فقدان 11شخصًا وتشريد أكثر من 53 ألف آخرين في فيضانات الصين
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تسببت الفيضانات الشديدة والأمطار الغزيرة، التي ضربت جنوب الصين، إلى فقدان 11 شخصا وتشريد عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب مياه السيول الجارفة التي غمرت المنازل والطرقات في مدينة شينجيوان، وذلك وفقا لما نقله موقع "سكاي نيوز عربية" .
فقدان 11شخصًا وتشريد أكثر من 53ألف آخرين في فيضانات الصين
وقد هطلت أمطار غزيرة على مقاطعة قوانددونج بجنوب البلاد في الأيّام الماضية، ما أدّى لارتفاع منسوب الأنهار وأثار مخاوف من فيضانات .
وأشار قسم إدارة الكوارث المحلي الصيني إن "ما مجموعه 11 شخصًا فقدوا بعد الهطول المتواصل للأمطار في أنحاء مختلفة" من المقاطعة، موضحة أن تم إجلاء أكثر من 53 ألف شخص في المقاطعة ونقلهم إلى أماكن أخرى، منهم أكثر من 45 ألفًا من مدينة تشينجيوان الواقعة على ضفّتي نهر بي في منطقة دلتا نهر اللؤلؤة.
ووثقت فيديوهات تم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين، وهي تظهر سيول قوية جارفة وهي تجرف السيارات وتغمر الطرقات والمنازل
وفي وقت آخر ، توقعت هيئة الأرصاد الجوّيّة استمرار ، وحصول "عواصف رعدية ورياح عاتية في المياه الساحلية لقوانجدونج" بما قد يؤثر على مدن كبرى مثل هونج كونج وشينزن، على أن تواجه مقاطعات مجاورة مثل فوجيان وقويتشو وقوانجشي "تساقط أمطار غزيرة على المدى القصير".
في سياق آخر ، كما قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن حروب المنطقة تضعها في منعطف خطير ومستقبل مظلم وعواقب كارثية.
وشدد الأمين العام ؛على هامش منتدى الأمن والتعاون الإقليمي بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة ومحيطها.
كما طالب البديوي ؛ إسرائيل بوقف اطلاق النار ووقف عملياتها العسكرية ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون تأخير، مطالبًا المجتمع الدولي أيضاً باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد إسرائيل ردا على العقوبات الجماعية التي تفرضها على الفلسطينيين.
وأشارالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي؛ إلى أن أوضاع المنطقة أخذت منحى خطيراً بالنسبة إلى شعوب المنطقة ويجب على كافة الأطراف ضبط النفس.
وفي سياق آخر ، أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الوضع في كوسوفو يثير قلقا بالغا بالنسبة لروسيا، لافتا إلى أن الأمور في المنطقة ماضية في التدهور.
وقال نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن كوسوفو: «الوضع في كوسوفو وفي المنطقة ككل يثير قلقنا الشديد، فهو مستمر في التدهور».
وأشار نيبينزيا إلى أنه أصبح من الصعب بشكل متزايد على الغرب بشكل جماعي التستر على «العنف المنهجي الواضح ذي الدوافع العرقية من قبل سلطات بريشتينا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيضانات الشديدة سكاي نيوز عربية فيضانات الصين أکثر من
إقرأ أيضاً:
خطر الذوبان يهدد أقرب مطار إلى القطب الشمالي في العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- باتت التمددات الجليدية في القطب الشمالي بسرعة، إحدى أبرز المناطق الساخنة في العالم. فمحاولة الرئيس دونالد ترامب لشراء غرينلاند، والاهتمام المتزايد من روسيا والصين لفتح طرق الملاحة البحرية على طول السواحل الشمالية لسيبيريا، سلّطت الأضواء على هذه المناطق النائية بشكل متزايد.
لكن شهرة القطب الشمالي الجديدة مردها ليس فقط إلى السياسة الجيوسياسية. فالوجهات الواقعة على طول الدائرة القطبية الشمالية، من ألاسكا إلى لابلاند، تسجل أرقامًا قياسية في عدد الزوار، مع سعي المسافرين المغامرين إلى اكتشاف حدود كوكب الأرض النهائية.
وتخطط شركة "OceanSky Cruises" الناشئة السويدية، لتسيير رحلات فاخرة باستخدام مناطيد الهواء إلى القطب الشمالي، رغم أنه لا توجد أي تواريخ محددة لإطلاق هذه الرحلات بعد.
لكن في حين أن قمة كوكبنا قد تبقى بعيدًا عن متناول المسافر العادي لبعض الوقت، فإن بعض شركات الطيران قادرة على الاقتراب بشكل كبير منها.
فإحدى أكثر المناطق تطرّفًا على كوكب الأرض من حيث خط العرض يسهل الوصول إليها نسبيًا في الواقع.
فمطار سفالبارد، الواقع في أرخبيل سفالبارد النرويجي، يعتبر المطار الأقرب إلى القطب الشمالي ويستقبل رحلات تجارية مجدولة.
تقوم شركتا SAS والنرويجية بتسيير رحلات طوال العام بين المطار في لونغييربين، المستوطنة الرئيسية في الجزر، والبر النرويجي الرئيسي الذي يبعد أكثر من 800 كيلومتر إلى الجنوب.
يستقبل المطار أيضًا الرحلات المستأجرة والطائرات الخاصة بشكل منتظم، نظرًا لجاذبية موقعه الجغرافي الفريد.
