الإمارات تستعد لإعادة تأهيل مجمع ناصر الطبي في خان يونس
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
خالد عبدالرحمن (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات تتضامن مع أفريقيا الوسطى في ضحايا غرق قارب المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«الاتحاد»: انهيار المنظومة الصحية في غزة يهدد حياة مئات الآلافتستعد دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر عملية «الفارس الشهم 3»، إلى إعادة تأهيل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات اللازمة لإعادة تشغيله بعد تعرضه لتخريب واسع خلال الاجتياح الإسرائيلي للمدينة، جاء ذلك فيما أشادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بجهود الدولة الطبية المقدمة لأهالي القطاع عبر المستشفى الميداني الإماراتي بمدينة رفح، مشيرةً إلى وجود تنسيق بين المستشفى الإماراتي والمستشفيات المجاورة لتقديم الخدمات الطبية لأهالي القطاع.
وضمن الجهود الإنسانية لدعم القطاع الصحي في قطاع غزة، تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن عملية «الفارس الشهم 3» لإعادة تأهيل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس خلال الفترة المُقبلة، والذي تعرض إلى تخريب واسع، ليعود إلى العمل واستقبال المرضى والمصابين بعد توقفه عن العمل وتوقف أقسامه ومعداته وكادره الطبي، ولتحسين جودة الخدمات الطبية المُقدمة للنازحين.
وسارعت دولة الإمارات إلى دراسة احتياجات المستشفى، لتعلن مباشرةً استعدادها لتأهيله ورفده بالاحتياجات اللازمة.
وقال الدكتور عاطف الحوت، مدير عام مجمع ناصر الطبي، إن «الأيادي البيضاء لدولة الإمارات مدت يد العون اليوم، وفي الأمس وفي كل وقت، عندما كان الشعب الفلسطيني يحتاج إلى معونة، كانت دائماً تقدم الخدمات للشعب الفلسطيني».
وتعرضت أقسام المستشفى للحرق والتخريب، حيث من المقرر أن تعود إلى العمل بعد جهود وإغاثة إماراتية لتقديم الخدمات العلاجية لقرابة مليون ونصف المليون شخص جنوب القطاع.
بدوره، قال هاني بربخ، مشرف أقسام الطوارئ والكلية الصناعية في مجمع ناصر الطبي، «ليس غريباً على دولة الإمارات دعم الشعب الفلسطيني، وليس غريباً عليهم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، خاصة القطاع الصحي، لذلك نحن نأمل منهم مد يد العون والمساهمة في إعادة تأهيل هذا المكان».
وتسعى دولة الإمارات لمساندة سكان غزة كافة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الإغاثية لهم في ظل الأوضاع المأساوية التي يمر بها القطاع، للتخفيف عن الأسر الفلسطينية، ومن ضاقت بهم السبل بعد انعدام أساسيات الحياة، وصعوبة توفير المستلزمات الأساسية، وللتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية التي يعانيها السكان، ورفع المعاناة عن السكان المنكوبين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وفي سياق متصل، قال الدكتور عماد العاوور، القائم بأعمال الصحة في وكالة «الأونروا»، خلال زيارة وفد من الوكالة الأممية إلى المستشفى الميداني الإماراتي بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، للاطلاع على الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى، والأقسام والمعدات والأجهزة الطبية الحديثة التي يسعى من خلالها إلى تقديم العلاج للمصابين والجرحى في قطاع غزة، إن المستشفى الميداني الإماراتي يسهل عملية علاج المرضى والحالات الصعبة جداً، مشيراً إلى وجود تنسيق بين المستشفى الميداني الإماراتي والمستشفيات المجاورة التي ليس لديها إمكانيات أو التي تبحث عن إمكانيات أكبر.
وقال: «نحن الآن بصدد التنسيق على مستوى عالٍ بيننا كعيادات ومنظمات دولية موجودة مع المستشفى الميداني الإماراتي، وسيكون التنسيق في خطين، الأول، استقبال المرضى المحتاجين، أما الثاني فهو دعم العيادات والنقاط الطبية في عيادات الوكالة».
وأضاف الدكتور عماد العاوور: «نشكر جداً زملاءنا في المستشفى الميداني الإماراتي وشعب الإمارات وحكومة الإمارات على وقوفهم بجانبنا».
