لا شك أن حياة حميدتي أو موته إن لم يكن مهما للبعض فإنه في غاية الأهمية بالنسبة لجنوده الذين يقاتلون في ارض المعركة بكل قوة، ولا شك أن وفاته أيضا بكل تأكيد مؤثر لمعنوياتهم. لكن ما يستغرب له الناس في هذا الحرب اللعين اشياء يحير العقل،
كيف لإستخبارات دولة في قامة السودان لها تجارب كبيرة في الأنظمة العسكرية والاستخباراتية والامنية ومع ذلك لا يستطيعون حتى مجرد تأكيد موت قائد عدو أو نفيه لمدة سنة كاملة!!؟ ويجعلوا بلد كامل يعيشون في مغالطات وتكهنات في أنه حي و ميت طيلة هذه الشهور ؟!، وحتى عند ظهور شخصه او شبيهه لاحقا وزيارته لعدة دول ما زالت المغالطات والتكهنات متباينة وكل فريق يفسر حسب هواه، وماذا سيكون موقف رؤساء تلك الدول واسخباراتهم أمام شعوبهم في يوم من الايام إذا كان من استقبلوه باعتباره مجرد شبيه، وهو شخص غير حميتي ولا علاقة له بحميدتي ؟!!!
وماذا سيكون موقف سفير السودان بليبيا ومن يحلفون بالله ليل ونهار في الميديا أن حميدتي مات وشبع موت، إذا كان حميدتي حي وان ذلك الشخص هو حميدتي بلحمه وعظمه؟!!!!
والادهى والأمر أن هذه الظاهرة لم تحدث في أي بلد الا في السودان .
د. عنتر حسن
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كمال ماضي: المحتل الإسرائيلي يزيل قرى كاملة في الجنوب اللبناني
قال الإعلامي كمال ماضي، إنّ مؤشر البوصلة الليلة سيتجه بنا صوب عملية استنساخ قميئة تتم في منطقتنا المبتلاة، موضحًا: «عملية استنساخ، لا علاقة لها، بمجالات التكنولوجيا الحيوية، واستنساخ الكائنات».
وأضاف ماضي، مقدم برنامج «ملف اليوم»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «هواستنساخ للهدم والتخريب والتدمير، استنساخ على يد من إذا دخلوا قرية أفسدوها، هجروا أهلها عامدين متعمدين، بدلوا أحوالهم رأسًا على عقب، بالطبع، لن تحتاج إلى الكثير من الوقت كي ترشدك الكلمات إلى ذاك الفاعل إلى كيانهم المحتل للأرض العربية جبرًا، بمدد لا محدود، من بلاد الحرية والديمقراطية، ومعسول القيم والمبادئ».
هواية المحتل المفضلةوتابع الإعلامي: «ذاك المحتل (الإسرائيلي) باشر هوايته المفضلة بالنسف والتفجير بإزالة قرى كاملة هذه المرة، المحو والنسف والإزالة والعيث في الأرض فسادًا، ليس في غزة المغتمة، لكن فعل ذلك بقرى الجنوب اللبناني التي ترسخت في هذي الأرض الطيبة منذ آلاف السنين لبنان اتجه بشكوى إلى مجلس أمن عالمنا».
وواصل: «لكن، أنى لمجلس أمن أن ينصف مظلوما بوضعه هذا، بيد مكبلة بأصفاد، على هوى دولة واحدة فقط، وكأنه أضحى مجلسا محليا، لمقاطعة أمريكية، لا لعموم دنيانا، أيقبل بهذا الحال كثيرا، وكأنه فقد الذاكرة والهوية، لم يعد يعلم، ما المنوط به فعله، وأي الدروب يسير، لإحلال سلم وأمن دوليين، اختلال للموازين، باتت معه دنيانا، كغابة البقاء فيها للأقوى، للغلظة والعتو والصلف».
وأتم: «قد تظن مع كل ما سلف، أن الطريق للحل بات مغلقا، مظلما حتى تضيق نفسك بما ترى، لكن تيقن، كلما اشتدت نوائبها، استحكمت حلقاتها، عند الله منها المخرج».