يني شفق: مصر وتركيا وصلتا لحالة من التوافق بشأن تطورات الأزمة الليبية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
ليبيا- سلط تقرير تحليلي نشره القسم الإخباري الإنجليزي في وكالة أنباء “يني شفق” التركية الضوء على تطور العلاقات المصرية والتركية وتأثيرها على أزمة ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن وزيري خارجية البلدين “هاكان فيدان” وسامح شكري يتابعان تنسيق مواقفهما بشأن القضايا الإقليمية ومن بينها الليبية والوضع في منطقتي القرن الإفريقي والساحل إذ أثمر هذا التنسيق في تحقق التوافق بين أنقرة والقاهرة.
ووفقا للتقرير سيذهب البلدان نحو تعميق التفاهمات بشأن العديد من الأزمات ولا سيما تلك المستمرة في ليبيا.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من «بوتين» حول سوريا وتركيا بعد سقوط «الأسد»
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد، ليس “هزيمة” لموسكو، لافتا إلى أنه سيلتقي به وسيقوم بسؤاله عن الصحفي الأميركي المختفي منذ 12 عاما في سوريا، أوستن تايس.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي السنوي لعرض نتائج العام 2024، الاقتصادية، وحيث أجاب بوتين على أسئلة حول الأوضاع المحلية والعالمية وخاصة في أوكرانيا وسوريا والعلاقة المتوترة مع الغرب.
وقال بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي الكبير: “ثمة من يحاول تصوير ما حدث في سوريا على أنه هزيمة لروسيا. أؤكد لكم أن الأمر ليس كذلك”.
وأضاف: “لقد جئنا إلى سوريا قبل 10 سنوات لمنع إنشاء جيب إرهابي فيها، كما في أفغانستان. وبصورة عامة، حققنا هدفنا”.
وردا على سؤال من صحفي أميركي، قال بوتين خلال المؤتمر: “لم ألتق الرئيس الأسد بعد منذ وصوله إلى موسكو، لكنني عازم على أن أفعل. سأتحدث معه بالتأكيد”.
وأكد بوتين أنه سيسأل الأسد عن مصير تايس، الذي لا تزال عائلته تأمل في العثور عليه رغم مرو 12 عاما على فقدانه في سوريا.
وفيما يتعلق بمصير القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، قال بوتين: “اقترحنا أن يستخدم شركاؤنا قاعدتنا الجوية في سوريا لأغراض إنسانية، وكذلك القاعدة البحرية”، مضيفا: “علينا أن نبحث ما إذا كنا سنحتفظ بقواعدنا العسكرية في سوريا”.
كما لفت إلى أن روسيا أجلت “4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا”، الذين كانوا يقاتلون في صفوف قوات الأسد.
كما تحدث بوتين عن نوايا إسرائيل وتركيا والوضع في الشرق الأوسط وقال : “نحن على تواصل دائم مع الرئيس رجب طيب أردوغان وناقشنا الوضع في الشرق الأوسط وموقف الرئيس التركي وموقفنا معروف ولا يعتمد على تغير الظروف السياسية”.
وأضاف، “دائما نعتقد أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية سوى من خلال إزالة الأسباب الجذرية لها، بإقامة دولتين، تمت إقامة دولة إسرائيل، ولم يتم إقامة دولة فلسطين بعد”.
وفيما ما يتعلق بالتصرفات الإسرائيلية في قطاع غزة قال بوتين: “قمنا بإدانة ذلك على جميع المستويات والمنصات بما في ذلك في الأمم المتحدة”.
وأضاف، “تركيا تقوم بكل ما في وسعها لضمان أمن حدودها الجنوبية وضمان عودة اللاجئين إلى سوريا، وربما إبعاد المجموعات الكردية عن الحدود. كل ذلك قد يكون ممكنا ويمكن تنفيذه”. والمستفيد الأساسي من التطورات في سوريا هو إسرائيل.
كما أكد إدانة روسيا لأي احتلال للأراضي السورية من جانب إسرائيل، لافتا إلى أن إسرائيل تقدمت 25 كيلومتر ودخلت إلى التحصينات التي أقامها الاتحاد السوفيتي سابقا في سوريا.
وأمل أن تنسحب إسرائيل من المناطق التي احتلتها، واستطرد ، :”لكننا نرى أنها ترسل مزيدا من القوات، ولا يبدو أن لديها نية في الانسحاب، بل في توسيع توغلها، وضم بعض الأراضي إلى إسرائيل، وهذا يعقد الموقف أكثر”.
ودعا بوتين لتطبيق ميثاق الأمم المتحدة فيما يخص تقرير المصير ووحدة الأراضي.
وحول قضية الأكراد، أشار بوتين إلى ما قاله بعض المسؤولين الأوروبيين سابقا إنهم وعدوا الأكراد بإقامة دولة مستقلة، وتم خداعهم.. هذه قضية معقدة للغاية، الأكراد مقاتلون مثابرون، ويجب حل القضية الكردية في إطار التغيرات الجديدة، ويجب أن تحل تركيا القضايا المتعلقة بأمنها، وكل تلك القضايا لا فرصة لمناقشتها في هذا الاجتماع، ولكن يجب احترام سيادة كل الدول وسلامة أراضيها، مع الأخذ في الاعتبار السلطة الحالية في سوريا.
وأضاف: “نحن على تواصل مع كافة المجموعات التي تسيطر على الوضع في سوريا حاليا”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت، الإثنين، أنه تم التواصل مع “هيئة تحرير الشام”، التي قادت فصائل المعارضة في سوريا للإطاحة بنظام الأسد، للتباحث بشأن العثور على الأميركي المحتجز هناك تايس، ومسار انتقال السلطة في البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عن الاتصال بالجماعة التي لاتزال على لائحة الإرهاب إنه “لا توجد منظمة حكومية أميركية على الأرض في سوريا حاليا للبحث عن أوستن تايس، لكن لا نستبعد ذلك”.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أعلن، السبت، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع “هيئة تحرير الشام” والجماعات الأخرى من أجل إعادة الصحفي الأميركي الذي فقد في سوريا منذ نحو 10 سنوات.
وقادت “هيئة تحرير الشام” وفصائل حليفة لها، هجوما واسعا في 27 نوفمبر انطلاقا من شمال سوريا، مكنها من دخول دمشق في 8 ديسمبر وإعلان إسقاط نظام، بشار الأسد، بعد 13 عاما من نزاع دام في البلاد.