«تنمية المجتمع»: %93.6 من المشاركين يشعرون بالأمن والسلامة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أبوظبي ( الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي نتائج الدورة الرابعة من استبانة جودة الحياة في إمارة أبوظبي، التي تهدف إلى قياس مستوى جودة الحياة لأفراد المجتمع في جميع الجوانب الاجتماعية المرتبطة بجميع فئات المجتمع، وتمثل المنصة التي يتم من خلالها التواصل مع المجتمع للتعرف على احتياجاتهم، وتحديد التحديات الاجتماعية وتحليلها، تمهيداً لاعتماد وتطبيق السياسات والبرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة ورفع وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية.
وشارك في الدورة الرابعة 92.576 فرداً من أكثر من (160) جنسية، حيث أشارت نتائج الاستبانة إلى مدى الاستقرار في مجتمع الإمارة، ولاسيما أن (93.6%) من المشاركين عبّروا عن شعورهم بالأمن والسلامة.
وتأتي هذه الاستبانة استكمالاً للدورات الثلاث السابقة التي شارك فيها حوالي 300 ألف مواطن ومقيم، عبّروا عن آرائهم حول المواضيع الاجتماعية ذات الأولوية، وأعربوا عن شعورهم تجاه جودة الحياة في الإمارة بشكل عام.
ومن جانب آخر، أعلنت الدائرة عن إطلاق الدورة الخامسة من الاستبانة، حرصاً منها على الاستمرار في مراقبة جودة الحياة في الإمارة، ودراسة التحديات الراهنة والمتوقعة مستقبلاً، بهدف صياغة الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات التي تسهم في ترسيخ منظومة اجتماعية رائدة ومتميزة ترتقي لتوفر جودة حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.
صياغة السياسات
وبهذه المناسبة، أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، أن الدائرة تبنّت منذ تأسيسها أفضل المنهجيات المعتمدة دولياً لصياغة السياسات والاستراتيجية والخطط على المديين القصير والبعيد، وحرصت على التعرف على تطلعات سكّان الإمارة، والتحديات الاجتماعية التي تواجههم. ومن هذا المنطلق، قامت الدائرة في عام 2018 بإطلاق استبانة جودة الحياة التي تستند إلى مؤشرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويتم تطبيقها في 38 دولة حول العالم.
وقال معالي الدكتور مغير الخييلي: «على مدار 4 دورات، أكدت نتائج الاستبانة تفوق إمارة أبوظبي في العديد من المؤشرات الرئيسية كالأمن وجودة الحياة الرقمية، فيما أظهرت الاستبانة كذلك عدداً من الأولويات الاجتماعية التي تتطلب تعزيز التكاملية بين الجهات والشركاء، بما يخدم كافة شرائح المجتمع. وقد عملنا خلال الأعوام الماضية على إطلاق العديد من الاستراتيجيات والمبادرات والسياسات بناءً على نتائج الاستبانة».
وأضاف معاليه: يأتي إطلاق الدورة الخامسة من الاستبانة، تأكيداً على سعينا نحو ترسيخ مجتمع آمن ومستقر ومزدهر، لضمان مستقبل واعد للأجيال القادمة، حيث إنّ دور الاستبانة لا يقتصر على جمع آراء المشاركين فحسب، وإنما يتجاوز ذلك إلى إشراك أفراد المجتمع في رسم الاستراتيجيات والسياسات والبرامج والمبادرات الهادفة إلى تعزيز نمط الحياة في أبوظبي، باعتبارهم شريكاً رئيساً في رسم مستقبلٍ أفضل للإمارة.
