أوروبا تحترق مسجلة أعلى نسبة وفيات.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
شهد كوكب الأرض خلال الـ 12 شهرا الماضية درجات حرارة مرتفعة للغاية، ولكن في أوروبا كان الوضع أسوأ بكثير من البلدان الأخرى، فقد سجل عام 2023 بأنه العام الأكثر سخونة في أوروبا على الإطلاق، ويرجع ذلك إلى تغير المناخ.
كشف برنامج تغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي أن درجة الحرارة الإجمالية في أوروبا العام الماضي كانت أعلى بمقدار 1.
ويثير القلق أن درجات الحرارة في القارة كانت أعلى من المتوسط طوال 11 شهرا من العام، بما في ذلك شهر سبتمبر الأكثر دفئا على الإطلاق، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
شهد عام 2023 عددًا قياسيًا من الأيام التي شهدت الإجهاد الحراري الشديد، حيث كانت الحرارة شديدة جدًا لدرجة أنها أثرت على صحة الإنسان، وغالبًا ما كانت قاتلة.
ويحذر الخبراء من أن أوروبا هي "أسرع قارة احترارا" في العالم، حيث ترتفع درجات الحرارة بنحو ضعف المعدل العالمي، مما يتسبب في حرائق الغابات والجفاف والمزيد من الظواهر الجوية المتطرفة.
أكد العلماء في خدمة المناخ كوبرنيكوس (C3S) بالفعل أن عام 2023 كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، لكن التقرير الجديد خاص بأوروبا.
على الصعيد العالمي، تم بالفعل تسمية عام 2023 بأنه العام الذي عانت فيه الأرض من الكوارث المناخية الأكثر تكلفة مثل الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات وموجات الحر القاتلة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انبعاثات الغازات الدفيئة - ولكن هذه حدثت في جميع أنحاء أوروبا.
قال كارلو بونتيمبو، مدير C3S: "في عام 2023، شهدت أوروبا أكبر حريق غابات تم تسجيله على الإطلاق، وواحدة من أكثر الأعوام رطوبةً، وموجات حارة بحرية شديدة وفيضانات مدمرة".
وأضاف:"تستمر درجات الحرارة في الارتفاع، مما يجعل بياناتنا أكثر أهمية من أي وقت مضى في الاستعداد لتأثيرات تغير المناخ"، فيما وجهت سيليست ساولو، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى انبعاثات الغازات الدفيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: على الإطلاق عام 2023
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذّر من تصاعد وفيات الكوليرا في العالم
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تصاعد مقلق في حالات الكوليرا والوفيات على مستوى العالم، حيث تم الإبلاغ عن 100 ألف إصابة و1300 حالة وفاة في 25 دولة منذ بداية عام 2025.
خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة في جنيف اليوم الجمعة، أكد الدكتور فيليب باربوزا قائد فريق مكافحة الكوليرا أن هذا الارتفاع المستمر منذ عام 2021 يأتي مدفوعا بالصراعات وتغير المناخ والفجوات المستمرة في الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
وأشار إلى أن البيانات الأولية لعام 2024 سجلت ما يقرب من 810 آلاف حالة إصابة و5900 حالة وفاة، بزيادة تقارب 50% عن أرقام عام 2023، مؤكدا أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى نظرا لنقص التقارير الرسمية.
وشدد الدكتور باربوزا على أنه "لا ينبغي أن يكون هناك مرض كهذا في القرن الحادي والعشرين"، لافتا إلى ظهور حالات في دول لم تشهدها منذ سنوات، وعودة تفشي المرض في دول سبق وأعلنت نهايته.
وكشف المسؤول الأممي عن تجاوز معدلات الوفيات نسبة 1% في 14 دولة على الأقل عام 2024. وبحلول عام 2025، أبلغت 12 دولة عن معدلات وفيات أعلى من 1%، مع مواجهة دول عدة أزمات حادة ومعدلات وفيات مرتفعة.
وأكد أن النزاعات والنزوح والكوارث الطبيعية وتغير المناخ تفاقم تفشي المرض عالميا، بينما تعيق التخفيضات في المساعدات الخارجية جهود الاستجابة، كما هو الحال في هايتي التي لا تملك أي تمويل لمكافحة التفشي الواسع للكوليرا.
على صعيد الأخبار الإيجابية، أشار مسؤول الصحة العالمية إلى تجاوز مخزون لقاح الكوليرا الفموي 5.6 مليون جرعة في نهاية مارس، مؤكدا على ضرورة زيادة إنتاج اللقاحات والتمويل لدعم جهود الاستجابة وتحسين الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي.