خالد عبدالرحمن (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات تتضامن مع أفريقيا الوسطى في ضحايا غرق قارب المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«الاتحاد»: انهيار المنظومة الصحية في غزة يهدد حياة مئات الآلاف

تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر عملية «الفارس الشهم 3»، إلى إعادة تأهيل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات اللازمة لإعادة تشغيله بعد تعرضه لتخريب واسع خلال الاجتياح الإسرائيلي للمدينة، جاء ذلك فيما أشادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بجهود الدولة الطبية المقدمة لأهالي القطاع عبر المستشفى الميداني الإماراتي بمدينة رفح، مشيرةً إلى وجود تنسيق بين المستشفى الإماراتي والمستشفيات المجاورة لتقديم الخدمات الطبية لأهالي القطاع.


وضمن الجهود الإنسانية لدعم القطاع الصحي في قطاع غزة، تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن عملية «الفارس الشهم 3» لإعادة تأهيل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس خلال الفترة المُقبلة، والذي تعرض إلى تخريب واسع، ليعود إلى العمل واستقبال المرضى والمصابين بعد توقفه عن العمل وتوقف أقسامه ومعداته وكادره الطبي، ولتحسين جودة الخدمات الطبية المُقدمة للنازحين.
وسارعت دولة الإمارات إلى دراسة احتياجات المستشفى، لتعلن مباشرةً استعدادها لتأهيله ورفده بالاحتياجات اللازمة.
وقال الدكتور عاطف الحوت، مدير عام مجمع ناصر الطبي، إن «الأيادي البيضاء لدولة الإمارات مدت يد العون اليوم، وفي الأمس وفي كل وقت، عندما كان الشعب الفلسطيني يحتاج إلى معونة، كانت دائماً تقدم الخدمات للشعب الفلسطيني».
وتعرضت أقسام المستشفى للحرق والتخريب، حيث من المقرر أن تعود إلى العمل بعد جهود وإغاثة إماراتية لتقديم الخدمات العلاجية لقرابة مليون ونصف المليون شخص جنوب القطاع.
بدوره، قال هاني بربخ، مشرف أقسام الطوارئ والكلية الصناعية في مجمع ناصر الطبي، «ليس غريباً على دولة الإمارات دعم الشعب الفلسطيني، وليس غريباً عليهم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، خاصة القطاع الصحي، لذلك نحن نأمل منهم مد يد العون والمساهمة في إعادة تأهيل هذا المكان».
وتسعى دولة الإمارات لمساندة سكان غزة كافة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الإغاثية لهم في ظل الأوضاع المأساوية التي يمر بها القطاع، للتخفيف عن الأسر الفلسطينية، ومن ضاقت بهم السبل بعد انعدام أساسيات الحياة، وصعوبة توفير المستلزمات الأساسية، وللتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية التي يعانيها السكان، ورفع المعاناة عن السكان المنكوبين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم. 
وفي سياق متصل، قال الدكتور عماد العاوور، القائم بأعمال الصحة في وكالة «الأونروا»، خلال زيارة وفد من الوكالة الأممية إلى المستشفى الميداني الإماراتي بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، للاطلاع على الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى، والأقسام والمعدات والأجهزة الطبية الحديثة التي يسعى من خلالها إلى تقديم العلاج للمصابين والجرحى في قطاع غزة، إن المستشفى الميداني الإماراتي يسهل عملية علاج المرضى والحالات الصعبة جداً، مشيراً إلى وجود تنسيق بين المستشفى الميداني الإماراتي والمستشفيات المجاورة التي ليس لديها إمكانيات أو التي تبحث عن إمكانيات أكبر.
وقال: «نحن الآن بصدد التنسيق على مستوى عالٍ بيننا كعيادات ومنظمات دولية موجودة مع المستشفى الميداني الإماراتي، وسيكون التنسيق في خطين، الأول، استقبال المرضى المحتاجين، أما الثاني فهو دعم العيادات والنقاط الطبية في عيادات الوكالة».
وأضاف الدكتور عماد العاوور: «نشكر جداً زملاءنا في المستشفى الميداني الإماراتي وشعب الإمارات وحكومة الإمارات على وقوفهم بجانبنا». 
ودشنت دولة الإمارات، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح، في 3 ديسمبر 2023، والذي تبلغ سعته 200 سرير.
ويضم المستشفى غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، بما في ذلك الجراحة العامة، وجراحة الأطفال وجراحة الأوعية الدموية، وغرفاً للعناية الحثيثة للبالغين والأطفال، وقسماً للتخدير، وعيادات تخصصية، تشمل: الباطنية، والأسنان والعظام والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال، وطب النساء، فضلاً عن الخدمات الطبية المساندة.
كما دشنت الدولة، المستشفى الإماراتي العائم في ميناء العريش المصري، لتقديم الخدمات العلاجية والدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة.
ويضم المستشفى العائم الذي يقام بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي ومجموعة موانئ أبوظبي، طاقماً طبياً وإدارياً مكوناً من 100 شخص من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة.
وتبلغ سعة المستشفى 100 سرير ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبراً وصيدلية ومستودعات طبية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة خان يونس المستشفى المیدانی الإماراتی مجمع ناصر الطبی الخدمات الطبیة دولة الإمارات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استهداف متواصل للطواقم الطبية.. 49 يومًا على حرب الإبادة والتجويع شمالي القطاع

