نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية مقالا للروائية الإسرائيلية أييليت غوندار جاسان تتحدث فيها عن موت الديمقراطية في إسرائيل، وعن المقاومة المدنية ولماذا هي الآن خائفة من اصطحاب أطفالها للمظاهرات.

تقول جاسان إنها والمناهضين لقانون "اختبار المعقولية" الذي يمس بسلطة المحكمة العليا ومرره على الكنيست الأسبوع المنصرم، توقفوا -بعد 30 أسبوعا من التظاهر ضد مشروع القانون- عن الضحك وبدؤوا البكاء.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نجح أخيرا في محاولاته لتجاوز سلطة المحكمة العليا، قائلة إن وزير دفاعه وأساتذته الجامعيين وعمالقة التكنولوجيا ورؤساء الاقتصاد جميعهم ​​توسلوا إليه أن يتوقف، لكنه لم يستمع لهم. وقالت إن جدتها البالغة 89 عاما قالت لها "هذا هو الحال. نهاية ما بدأناه هنا قبل 70 عاما، نهاية ديمقراطيتنا".

مقاومة واسعة للقانون الجديد

وأكدت الروائية أن ما جرى ليس نهاية المطاف "إنها مجرد البداية، العديد منا على استعداد لدفع ثمن حريتنا" مشيرة إلى أن الطيارين العسكريين يرفضون الطيران، والأطباء يرفضون فتح عياداتهم، وأساتذة الجامعات يرفضون التدريس، وعلق مئات من جنود الاحتياط واجباتهم، وانضموا إلى ما لا يقل عن 10 آلاف من جنود الاحتياط المتطوعين الذين أعلنوا بالفعل أنهم لن يذهبوا للخدمة إذا استمرت الحكومة في ذلك.


ونسبت جاسان إلى صديقة عربية لها قولها "لأول مرة في حياتكم، تتعرفون على القليل مما يعنيه أن تكون عربيا في هذا البلد".

وقالت الكاتبة إن صديقتها العربية محقة. فبينما يتظاهر الإسرائيليون الآن من أجل ديمقراطيتهم، عليهم أن يسألوا أنفسهم لماذا لم يحاربوا بقوة أكبر، عندما اتخذت الحكومة إجراءات مناهضة للديمقراطية بالأراضي المحتلة، مضيفة أن العلاقة الواضحة بين الإصلاح القضائي والاحتلال لا تزال نقطة عمياء لكثير من المتظاهرين.

سلوك عدواني

وتحدثت للروائية الإسرائيلية عن تدريب عناصر الشرطة على السلوك العدواني مع المتظاهرين المدنيين بالأراضي المحتلة، وقالت إنهم طبقوه مع المتظاهرين ضد القانون الجديد، مشيرة إلى أنهم جروا شريكها أثناء المظاهرات عبر الطريق في القدس، قائلة "دربناهم على تجاهل ضمائرهم والطاعة، ونحن الآن نحصد ما زرعناه".

وأشارت إلى أنها اعتادت اصطحاب الأطفال معها إلى المظاهرات لتعليمهم أفضل الدروس في المواطنة، لكنها الآن خائفة جدا من القيام بذلك، قائلة إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طرد في وقت سابق من هذا الشهر قائد شرطة تل أبيب، عامي إشيد، لكونه "مرنا للغاية" مع المتظاهرين.

وختمت جاسان مقالها بالقول: عندما تفشل خطة نتنياهو في النهاية -وستفشل- "سيكون علينا تشكيل اتفاقية مدنية جديدة لا تشمل فقط الغالبية اليهودية بل الفلسطينيين الذين يعيشون هنا أيضا. علينا اتخاذ إجراءات صارمة، مثل الإضراب العام".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

المقاومة في العراق تنفذ 4 هجمات على مواقع حيوية شمال الأراضي المحتلة

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، الخميس، عن تنفيذها 4 هجمات على مواقع وصفتها بـ"الحيوية" شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار عملياتها المتواصلة ضد الاحتلال الإسرائيلي على وقع استمرار عدوانه على قطاع غزة ولبنان.

وقالت المقاومة في العراق، في سلسلة من البيانات عبر "تليغرام"، إن مقاتليها هاجموا للمرة الرابعة اليوم الخميس أهدافا حيوية شمال الأراضي المحتلة بواسطة الطيران المسير، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول ماهية المواقع المستهدفة.

وأضافت أن هذه العمليات تأتي "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".


وشددت المقاومة الإسلامية في العراق على "استمرار عملياتها في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة"، وفقا للتعبير الوارد في بياناتها.

في المقابل، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي "باعتراض طائرة مسيرة أطلقت من الشرق أثناء تحليقها في الأجواء السورية قبل تسللها إلى إسرائيل"، على حد زعمه.

وخلال الآونة الأخيرة، كثفت المقاومة الإسلامية في العراق، عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع استمرار الاحتلال في عدوانه البري والجوي المتواصل على لبنان، ودخول الحرب الدموية على قطاع غزة عامها الثاني على التوالي.

ولليوم الـ405 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.


وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 102 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

ومن جانب آخر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في حين يواصل حزب الله عملياته ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • المقاومة العراقية تهاجم إيلات في الأراضي المحتلة
  • المقاومة الإسلامية في العراق تضرب مجددا بعمق الأراضي المحتلة
  • الشرطة الهولندية تخضع للتحقيق بعد اتهامها باستخدام العنف ضد المتظاهرين في أمستردام
  • مسيرة تُحلق في سماء الأراضي المحتلة والاحتلال يعجز عن اعتراضها
  • المقاومة في العراق تنفذ 4 هجمات على مواقع حيوية شمال الأراضي المحتلة
  • فصائل عراقية: هاجمنا هدفا حيويا شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة للمرة الثالثة
  • إقرار أممي بسيادة فلسطين على مواردها الطبيعية في الأراضي المحتلة
  • «القاهرة الإخبارية»: صفارات الإنذار تدوي شمال الأراضي المحتلة تحسبا لتسلل مسيرات
  • العمليات الفدائية في الأراضي المحتلة كابوس يؤرق العدو ويُربك حساباته
  • بسبب العدوان على غزة.. شركة يابانية عملاقة توقف نشاطها في الأراضي المحتلة