11 ألف طالب من غزة يلتحقون بمدارس الضفة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات تستعد لإعادة تأهيل مجمع ناصر الطبي في خان يونس المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«الاتحاد»: انهيار المنظومة الصحية في غزة يهدد حياة مئات الآلافأعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أمس، أن 11 ألف طالب من قطاع غزة انتسبوا لمدارس الضفة الغربية عن بُعد، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 6 أشهر.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن 19 مدرسة في الضفة، افتتحت باب الانتساب إليها عن بُعد لـ 11 ألف من طلاب غزة الموجودين في الخارج، حيث تطوّع معلمون ومعلمات ومديرو مدارس ومشرفون تربويون لهذه المهمة.
وقال وزير التربية والتعليم أمجد برهم، إن «الوزارة تولي اهتماماً بالغاً لتوفير كل ما من شأنه خدمة الطلبة في قطاع غزة، والتخفيف من معاناتهم الناتجة عن الحرب، وما شهده القطاع من تدمير ممنهج طال الأطفال وطلبة المدارس والجامعات والكوادر التربوية والأكاديمية».
ولفت إلى أن ما تقوم به الوزارة «يجسّد مسؤوليتها والتزامها بالدفاع عن الحق في التعليم، وضمان توفير كل السبل الكفيلة بتمكين طلبة غزة، من نيل حقهم في التعليم، رغم قسوة المشهد، وآثار العدوان».
وفي السياق، أشار إلى أن 1000 طالب من العالقين خارج القطاع سيقدمون لامتحان الثانوية العامة في البلدان العالقين فيها، بينهم 800 في مصر، وفق ترتيبات خاصة، دون مزيد من التفاصيل.
وحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، قُتل 6 آلاف و237 طالباً وطالبة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، وأصيب 10 آلاف و300 بجروح.
وأشارت الوزارة إلى أن 286 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير 40 منها بالكامل، وتعرّض 111 لأضرار بالغة.
وقبل أيام عدة، حذر خبراء أمميون من «إبادة تعليمية متعمدة» في قطاع غزة، عقب تدمير أكثر من 80 بالمئة من مدارس القطاع.
تدمير 80 % من المدارس
قال 19 خبيراً ومقرراً أممياً مستقلاً، في بيان مشترك، إنه «مع تضرر أو تدمير أكثر من 80 بالمئة من مدارس غزة، قد يكون التساؤل معقولاً عما إذا كان هناك جهد متعمد لتدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل، وهو عمل يعرف باسم الإبادة التعليمية».
وأوضح الخبراء أن «الهجمات القاسية المستمرة على البنية التحتية التعليمية في غزة لها تأثير مدمر طويل الأمد على حقوق السكان الأساسية في التعلم والتعبير عن أنفسهم بحرية، ما يحرم جيلاً آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم»، وفق ما ذكره موقع «أخبار الأمم المتحدة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة الضفة الغربية خان يونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الحياة تعود إلى «غزة» في اليوم التالي لسريان اتفاق وقف إطلاق النار
دبَّت الحياة فى قطاع غزة من جديد، فى اليوم التالى من سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، لتتوقف الحرب التى طال أمدها، وواصل النازحون فى مناطق النزوح المختلفة، على طول محافظات قطاع غزة، حزم أمتعتهم ولملمة مقتنياتهم وما تبقّى لهم من حاجات فى مخيمات النزوح؛ من أجل العودة المرجوة إلى مناطقهم المدمرة.
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس الأول، بعد 15 شهراً من الحرب الطاحنة، التى شنها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد البشر والحجر، ليدمر كل مرافق الحياة فى القطاع الفلسطينى، وبينما شرع أحد الفلسطينيين فى تفكيك خيمته، بدأ آخر بجمع أمتعته، فيما ودع ثالث جيرانه فى المخيم، وجميعهم ترنو عيونهم إلى وطء أقدامهم مناطق سكناهم، أو ما تبقّى من بيوتهم من جديد، للعيش فيها أو فوق ركامها، سواء فى خيام أو بيوت مؤقتة، بدلاً من حياة المرارة والتشرد وحرب الأعصاب التي عاشوها طوال الشهور الماضية.