ودشنت دولة الإمارات، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح، في 3 ديسمبر 2023، والذي تبلغ سعته 200 سرير.
ويضم المستشفى غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، بما في ذلك الجراحة العامة، وجراحة الأطفال وجراحة الأوعية الدموية، وغرفاً للعناية الحثيثة للبالغين والأطفال، وقسماً للتخدير، وعيادات تخصصية، تشمل: الباطنية، والأسنان والعظام والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال، وطب النساء، فضلاً عن الخدمات الطبية المساندة.
كما دشنت الدولة، المستشفى الإماراتي العائم في ميناء العريش المصري، لتقديم الخدمات العلاجية والدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة.
ويضم المستشفى العائم الذي يقام بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي ومجموعة موانئ أبوظبي، طاقماً طبياً وإدارياً مكوناً من 100 شخص من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة.
وتبلغ سعة المستشفى 100 سرير ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبراً وصيدلية ومستودعات طبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة خان يونس المستشفى المیدانی الإماراتی مجمع ناصر الطبی الخدمات الطبیة دولة الإمارات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
(حماة تنبض من جديد).. مبادرةٌ أطلقتها المحافظة لتعزيز العمل التطوعي وإعادة تأهيل البنية التحتية
حماة-سانا
كشف محافظ حماة عبد الرحمن السهيان عن الخطة التفصيلية لمبادرة “حماة تنبض من جديد” التي أطلقتها المحافظة بهدف تعزيز العمل التطوعي، وتنسيق الجهود لإعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
وأوضح المحافظ السهيان -خلال مؤتمر صحفي بمبنى مجلس المدينة اليوم- أن المبادرة تهدف إلى استقطاب المتطوعين من المنظمات المحلية والدولية، والمغتربين ورجال الصناعة والتجارة، إضافة إلى أفراد المجتمع الراغبين في المساهمة بمختلف أشكال الدعم.
وبيّن المحافظ أن المبادرة ستُنفذ على ثلاث مراحل متتالية: الأولى هي تقييم الواقع، ومدتها شهر وتركّز على تشخيص الوضع الراهن في القطاعات الحيوية كالصحة والكهرباء والطرق ومياه الشرب مع تحديد الأولويات في المناطق الأكثر تضرراً، ولا سيما في الريف الشمالي للمحافظة، أما المرحلة الثانية فهي التنسيق وجمع الطاقات، ومدتها شهرٌ واحدٌ أيضاً مع استمرار الاستقطاب، وسيتم خلالها إنشاء منصةٍ تنسيقيةٍ لضم الجهات الفاعلة والأفراد المتطوعين بهدف تجنب التكرار وهدر الموارد.
وأشار المحافظ إلى أن المرحلة الثالثة هي مرحلة التنفيذ، وتشمل فتراتٍ زمنيةٍ متفاوتة حسب كل مشروع، وتشمل أيضاً مجموعة من المشاريع المُوزعة على قطاعات متعددة، منها ترميم المباني العامة والمدارس ومراكز الخدمات المجتمعية، وتنظيف مجرى نهر العاصي، وإعادة تأهيل النواعير (العجلات المائية التاريخية)، وتطوير المستوصفات والمستشفيات العامة، وإعادة تأهيل الطرقات الرئيسية والفرعية والحدائق العامة، وتأهيل المدارس والمرافق التربوية المتضررة، وإزالة الرموز المرتبطة بالنظام البائد.
وأكد المحافظ أن الهدف الرئيسي للمبادرة هو تخفيف العبء عن المؤسسات الحكومية وتقديم الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين، وخاصة في المناطق المدمرة، ريثما يتم إيجاد حلول جذرية، وقال: إن “هذه المبادرة ليست حكراً على المنظمات، بل ندعو كل فردٍ قادرٍ إلى المشاركة ولو بفكرةٍ أو دعمٍ معنوي، ونؤمن بأن العمل التطوعي المُنظم والمستدام هو أساس التغيير”.
ووجهت المحافظة دعوةً مفتوحةً لكل أبناء حماة، داخل البلاد وخارجها، للمساهمة حسب الإمكانيات سواء عبر التطوع الميداني أو الدعم العيني أو تقديم الخبرات التقنية حيث يمكن للراغبين التواصل مع فريق التنسيق عبر منصة محافظة حماة.