صنع الله إبراهيم: ملتقى القاهرة الأدبي فرصة كبيرة للساحة الثقافية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
نظم ملتقى القاهرة الأدبي في دورته السادسة، أمس الإثنين، ندوة بعنوان «التقارب رغم الاختلاف بين روايتي (1970) الصادرة في العام 2019 عن دار الثقافة الجديدة، وبين رواية (1970 – عام البطولة)» وذلك بمشاركة الكاتب البرازيلي إنريكي شنايدر والكاتب صنع الله إبراهيم، وأدارت اللقاء الكاتبة المصرية رباب كساب.
وأشارت الكاتبة رباب كساب للسؤال الأهم، والمطروح دائمًا في وقتنا الحالي وهو أين القاهرة من الملتقيات والفعاليات الثقافية، فمصر ذاخرة بمبدعيها ومثقفيها، وأن ملتقى القاهرة الأدبي فرصة كبيرة لوجود فعالية ثقافية تؤكد وتُدلل على هذا المعنى.
في البداية تحدث الكاتب صُنع الله إبراهيم عن أنه اعتمد على ذاكرته في (1970) لأنها كانت شاملة، ومصر كبقية دول العالم الثالث في فترة الخمسينيات والستينيات، وكيف أنه عاصر تلك الأحداث وهو طفل يسمع في الراديو بيان الرئيس محمد نجيب، والذي يهمه في هذه اللحظة هو تطور الثورة، وله طموحات، وتحوله إلى حركة اجتماعية سياسية تهدف إلى التعامل مع المشاكل الموجودة في مصر، وتأثر هذا الحراك السياسي والاجتماعي بشخصية ناصر نفسه، وأنه تعامل مع شخصية البطل في الرواية وهو جمال عبد الناصر الذي تميز وهو في السلطة بأخذ خطوات مهمة لمصر، ولم يكتف بالجزء الإنشائي لتطبيق تصوره عن الاشتراكية.
كما تحدث صُنع الله إبراهيم عن التوثيق في الرواية، عن طريق تصفية الأخبار التي كانت تطغى في فترة كتابة الرواية وما قبلها بسنوات، وذلك بحيث إن ما يتبقى من الأخبار، تكون هي ما تُساهم في تحقيق الرؤية الكاملة للرواية، وهي كانت مسألة صعبة لكثرة الصحف، وكان الحل هو التخلص من كل الأخبار الزائدة والاحتفاظ بالأخبار التي تخدم الرواية، وتخدم رؤيته من خلالها، كما تساهم في إلقاء الضوء على شخصية ناصر بطل الرواية.
وتحدث الكاتب إنريكي شنايدر عن فترة كتابة الرواية التي كان فيها ما زال صغيرًا، وكيف أنه يملك ذاكرة للمدينة ولدولته، وهل باحت له البرازيل بذاكرتها، لتكون أحداث الرواية متمثلة أمامه. وإنه قرأ بالفعل عن الكاتب صُنع الله إبراهيم وخصوصًا بعد ترجمة روايته على الرغم من عدم قراءته للرواية المصرية. وإنه يكتب من ذاكرة الشعب والأمة فسنة 1970 هي سنة رمزية للبرازيل، نضحت فيها الديكتاتورية، والرواية ضمن ثلاثية عن الديكتاتورية في البرازيل، وهي تتحدث عن التعذيب، والواقع الأسوأ بكثير من الخيال، وفي رأيه أن أي أمة لها ذاكرة لن تسمح بالتعذيب والديكتاتورية. كما أنه يكتب عن الأشخاص العاديين من أفراد بلده، أبطال رواياته من طبقة الموظفين البسيطة، ومنهم بطل روايته الذي تعرض للتعذيب والقمع. وتمثل في هذه الندوة التقارب الواضح بين الروايتين في تأصيل مبادئ البحث عن الحريات في وقت دول الظلم والديكتاتوريات، مما يعني أن الأدب هو المرآه والذاكرة الوطنية الحية لأي شعب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملتقى القاهرة الأدبي دار الثقافة الجديدة
إقرأ أيضاً:
عبد الله سلام: المطور العقاري يقوم بدور البنوك فى تمويل العملاء وهذه مخاطرة كبيرة
قال المهندس عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر للإسكان والتعمير، إن قيام المطورين العقاريين بدور البنوك في تمويل العملاء يتضمن مخاطر كبيرة ويحملهم أعباء إضافية.
وأضاف خلال الجلسة الأولي من النسخة الثانية من مؤتمر «The Investor.. Real Estate»، الذي نظمته شركة «بلاك دايموند»، المتخصصة في تنظيم المؤتمرات والمعارض، اليوم الثلاثاء، بفندق نايل ريتز كارلتون بوسط القاهرة، تحت شعار (العقار.. تحديات ومبادرات وحلول تمويلية)، أن المطورين يرغبون في التركيز على دورهم في البناء والتنمية وليس القيام بإقراض العملاء كما يحدث حاليًا.
وطالب سلام، البنوك القيام بدورها حتى يتسنى للمطورين العقاريين العمل على تنمية المشروعات، بما يحقق رؤية الدولة في مضاعفة الرقعة العمرانية من 7 لـ 14%.
ناقشت الجلسة الأولى تحت عنوان "التمويل البنكي.. عقبة أمام انطلاق العقار المصري"، وأدارها المهندس أيمن عامر مدير عام شركة سوديك، وتضمنت العديد من المحاور الهامة مثل تأثير ارتفاع الفائدة البنكية على الشركات العقارية، والعقبات التي تقف أمام تمويل الوحدات العقارية قيد الإنشاء، وكيفية استفادة السوق العقارية ومشروعات الدولة من تفعيل التمويل العقاري، وتقييم لنموذج البيع "أوف بلان سيلز" ومدى الاحتياج لتغييره.
شارك في الجلسة كل من: محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، وأحمد عيسى نائب رئيس بنك مصر، و عاكف المغربي الرئيس التنفيذي لبنك قناة السويس، والمهندس عبد الله سلام الرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر، والمهندس أحمد العدوي الرئيس التنفيذي لشركة إنرشيا.