القطب الشمالي هو أحد أكثر المناطق هشاشة بيئيًا في العالم، وفريق عمل مطار سفالبارد قد اختبر بالفعل التأثيرات الأولى لتغير المناخ.
عندما بُني مدرج لونغييربين الذي يبلغ طوله 2,300 متر في مطلع السبعينيات، لم يتوقع أحد أن تبدأ طبقة التربة دائمة التجمّد التي بُني عليها المطار بالذوبان. لكن هذا تحديدًا ما يحدث الآن.
التربة دائمة التجمّد، يُعَرّف عنها بأنها الأرض التي ظلت مجمدة لمدة لا تقل عن عامين. أصبح ذوبان التربة دائمة التجمد مشكلة كبيرة في سفالبارد، حيث تؤدي عدم استقرار المنشآت وانهيارات الأرضية الناتجة عن ذلك إلى تأثيرات سلبية على المباني والبنية التحتية، ما يزيد من خطر الانزلاقات الأرضية والانهيارات الثلجية.
قالت راغنيلد كومميسرود، مديرة المطار، في حديث هاتفي مع CNN: "خلال أشهر الصيف، يجب علينا فحص المدرج بدقّة يوميًا، لأنّ التربة قد تتعرّض للهبوط في أي لحظة. هذه مشكلة نتوقع أن تزداد سوءًا مع مرور الوقت".
من الصعب المبالغة في تقدير أهمية هذا المدرّج لسكان سفالبارد البالغ عددهم حوالي 2,500 نسمة. إذا تم إغلاقه، فإنّ معظم إمداداتهم الأساسية سيكون عليها أن تصل عبر السفن، وهي رحلة قد تستغرق ما يصل إلى يومين في كل اتّجاه.
وقالت كومميسرود: "نحن نحتفظ دومًا بموظفين ومواد إضافية هنا في المطار، لأنه إذا حدث أي عطل، يجب أن نكون قادرين على إصلاحه بأنفسنا، من دون مساعدة خارجية".
لقد كانت مسألة توليد الطاقة قضية حساسة في سفالبارد منذ فترة طويلة.
من جهة، للمجتمع المحلي مصلحة كبيرة في المساعدة على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، والحفاظ على طبيعة الأرخبيل النقية. ومن جهة أخرى، حتى وقت قريب جدًا، كان معظم الاقتصاد المحلي يعتمد تقريبًا بالكامل على الفحم.
التخلّي عن الفحم
رغم بعد موقع سفالبارد، إلا أنّ المنطقة تتمتّع باحتياطيات غنية من الفحم بالقرب من الخلجان العميقة الخالية من الجليد، ما يجعلها مكانًا مناسبًا للتعدين.
تحت معاهدة سفالبارد لعام 1920، التي وقعتها دول مثل الولايات المتحدة واليابان والعديد من دول الاتحاد الأوروبي، تتمتع النرويج بالسيادة على الجزر، لكن الدول الأخرى الموقعة على المعاهدة لها الحق في تطوير الأنشطة الاقتصادية في الأرخبيل أيضًا.
نتيجة لذلك، أسست كل من النرويج والسويد والاتحاد السوفيتي (ومن ثم روسيا) عمليات تعدين في المنطقة في النصف الأول من القرن العشرين.
ومع تزايد الحساسية البيئية في السنوات الأخيرة، خصوصًا في دولة مثل النرويج، التي يعتمد جزء كبير من طاقتها على مصادر الطاقة المتجددة، أصبح هذا الاعتماد على الفحم نقطة شائكة في الآونة الأخيرة.
على مدار العقد الماضي، بدأت المناجم التي تديرها النرويج بتقليص إنتاجها. تم إغلاق مناجم سوياغروفا، التي تعد من أكبر وأكثر المناجم إنتاجًا بسفالبارد، في العام 2020، وتم إعادة تأهيل المنطقة. أما منجم الفحم الروسي في بارينتسبورغ، ثاني أكبر مستوطنة على الجزيرة، فلا يزال مفتوحًا، لكن تقارير تشير إلى أنه يقلّص من إنتاجه.
كانت سفالبارد أيضًا من كبار مستهلكي الفحم، حيث كان يُستخدم لإنتاج التدفئة والكهرباء للمجتمع المحلي. لم يكن الانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة مجرد خطوة نحو أن تصبح المنطقة أكثر صداقة للبيئة؛ بل كان مستقبل المجتمع يعتمد على هذه الخطوة.
في العام 2023، أغلقت محطة الطاقة العاملة بالفحم في لونغييربين. وُضع مكانها محطة جديدة تعمل بالديزل، وهي حل غير مثالي بسبب بصمتها الكربونية العالية نسبيًا. غير أنّ هذه المحطة نجحت بتقليص انبعاثات الكربون بشكل كبير، حيث تم تقليلها تقريبًا إلى النصف.
هذا التغيير في مصدر الطاقة يعد خطوة كبيرة نحو تقليل الأثر البيئي في المنطقة، رغم أن التحدي لا يزال قائمًا في البحث عن مصادر أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
مع ذلك، لم يكن هذا التحول كافيًا بالنسبة لـ أفينور، مشغل المطارات المملوك للحكومة النرويجية، الذي يدير مطار لونغييربين وأكثر من 40 مطارًا آخر في جميع أنحاء البلاد.
من المتوقع أن تلعب أفينور دورًا محوريًا في الاستراتيجية الطموحة التي وضعتها النرويج للحد من انبعاثات الكربون في قطاع الطيران. وقد تعهدت الشركة بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 42% بحلول العام 2030، مقارنة بمستويات العام 2022، وبنسبة 90% بحلول العام 2050.