غزة - متابعة صفا منذ 49 يومًا، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع لشمالي قطاع غزة. ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى عمليات القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مخيم جباليا شمالي القطاع. وفي السياق، نسف جيش الاحتلال مبانٍ في جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي القطاع. واستهدفت مسيرات إسرائيلية مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا. ويواصل الاحتلال استهداف المستشفيات شمالي القطاع، إذ ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر"، فجر اليوم، قنابل على المشفى، ما أدى لإصابة ستة من الطاقم الطبي، بينها حالات خطيرة. وأدى الاستهداف أيضًا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيس بالمستشفى، وثقب خزانات المياه لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، مما ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى. وقال مصدر طبي في المستشفى لوكالة "صفا" إن طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر" أطلقت النار وألقت قنابل بشكل مباشر على المستشفى. وأوضح أن إطلاق الرصاص وإلقاء القنابل استهدف الطاقم الطبي، وأصاب بعضهم بجروح بينهم الحكيم عبد المنعم الشرافي الذي أصيب بجروح حرجة. وأضاف أن طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار بشكل مباشر علي مولد الكهرباء ومحطة الأكسجين، ما أدى إلى إعطابها وسط مخاوف جدّية من وفاة المرضى في العناية المركزة والعمليات. وذكر أن المسيرات الإسرائيلية تحاصر الطاقم الطبي داخل المستشفى، ولا يستطيع أي منهم الخروج أو استكشاف ما يجري في محيط المستشفى. بدوره، ناشد مدير المستشفى حسام أبو صفية العالم لإنقاذ شمال قطاع غزة قبل فوات الأوان. من جهتها، أدانت وزارة الصحة بغزة هذا العمل الاجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان وجددت مناشدتها للمؤسسات الدولية والانسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية. وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على شمالي القطاع منذ الخامس من تشرين الاول/أكتوبر الماضي أكثر من 2000 شهيد، و6 آلاف مصاب، بالإضافة إلى اعتقال 1000،فضلًا عن عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض. ولليوم الـ31 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. ويعاني آلاف المواطنين شمالي القطاع أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات، بالإضافة إلى منع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من ممارسة عملها في انتشال الشهداء وإنقاذ حياة الجرحى. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. 

مقالات مشابهة

  • إصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من الكوادر الطبية إثر قصف إسرائيلي
  • محافظ أسوان يتفقد مستشفى كوم أمبو الجديد ويتابع تقديم الخدمات الطبية
  • 100 يوم صحة توقع الكشف الطبي على 407 آلاف شخص بالمراكز الطبية بالمنيا
  • «التضامن»: مواعيد الكشف الطبي لكارت الخدمات المتكاملة تحددها وزارة الصحة
  • 130 فدان| إنشاء أكبر مجمع حكومى مميكن في الوادي الجديد
  • استهداف متواصل للطواقم الطبية.. 49 يومًا على حرب الإبادة والتجويع شمالي القطاع
  • استعراض جهود تصفير البيروقراطية في الخدمات النفسية
  • وزير الصحة يبحث تطوير خدمات الأشعة في مدينة معهد ناصر الطبية بالشراكة مع «يونيسون الإماراتية»
  • محافظ إب يدشّن المخيم الطبي الجراحي والعلاجي المجاني بمستشفى يريم لأسر وأبناء الشهداء
  • البحيرة: استمرار فعاليات القافلة الطبية المجانية بوحدة طب ناصر بدمنهور