لافروف: الغرب يتأرجح بشكل خطير على حافة صدام عسكري مباشر بين القوى النووية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
الجديد برس:
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، أن “الغرب يتأرجح بشكلٍ خطير على شفا صراع عسكري مباشر بين القوى النووية، وهو أمر محفوف بعواقب كارثية”.
وقال لافروف في رسالة مسجلة للمشاركين في مؤتمر موسكو حول حظر انتشار الأسلحة النووية إن الترويكا النووية الغربية (المملكة المتحدة، فرنسا وألمانيا) من بين الرعاة الرئيسيين لكييف، لافتاً إلى أن “موسكو ترى في ذلك مخاطر استراتيجية جدية تؤدي إلى زيادة مستوى الخطر النووي”.
وأشار لافروف إلى أن العالم يشهد الآن أزمة في نظام الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار النووي، وهو ما يعكس تدهوراً عميقاً غير مسبوق في مجال الأمن الدولي.
لافروف: مستعدون للعودة إلى مسألة التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية
وأعلن لافروف أن روسيا مستعدة للعودة إلى مسألة التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بمجرد تصديق الولايات المتحدة على الاتفاقية.
وشدد كبير الدبلوماسيين الروس على أن “انسحاب روسيا من التصديق على المعاهدة كان رداً منطقياً على الأعمال التدميرية التي قامت بها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى”.
وتابع قائلاً إن “موسكو تبقى عضواً مشاركاً كامل العضوية في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”، مشيراً إلى أن “موسكو انتهت مؤخراً من إنشاء الجزء الخاص بها من نظام المراقبة الدولي”.
وعلقت روسيا في فبراير 2023 مشاركتها في معاهدة “ستارت” الجديدة لنزع السلاح النووي، الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في 2010، وهي آخر اتفاقية ثنائية تربط بين موسكو وواشنطن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
روسيا تنسحب من مركز "سيرن" للأبحاث النووية
اقتربت نهاية عقود من التعاون بين روسيا والمركز الأوروبي للأبحاث النووية والذي يعرف اختصاراً بـ"سيرن" في جنيف، حيث أعلنت موسكو انسحابها من المشروع.
وقالت بيت هاينمان، رئيسة قسم فيزياء الجسيمات في مركز المسرع الإلكتروني الألماني، ديزي، في هامبورغ، إن انسحاب روسيا قد تكون له عواقب سلبية كثيرة على المشروع.وأضافت هاينمان "الأمر لا يعني أن بعض الأبحاث ستصبح مستحيلة الآن بسبب انتهاء التعاون، لكنه سيجعل الأمور أكثر صعوبة، وقد يؤدي إلى تأخير".
ومركز سيرن، الذي تأسس في ذروة الحرب الباردة في 1954، واحداً من أهم مراكز الأبحاث في فيزياء الجسيمات في العالم حيث يوجد أقوى مسرع للجسيمات في العالم. ويعمل آلاف العلماء من عشرات الدول في التجارب التي يجريها المركز.
وقال مدير الأبحاث في مركز سيرن، يواكيم منيش، إن نحو ألف عالم روسي شاركوا في التجارب، وأضاف أن العلماء الروس قدموا الكثير من العون من خلال نقل خبراتهم قدر الإمكان قبل المغادرة.
وقال منيش: "لن نتمكن من مواصلة تشغيل أحد مكونات أجهزة الكشف، لكننا نأمل ألا يؤدي ذلك إلى خسارة كبيرة في الإنتاج العلمي ".
وقرر مركز سيرن إنهاء التعاون مع روسيا وبيلاروسيا رداً على غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال رئيس معهد فيزياء الجسيمات التجريبية في معهد كارلسروه للتكنولوجيا ماركوس كلوت: "علماء مركز سيرن عملوا مع روسيا خلال الحرب الباردة، بدافع من الفضول العلمي، وفي بيئة سلمية"، وأضاف لكن "ذلك لم يعد ممكناً، وهذا أمر مؤسف للغاية".