لم يتوقع أحد أن تأتي الطفلة عهد إلى الدنيا دون أيّة إصابات أو تشوهات خلقية؛ فرغم تحذيرات الأطباء لأمها فيروز أحمد، صاحبة الـ 27 عامًا، بضرورة إجهاض الجنين حتى لا يتأثر بجرعات الكيماوي التي تتناولها للعلاج من سرطان الغدد الليمفاوية، إلا أنها رفضت وتمسّكت بإنجاب طفلتها مهما كانت العواقب.

الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية 

«سميتها عهد لأنها وفّت بعهدها معي وأنارت الدنيا»، بحسب ما قالته فيروز خلال حديثها لـ «الوطن».

فمنذ حوالي 5 أعوام أصيبت فيروز بأعراض غريبة عليها بدأت بسخونة وكحة شديدتين جعلتاها لا تستطيع الحركة أو القيام بمهامها اليومية، ولم يستطع الأطباء تشخيصها في بداية الأمر حتى انتشرت «بروز وكلاكيع»، حسب تعبيرها، على صدرها وتحت إبطيها، وطلب منها الأطباء أخذ عينة وتحليلها حتى علمت بإصابتها بالسرطان.

اكتشاف الحمل أثناء المسح الذري

رحلة شاقة مؤلمة عاشتها فيروز مع جلسات الكيماوي في المعهد القومي للأورام بالقاهرة: «في وسط ألمي وتعبِي اتّفاجأت أنّي حامل وأنا أقوم بمسح ذري من 5 سنوات، وذلك كان بعد زواجي بحوالي 3 سنوات وإنجابي لطفلتين قبل عهد»، مؤكدة أن جميع الأطباء تعجّبوا من تكوّن الجنين في رحمها رغم جلسات الكيماوي التي تُضعِف القدرة على الإنجاب بشكلٍ كبيرٍ جدًا، حسب قولها، وحينها طلبت منها طبيبتها إجهاض الجنين على الفور حتى لا يولد بتشوهات خلقية جراء تعرضه للمواد المشعة خلال جلسات الكيماوي.

«في الأول سمعت كلام الدكتورة لأنّني قلتُ حرام أن أُولدها وتطلع مشوهة فأخذت شريطين دواء لإجهاضها، لكن ربّنا لم يُرِد أن تنزل»، كما أضافت فيروز أنها لم تشعر بأي ألم جراء تناول دواء الإجهاض، وذهبت لإجراء أشعة وتحاليل ليؤكد لها الطبيب أن الجنين مستقر في الرحم، لتقرّر بذلك الاحتفاظ بطفلتها التي لم يُرِد الله إجهاضها رغم محاولات الجميع.

ولادة طفلة سليمة 

تبلغ عهد 5 أعوام من عمرها، طفلة جميلة وذكية أرادها الله أن تكون نورًا في بيتنا، بحسب تعبير فيروز التي تماثلت للشفاء منذ حوالي عامين بعد إجرائها عملية زرع نخاع.

تؤكد فيروز أن عهد جاءت إلى الحياة لتُثبت للجميع أن قدرة الله وإرادته فوق كل شيء: «كل ما بشوفها بقول سبحان الله.. دي آية من عند ربنا».

وقررت فيروز بعد مرورها بتلك التجربة إنشاء مجموعة على موقع «فيسبوك»، لدعم مرضى السرطان من خلال رواية قصتها وتأكيدها للجميع أن هناك أملًا كبيرًا في الشفاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السرطان جرعات الكيماوي المسح الذري الاجهاض

إقرأ أيضاً:

بـ 57 تحفة نادرة.. الكويت تُشارك بمؤتمر الفن الإسلامي بالظهران بمعرض «في مديح الفنان الحِرفي»

يُشارك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ممثلاً في دار الآثار الإسلامية، بمؤتمر الفن الإسلامي الذي يستضيفه مركز "إثراء" بمدينة الظهران في المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 24 وحتى 26 من شهر نوفمبر الجاري، و مركز الملك عبد العزيز الثقافى العالمى (إثراء) بالشراكة مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد.

المؤتمر الذي يقام في نسخته الثانية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية، يُصاحبه معرض يحمل عنوان "في مديح الفنان الحِرفي"، الذي يعاين التاريخ الفني والتأثير العميق للفنون والحرف التقليدية في العالم الإسلامي.

ورحبت الشيخة الدكتورة العنود الصباح، الأمين العام المساعد لقطاع الآثار الإسلامية، بمشاركة دار الآثار الاسلامية تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مؤتمر الفن الإسلامي ومعرض "في مديح الفنان الحرفي".

