نصائح الخبراء للاستمتاع بفنجان القهوة دون المعاناة من الأرق
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
كشف فريق من خبراء القهوة عن أفضل الطرق لتحقيق الفوائد والاستمتاع بالمشروب الصباحي مع تجنب الآثار السلبية، مثل القلق وخفقان القلب.
ويقول الخبراء إن ردود الفعل المختلفة تجاه القهوة تكمن في حمضنا النووي. ويمكن أن يظل الكافيين في الجسم لمدة تتراوح بين 90 دقيقة إلى 9 ساعات، اعتمادا على مدى سرعة تحلله في الكبد.
واكتشف العلماء أن جينا محددا، اسمه CYP1A2، يتحكم في سرعة معالجة الكبد للكافيين.
وأوضحوا أن وجود نسختين من هذا الجين في جسم الإنسان، يساعد على حرق الكافيين بسرعة. ولكن غياب CYP1A2 في الجين، يجعل الأمر أكثر صعوبة، ما يعني أن الكافيين يظل في الدم لفترة أطول بكثير، ما يزيد من خطر الأرق.
وكشفت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين ليس لديهم جين CYP1A2 يمكن أن يصابوا بارتفاع ضغط الدم نتيجة لشرب القهوة.
ويغيّر الكافيين تدفق بعض المركبات والمواد الكيميائية إلى الدماغ. ومن أجل النوم، ينتج الجسم مادة كيميائية تسمى الأدينوزين، يمتصها الدماغ لجعل الناس يشعرون بالتعب.
وعلى مدار اليوم، تتراكم كمية الأدينوزين في الجسم، ولهذا السبب من الطبيعي أن تبدأ في الشعور بالنعاس في فترة ما بعد الظهر.
إقرأ المزيدلكن الكافيين يمنع المستقبلات الموجودة في الدماغ من معالجة الأدينوزين. ويقول الدكتور دوان ميلور، اختصاصي التغذية في جامعة أستون: "هذا يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة".
ويقول الخبراء إن هناك خطوات يمكن أن يتخذها الناس لمواجهة التأثيرات غير المرغوب فيها للكافيين.
وأوضحوا أن "شرب الكثير من الماء يمكن أن يقلل من خطر التوتر، خاصة أن القهوة مدرة للبول، ما يعني أنها تجفف الجسم".
ويمكن للتمارين الرياضية السريعة أن تقلل من القلق بشأن تناول القهوة، فضلا عن تخفيف خطر الأرق.
ويرى الخبراء أن هذا يرجع على الأرجح إلى حقيقة أن التمارين الرياضية تسرع عملية التمثيل الغذائي للكافيين، ما يؤدي إلى تفكيكه بسرعة أكبر.
وفي السنوات الأخيرة، ازدادت شعبية مكمل غذائي يسمى L-theanine، والذي يدعي بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يمكن أن يزيل التوتر إذا تم تناوله قبل شرب القهوة.
ويعرف L-theanine بأنه حمض أميني موجود في الشاي الأسود والأخضر.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة القهوة بحوث مواد غذائية یمکن أن
إقرأ أيضاً:
انقلاب ترامب وتشتت أوروبا يضعان مستقبل أوكرانيا على المحك
يعرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقلباته الشديدة، وبخططه غير المتوقعه والمفاجئة، ولا يزال تحوله السريع إزاء دعم أوكرانيا غير مفهوم بالنسبة للأوروبيين وصادم إلى حد ما.
ويتساءل كثيرون كيف ساءت الأمور في أوكرانيا إلى هذا الحد، وبسرعة كبيرة، ولماذا تحولت الخلافات بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العلن، وباتت صدامات قوية، بمنحى شخصي في بعض الأحيان، يغلب عليها الطابع الروسي.
وكبرت الفجوة بين أوروبا وأمريكا، حينما استبعد زعماء التكتل الحليف الأكبر للولايات المتحدة من المحادثات الروسية الأمريكية في السعودية، وتعاظمت مع جهلهم بمضمونها وموعد اتفاق السلام المقترح من قبل واشنطن التي تهدد بإدارة ظهرها للصراع.
ومن وجهة نظر أرميدا فان ريغ، رئيسة برنامج أوروبا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ومقره لندن، "كانت الطريقة التي تم بها تقديم هذا الأمر ــ ضربة تلو الأخرى تلو الأخرى، في غضون أيام ــ بمثابة صدمة حقيقية للقارة الأوروبية"، وفق ما ذكرته شبكة "سي أن أن".
