لحظة تاريخية يمثلها الشيخ موسى هلال. كيف ذلك؟ لنقرأ ونسمع.
حديث الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد من أفرع قبيلة الرزيقات ورئيس مجلس الصحوة الثوري حديث مهم ودلالته كبيرة، الرجل في موضع تاريخي لعدة أسباب: فهو ممثل لمصالح مجموعة كبيرة من العرب الرحل في دارفور وقاعدته الأصلية منهم، وهو شاهد على الصراع في دارفور في ٢٠٠٣م بكل تناقضاته وقتها ومشارك فيه بعدة مراحل.

في ذلك الصراع لا يوجد بريء ولا يوجد مجرم، الكل ضحية ومتورط في وقت واحد: نظام الحكم والحركات والقبائل أصحاب الحواكير والقبائل التي لا تمتلك حواكير والقوى السياسية، هذا ما يجب أن نعترف به جميعا وهو حقيقة تحتاج لتفصيل كبير هذا ليس محله؛ لأنني أرغب في التركيز على الحاضر والمستقبل لا التاريخ.

موسى هلال يقف اليوم مع الدولة ويتحدث عن دولة ١٩٥٦ بطريقة مختلفة، فهي عنده مؤتمر الخريجين وهي الحركة الوطنية وهي جمعية اللواء الأبيض وثورة ١٩٢٤م، وبالطبع فإن ظلامات دولة ٥٦ وما بعدها حتى اليوم كثيرة ولكن مخاطبة الظلامات من منظور وطني مختلف عن استغلالها للهدم والتفكيك كما تفعل مليشيا الدعم السريع وأعوانها من القحاتة. في ذات الوقت فإن الشيخ موسى هلال يتحدث ويقول: نحن دافعنا وحاربنا مع الدولة مذكرا بأدواره القديمة وتحالفه مع الجيش الوطني بطريقة زعيم قبلي يخاطب أهله ويدعوهم للحماية والعسكرة بجانب القوات المسلحة والدولة.

يقوم موسى هلال بهذا الخطاب بخلق خطاب وموقف يقوم على تركيب وطني سليم للخاص والعام، موقف يحمل هم الوطن ويدرك طبيعة الصراع الكلي لذا يقف مع الدولة ضد التدخل الخارجي، وقد كان معارضا شرسا للقحاتة وللاتفاق الإطاري ولحميدتي، وأنا شاهد مباشر على حديثه عن قرب وقد جمعنا تحالف سياسي عريض وقتها. واليوم فإن الوضع أكثر تعقيدا والشيخ هناك في دارفور وسط مخاوف كبيرة برد فعل اتتقامي يتجاوز الدعم السريع نحو المجموعة العربية ككل كما تحاول دعايات المليشيا أن تقول وتغذيها الإمارات ومؤامرات الغرب وفرنسا لفصل دارفور.

المطلوب دعم موسى هلال ومساعيه فموقفه لن يجد دعما خارجيا والمطلوب أن تمد الحركات المسلحة الدارفورية المحسوبة على قبائل أخرى مثل الزغاوة والفور والمساليت أياديها لموسى هلال، تقدم الخطاب السليم له وتتصل به من أجل تنسيق كبير برعاية القوات المسلحة السودانية وصولا لميثاق دارفوري- دارفوري يخدم الوطن والإقليم ويقف ضد المليشيا الشيطانية الخبيثة التي تستغل خطاب العنصرية والإقليمية وتتحالف مع أعداء السودان وتنتمي لمشروع استعماري كبير.

يجب فهم موقف موسى هلال جيدا وتقديم ما يجب تقديمه من خطاب.
والله أكبر والعزة للسودان.

هشام عثمان الشواني
الشواني

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: لبنان سيبقى قوياً بمقاومته وجيشه وشعبه ولن نتخلى عن قوتنا

الثورة نت/..

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أن الأولوية القصوى للبنان هي إنهاء العدوان الإسرائيلي، والانسحاب من جنوب لبنان، والإفراج عن الأسرى.

وشدد الشيخ قاسم في كلمة له مساء اليوم الإثنين حول أولويات نهضة لبنان والانتخابات البلدية، الى ان ” لبنان لا يمكنه أن ينهض فيما لا يزال الاحتلال يقصف مناطق مختلفة من بلدنا، موضحا بان هناك اتفاق لوقف اطلاق النار التزمنا به كمقاومة إسلامية وكمقاومة من أطراف أخرى لتمكين الدولة ولم يرتكب لبنان أي خرق أو تجاوز، لكن إسرائيل خرقت واعتدت أكثر من 3 آلاف مرة”.

