حماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أدانت حركة حماس تصريحات لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وقالت إنها محاولة لتحميل الحركة مسؤولية تعطيل الوصول إلى اتفاق.
وقالت الحركة إن الجانب الأميركي الشريك للاحتلال في حرب الإبادة يكمل دوره العدائي ضد شعبنا باتهامات باطلة للحركة.
وأضافت أن تصريحات بلينكن تتناقض مع مواقف الحركة المرنة لتسهيل الوصول إلى اتفاق، والتي اصطدمت بتعنت ومماطلة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأشارت حماس إلى أن مطالبها واضحة منذ اليوم الأول، وكانت موضع ترحيب من الأطراف والوسطاء، وهي تتمثل في وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين وإعادة الإعمار.
وكان وزير الخارجية الأميركي قال إن "حماس هي الطرف الوحيد الذي يحول بيننا وبين وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، وأضاف في تصريحات سابقة أن "حماس تريد تدمير إسرائيل ونريد ضمان عدم تكرار ما وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ أشهر، ترعى قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
واتهمت حماس نتنياهو مرارا بـ"التعنت" وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، حيث يرفض الأخير مطالب الحركة التي تتمسك للموافقة عليه بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: تصريحات كاتس تكشف مخططًا ممنهجًا لضم ربع غزة وتهجير سكانها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فراس طنينة، الخبير في الشؤون السياسية، إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن نية حكومة نتنياهو ضم ما يزيد على ربع مساحة قطاع غزة، تأتي في سياق خطة إسرائيلية ممنهجة وقديمة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، في إطار ما وصفه بـ«تنفيذ مخطط إسرائيل الكبرى».
وأضاف طنينة، خلال مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، وتقدمه الإعلامية نهى درويش، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه التصريحات ليست مفاجئة، بل تؤكد ما أعلنه عدد من الوزراء والقادة العسكريين الإسرائيليين منذ بدء العدوان، حول ضرورة إخلاء غزة من سكانها ودفعهم قسرًا نحو مصر أو دول أخرى، وهو ما يعكس استراتيجية متكاملة للتهجير القسري بدأت منذ سنوات، ووجدت في الحرب الحالية فرصة لتطبيقها عمليًا.
وأشار إلى أن الاحتلال أعاد بالفعل احتلال العديد من المناطق شمال وشرق وجنوب قطاع غزة، وقام بـ«حشر» مئات آلاف الفلسطينيين في رقعة جغرافية ضيقة من أصل مساحة القطاع البالغة 365 كيلومترًا مربعًا، والذي يعد من أعلى المناطق كثافة سكانية في العالم، مؤكّدًا أن السيطرة على ربع المساحة يعني خنق غزة ديموغرافيًا واقتصاديًا، ودفع سكانها نحو الهجرة القسرية.
كما لفت طنينة إلى أن وسائل الإعلام العبرية بالغت مؤخرًا في الترويج لأعداد الفلسطينيين الذين غادروا غزة إلى ألمانيا، في محاولة لتسويق نجاح مشروع التهجير، لكن بيان السفارة الألمانية في فلسطين نفى هذه الأرقام، مؤكدًا أن 19 فلسطينيًا فقط، جميعهم يحملون الجنسية الألمانية، هم من انتقلوا لألمانيا.