وفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
توفي العلامة اليمني وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ عبد المجيد الزنداني يوم الاثنين في أحد مستشفيات إسطنبول عن عمر ناهز 82 عاما.
وقالت أسرة الزنداني في بيان مقتضب: "ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، ننعى والدنا الشيخ العلامة عبد المجيد بن عزيز الزنداني، الذي توفاه الله عز وجل إليه يومنا هذا الاثنين".
ونعى علماء وهيئات إسلامية عديدة العلامة اليمني الراحل الشيخ عبد المجيد الزنداني.
إنا لله وإنا اليه راجعون
— محمد بن عبدالمجيد الزنداني (@moohhha) April 22, 2024ويعد الشيخ الزنداني من أبرز الشخصيات الدينية في اليمن والرموز المجتمعية التي انخرطت في أحداث فاصلة بالقرن العشرين.
إقرأ المزيدولد الراحل عام 1942 في قرية الظهبي بمديرية الشعر من محافظة إب جنوب غرب اليمن لكن أصله من منطقة زندان في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء.
تلقى تعليمه الأولي في الكتّاب بمسقط رأسه والتحق بالدراسة النظامية في عدن ثم انتقل إلى مصر للدراسة الجامعية حيث التحق بكلية الصيدلة ودرس فيها سنتين ثم تركها بسبب اهتمامه بالعلم الشرعي، ودرس علوم الشريعة وتسنى له الالتقاء بكبار العلماء في الأزهر الشريف.
انكب الراحل على الدراسة في الأزهر الشريف قبل أن ينتقل إلى السعودية ويلتقي كبار علمائها، وحصل في ما بعد على شهادة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان.
في السعودية، مارس التدريس وساهم في تأسيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وترأسها بعد ذلك.
إقرأ المزيدوتولى بعد عودته إلى اليمن بعد ثورة 1967 وظائف ومسؤوليات مختلفة، من بينها إدارة معهد النور العلمي، ووظائف تدريس في بعض مؤسسات التعليم، وشارك أيضا في العمل السياسي.
كما أسس جامعة الإيمان للعلوم الشرعية في اليمن، وتواصلت مصنفاته وأبحاثه في علم الإيمان والإعجاز.
وأثرى الزنداني المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من المؤلفات من أهمها "تأصيل الإعجاز العلمي" و"علم الإيمان" و"طريق الإيمان" و"نحو الإيمان" و"التوحيد" و"البينة العلمية في القرآن الكريم"، كما له أشرطة ومحاضرات فصل فيها مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم اسطنبول الأزهر الإسلام الخرطوم الرياض القاهرة المسلمون صنعاء مكة المكرمة وفيات المجید الزندانی عبد المجید
إقرأ أيضاً:
تعرف على آخر رسالة كتبها البابا فرنسيس حول الزواج قبل وفاته
وجّه بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس رسالة إلى الشباب الكاثوليكي حول الحب والزواج، مستعيدًا ذكريات شبابه في بلده الأرجنتين، حيث كان يعشق رقصة التانغو.
تلك الرقصة التي يرى فيها البابا صورة رمزية للعلاقة بين الرجل والمرأة، بما تحمله من تناغم وجاذبية وانضباط، وما تقتضيه من توازن بين القرب والبعد، وبين العفوية والالتزام. وفق ما جاء في رسالة سابقة للبابا.
ومن هذا التصوّر استلهم البابا عنوان إرشاده الشهير "فرح الحب"، الذي يتمحور حول قدسية الحب الزوجي وأبعاده الإيمانية والإنسانية.
وعبّر البابا الراحل في مقدمته، التي نُشرت باللغة العربية بالتعاون مع جمعية "يوكات" العالمية، عن إعجابه العميق بالشباب الذين يتحلون بالشجاعة لتحويل مشاعر الحب إلى التزام دائم في إطار الزواج، قائلاً: "أريد أن أحبك إلى أن يفرّقنا الموت" — عبارة يعتبرها وعدًا استثنائيًا نادرًا في زمن تتزايد فيه حالات الانفصال بعد سنوات قليلة من الزواج.
