بانوراما: إذا عاد ترامب إلى الرئاسة فسيجر السعودية وربما تونس للتطبيع
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قالت صحيفة بانوراما الإيطالية، إن هناك جانبا غالبًا ما يتم التغاضي عنه في العلاقة الحكومة الإيطالية وتونس: وهو الجانب المتعلق باتفاقيات أبراهام للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه "كثيرا ما انتقد الرئيس التونسي، قيس سعيد، إسرائيل، واستبعد رسميا الرغبة في الاعتراف بها رسميا. ومع ذلك، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قام فعليا بعرقلة مشروع قانون من البرلمان التونسي، يهدف إلى تجريم تطبيع العلاقات مع تل أبيب".
على جانب آخر، قالت الصحيفة إنه في الأشهر الأخيرة، تعززت العلاقات بين تونس والمملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ. وفي يوليو/تموز الماضي، منحت الرياض تونس قرضًا ميسرًا بقيمة 500 مليون دولار. ولاحقا وقع السعوديون سبع مذكرات تفاهم مع تونس في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعاون الصناعي.
وتابعت بأن السيناريو الأكثر واقعية، إذا فاز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني . فإنه ينوي نفض الغبار عن منطق اتفاقات أبراهام وبالتالي دفع إسرائيل والمملكة العربية السعودية إلى تطبيع العلاقات، وربما تكون تونس جزءا من اللعبة.
وأشارت إلى أن التطبيع التونسي المحتمل، سيوجه ضربة لخصوم سعيد، لا سيما جماعة الإخوان المسلمين، بحسب الصحيفة.
وتابعت" إذا اختار سعيد التطبيع مع إسرائيل، فيمكن للحكومة الإيطالية أن تلعب دورًا حاسمًا، نظرًا لعلاقاتها الممتازة مع كل من تونس وإسرائيل. ومن الواضح أن الدور الذي سيحظى بتقدير كبير من قبل البيت الأبيض والذي يمكن أن يزيد من نفوذ بلادنا في البحر الأبيض المتوسط".
وفي شباط/ فبراير من العام الماضي، أثار السفير الأمريكي المعين لدى تونس، جوي هود، جدلا بتصريحاته التي قال فيها إنه سيدعم جهود تطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دولة الاحتلال في المنطقة، مشيدا بـ”اتفاقات أبراهام” التي وقعتها بعض الدول العربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال التونسي تطبيع احتلال تونس تطبيع صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
البرغوثي: هكذا غيرت غزة وجه العالم وأفشلت مشاريع تطبيع
دعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي العالم إلى تكثيف الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والوصول إلى وقف شامل للحرب.
وشدد البرغوثي -في مداخلة مع قناة الجزيرة- على أن النضال الفلسطيني لا يجري فقط من أجل وقف إطلاق النار، بل من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي مصاب بإحباط شديد وبارتباك، لأنه فشل فشلا ذريعا في حرب الإبادة التي شنها على غزة ولم يحقق ما وعد به، باستثناء المجازر التي ارتكبها ضد المدنيين في غزة مؤكدا أن الاحتلال اضطر إلى التفاوض كي يستعيد أسراه ضمن اتفاق يؤدي إلى تحرير 1700 أسير فلسطيني.
وما يعكس تخبط الاحتلال وعنجهيته -يضيف البرغوثي- هو محاولاته حرمان الفلسطينيين فرحتهم بخروج أسراهم، وإطلاق يد المستوطنين على القرى الفلسطينية. بينما تعاملت المقاومة الفلسطينية بإنسانية مع الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم وقدمت لهم الهدايا التذكارية.
وأقر الإعلام الإسرائيلي بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قدمت هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات الثلاثة اللواتي أفرج عنهن الأحد، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
إعلانوفي تعليقه على ما حققته معركة "طوفان الأقصى"، قال البرغوثي إنها غيّرت وجه العالم، حيث رأى الجميع مدى صمود وبطولة الشعب الفلسطيني، رغم المجازر التي ارتكبت بحقه.
وتساءل عن دور القانون الدولي إزاء ما جرى في غزة من مجازر وإبادة، قائلا: أين القانون الدولي وأين القانون الإنساني الدولي؟ وأشار إلى ازدواجية في المعايير، وأن العالم اليوم بات عاريا ومكشوفا أمام غزة.
وفي نفس السياق، أكد البرغوثي أن الحزب الديمقراطي الأميركي خسر الانتخابات الرئاسية بسبب تورطه وتواطئه على الإبادة الجماعية التي حصلت في قطاع غزة، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه الحرب ستكلف رئيس الوزراء الإسرائيلي وجوده السياسي بشكل كامل.
وعن محاولات دمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، أكد البرغوثي أن "كل عمليات التطبيع التي جرت مع بعض الدول العربية كان الهدف منها شق طريق التطبيع كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية"، لكن القضية الفلسطينية لم تتم تصفيتها بل إنها عادت لصدارة الاهتمام الدولي.
وقد عادت قضية فلسطين لتتصدر المشهد العالمي "رغم أنف إسرائيل"، على حد قول البرغوثي الذي مضى يقول "بدليل أنه في ليلة تعيين الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، فإن العالم لأول مرة مشغول بفلسطين وبما يجري في غزة" بالإضافة إلى الحراك العالمي المؤيد لفلسطين، والذي دخل إلى الحزب الديمقراطي الأميركي وإلى داخل جيل الشباب من الجاليات اليهودية الأميركية.
وفي كلمته التي ألقاها عقب سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، إن معركة "طوفان الأقصى" بدأت من تخوم غزة لكنها غيّرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الاحتلال.