وقال محمود المصري، أحد النازحين من رفح إلى خان يونس، فى تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، بعد عودته إلى المنطقة التى كان يوجد بها منزله: «تنتابنا مشاعر مختلطة بين الفرح بالنجاة، والحزن على من فقدنا، ففى قطاع غزة لا يوجد منزل لم يعانِ من فقدان أحد ساكنيه، وفرحتنا لا توصف الآن بوقف آلة القتل الإسرائيلية».
وأضاف الشاب الفلسطيني، البالغ من العمر 35 عاماً: «أخيراً نشعر بفرحة النجاة من الموت فى حرب غير مشهودة من قبل، عانينا فيها من الإبادة والتنكيل والجوع، وعشنا مشاهد قاسية لا يتخيلها عقل، فضلاً عن سعادتنا البالغة لعودتنا إلى رفح، حيث نزحنا إلى خان يونس منذ 9 أشهر، ولم نتمكن من العودة منذ ذلك الوقت».
شاحنات المساعدات تتدفق على أنحاء القطاع دون توقفواستطرد «المصري» قائلاً: «تحول قطاع غزة، على مدى فترة الحرب الطويلة، إلى مدينة يملأها الخراب والتدمير، مبانٍ تحولت إلى ركام، وأحياءٌ بلا منازل، ومواطنون دون مأوى أو طعام».
وأضاف أنه «رغم مرارة الفقدان الذى نعانيه، ودم الشهداء الذى نزف فى جميع أنحاء القطاع، نأمل أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار شعاع الأمل لأيام قادمة، دون حرب، تحمل حياة آمنة»، ووجه الشكر للدولة المصرية وللشعب المصرى على الدعم اللامحدود الذى يقدمونه إلى أهالى القطاع، منذ بداية الحرب الإسرائيلية الغاشمة، فضلاً عن تدفق شاحنات المساعدات الإنسانية على جميع أرجاء القطاع منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
إعادة الإعمار تتطلب ما بين 60 و80 مليار دولاروبحسب تقديرات للأمم المتحدة، فقد تسبب العدوان الإسرائيلى فى تهجير أكثر من 85% من سكان قطاع غزة، أى ما يزيد على 1.93 مليون، من أصل 2.2 مليون مواطن، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان، فيما أكدت شبكة المنظمات الأهلية فى غزة، فى بيان لها، أن نحو 80% من المنازل والبنى التحتية دُمرت خلال العدوان الإسرائيلي.
وأضافت أن تقديرات تكلفة إعادة إعمار القطاع تحتاج من 60 إلى 80 مليار دولار، ومدة زمنية من 6 إلى 8 أعوام، ويعتمد ذلك بشكل أساسى على مدى توافر الدعم المالى، وإدخال البضائع دون عراقيل، وأشار البيان إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى مراحل عدة، منها الإغاثة الفورية، التى تتمثل فى توفير المأوى والغذاء والدواء، والتعافى المبكر لإعادة تأهيل البنية التحتية نسبياً، والمرحلة الأخيرة إعادة الإعمار، التى هى بحاجة إلى مخططات هندسية جديدة، وشددت الشبكة الأهلية على أن الإغاثة والتعافى المبكر يتطلبان تدخلاً فورياً، وهما بحاجة، وفق تقديرات، إلى عامين على الأقل.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، فى تقرير لها، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى أقدم على ارتكاب أكثر من 7182 مجزرة، خلال حرب الإبادة الجماعية التى شنها على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفرت عن إبادة عائلات بأكملها وشطب جميع أفرادها من السجلات، من خلال قتل الأب والأم وجميع الأبناء.