تيه أوروبييعمل الساسة الأوروبيون على تجاوز صدمتهم وغضبهم المفصح عنه في قمة باريس المحمومة التي أشعلت شرارة مجموعة من الأفكار الجديدة المتشددة، الهادفة لتحديد معالم واقع جديد غير مؤكد.
لكن مع ذلك، لا تزال العواصم الأوروبية الرئيسية تائهة في أهدافها. فقد تم طرح قوة لحفظ السلام، وزيادة الإنفاق الدفاعي، ومساعدات عسكرية جديدة.
ويقول بعض الخبراء، إن التطورات المتسارعة في أوكرانيا تدفع نحو ظهور زعيم جمعي في أوروبا قادر على حشد الجميع وراء نية عالمية، وبناء جسر بين كييف وواشنطن، وأبرز المرشحين لذلك كير ستارمر من بريطانيا، وإيمانويل ماكرون من فرنسا، وكلاهما سيزور واشنطن العاصمة الأسبوع المقبل.
ورغم محاولات أوروبا لإظهار الوحدة، إلا أن القارة باتت معروفة بتفردها حيال شؤون الدفاع، وكل زعيم رئيسي فيها يعاني من صداع انتخابي أو اقتصادي في الداخل. بالإضافة إلى ذلك، هناك القضية الشائكة المتمثلة في متى، وبأي قوة، يجب الرد على ترامب؛ مع علم الحكومات المؤكد أن تمزيق هذه العلاقة قد نقلب لصالح موسكو.
وقال المحلل الدفاعي البريطاني نيكولاس دروموند لشبكة سي إن إن، "نحن لا نريد تمزيق علاقتنا بأمريكا. ولكن ماذا تفعل عندما يصبح أقرب حليف لك على علاقة مع أسوأ أعدائك؟.
ومنذ لحظة فوز ترامب في الانتخابات، قال فان ريغ، "كان ينبغي لرؤساء الحكومات الأوروبية أن يجتمعوا ... لمعرفة ما ستكون عليه الخطة الأوروبية. لكن هذا لم يحدث حقاً"، وبدلاً من ذلك، انتظرت حتى الآن للتصرف بإلحاح حقيقي.
ويرى الخبراء مستقبلان للصراع، أحدهما انتهائه باتفاق سلام، والآخر بدونه. لكن من المرجح أن يتطلب أي منهما قيادة أوروبية؛ وأوضحت إدارة ترامب أن أولوياتها تكمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى حدودها الخاصة.
واتخذ رئيس الوزراء البريطاني ستارمر أول خطوة مهمة لدفع الحكومات الأوروبية وراء هدف مشترك، حيث أعلن هذا الأسبوع عن تحول ملحوظ في السياسة: ستكون بريطانيا مستعدة لوضع قوات على الأرض للحفاظ على السلام المتفق عليه في أوكرانيا، ولن ينجح هذا المقترح وفق الخبراء بدون "الدعم" الأمريكي. وقال المسؤولون، إن "مثل هذا الدعم من المرجح أن يركز حول القوة الجوية، وأن يتم التحكم فيه من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي مثل بولندا أو رومانيا".
وتعترض فكرة القوات على الأرض عوائق، فهي ليست شائعة عالمياً، وفي حالة أوروبا، فإن بولندا التي تفتخر بأكبر جيش لحلف شمال الأطلسي في أوروبا وتشكل لاعباً مهماً في أوكرانيا، مترددة حيالها، خوفاً من أن يجعل ذلك حدودها أكثر عرضة للخطر، ويرجح أن تنضم لها في حال رفعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ميزانياتها الدفاعية.
ورغم ما يحشد من حلول للصراع الطويل، هناك احتمال صارخ بأن يرفض زيلينسكي اتفاق السلام المتفق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا، أو أن لا يوافق بوتين على قوات حفظ السلام، ومن ثم يصبح دعم أوروبا ضرورياً، إذا كانت أوكرانيا تريد مواصلة حرب صعبة دون تاريخ انتهاء، وهذا يعني برأي الخبراء، أكثر من مجرد كلمات؛ إذ ستحتاج أوروبا إلى سد الفجوة في المساعدات العسكرية أيضاً.