظمة الرقمية.
وأضاف خطتنا المستقبلية هي الاستمرار في تقديم خدمات المنصة للمشتركين مع مواكبة أحدث التطورات والقضايا المعاصرة في مجال الأمن السيبراني ، بالإضافة إلى ذلك، نحرص على الاستماع إلى عملائنا وفهم احتياجاتهم، حيث نلاحظ أن العديد من الطلبات تتكرر بشكل كبير، مما يبرز الحاجة الواضحة للسوق إلى تقنيات أمنية توفر الحماية وتخفف من معاناتهم من الهجمات الإلكترونية. ، كما نسعى إلى تطوير شراكات استراتيجية مع مؤسسات أكاديمية وصناعية على مستوى عالمي لدعم الابتكار في هذا المجال.