المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«الاتحاد»: انهيار المنظومة الصحية في غزة يهدد حياة مئات الآلاف
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر المتحدث الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، رائد النمس، من انهيار المنظومة الصحية جراء الممارسات الإسرائيلية والاعتداءات المتكررة على المستشفيات والكوادر الطبية، وشدد على أن ذلك يؤثر في الخدمات الطبية للمرضى والمصابين.
وأوضح النمس في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هناك أكثر من 75 ألف إصابة، و350 ألف مريض من أصحاب الأمراض المزمنة في قطاع غزة، جميعهم بحاجة إلى خدمات طبية متكاملة، والتي أصبحت غير متوافرة بسبب الحرب.
وأشار المسؤول بالهلال الأحمر إلى أن هناك 30 مستشفى من أصل 36 خرجت عن العمل، بالإضافة إلى خروج 54 مركز رعاية أولية من 60 مركزاً، مما يؤثر في الخدمات الطبية المقدمة، ويعرض حياة الكثيرين في القطاع لخطر الموت.
وطالب رائد النمس بتحركات أممية حقيقية لوقف العدوان والانتهاكات بحق الأطقم الطبية، والعمل على إيفاد كوادر وإنشاء مستشفيات ميدانية، لافتاً إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني أنشأ 5 نقاط طبية ميدانية وإسعافية لمساندة الفريق الطبي العامل في غزة.
ويعيش الشعب الفلسطيني في غزة منذ نحو 200 يوم أوضاعاً إنسانية مأساوية نتيجة الحرب الدائرة في القطاع والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية، ومنها المستشفيات والخدمات الطبية؛ مما أثر سلباً على الاستجابة الصحية لآلاف الجرحى والمصابين.
وتواصل الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، انتشال العشرات من الضحايا المدفونين في باحات مستشفى ناصر خلال اجتياح القوات الإسرائيلية للمدينة، وحصار مستشفى ناصر لأسابيع عدة.
وأكدت مصادر طبية، أن عدد الضحايا المنتَشلين تجاوز 283، معظمهم لم يُتعرف على هوياتهم، لافتة النظر إلى أن الوضع الصحي داخل مستشفى ناصر «كارثي» في ظل تدمير مرافق المستشفى، وانهيار كامل للمنظومة الصحية فيه.
وأوضحت المصادر أن الضحايا المنتَشلين من المقابر الجماعية في باحات مستشفى ناصر دُفنوا في المقابر، مشيرة إلى وجود العديد من الضحايا لم يُنتشلوا.
وفي السياق، حذرت مصادر فلسطينية، أمس، من تنفيذ إسرائيل تهديدات اجتياح مدينة رفح، جنوبي القطاع، ما يعني القضاء على «القليل المتبقي» من منظومة العمل الصحي.
وقالت: «نحذر من أن تنفيذ الجيش الإسرائيلي لوعوده باجتياح محافظة رفح يعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي وحرمان السكان من أي خدمات صحية».
وتابعت: «انهيار منظومة العمل الصحي سيعرض المئات من السكان لخطر الموت».
سياسة ممنهجة
قالت تلاتنغ موفوكينغ، المقررة الأممية الخاصة المعنية بالحق في الصحة البدنية والعقلية، أمس، إن «إسرائيل تعمل بشكل منهجي على تجويع سكان قطاع غزة، وحرمانهم من حقوقهم».
وأضافت موفوكينغ في مؤتمر صحفي عقدته حول الوضع الصحي بقطاع غزة أن «غزة تشهد إبادة جماعية بشكل لا لبس فيه، وإسرائيل تعمل بشكل منهجي على تجويع سكان غزة، وحرمانهم من حقوقهم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطيني فلسطين إسرائيل غزة مستشفى ناصر فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تلتقي رئيسة الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر لبحث دعم غزة
التقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، "كيت فوربس" رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، والوفد المرافق لها، بحضور الدكتورة آمال إمام المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، والأستاذ هشام محمد مدير مكتب وزيرة التضامن الاجتماعي، و أميرة تاج مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وشهد اللقاء استعراض جهود الهلال الأحمر المصري إزاء الأوضاع في قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة في أكتوبر 2023، حيث وجهت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعي على الجهود المبذولة من جانب الهلال الأحمر المصري في تلك الأزمة، خاصة أن الوضع في القطاع يزداد سوءا.
وأوضحت أن تضافر جهود الهلال الأحمر المصري مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قد ساهم فى حشد الجهود لدعم قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة أهمية استمرار دعم الهلال الأحمر المصري في أداء دوره الإنساني كجهاز مساند للسلطات المصرية محليا تجاه المجتمع المصري وإقليميا نحو دول الجوار ، فضلا عن أهمية دعم جهود المتطوعين والتطوع ، مشددة على أنها عملت في مجال التطوع منذ 44 عاما في الولايات المتحدة، و مشيرة إلى أن الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر يتعاون مع 191 جمعية هلال أحمر وصليب أحمر على مستوى العالم تضم 16 مليون متطوع.
وثمنت وزيرة التضامن الاجتماعي رأي رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر فيما يقدمه الهلال الأحمر المصري، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر المصري يعد بمثابة الآلية الوطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية لدعم قطاع غزة، والمساعدات الإنسانية الدولية وفق المهام المفوضة إليه ،كما أن الهلال الأحمر المصري لديه 35 ألف متطوع معظمهم من الشباب.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن قطاع غزة والسودان بل والمنطقة العربية باتت تشهد تحديات إنسانية قوية، مشيرة إلى أن النسبة الأكبر من المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة هي مساعدات مصرية وطنية، حيث حشد المجتمع المدني المصري كما هائلا من المساعدات من كافة المحافظات المصرية.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الحكومة المصرية تعمل على تعبئة المساعدات لقطاع غزة، وينبغي أيضا على المانحين أن يرسلوا حصتهم من المساعدات ، خاصة مع المعاناة المتزايدة للأطفال والسيدات في قطاع غزة.
كما تطرق الحديث إلى المصابين الفلسطينيين والمرافقين لهم الذين استقبلتهم مصر منذ اندلاع الأزمة ومعظمهم من الأطفال ويحتاجون الدعم الطبي والنفسي والإنساني .
واختتم اللقاء بتأكيد استمرار التعاون والتنسيق بين الهلال الأحمر المصري والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، فيما يتعلق بالاستجابة للأزمات الإنسانية والإغاثية التي تشهدها المنطقة.