وتساءل البابا بمرارة عمّا إذا كان كثيرون يفضلون تجنّب الألم عبر الاكتفاء بعلاقات عابرة تشبه رقصة قصيرة، دون التعمّق في جوهر العلاقة الإنسانية.
إلا أن البابا الراحل رفض هذا المنطق، ودعى الشباب إلى الإيمان بالحب الحقيقي، وبالرب، وبقدرتهم على خوض مغامرة علاقة تدوم مدى الحياة. فالحب، في نظره، لا يقبل التأجيل ولا يتحمّل شروطًا مؤقتة؛ إنه دعوة إلى العطاء الكامل والقبول غير المشروط، وهو وحده ما يملأ الحياة بالمعنى والفرح.
واستشهد البابا بنصوص الكتاب المقدّس التي تؤكد أن الرجل والمرأة في الزواج "يصيران جسدًا واحدًا"، وهو اتحاد لا يتجزأ، يؤسّس لبيت واحد، حياة واحدة، وعائلة واحدة.
ولتحقيق هذا النموذج، ألحّ البابا على ضرورة أن تتبنّى الكنيسة نهجًا أكثر جدية في الإعداد للزواج، معتبرًا أن التحضير السريع والمناسبات الاحتفالية لا تكفي لبناء علاقة متينة.
ودعى إلى اعتماد مسار شبيه بما كان يُعرف بـ"الموعوظية" في الكنيسة الأولى — وهي فترة طويلة من التكوين الشخصي والإيماني تسبق المعمودية. ورأى أن تطبيق هذا النموذج على الزواج قد يحول دون كثير من الإخفاقات، ويمنح الأزواج الجدد الأدوات الروحية والعملية لتخطي تحديات الحياة المشتركة.
وكما عبّر البابا عن سعادته بأن مشروع "يوكات" قد استجاب لدعوته، فقام بتبسيط تعاليم فرح الحب وتقديمها بلغة الشباب المعاصرة. ويصف هذا الكتاب بأنه "رفيق مثالي" في طريق الاستعداد للزواج، حيث يشرح معاني الحب بشكل جذّاب، ويواجه التحديات دون تزييف أو تجميل.
وختم البابا مقدمته بتوصية عملية: "اجعلوا هذا الكتاب جزءًا من كل دورة تحضيرية للزواج تستحق اسم 'موعوظيّة الزواج'". ودعى الشباب إلى المشاركة الفعالة في دورات الإعداد، والمناقشة الجادة مع أقرانهم، مؤكدًا أن الحب الشابّ، كرقصة التانغو، يجب أن يستمر بخطى ثابتة نحو الأمل، وعيون تملؤها الدهشة.
زواج المثليين
في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعرب البابا الراحل فرنسيس عن انفتاحه إزاء إمكانية منح الكنيسة الكاثوليكية بركتها لزواج المثليين، في موقف اعتُبر لافتاً في سياق النقاش الكنسي حول هذه المسألة.
وجاء تصريح البابا في سياق ردّه على مجموعة من الكرادلة الذين طالبوه بتوضيح رسمي لموقف الكنيسة من هذا النوع من العلاقات. وقال فرنسيس إن "كل طلب ينطوي على نيل البركة يجب أن يُنظر إليه بعين المحبة الرعوية"، مضيفاً: "لسنا قضاة نرفض أو نستبعد أو ندين بصورة آلية".
ورغم هذا الانفتاح، شدّد البابا على أن الكنيسة الكاثوليكية لا تزال ترى في العلاقات المثلية "خطيئة من الناحية الموضوعية"، وأنها لا تعترف رسميًّا بزواج المثليين ضمن إطار العقيدة الكنسية المعتمدة.