صنداي تايمز: الإسرائيليون يحصدون ما زرعوه في الأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية مقالا للروائية الإسرائيلية أييليت غوندار جاسان تتحدث فيها عن موت الديمقراطية في إسرائيل، وعن المقاومة المدنية ولماذا هي الآن خائفة من اصطحاب أطفالها للمظاهرات.
تقول جاسان إنها والمناهضين لقانون "اختبار المعقولية" الذي يمس بسلطة المحكمة العليا ومرره على الكنيست الأسبوع المنصرم، توقفوا -بعد 30 أسبوعا من التظاهر ضد مشروع القانون- عن الضحك وبدؤوا البكاء.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نجح أخيرا في محاولاته لتجاوز سلطة المحكمة العليا، قائلة إن وزير دفاعه وأساتذته الجامعيين وعمالقة التكنولوجيا ورؤساء الاقتصاد جميعهم توسلوا إليه أن يتوقف، لكنه لم يستمع لهم. وقالت إن جدتها البالغة 89 عاما قالت لها "هذا هو الحال. نهاية ما بدأناه هنا قبل 70 عاما، نهاية ديمقراطيتنا".
مقاومة واسعة للقانون الجديدوأكدت الروائية أن ما جرى ليس نهاية المطاف "إنها مجرد البداية، العديد منا على استعداد لدفع ثمن حريتنا" مشيرة إلى أن الطيارين العسكريين يرفضون الطيران، والأطباء يرفضون فتح عياداتهم، وأساتذة الجامعات يرفضون التدريس، وعلق مئات من جنود الاحتياط واجباتهم، وانضموا إلى ما لا يقل عن 10 آلاف من جنود الاحتياط المتطوعين الذين أعلنوا بالفعل أنهم لن يذهبوا للخدمة إذا استمرت الحكومة في ذلك.
ونسبت جاسان إلى صديقة عربية لها قولها "لأول مرة في حياتكم، تتعرفون على القليل مما يعنيه أن تكون عربيا في هذا البلد".
وقالت الكاتبة إن صديقتها العربية محقة. فبينما يتظاهر الإسرائيليون الآن من أجل ديمقراطيتهم، عليهم أن يسألوا أنفسهم لماذا لم يحاربوا بقوة أكبر، عندما اتخذت الحكومة إجراءات مناهضة للديمقراطية بالأراضي المحتلة، مضيفة أن العلاقة الواضحة بين الإصلاح القضائي والاحتلال لا تزال نقطة عمياء لكثير من المتظاهرين.
سلوك عدوانيوتحدثت للروائية الإسرائيلية عن تدريب عناصر الشرطة على السلوك العدواني مع المتظاهرين المدنيين بالأراضي المحتلة، وقالت إنهم طبقوه مع المتظاهرين ضد القانون الجديد، مشيرة إلى أنهم جروا شريكها أثناء المظاهرات عبر الطريق في القدس، قائلة "دربناهم على تجاهل ضمائرهم والطاعة، ونحن الآن نحصد ما زرعناه".
وأشارت إلى أنها اعتادت اصطحاب الأطفال معها إلى المظاهرات لتعليمهم أفضل الدروس في المواطنة، لكنها الآن خائفة جدا من القيام بذلك، قائلة إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طرد في وقت سابق من هذا الشهر قائد شرطة تل أبيب، عامي إشيد، لكونه "مرنا للغاية" مع المتظاهرين.
وختمت جاسان مقالها بالقول: عندما تفشل خطة نتنياهو في النهاية -وستفشل- "سيكون علينا تشكيل اتفاقية مدنية جديدة لا تشمل فقط الغالبية اليهودية بل الفلسطينيين الذين يعيشون هنا أيضا. علينا اتخاذ إجراءات صارمة، مثل الإضراب العام".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيللي كريم وكندة علوش تكشفان كواليس 15 سنة صداقة
كشفت النجمتان نيللي كريم وكندة علوش عن تفاصيل صداقتهما التي تمتد لأكثر من 15 عاماً، إذ بدأت أثناء تصوير مسلسل "هدوء نسبي" في سوريا، رغم عدم اشتراكهما في مشاهد مشتركة.