واضاف قاسم: “نعتبر أن الدولة مسؤولة في الضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الاعتداءات، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ناعم وبسيط وهذا أمر غير مقبول، وعلى الدولة أن تتحرك بشكل فاعل وأن تستدعي دول الخماسية وأن ترفع شكاوى لمجلس الأمن واستدعاء السفيرة الأميركية التي تنحاز لإسـرائيل، وأن تتحرك بشكل أوسع دبلوماسيا”.

وتابع: “بالامس تعرضت الضاحية الجنوبية لعدوان إسـرائيلي بدون أي مبرر، والهدف منه الضغط السياسي ولكن ميزة هذا الاعتداء أنه بموافقة أمـيركية وفق كلام العدو، والعدو لا يزال يعتدي على المواطنين ويستهدفهم ويقصف الأراضي الزراعية والبيوت الجاهزة، وعلى الدولة رفع صوتها وأن تفعّل تحركاتها بشكل أفضل”.

وأكد بان واجب الدولة أن تتصدى وعليها أن تضغط على أميركا وتسمعها أن لبنان لا يُبنى إلا بالاستقرار، والدولة حققت التزاماتها من الاتفاق”.

وأوضح بأن “من حق الدولة بسط سلطتها ولكن من واجبها حماية المواطنين فلا يمكن أن تأخذ الدولة كل شيء ولا تقوم بأي شيء، وأقول لهم “مكنوا أنفسكم بتكثيف اتصالاتكم”، والدولة وكل القوى السياسية مسؤولة عن مواجهة إسرائيل، وهناك بعض الأطراف لم نسمع لهم صوتًا ضد العدو، بل علت أصواتهم ضد المقـاومة وهم “جماعة فتنة”.

ونوه الى ان إسـرائيل تريد السيطرة على لبنان وتريد بناء مستوطنات فيه، وتريد إضعافه ومن لا يؤمن بذلك فليفسر لنا لماذا بقيت إسـرائيل 18 عاما ولم تخرج إلا بالمقاومة.

وقال قاسم ايضا: “موقف رئيسي الجمهورية والحكومة أمس كان جيدا لكننا نطالب مسؤولي الحكومة رفع الصوت وبذل المزيد من الجهد”.

وأشار الشيخ قاسم الى “اننا أوقفنا كل الألوية على حدود بلدنا ويُراد منا أن نقدم تنازلات؟، لا تطلبوا منا تنازلات بعد لأننا لن نتخلى عن قوة لبنان وحتى أميركا تقف عند حدّها اذا وقفنا وقفة صحيحة، ولبنان كان قويًا وسيبقى قويًا بمقاومته وجيشه وشعبه ولن نعود لزمن تتحكم أميركا وإسرائيل بنا.

وتوجه للدولة اللبنانية بالقول: “لتقف على قدميها كما يجب ولعدم تقديم تنازلات للعدو حتى نستطيع أن ننهض بالبلد”.

وفيما خص اعادة الاعمار، راى قاسم بان “الدولة تأخرت كثيرا بإعادة الإعمار وهذا أمر ألزمت به نفسها في البيان الوزاري وحتى الآن لم نر شيئا، وعلى الدولة البدء بوضع جدول أعمال لإعادة الإعمار ولا اتفاق بدون إعمار، وعدم الإعمار يعني إفقار الناس ويعني التمييز في المواطنة”.

مقالات مشابهة

  • الحراك الجنوبي السلمي يهاجم التحالف السعودي الإماراتي ويدعو لعودة شرعية "هادي"
  • الشيخ نعيم قاسم: لبنان سيبقى قوياً بمقاومته وجيشه وشعبه ولن نتخلى عن قوتنا
  • وزير الصحة: اهتمام كبير من الدولة بعلاج سرطان الأطفال
  • تعليقا على مقالة االاستاذ/جلبير الاشقر : الكارثة الأخرى: إبادة ومجاعة في السودان
  • تصاعد التوتر بين ويجز ومروان موسى بعد نجاح بص يا كبير
  • تحوّل العقيدة القتالية للجيش: نحو عقيدة ردعية هجومية تحمي السيادة وتحفظ السلام
  • ردًا على تصريحات الرجوبي.. الأمين: مصراتة مع المصالحة ولا يمثلها إلا مجلسها ونوابها المنتخبون
  • وزير الشباب: الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير البنية التحتية الرياضية
  • الرزيقات بين فرية التحريض وسندان الوطن الجريح
  • متصفح كروم في لحظة تاريخية.. العالم يترقب إعادة تشكيل ملامح الإنترنت