وأشارت إلى أن عدد هذه العائلات يصل إلى نحو 1600 عائلة، بعدد 5612 شهيداً، بالإضافة إلى 3471 عائلة استشهد غالبية أفرادها، ولم يتبق منها إلا شخص واحد، بإجمالى يتجاوز 9 آلاف شهيد.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية استعدادها لزيادة مساعداتها إلى قطاع غزة على الفور، بشرط حصولها على ضمانات بالوصول إلى جميع السكان الفلسطينيين فى كل أنحاء القطاع، حيث دُمّرت البنى التحتية الصحية إلى حدّ كبير أو تضررت.
وأكدت المنظمة، فى بيان، أنه «من الضرورى إزالة العقبات الأمنية التى تعوق العمليات»، مشيرة إلى احتياجها لظروف ميدانية تسمح بالوصول المنتظم إلى سكان غزة، وتدفق المساعدات عبر الحدود والطرق السالكة برمتها، ورفع القيود المفروضة على دخول المنتجات الأساسية إلى القطاع، كما شددت على أن «التحديات الصحية هائلة».
وفى وقت سابق من الأسبوع الماضى، قدّرت منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة تأهيل النظام الصحى فى غزة، وأضافت أن «الرعاية الصحية المتخصصة شبه غير متوافرة، وعمليات الإجلاء الطبى إلى الخارج بطيئة جداً، لقد زاد تفشى الأمراض المعدية بشكل كبير، وازدادت حالات سوء التغذية، وما زال خطر المجاعة قائماً»، مشيرةً إلى أن أقل من نصف مستشفيات غزة، البالغ عددها 36 مستشفى، ما زال يعمل جزئياً.
30 ألف جريح يعانون إصابات تحتاج لعناية دائمةوتابعت فى بيانها: «كل المستشفيات تقريباً تضررت أو دُمرت جزئياً، و38% فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل»، مُقدرة أن ربع المصابين، أى نحو 30 ألف جريح، يعانون إصابات تحتاج إلى عناية دائمة، وأن نحو 12 ألف شخص بحاجة إلى أن يتم إجلاؤهم فوراً، لتلقى العلاج خارج القطاع.
من جهته، قال فيليب لازارينى، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إنه يجب أن يستمر وقف إطلاق النار فى غزة، وأن يتم تنفيذ جميع بنود ومراحل الاتفاق، وأضاف أن الوكالة لن تدخر جهداً لتخفيف المعاناة الهائلة، وتعزيز تسليم المساعدات الإنسانية، وأكد أن فرق الوكالة أفادت بأن اليوم الأول من وقف إطلاق النار كان جيداً، مع وصول المساعدات وبعض الإمدادات التجارية بسلاسة.
«سموتريتش» يهدد بإسقاط حكومة «نتنياهو» حال تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق مع «حماس»من جهة أخرى، حذّر وزير المالية الإسرائيلى، بتسلئيل سموتريتش، من إسقاط الحكومة الإسرائيلية حال تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، التى تتضمّن وقف الحرب.
ووصف «سموتريتش»، فى تصريحات لإذاعة «كان» الإسرائيلية، صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس بـ«الخطأ الكبير»، واعتبر ما حدث بمثابة رسالة مفادها أن من يريد إخضاع إسرائيل ليس بحاجة إلى صواريخ أو برنامج نووى.
وذكر «سموتريتش»، الذى صوت ضد الصفقة فى مجلس الوزراء المصغر «الكابينت»، أن الصفقة الحالية هى ذاتها التى عُرضت يوليو الماضى، معرباً عن مخاوفه من عودة قيادات «حماس» إلى شمال غزة، إذ قال: «لا شىء يمنع محمد السنوار من العودة».
ووجه «سموتريتش» انتقادات لاذعة لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى، هرتسى هاليفى، واصفاً سياساته بأنها «توجه يسارى تقدمى»، مشدداً على أنه «لا يمكن هزيمة حماس من دون السيطرة على غزة بالكامل».
وأقرّ «سموتريتش» بمسئوليته عن «عدم تغيير سياسة جيش الاحتلال خلال الأشهر العشرة التى سبقت الحرب»، مؤكداً أنه كان عليه إسقاط الحكومة فى وقت سابق، بسبب «تخاذلها فى ردع حماس».