وفي لقاء تلفزيوني، تحدثت نيللي كريم عن اللقاء الأول الذي جمعها بـ كندة علوش قائلة: "كنا نصوِّر في سوريا قبل خمسة عشر عاماً، وأقمت هناك لمدة شهرين، ولم أكن أعرف أحداً، حتى تعرَّفت على كندة وشعرت بسعادة كبيرة.. لكن في ذلك الوقت، لم أكن أعلم أن التمثيل يشغل تفكيرها إلى هذا الحد، فقد كانت تعمل في مجالات أخرى".
أما كندة علوش، فأكدت أن صداقتهما بدأت من خلال السفر والتصوير في أماكن مشتركة، حيث قالت: "لم نعمل معاً في مشاهد مشتركة، لكن كنا نسافر إلى المواقع ذاتها، ونلتقي كثيراً في أماكن التصوير، وقد أحببتها منذ ذلك الوقت".
أما عن طبيعة كندة علوش، فقد وصفتها نيللي كريم بأنها شخصية مليئة بالحيوية والحب والعطاء، مضيفة: "كانت دائماً تحمل في حقيبتها أثناء التصوير العديد من الأطعمة التي توزِّعها على الجميع، من الحلوى والمكسرات، وكانت تسأل الجميع عن احتياجاتهم.. تمتلك طاقة حب غير عادية، ودائماً ما تسعى إلى مساعدة الآخرين وحل مشكلاتهم".
وأضافت نيللي مبتسمة: "بمجرد وصولي إلى موقع التصوير، يكون أول سؤال لي: هل جاءت كندة؟".
وبعيداً عن كواليس الصداقة، تحدثت نيللي كريم عن شخصيتها في مسلسل "إخواتي"، الذي نافست به في الموسم الرمضاني، بمشاركة كندة علوش وروبي وجيهان الشماشرجي، وأكدت أن الشخصية التي جسدتها تحمل قوة وصلابة، ولا تستسلم بسهولة، كما أن لديها جانباً شرساً يظهر عند الضرورة.
وأضافت قائلة: "في بداية المسلسل، تقوم بجرح يد أحد الأشخاص بالمقص، فبالطبع يجب أن تمتلك قدراً من الشراسة.. هي ليست شخصية تستسلم بسهولة، وإذا تعرضت للظلم، فإنها ترد بقوة".
كما أوضحت أنها تعيش الشخصية بكل تفاصيلها، قائلة: "حينما أبدأ في أداء الشخصية، أتحول إليها بالكامل؛ من الملابس إلى المكياج وتسريحة الشعر، وحتى طريقة المشي.. كل هذه العناصر تتكامل معاً لتشكِّل الشخصية التي يراها المشاهدون على الشاشة".
من جانبها، تحدثت كندة علوش عن عودتها إلى التمثيل بعد فترة من التوقف، مؤكدة أن مشاركتها في مسلسل "إخواتي" كانت تحدياً كبيراً بالنسبة لها. وكشفت أن العودة جاءت بعد اتصال من المخرج محمد شاكر خضير، وهو أحد الأسماء التي كانت تحلم بالعمل معهم، قائلة: "إذا كان هناك مخرجون أحلم بالعمل معهم، فإن محمد شاكر خضير يأتي على رأس القائمة.. أحب هذا النوع من العمل، حيث يهتم أصحابه بأدق التفاصيل، ويعشقون الفن بحق".
وأشارت كندة إلى أنها بمجرد قراءة الحلقات الأولى من العمل، شعرت بانجذاب شديد إلى الشخصية، قائلة: "قرأت نحو ثماني حلقات في ليلة واحدة، ثم أرسلت له رسالة في منتصف الليل قائلة: ما هذا؟! هذا العمل رائع للغاية".
وأضافت أن الشخصية التي أدتها في العمل مثّلت تجربة جديدة بالنسبة لها، إذ حملت مزيجاً من الكوميديا والدراما القوية، بالإضافة إلى عمقها الاجتماعي، مما جعلها تشعر بمسؤولية كبيرة في تقديمها بالشكل الأمثل.
وأكدت كندة علوش أن اختيارها لهذا الدور كان بمثابة تحدٍّ، قائلة: "عند قراءة شخصية (ناهد)، قد يتبادر إلى الذهن أربعة أو خمسة نجمات قبل أن يتم التفكير بي، لذا فإن اختيار المخرج لي لهذا الدور كان مسؤولية كبيرة، وكنت أشعر بالخوف من ألا أكون عند حسن ظن الجمهور".