وقالت بأن هذه أول مشاركة لدار الآثار الإسلامية مع مركز إثراء، وهي مشاركة تهدف لتسليط الضوء على أهمية الفن الإسلامي وعلاقته بالهوية الخليجية، ودعمه للثقافة والفنون الإسلامية.

وأشارت الشيخة الدكتورة العنود الصباح، إلى أن مشاركة دار الآثار الإسلامية ممثلة بمجموعة الصباح الآثارية، هي الأهم من حيث التنوع تاريخيا و جغرافيا والاكثر عدداًمن حيث المشاركة حيث تضم57قطة نادرة تجسد دقة و جمال العمل الحرفي للمقتنيات المختارة، والتي من أبرزها: مخطوطة القرآن الكريم: المكتوبة بالخط العربي الأقدم المائل من مكة أو المدينة المنورة، وتعود للقرن الثاني الهجري/ للقرن الثامن الميلادي. و محراب من حجر منحوت- شبيه بالموجود في القلعة الأموية في عمان الاردن - ويعود للقرن الثامن الميلادي. ولفافة للتمرين على الخط العربي، وجلدة كتاب وغير ذلك من القطع النادرة.

وبيّنت الشيخة الدكتورة العنود الصباح، أن تعاون المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال دار الآثار الإسلامية مع المراكز الثقافية الخليجية يهدف لتبادل الخبرات والتواصل من أجل دعم القطاع الأثري والثقافي بالبلاد، والمساهمة بشكل مباشر في تكريس الجهود لتحقيق روية 2035المعنية بدعم الثقافة و الآثار والسياحة وخلق نمط سياحي جديد يتمثل في قطاع السياحة الثقافية كسياحة نوعية على أرض دولة الكويت.

ومن جانبه، قال يوسف الجمعان، مدير إدارة الإتصال والإعلام بالمجلس الوطني، وعضو الوفد الكويتي المشارك بمؤتمر "الفن الإسلامي"، ومعرض "في مديح الفنان الحِرفي"، إن المشاركة الكويتية تأتي في إطار حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على تعزيز التعاون الثقافي مع الأشقاء في بلدان دول مجلس التعاون الخليجي، والمشاركة في الفعاليات الثقافية العربية والدولية، والتعريف بالثقافة الكويتية، والإضاءة على تراث البلاد وفنونها وعمارتها وآثارها.

واشاد الجمعان، بالتعاون الوثيق والمثمر بين بلاده والمملكة العربية السعودية الشقيقة على مختلف الأصعدة، وفي قلب ذلك التعاون في قطاع الثقافة والفنون والآثار.

يذكر أن (مؤتمر الفن الإسلامي 2024 ) يأتي بالاتساق مع أهداف المؤتمر فى توثيق الأعمال الحرفية والتعامل مع الفن الإسلامي باعتباره فن تقليدي حى من خلال ربطه بالحرفيين وورش عملهم للمساعدة في تعميق فهم منتجاتهم التاريخية، والحفاظ على حيوية المهارات الحرفية التقليدية من خلال التعرف على الاتجاهات والمنهجيات الجديدة في ممارسة الفن الإسلامي المعاصر. بالإضافة إلى التدريب وتوفير فرص العمل ومساعدة الحرفيين على إيجاد أسواق جديدة تواكب التحديات العالمية الراهنة.

مقالات مشابهة

  • سكان الجنوب يبدأون بالعودة رغم تحذيرات الاحتلال.. فرح في لبنان وخارجه (شاهد)
  • سابقة في البلاد: عمر الأم أثار الدهشة
  • بـ 57 تحفة نادرة.. الكويت تُشارك بمؤتمر الفن الإسلامي بالظهران بمعرض «في مديح الفنان الحِرفي»
  • دار الآثار الإسلامية تشارك بـ57 تحفة نادرة بمعرض "في مديح الفنان الحِرفي"
  • عاجل - تقلبات جوية عنيفة.. تحذيرات مهمة من الأرصاد بشأن حالة الطقس
  • هل يحق للمطلقة المطالبة بمسكن حضانة قبل وضع الجنين؟
  • صورة نادرة للملك سعود بن عبدالعزيز والأمير سعود بن جلوي بقصر الناصرية
  • السر وراء تحذيرات الأطباء من تناول الطعام بعد الغروب
  • حالة الطقس.. 6 تحذيرات من الأرصاد الجوية للمصريين
  • النمسا.. القبض على امرأة قتلت طفلتها الرضيعة وألقتها بالقمامة