وتحمل الاستبانة 14 مؤشراً أساسياً في الجوانب والشؤون الاجتماعية من الإسكان، والدخل، والعمل والإيرادات، والتوازن بين الحياة والعمل، والصحة، والتعليم وبناء المهارات، والأمن والسلامة الشخصية، والعلاقات الاجتماعية، وجودة البيئة، والخدمات الاجتماعية، وجودة الحياة الرقمية، والسعادة والرفاهية، بما فيها مؤشران تمت إضافتهما بالتعاون بين الدائرة وبين المنظمة، وهما مؤشرا «التلاحم المجتمعي» و«المشاركة الاجتماعية»، الأمر الذي يخدم مدى معرفة وقياس تماسك وتفاعل المجتمع في إمارة أبوظبي.
جودة الحياة
ومن جانبها، قالت المهندسة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: «تعدّ استبانة جودة الحياة خطوة مهمة نحو رسم خريطة واضحة لجودة الحياة في إمارة أبوظبي، وتقديم نظرة عامة حول الموضوعات التي تهم المجتمع، إلى جانب التعرف على مَواطن التحسين في مختلف نواحي الحياة، فالاستبانة واحدة من المنهجيات الهادفة إلى التعرف بشكل مستمر على التحديات التي تواجه المجتمع، لكونها توفّر معلومات وإحصاءات دقيقة تستند عليها دائرة تنمية المجتمع في تحسين آليات العمل، وتطوير السياسات والاستراتيجيات الاجتماعية عبر حلول مستدامة وناجحة».
أبرز نتائج الاستبانة
صُمّمت استبانة جودة الحياة بهدف قياس مؤشرات الأداء الرئيسة على مستوى قطاع الخدمات الاجتماعية في أبوظبي، ورصد نوعية الحياة وتحسينها بمختلف أبعادها، إلى جانب تحديد المسائل الاجتماعية ذات الأولوية والتي تحتاج إلى تدخل الجهات المعنية، بالإضافة إلى تقييم المجتمع لمحاور الرفاه الاجتماعي والاقتصادي بين مختلف الشرائح السكانية، وقياس مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع تجاه بعض المواضيع الاجتماعية.
النتائج
أسفرت الاستبانة عن العديد من النتائج المهمّة، حيث تضمّنت محوراً في غاية الأهمية هو (الأمن والسلامة) الذي بلغت نسبة رضا المشاركين عنه، الذين أكّدوا شعورهم بالأمن، وأن لا مشكلة لديهم عند المشي بمفردهم ليلاً، 93.6% ما يشير إلى تمتع أبوظبي ببيئة آمنة ومستقرّة، حيث أشار 75.4% من المشاركين في مؤشّر العلاقات الاجتماعية إلى أنهم يستطيعون الاعتماد على الأقارب والأصدقاء عند الحاجة. أما في موضوع الرضا عن الوقت مع العائلة، فبلغت نسبة رضا المشاركين 73%. أما في مؤشر الإسكان، فعبّر 70.6% من المشاركين عن شعورهم بالرضا حول سكنهم الحالي.
مستوى الرضا
بلغ مستوى الرضا عن جودة الحياة 6.94 حسب مقياس من (0-10). وقد ارتفعت نسبة السعادة بين السكان بشكل طفيف عن المستوى المسجّل في الدورة السابقة وهو 7.63 نقطة، لتبلغ في الدورة الحالية 7.69 نقطة، وفيما يتعلق بالرضا عن دخل الأسرة، بلغت نسبة المشاركين من أرباب الأسر الذين أعربوا عن رضاهم أو رضاهم التام عن دخل الأسرة 34.3%، كما بلغت نسبة المشاركين العاملين الذين عبروا عن رضاهم الوظيفي 64.7%.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة تنمية المجتمع أبوظبي الإمارات جودة الحياة دائرة تنمیة المجتمع استبانة جودة الحیاة جودة الحیاة فی إمارة أبوظبی من المشارکین المجتمع فی
إقرأ أيضاً:
معرض أبوظبي للكتاب يشهد إطلاق مبادرة “المؤلف الناشر”
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية خلال الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مبادرة نوعية بعنوان “المؤلف الناشر”، ضمن رؤيته الرامية إلى تعزيز الدور المجتمعي للثقافة، وذلك تزامنًا مع “عام المجتمع”.
