الجديد برس:

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، أن “الغرب يتأرجح بشكلٍ خطير على شفا صراع عسكري مباشر بين القوى النووية، وهو أمر محفوف بعواقب كارثية”.

وقال لافروف في رسالة مسجلة للمشاركين في مؤتمر موسكو حول حظر انتشار الأسلحة النووية إن الترويكا النووية الغربية (المملكة المتحدة، فرنسا وألمانيا) من بين الرعاة الرئيسيين لكييف، لافتاً إلى أن “موسكو ترى في ذلك مخاطر استراتيجية جدية تؤدي إلى زيادة مستوى الخطر النووي”.

وأشار لافروف إلى أن العالم يشهد الآن أزمة في نظام الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار النووي، وهو ما يعكس تدهوراً عميقاً غير مسبوق في مجال الأمن الدولي.

لافروف: مستعدون للعودة إلى مسألة التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية

وأعلن لافروف أن روسيا مستعدة للعودة إلى مسألة التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بمجرد تصديق الولايات المتحدة على الاتفاقية.

وشدد كبير الدبلوماسيين الروس على أن “انسحاب روسيا من التصديق على المعاهدة كان رداً منطقياً على الأعمال التدميرية التي قامت بها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى”.

وتابع قائلاً إن “موسكو تبقى عضواً مشاركاً كامل العضوية في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”، مشيراً إلى أن “موسكو انتهت مؤخراً من إنشاء الجزء الخاص بها من نظام المراقبة الدولي”.

وعلقت روسيا في فبراير 2023 مشاركتها في معاهدة “ستارت” الجديدة لنزع السلاح النووي، الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في 2010، وهي آخر اتفاقية ثنائية تربط بين موسكو وواشنطن.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

التصعيد الأمريكي… إلى أين؟  

بقلم / أزال عمر الجاوي

 

من الناحية العسكرية، لا خوف على صنعاء، إذ إن بنك الأهداف العسكرية الذي تمتلكه يفوق بكثير نظيره الأمريكي، الذي في الغالب لن يكون سوى تكرارًا لقصف مواقع سبق استهدافها على مدى عشر سنوات. هذا طبعًا إن لم يتعمدوا استهداف المدنيين. في المقابل، تمتلك صنعاء القدرة على ضرب عشرات القواعد والمواقع العسكرية والمصالح الاقتصادية الأمريكية في المنطقة.

 

لكن المشكلة الحقيقية تكمن في الجرائم التي قد ترتكبها الولايات المتحدة بحق المدنيين في حال فشلها عسكريًّا وسياسيًّا، سواء عبر القصف العشوائي باستخدام أسلحة ذات قدرة تدميرية كبيرة، أو من خلال الحصار والعقوبات الاقتصادية، خاصة إذا استمر التصعيد. ومع ذلك، مهما بلغ حجم العدوان الأمريكي، فإنه لن يغيّر موازين القوى إلا في حالة استهداف الهيكل البنيوي للقيادة والسيطرة، على غرار ما حدث في لبنان. وحتى هذا يبقى أمرًا بالغ الصعوبة في اليمن وفق معطيات الواقع الحالي.

 

في المقابل، فإن باستطاعة اليمن، إذا أرادت التصعيد، التأثير على الأولويات الاستراتيجية الأمريكية وجرّها إلى حرب مشاغلة، وربما استنزاف، خصوصًا إذا تلقت دعمًا من بعض القوى الدولية، كما حصل بين أوكرانيا وروسيا على سبيل المثال.

 

بمعنى آخر، هذا التصعيد الأمريكي لن يحقق شيئًا سوى إراقة المزيد من الدماء وتدمير ما هو مدمر أصلًا، في مقابل ثمن باهظ قد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة لدفعه، بسقف مفتوح وتداعيات قد تكون غير محسوبة وغير متوقعة.

 

من حساب الأستاذ أزال عمر الجاوي على منصة x

مقالات مشابهة

  • موسكو: سنرفع العقوبات عن روبيو طالما فعلت أمريكا نفس الأمر مع لافروف
  • روسيا تحث أمريكا على وقف استخدام القوة في اليمن وخفض التصعيد
  • روسيا تدعو أمريكا إلى وقف الضربات على اليمن
  • موسكو تحث واشنطن على وقف استهداف الحوثيين وتدعو للحوار
  • التصعيد الأمريكي… إلى أين؟  
  • استهدف الطيران الأمريكي الإرهابي حي سكني شعبي مكتظ بالسكان بشكل مباشر في صنعاء (كاريكاتير)
  • أستاذ علوم سياسية: التقارب والتنسيق يصل إلى حد التحالف بين روسيا والصين
  • رغم الخلاف مع أمريكا بشأن روسيا... بيربوك تؤكد على أهمية وحدة الغرب
  • شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
  • خمس دول تقترب من الانسحاب من معاهدة مشتركة بسبب روسيا