لا شك أن حياة حميدتي أو موته إن لم يكن مهما للبعض فإنه في غاية الأهمية بالنسبة لجنوده الذين يقاتلون في ارض المعركة بكل قوة، ولا شك أن وفاته أيضا بكل تأكيد مؤثر لمعنوياتهم. لكن ما يستغرب له الناس في هذا الحرب اللعين اشياء يحير العقل،
كيف لإستخبارات دولة في قامة السودان لها تجارب كبيرة في الأنظمة العسكرية والاستخباراتية والامنية ومع ذلك لا يستطيعون حتى مجرد تأكيد موت قائد عدو أو نفيه لمدة سنة كاملة!!؟ ويجعلوا بلد كامل يعيشون في مغالطات وتكهنات في أنه حي و ميت طيلة هذه الشهور ؟!، وحتى عند ظهور شخصه او شبيهه لاحقا وزيارته لعدة دول ما زالت المغالطات والتكهنات متباينة وكل فريق يفسر حسب هواه، وماذا سيكون موقف رؤساء تلك الدول واسخباراتهم أمام شعوبهم في يوم من الايام إذا كان من استقبلوه باعتباره مجرد شبيه، وهو شخص غير حميتي ولا علاقة له بحميدتي ؟!!!
وماذا سيكون موقف سفير السودان بليبيا ومن يحلفون بالله ليل ونهار في الميديا أن حميدتي مات وشبع موت، إذا كان حميدتي حي وان ذلك الشخص هو حميدتي بلحمه وعظمه؟!!!!
والادهى والأمر أن هذه الظاهرة لم تحدث في أي بلد الا في السودان .
د. عنتر حسن
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: حميدتي يواجه عزلة متزايدة
كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن التحديات الكبيرة التي يواجهها قائد مليشيا الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وسط تزايد عزله بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها قواته منذ تمردها ضد الجيش السوداني في 2023.
وأفادت الصحيفة بأن رفاق حميدتي، سواء الحاليين أو السابقين، أكدوا أنه بات متقلب المزاج ومنعزلًا بشكل متزايد نتيجة الإدانة الدولية المتزايدة ضده.
وذكر هؤلاء الرفاق أن حميدتي وجّه انتقادات حادة لقادته، متهماً إياهم بالتخلي عن معارك وصفها بالسهلة، وفق ما نقلته الصحيفة.
كما أكدت الصحيفة أن قوات الدعم السريع بقيادة دقلو مسؤولة عن مقتل عشرات الآلاف في إقليم دارفور بالسودان منذ عام 2002
وتواجه المليشيا اتهامات بارتكاب إبادة جماعية مرتين خلال العقدين الماضيين، حيث يُتهم مقاتلو دقلو بقتل الآلاف من السودانيين ذوي الأصول الإفريقية في دارفور.
من جانبه، صرح أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي التابعة لجامعة تافتس، بأن حميدتي متخصص في العنف، مضيفًا أنه بعد فشله في السيطرة على السودان، اتخذ قرارًا بتدميره.
وأشارت إلى أن تصاعد العنف في ثالث أكبر دولة إفريقية يثير مخاوف متزايدة بشأن السيطرة على بعض أكبر احتياطيات الذهب في القارة، إضافة إلى النفوذ على مياه النيل الحيوية ومسارات الهجرة عبر الصحراء إلى أوروبا.