تهدف المبادرة إلى تمكين العائلات الإماراتية المبدعة وتسليط الضوء على منجزها الأدبي المشترك.
وأكد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب أن مبادرة المؤلف الناشر تنطلق من رؤية مركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى تمكين الناشر الإماراتي، ليس فقط بوصفه منتجاً للمعرفة، بل لكونه فاعلا ثقافيا واجتماعيا يحمل رسالة الدولة وهويتها إلى العالم.
وقال: “حرصنا في هذه الدورة على ترجمة شعار “عام المجتمع” من خلال مبادرات عملية تُفعّل القيم التي تقوم عليها بنية المجتمع الإماراتي وعلى رأسها التماسك الأسري، والعمل التشاركي، وتمكين الإنسان من خلال المعرفة”.
وأضاف أن العائلة هي النواة الأولى للمجتمع المعرفي والمصدر الأهم للثقافة ولذا أردنا أن نسلّط الضوء على النماذج الإبداعية التي نشأت من داخل الأسرة،وأن نقدّم لها منصة احترافية تُظهرها للعالم ضمن حدث دولي بحجم معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وأوضح أن هذه المبادرة تؤكد أن المركز شريك حقيقي في تطوير أعمال الناشرين، وفتح آفاق جديدة أمامهم للتوسع في سوق النشر من خلال الدعم المؤسسي، والتمكين المعرفي، وربطهم بالمنصات الدولية، وعلى أن تكون كل أسرة إماراتية مرشحة لأن تصبح عائلة مُبدعة، تنتج المعرفة وتورّثها للأبناء، وتتحوّل من متلقٍ للثقافة إلى صانع لها.
وشهد جناح “المؤلف الناشر” مشاركات بارزة لعائلات إماراتية قدّمت نماذج متميزة في التأليف والنشر المشترك، إذ عبّر المشاركون عن امتنانهم لهذه الفرصة التي جمعت أفراد العائلة في تجربة ثقافية وإنسانية نابضة بالتعاون والإبداع.
ومن بين هذه النماذج، شارك الكاتب والروائي والإعلامي علي أبو الريش مع ابنه الكاتب الشاب هزاع أبو الريش إذ عرضا أعمالًا متنوعة شملت ما يزيد عن 45 مؤلفاً، بالإضافة إلى إطلاق كتابين جديدين لهزاع أحدهما ديوان شعبي بعنوان “بينونة” والآخر كتاب فكري بعنوان “فلسفوبيا: الحياة في الحكمة” إلى جانب عرض إصدارات منصته الأدبية الإلكترونية “أصوات”، التي تُعنى بالرأي الثقافي وتستضيف نخبة من الكتّاب العرب.
وشارك الكاتب الواعد عيسى خليفة الليلي، البالغ من العمر 16 عامًا بعدد من أعماله الأدبية التي تستلهم الواقع وتقدّمه برؤية سردية مبشّرة، وذلك بدعم من والدته الدكتورة عذبة المزروعي، التي شاركته التجربة من موقعها مشجعة وراعية لموهبته.
وعبر الليلي عن سعادته بالمشاركة للمرة الرابعة في المعرض مثنيًا على التسهيلات الكبيرة التي توفرها إدارته للناشئين.
من جانبها عرضت الكاتبة فاطمة السويدي، المتخصصة في أدب الطفل، مجموعة من مؤلفاتها التراثية والتعليمية، من أبرزها سلسلة “مهن الأجداد”، إلى جانب 23 قصة تروّج للبيئة والثقافة الإماراتية وشاركتها ابنتها نورة السويدي، الطالبة الجامعية، بمجموعة قصصية باللغة الإنجليزية تعرّف الأطفال بتاريخ دولة الإمارات، ومنها قصة “آلة الزمن” التي تسرد تاريخ الدولة بأسلوب أدبي جذاب.وام